حقيقة التقوى و اهميتها ۩ ۩ ۩ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حقيقة التقوى و اهميتها ۩ ۩ ۩

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-08-03, 01:54   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
رجوت عفوك
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










Rosiecheeks حقيقة التقوى و اهميتها ۩ ۩ ۩




التقــــــــــوى
إن التقــــوى كلمــــة جامعـــة تجمـــع الخيـــــر كله
وحقيقتـــها أداء ما أوجــــب الله , واجتنــــاب ما حرمـــه الله
على وجه الإخــــلاص له والمحبـــة والرغبـــة في ثوابــــه
والحذر من عقابه
عبدالعزيز بن باز رحمه الله


إنَّ التَّقــــــوى رأس كلِّ شيءٍ وجماع كلِّ خيرٍ, وهي غاية الدِّين ووصيَّة الله تعالى للنَّاس أجمعين؛ الأوَّلين منهم والآخرين,
قال الله تعالى: " وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ" [النساء: 131].

وهي أعظم وصيَّةٍ للعباد وخير زاد ليوم المعاد, وهي وصيَّة النَّبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - لأمَّته, قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -:
«أُوصِيكُمْ بتَقْوَى اللهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ...»[1]، فقد كان - صلَّى الله عليه وسلَّم - كثيرًا ما يوصي بها في خطبه ومواعظه.

وكان إذا بعث أميرًا على سريَّة أوصاه في خاصَّة نفسه بتقوى الله وبمن معه من المسلمين خيرًا[2].

ولم يزل السَّلف الصَّالح يتواصون بها كالخلفاء الرَّاشدين والأمراء والصَّالحين, فكان تمسُّكهم بها متينًا، وتواصيهم بها مبينًا, واستصحابهم إيَّاها معينًا, وكانوا يجعلونها نصب أعينهم, وميزان أقوالهم وأفعالهم في كلِّ مجالسهم ومواقفهم.

«كتب رجلٌ من السَّلف إلى أخٍ له: أوصيك بتقوى الله؛ فإنَّها أكرم ما أسررت، وأزين ما أظهرت، وأفضل ما ادَّخرت, أعاننا الله وإيَّاك عليها, وأوجب لنا ولك ثوابها»[3].

لذلك كانت وصيَّته - صلَّى الله عليه وسلَّم - لمعاذ بن جبل - رضي الله عنه - بتقوى الله وجعلها مستغرقةً لكلِّ أحواله ومستحضرة في كلِّ شؤونه فقال له - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «اِتَّقِ اللهَ حَيْثُمَا كُنْتَ» أي: اتَّقه في خلوتك وجلوتك, في منشطك ومكرهك, وحلِّك وترحالك, وفي رضاك وغضبك, وشدَّتك ورخائك, فهي دليل الحذر من الشَّرِّ, وسبيل الظَّفر بالخير.

ذكر الحافظ ابن رجب - رحمه الله - نقولاً كثيرة في كتابه «جامع العلوم والحكم» تُظهر عنايةَ السَّلف بالتَّقوى ورعايتَهم لها وروايتَهم فيها ودرايتَهم بها.



حقيقتـــــــــها:

وممَّا روي وذكر عنهم في تعريف حقيقة التَّقوى وخواصِّها وبيان أصلها وحدِّها - وهي كثيرة -[4]:
قول عمر بن عبد العزيز - رحمه الله -: «ليس تقوى الله بصيام النَّهار ولا بقيام الليل والتَّخليط فيما بين ذلك, ولكن تقوى الله تركُ ما حرَّم الله، وأداء ما افترض الله».

وعلى هذا تكون تقوى الله أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره وقايةً تقيه منه, ولا يتأتَّى له ذلك إلاَّ بفعل الأوامر واجتناب النَّواهي, وحقيقة ذلك كلِّه في العمل بطاعة الله إيمانًا واحتسابًا, أمرًا ونهيًا, فيفعل ما أمر الله به إيمانًا بأمره وتصديقًا بوعده, ويترك ما نهى الله عنه إيمانًا بالنَّهي وخوفًا من وعيده»[5].

وقال ابن القيِّم كذلك: «فإنَّ كلَّ عملٍ لابدَّ له من مبدأ وغاية فلا يكون العمل طاعةً وقربةً حتَّى يكون مصدره عن الإيمان, فيكون الباعث عليه هو الإيمان المحض لا العادة ولا الهوى، ولا طلب المحمدة والجاه وغير ذلك, بل لابدَّ أن يكون مبدؤه محضَ الإيمان وغايتُه ثوابَ الله وابتغاء مرضاته وهو الاحتساب»

ومن خلال هذا التَّعريف والبيان لحقيقة التَّقوى تظهر عظمة شأنها في حياة الإنسان وعلوُّ منزلتها عند الواحد الدَّيَّان، وأنَّها الميزان لتفاضل النَّاس كما نصَّ القرآن, ولذلك كان مقرُّها في الإنسان القلب, الَّذي هو أعظم عضوٍ في الإنسان, والَّذي عليه مدار صلاح سائر الأعضاء والأركان حيث بصلاحه يصلح الجسد كلُّه, وبفساده يفسد الجسد كلُّه كما جاء من قوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «أَلاَ وَإِنَّ فيِ الجَسَدِ مُضغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ أَلاَ وَهِيَ القَلبُ»

وأشار - صلَّى الله عليه وسلَّم - لَمَّا تحدَّث عن التَّقوى إلى صدره ثلاث مرَّات[12],
ويؤيِّد ذلك ويؤكِّده قوله تعالى: " وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ (32)_ [الحج].

وقال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «إِنَّ الله لاَ يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنظُرُ إِلَى قُلُوبكُمْ وَأَعمَالِكُمْ»[13].

وإذا كان محلُّ التَّقوى القلب فإنَّه لا يطَّلع على حقيقتها إلاَّ الله تعالى الَّذي هو علاَّم الغيوب,
قال الله تعالى: " هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى (32) "_ [النجم].

وإنَّ التَّقوى من أعظم المطالب وأكرم المكاسب, وصاحبها في أعلى المراتب, وهي ذات أهمِّيَّة عظمى في حياة العبد المؤمن.



أهميتــــــــــها:
وإنَّ ممَّا يدلُّ على أهمِّيتها ويؤيِّد القول بعظم قدرها وعموم أثرها ما يلي:
1- كونها - التَّقوى - وُسمت بكلمة التَّوحيد والإخلاص وسمِّيت بها؛
قال تعالى:" إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (26)_ [الفتح] ,

2- وهي كذلك ميزان التَّفاضل بين النَّاس وعنوان أهل الإكرام والإعزاز,
قال تعالى: " يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13)" [الحجرات] ,

3- هي ميزان الأعمال وميزة حسنها وبرهان قبولها وعنوانها وشعار أهلها,
قال تعالى: " إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ "(27)_ [المائدة],

قال ابن القيِّم - رحمه الله -: «وأحسن ما قيل في تفسير الآية: أنَّه إنَّما يتقبَّل الله عمل من اتَّقاه في هذا العمل, وتقواه فيه أن يكون لوجهه على موافقة أمره, وهذا إنَّما يحصل بالعلم, وإذا كان هذا منزلة العلم وموقعه عُلِم أنَّه أشرف شيءٍ وأجلُّه وأفضله»[16].

4- وهي وصيَّة الأنبياء لأقوامهم, فكانت محتوى بيانهم ومقتضى خطابهم, فما من نبيٍّ أرسله الله إلاَّ أوصى قومه بتقوى الله تعالى, وأكَّد في الوصيَّة لما لها من الأهمِّيَّة.

ثمارهــــــــا :
1- أنَّ صاحبها يوفِّقه الله تعالى لتحصيل العلم النَّافع, ويجعل له بسببها نورًا يهتدي به في ظلمات الجهل والضَّلال، ويرزقه بصيرةً وفرقانًا يميِّز به بين الحقِّ والباطل, والخير والشَّرِّ,

2- أنَّ الله تعالى يجعل للمتَّقي من كلِّ همٍّ فرَجًا, ومن كلِّ ضيقٍ سعةً ومخرجًا, ومن كلِّ بلاءٍ عاقبة, ومنها أيضًا تحصيل الرِّزق له, وتيسير الأمور عليه,

3- تكفير سيِّئات المتَّقي, وتعظيم أجوره, ومضاعفة حسناته ولو مع يسر عمله,

4_ نيل ولاية الله ومحبته وعونه سبحانه وتعالى

5- نجاة العبد من النَّار بعد الورود عليها يوم القيامة بحيث يرد التَّقيُّ عليها ورودًا ينجو به من عذابها, بينما الظَّالمون يردونها ورودًا يصيرون جثيًّا فيها بسبب الظُّلمهم لأنفسهم

6- أنَّها تكون سببَ كونه من ورثة جنَّة النَّعيم,

7- حصول العاقبة الحسنة والطَّيِّبة لهم في الدُّنيا والآخرة:

" وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (83)_ [القصص].

وإنَّ ثمار التَّقوى كثيرة وغزيرة, ومتنوِّعة متعدِّية, لا يمكن ذكرها وحصرها في هذا المقال.
وإنَّما ذكرنا بعضها على سبيل المثال حتَّى يحسن بها الامتثال فيسعد صاحبها في الحال والمآل,
واللهَ نسأل أن يرزقنا التَّقوى في كلِّ الأحوال.













 


رد مع اقتباس
قديم 2013-08-03, 11:24   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
sara hassan
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم










رد مع اقتباس
قديم 2013-08-03, 13:20   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
جيهـــاان~
عضو محترف
 
الأوسمة
وسام تشجيع أحسن موضوع لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي السلاام عليكم ...

" وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى " البقرة
اللهم اجعلناا من عباادك المتقين ...
باارك الله فيك ...











رد مع اقتباس
قديم 2013-08-04, 00:47   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
رجوت عفوك
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sara hassan مشاهدة المشاركة
بارك الله فيكم









رد مع اقتباس
قديم 2013-08-04, 00:51   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
رجوت عفوك
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جيهـــــــان مشاهدة المشاركة
" وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى " البقرة
اللهم اجعلناا من عباادك المتقين ...
باارك الله فيك ...











رد مع اقتباس
قديم 2015-05-31, 01:33   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
سائلة عفو ربها
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية سائلة عفو ربها
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

باارك الله فيك ...










رد مع اقتباس
قديم 2015-05-31, 12:46   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
أم الفضل1
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم موضوع مهم جدا لأن الأصل في كل مسلم أن يكون همه
وغايته هي تقوى الله..ولذلك أذكر نفسي وجميع المسلمين أننا
على أبواب شهر عظيم القدر من جوائز التى ينالها صاحب العمل
الصالح في هذا الشهر وذلك في الدنيا قبل الآخر هي "التقوى"


جائزة رمضان الكبرى "التقوى"


عندما فرَض الله - عزَّ وجلَّ - علينا الصيام كان لحِكَمٍ تشريعيَّة
حكيمة، ومقاصدَ ربانيَّة عالية، ومن أهمِّ المقاصد والحِكَم التي
من أجلها شُرِع الصيام هي أنْ يخرج المسلم من شهر الصيام وهو
من المتَّقِين؛ كما قال سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ
عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾
[البقرة: 183]. فلعظمة التقوى وللخير الكثير الذي يناله العبد بسبب التقوى جعل الله التقوى هي الجائزة الكبرى التي ينالها الصائم في عاجل دنياه.










رد مع اقتباس
قديم 2015-05-31, 15:42   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
سائلة عفو ربها
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية سائلة عفو ربها
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

فالإنسان قد تضيق أمامه الدروب،
وتسد في وجهه الأبواب في بعض حاجاته،
فالتقوى هي المفتاح لهذه المضائق وهي سبب التيسير لها، كما قال عز وجل: [ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا]،
وقد جرب سلفنا الصالح وهم الصحابة رضي الله عنهم وأتباعهم بإحسان،
كما جرب قبلهم رسل الله عليهم الصلاة والسلام الذين بعثهم الله لهداية البشر، وحصلوا بالتقوى على كل خير،
وفتحوا بها باب السعادة،
وانتصروا بها على الأعداء،
وفتحوا بها القلوب،
وهدوا بها البشرية إلى الصراط المستقيم.

للشيخ ابن باز رحمه الله












رد مع اقتباس
قديم 2015-05-31, 21:26   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
soussa2
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خير وبارك الله فيكم وجعله الله في ميزان حسناتكم ..










رد مع اقتباس
قديم 2015-05-31, 23:05   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
AZZEDINE50
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية AZZEDINE50
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله كل خير
شكرا لك










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
التقني, اهميتها, دقيقة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:40

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc