هَلْ بَقِيَ لَهَا دَورٌ، وَهَلْ هِيَ مَوْجُودَةٌ أصْلاً؟

[طاهر القلب]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ترب الندى

نحن في عصر الالواح الذكية ؟؟
ما فائدة الطين و الوسخ في القيم و تربية الاجيال !

طيب ... هل الطفل هو الذكي، أم هذه الألواح؟
وعندما نسأل ونمتحن هذا الطفل ... فهل نسأل الألواح الذكية أم نسأل الطفل؟
ثمّ ما الهدف منها إن كان مستعملها بليدا، نمطيا، جامدا، فارغا ومعطلا عن التفكير والبحث؟
طبعا، نحن ندرك أننا في عصر الألواح الذكية، التي كلما ازدادت ذكاء، قل ذكاءنا مقابلها، فقد جعلتنا هذه الألواح اتكاليين، متكاسلين، وأصابتنا البلادة والسمنة، فكل شيء سهل مهل، دون شقاء وتعب وجهد، فبكبسة زرّ لا نتحكم فيه، يحضر كل شيء أمامنا، وكأنه السحر، أو كأن عفريت سيدنا سليمان يخدمنا لما نطلبه منه، فإن غاب هذا الزرّ، أو غابت الكهرباء، أصبحنا في العصر الحجري على أرض تيه عظيم، فهل يعقل أن ينسى الإنسان أصله، ونشأته وطريقة الأولى بهذه السهولة؟ ... ألم يكن قبلا لا يعلم من العلم شيئا ؟
نعم التطور جميل وهو لخدمة الإنسان و راحته و رقيّه وتطوره وما إلى ذلك، ولكن كل هذا لا يكون على حساب الأصل والأساس والبديل الغير مناسب، فالعقل من التعقّل، لو أنصفنا فقط في أنفسنا ومن أنفسنا ...
لاحظي أختاه ... عندما نقارن بين هذا النمط من التدريس والحفظ والعلوم، والنمط الحالي أي المدرسة ... فما رأيك في النتائج؟
هذه المقارنة ليست إنكارا لطلب العلوم الحديثة، فهو واجب أن نواكب عصر المعلومات، ونبرع فيه ونتطور فيه وبه ومعه، لا أن نبقى جامدين غير متحركين، مستهلكين للعلم والمعلومة والتكنولوجيا، عندما درس الأجداد في هاته الكتاتيب ما الذي حدث؟
قد ألفوا التاريخ و ركموا الكتب الكثيرة، وبرعوا في شتى العلوم، ونمقوا و زوّقوا العلم تزويقا و تنميقا ثمّ حبروه تحبيرا، فتجد العالم الواحد منهم عالما في عدّة مجالات وعلى اختلافها وتنوعها وبعدها على بعضها البعض، إضافة لأن هذا النمط من التعليم في الصغير يوسع الحافظة العقلية للطفل و يجعله متقبلا لما يلقى عليه من علوم بسهولة وسلاسة وتمكن كبير ... ثمّ هذا سؤال أخير أرجو أن أجد إجابة عليه ... هل أجيال هذا العصر أكثر قيّما وتربية ونظافة وعلما من أجيال الكتاتيب والألواح الغير ذكية؟

[طاهر القلب]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام أميرة

السلام عليكم
موضوع مهم دال على أصالتنا التي بدأت تنقرض ،لم يعد للكتاتيب وجود الا القلة و اعتقد أنها في الصحراء
شكرا للصور الرائعة

وعليكم السلام
هو واقع نَحِّنُ إليه دوما ...
أما الصور فهي تجلي هذا الحنين فينا فنراها لتبعث فينا أملاً
مع أن الواقع يقتلنا ألف ألف مرة عندما نكون فيه
مجرد مُقَلِّبِينَ لصور الماضي الجميل ...
فهل يعود يوما هذا الماضي؟؟؟
شكرا أختي الطيبة أم أميرة على كرمكم الباذخ
ومروركم العطر

[الفتاة السعيدة]

قله.قليله.فقط

[wardasabah]

السلام عليكم
موضوع مهم المذارس القرانية مازالت في مساجد منطقتنا
لا أدري بخصوص المناطق الأخرى

[حسان الادريسي]

للعلم ان الحبر العادي الذي نستعمل يدوم على الورقة نحو 60 سنة فقط في الظروف الجيدة.
اما الحبر اللوح التقليدي يدوم الالاف من السنين برقيات مصيرية و رومانية و يوننية و كتب الاندلس مكتوبة به حتى الان موجودة و قد صمدة في ظروف قاسية لالاف السنين.
اذا من يريد تخليد وثيقة ما فاليكتبها بالحبر اللوح افضل بكثير.

المقدير تحضير الحبر التقليد حتى لا ننسى:
قطعة من الصوف تحرقها و تخلطها بقليل من الماء و ينتج الحبر

[طاهر القلب]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل الحياه

للماضي طعم خاص...
مازالت المدرسة القرآنية تعطي بكل ما أوتيت للمشايخ ووُلاة الأمور منةقوة
وان تغيرت الألواح الخشبية الى ألواح بيضاء مسحت معها البراءة وتحولت الدوايةبعبق صمغها إلى حبر نتن برائحته..لكن الأصل هو التحفيظ والتلقين . والمواظبة تزيد من الحفظ...
اذكر ان اخي اخبرني ذات مرة عن صديقه وهو طالب معه في كلية الطب كان كلما تعذر عليه الحفظ اخرج لوحته ودوايته وبدأ يحفظ وباللغة الفرنسية...كان الكل يضحك وهو يبتسم قائلا ( احضرتها من قريتي لكي لا أفقظ ذاكرتي)!!!
وذاك الحاصل اليوم...فقدان جزئي للمقومات ومعها التفكير..
والإلكترونيك ابسط مثال ( جهاز ينوب عنك ليحفظ كل شيء)؟؟؟؟
ليت الأيام تعود وأعود للحفظ باللوحة والصمغ...

نعم ... يبقى ذلك الطعم مهما تقدمت بنا السنون
بارك الله فيكم على الرد المميز

[ابن الجزائر11]

السلام عليكم

طبعا لها كل الدور من حفظ القرآن على اللوحة نُقش في ذهنه وعُقد في صدره , فحفظ السطور معضد لحفظ الصدور ,

أكيد هي موجودة ولكن بنسبة قليلة لأن بعض المدارس القرآنية أهملوها .....

من يريد القضاء عليها يريد تفلت القرآن من الصدور كما تتفلت الإبل من عقالها .