متى تنتهي شرعية نظام البطحة؟

[سندباد علي بابا]

متى تنتهي شرعية نظام البطحة؟


26 ماي 2023 نهاراً


بقلم: مارشال أحمد قايد صالح


لو قدر الله وخدعت البطحة وسارت في مسار التطبيع مع الكيان الصهيوني بقيادة الجوقة الإماراتية وعلى أنغام سيمفونية "الانبطاح" فسيكون من العبث بعد ذلك الوقوف مع القضايا العادلة في قارتنا ومنطقتنا وإقليمنا وبخاصة قضية الصحراء الغربية المحتلة.
إن الذي يعطي الشرعية للنظام في الوقوف مع القضية الصحراوية هو وقوف البطحة مع قضية فلسطين العادلة التي تخلى عليها عدد كبير من العرب والمسلمين. والعكس صحيح أن الشرعية للوقوف مع القضية الفلسطينية وصدق موقف البطحة هو وقوفها مع قضية الصحراء الغربية العادلة.


إن تنازل البطحة في أي من القضيتين سيجعلها تتنازل عن الكثير من الأشياء التي تضر بمصلحتها بداية من قبول تمسيح البلاد [بناء وفتح الكنائس] وعودة يهود البطحة والحركى والآباء البيض والمعمرين وأبنائهم وتقسيم البطحة عرقيا وثقافيا ولغويا واقتصاديا وجغرافيا وشعبيا ودينيا ومذهبيا وليس انتهاء بتقسيم البطحة جغرافيا في إطار مشروع الفدرالية.


فلقد بينت لنا الأحداث في السنوات القليلة الماضية منذ اتفاق أوسلو حتى انقسام السلطة الفلسطينية إلى غزة والضفة الغربية أن العرب والمسلمين أو جزء كبير منهم عندما تنازلوا في قضية فلسطين كيف أن الغرب المتوحش سولت له نفسه لاختراع هوية وشعب جديد في منطقة المغرب العربي لاستئصال العرب والإسلام منه.


وكيف اخترع فكرة المركزية - الإفريقية لاستئصال الشعب المصري منها.


والأكراد لاستئصال العرب من مناطقهم العربية [مدينة التأميم/ كركوك في العراق، وعين العرب/ كوباتي في سوريا مثلا] واحتلالها وبناء دولتهم المزعومة على خطى الكيان الصهيوني.


فالوقوف مع فلسطين .. مهما كان الثمن أفضل بكثير من التخلي عنها لأنها ستدفع العرب والمسلمين للتنازل عن الكثير من الأشياء المصيرية للأمة العربية – الإسلامية وبما يضر وحدتها الشعبية والترابية والتاريخية والدينية والثقافية والجغرافية، فأول تنازل في قضية فلسطين رأينا الثمن الباهظ الذي يمكن دفعه، استغلال الغرب الاستعماري المتوحش والمعادي للعرب والمسلمين وللإسلام .. وطمع الأجناس الأخرى وسعيها في سرقة أرض وتاريخ وثقافة العرب والمسلمين.


هذيان تيار البربريست:


1- يرفضون الحديث عن القومية العربية بداعي أنها عنصرية


ويخترعون قومية عرقية عنصرية.


2- يرفضون الوحدة العربية وحتى الإسلامية تحت عنوان " البطحة بطحاوية" ويعملون ليل نهار لصناعة وحدة تجمع ما يسمى مازيغ من بحيرة سيوة إلى جزر الكناري ومن البحر الأبيض المتوسط حتى نهر السينغال عن طريق إقامة النظام الفدرلي في البلدان المغاربية ليضمن لهم توحيد المجموعات المازغية في ليبيا والبطحة والمغرب.. يعنى وحدة تمازغا.


3 - يحاربون الجامعة العربية حتى يتسنى لأمريكا وأوروبا بناء منظمة جديدة تجمع دول الشرق الأوسط + تركيا + الكيان الصهيوني + إيران بعد اسقاط نظام الجمهورية الإسلامية+ دولة الأكراد مع دول شمال إفريقيا+ مازيغ وعرقيات أخرى.
يريدون الخروج من الجامعة العربية لأنهم ليسوا عرب.