العصابة الهامانية ...في العهدة البوتفليقية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

العصابة الهامانية ...في العهدة البوتفليقية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-07-09, 01:13   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
يوسف زكي
مشرف سابق
 
إحصائية العضو










افتراضي العصابة الهامانية ...في العهدة البوتفليقية

قال نشرته على صفحتي قبل سنة ونيف من الآن.

استوقفتي آية قرآنية كريمة في الدروس الرمضانية بمسجد حيّنا ذكرها الشيخ محمد عبد العزيز
قوله تعالى : ((فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ))
وقد عرج عليها الشيخ بتفسير مقتضب لمعنى الاستخفاف بالعقول .
تذكرت حينها مستشار السوء هامان و الذي كان يرسم سياسة فرعون الشعواء و على ضوئها جادت قريحتي بـ ............
- العصابة الهامانية ...في العهدة البوتفليقية. -

هامان شخصية مثيرة ومؤثرة في سياسة الفرعون الشعواء ... ورد ذكره في القرآن الكريم وهو من أهمّ حاشية الملك ، كان الفرعون يستشيره في أمور البلاد والعباد وينفّذ أوامره ويطيعه طاعةً عمياء، وقد اشتركا معا في جرائم عديدة اتجاه بني إسرائيل المستضعفين في الأرض حينما كان يقتل أبناؤهم ويستحيي نساءهم.
لقد تمكن هامان من أن يقنع الفرعون بأن لا صوت يعلو على صوته و أنه يملك الأرض ومن فيها و عليها، يحيى ويميت ويمنح ويمنع وأنه على كل شيئ قدير إلى الدرجة التى جعلت الفرعون المتجبر يطلب من أمين شؤونه ومستودع أسراره أن يبنى له صرحا يصل إلى عنان السماء لعله يطلع على إله موسى ...
وهامان الجزائر سكن إلى جوار الحاكم طيلة عشرين سنة ، يجلس على بابه يعين و يعزل ، يتحكم فيمن يراهم ويعرف مسبقا نواياهم ويسمح لهم بالدخول بعد أن يوافق على ماسيقولون ويرفعون الأيدي من أجله و كذلك دوما يفعلون طُوعت طبائعهم على التصديق و المصادقة حتى يتأكد الهامان أنهم لن يفسدوا أى خطط شارك فى صنعها مع سدنة النظام وكهنته والمسبحين بحمده ليلا ونهارا.. يعرف أسرار الفرعون ويحتفظ لنفسه بما يدينه "ويجرسه" لابتزازه وإخضاعه لرغباته، ويقصى أى صوت يريد أن يرتفع بكلمة الحق ويعتبر ذلك تهديدا صريحا لأمن "مؤسسة الفرعون" ورؤوس النظام ، بل ويلقنه فنون الإبتزاز وأساليب الوقيعة وإشعال الفتن ويجند فرقا من البلطحية والقنوات والمجرمين والخارجين على القانون لحمايته بعد تعطيل كافة القوانين ماعدا ماتم رتقه و تفصيله "وترقيعه" وفق المقاس ليقنن السرقة والنهب والفساد ... حينها يصبح رأس النظام أبا روحيا وعرابا "لأسر" من المافيا تسكن مؤسسات الدولة باعتبارها دُورًا لإيواء الناهبين و الناعقين ومن هم على شاكلتهم بدءا بأقاربهم وانتهاء بخدام يلتقطون الفتات ويتمسحون على أعتابهم ويلعقون أحذيتهم ومرورا بالمعارف ومن تربطهم بهم مصالح مشتركة داخل إطار منظومة شائكة الفساد و التىتسمىالدولة.
صورة نرجسية يحاول الكثير من زعماء العرب تقليدها عبثا من خلال اختيار مستشارين مخنثي الفكر و التفكير ، مستشارين في صورة مسامير لأحذية جنود يأتمرون بأوامر أسيادهم من و راء البحر ، ينفذون أجندات خارجية على حساب شعوبهم .
و النهاية يـَحْفلُ مشهدنا العربي المؤلم بكَمٍّ هائل من تراكمات السقوط بمعانيه على منحدر بورصة النخاسة السياسية ، نعانيه من جراء ظهور تُّجار جُبِلت طبائعهم على حب البقاء للثراء حتى التخمة والثمالة ، و التزعم مع الخنوع و الخضوع والانبطاح و التبعية للأسياد للأسياد فقط ، يتمسحون على أعتابهم ، و يلعقون أحذيتهم ، ليصنعوا لنا كل مظاهر
التخلف .
أي نعم ، إلى هذه الدرجة يمكن أن يتغلغل مستشارو السوء فى حياة أسيادهم يسمعونه معسول الكلام و مايحبون، ويبيعون لهم الوهم، ويزينون لهم الباطل على جناح الحق ، ويجعلون المستحيل ممكنا، والشاذ وغير المألوف طبيعيا ، وظلم الناس عدلا خالصا، والمطالبة بالحق تمردا وبطرا على النعمة ، فيتحول السيد بالتدريج إلى صورة سيد لايشق له غبار ، صور مخزية رسمها من تولى قيادة الجزائر ردحا من الزمن على أشلاء بني جلدتهم ، طيلة عشرين سنة يصولون ويجولون ويعيثون في الأمة فسادا و إفسادا،حبكوا لنا مسرحية طالت فصولها ، وقد اختارت لها العصابة عنوان الغربال خلف ستائر سوداء قاتمة ،لتحجب روعة الأمل بكل معانيه و إيحائاته الحية ، عن أجيال أرادت أن تطوي المسافة الفاصلة بين السقوط في فخ التخلف ، بمعانيه الساقطة ، والتسامي لتذوق حلاوة التقدم بنقائه، ولتختتم المسرحية المشؤومة ، و على مسرح الجريمة بالقاعة البضاوية حفل هزلي على وقع رائحة الكاشير ، لترسم العصابة مفهوما جديدا لم نعهده من ذي قبل ، و لا دون بين دفتي الكتب ، تقديس و تكريم الصورة (الكادر) ، لترتفع الزغاريد تحت وقع هتافات الغوغاء و الانتهازيين ممن تخدروا بنكهة الكاشير المتبلة بنوايا خبيثة عن سابق إصرار و ترصد انبثقت سُمًّا رُعَافا من أفواه العصابة ، و لتعلن ميلاد جاهلية جديدة لم نعهدها من ذي قبل ، يقدس فيها مول الكادنا و الياهورت وزبانيتهما الكادر ، يحاولون اقناع أنفسهم عنوة بأن هناك قوة سحرية تنفث لعنتها على كل من تجرأ على عدم الانحناء للكادر . وبأن الياهورت سيكون بعيد المنال على الغلابى فلا سبيل لتناوله إلا جوع كلبك يتبعك .
و الحقيقة المرّة أن العَرَّاب المقدس صورةً ما هو إلا خادما لأغراض هؤلاء المستشارين من محترفى البغاء السياسى والعهر المؤسساتي يحكمون باسمه، ويستمدون جبروتهم من سلطته وينفذون خططهم للإثراء وزيادة الثراء غير المشروع حتى الثمالة و التخمة المالية ، يتاجرون فى كل شيء حلالا كان أم حراما ، لحسابهم وحساب المجموعات الأخرى من مراكز القوى التى يشكلونها صفا ثانيا وثالثا و رابعا حتى تحمى مكاسبهم التى ينالهم نصيب منها حتى لو كان الفتات في نظرهم والذى يصل أحيانا إلى بضع ملايير على غرارالبوشي و الكروشي .
إنها بلدي ، بلد المليون و نصف المليون شهيد نموذج واقعى لنظام قامت مؤسساته على الفساد و الإفساد، وتعددت شبكات الفساد فيه تنسج حول الوطن شرنقة من الأوهام الشائكة تغلفها خيوط حريرية تجمل شكلها وتخدع ناظرها وتلهيه عما يدور داخل الشرنقة ..تدابير محكمة تعزل من يظن أنه الحاكم الفعلى فى عالم رومانسى خيالى افتراضى لاوجود له فى الواقع من صنع العصابات الهامانية التى تحيط به ..لا طالما صفق له المغفلون ، وحذر منه الفطنون .
لتسدل ستائر قصص النهب على وقع صراخ الغلابى وأصوات أبواب سجن الحراش ................









 


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:29

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc