خرافة "الإحتلال" الإسلامي - الجزء الرابع (شمال إفريقيا و قضية الأمازيغ) - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأنساب ، القبائل و البطون > منتدى القبائل العربية و البربرية

منتدى القبائل العربية و البربرية دردشة حول أنساب، فروع، و مشجرات قبائل المغرب الأقصى، تونس، ليبيا، مصر، موريتانيا و كذا باقي الدول العربية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

خرافة "الإحتلال" الإسلامي - الجزء الرابع (شمال إفريقيا و قضية الأمازيغ)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017-06-20, 21:35   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أسامة عازم
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي خرافة "الإحتلال" الإسلامي - الجزء الرابع (شمال إفريقيا و قضية الأمازيغ)

خرافة "الإحتلال" الإسلامي - الجزء الرابع (شمال إفريقيا و قضية الأمازيغ)

=========================================
تنبيه هام لإخوتنا الأمازيغ المسلمين: بعض الشهادات التاريخية في هذا البحث يمكن أن تبدو جارحة أو مهينة بعض الشيء، و لكنها شهادات حول الأمازيغ الوثنيين الذين كانو يعيشون في كنف الرومان، و ليس الأمازيغ المسلمين الذين هم إخوتنا و تاج رؤوسنا، و ليس أيضا الأمازيغ غير المسلمين الذين لم يكونو تابعين للروم و استقبلو الفتح الإسلامي بدون قتال لأنهم رأوه تحريراً لهم من ظلم و جور الروم البيزنطيين.
=========================================
.
.
.
- هل كانت شمال إفريقيا بلاداً حرة مستقلة يحكمها الأمازيغ أم أنها كانت تحت الإحتلال ؟ و هل مر يوم عليها قبل الفتوحات كانت فيه موحدة تحت راية واحدة أو كيانا مستقلاً بذاته ؟

يقول المؤرخ الفرنسي "غوتييه" عن حالة شمال إفريقيا عبر التاريخ ما نصه: (( بقدر ما رجعنا في ماضي (شمال إفريقيا)، سنجد و نرى سلسلة متواصلة من الهيمنة الأجنبية: قام الفرنسيون بخلافة الأتراك الذين قاموا بخلافة العرب الذين قاموا بخلافة البيزنطيين الذين قاموا بخلافة الوندال الذين قاموا بخلافة الرومان الذين قاموا بخلافة القرطاجيين الفينيقيين....و نلاحظ أن الفاتح أيا كان، لا يزال سيد و حاكم دول المغرب حتى يتم طرده أو انتزاع حكمه من فاتح آخر جديد خلفاً له....طيلة تاريخ هذه الأرض لم يتمكن أبداً سكانها المحليون من طرد سيدهم. )). [1]
.
.
.
- من كان يحكم شمال إفريقيا عند قدوم السلمين إليها ؟ الأمازيغ أم الإحتلال البيزنطي ؟

نجد الإجابة في أحد السجلات التاريخية اللاتينية المعنية بالشؤون العربية-البيزنطية، حيث نقرأ منها نصاً صريحاً يقول: (( الوالي الرومي "غريغوري" يتحكم بكل شيء بين طرابلس و طنجة )). [2]

و ننقل أيضاً تعليق ابن خلدون على الوضع السياسي في شمال إفريقيا قبل الإسلام حيث قال: (( وكذا الأمة الذين كانوا بإفريقية غالبين على البربر ونازلين بمدنها وحصونها إنما كانوا من الفرنجة )) [3]
.
.
.
- كيف كانت حال الأمازيغ قبل الفتوحات ؟ هل كانوا يعيشون في ازدهار و ثراء أم أنهم كانوا يعيشون في فقر مدقع تحت الظلم و القمع البيزنطي؟

كان الحال سيئا لدرجة أن شمال إفريقيا كادت تفقد مواردها و ثرواتها بسبب البيزنطيين، حيث يخبرنا المؤرخون أنه: ((...تعددت الضرائب و الإتاوات على اختلافها و كثرت نفقات الدولة، فثقلت المغارم على الرعايا مما حمل المؤرخ "بروكوب-Procope" على القول بأن الظلم و التعدي الصادرين عن الإدارة البيزنطية فيما يتعلق بالمسألة المالية كانا سببين في امتصاص ثروة البلاد المغربية و إفقار أهلها. )) [4]
.
.
.
- هل كان الأمازيغ أبداً متوحدين ؟ هل كانوا في يوم ما أمة واحدة أو شعباً واحداً أو كان عندهم أي شعور بالقومية أو الإنتماء القومي إلى الأمازيغ ؟

يخبرنا المؤرخ البريطاني المرموق "هيو كينيدي" عن طبيعة انتماءات الأمازيغ ما نصه:
(( كانت سكنى الأمازيغ تمتد من حدود وادي النيل في الشرق و حتى بلاد المغرب في الغرب.....و لم يكونوا بأي شكل من الأشكال متوحدين سياسياً بل كانو ينتمون إلى عدد ضخم جداً من القبائل المختلفة...)). [5]

و قد كانت الحروب و المناحرات الدموية بين الأمازيغ شديدة الوطئة، حيث أن البيزنطيين قد زرعوا بذور الفتنة و الشقاق في صفوف الأمازيغ بعد احتلالهم لشمال إفريقيا، و استمالوا بعض قادة الأمازيغ و ألّبوهم ضد الأمازيغ الآخرين و اختلقوا الحروب الأهلية بغية إضعاف السكان حتى تسهل السيطرة عليهم تطبيقاً لمبدأ "فرّق تسد". [6]
.
.
.
- و هل كانوا جميعاً سكان شمال إفريقيا منذ القدم أم أن بعضهم قد هاجر إليها في وقت متأخر و قبل قدوم الفتوحات بقليل ؟

بعد دراسة الآثار التي تركتها المستوطنات المتأخرة في غرب ليبيا في أواخر العصر البيزنطي، تبين أن هناك قبائلاً من الأمازيغ لم تأتي إلى شمال إفريقيا إلا في منتصف القرن السادس الميلادي (قبل الفتوحات الإسلامية بقرن واحد فقط)، حيث كانت هناك حركة هجرة منبثقة من مصر و منطقة برقة باتجاه طرابلس و ما حولها. [7]
.
.
.
- هل كان الأمازيغ قبل الفتوحات مسالمين و تاركين للشعوب المجاروة في حالها أم أنهم كانوا هم أيضا غزاة محتلين ؟

يخبرنا المؤرخ الأمريكي "والتر كايغي" بأن قبائل الأمازيغ في زمن الفتوحات كانت قبائل غازية للشعوب المجاورة و تقوم بتدمير كل ما تجده في طريقها، خصوصاً تلك المناطق التي تقلّ بها الحامية العسكرية و الحراس، حيث يقول أثناء حديثه عن وضع الجيوش الإسلامية في مصر ما نصه:
(( لم يكن هناك الكثير من الجنود المتوفرين ليتمركزوا في غرب مصر و نوميديا و البطريركيات الإفريقية، و التي كانت مكشوفة أمام غزوات الأمازيغ ذات الآثار الكارثية البشعة. )). [8]
.
.
.
- هل كان العرب هم الذين أتوا بالعبودية إلى شمال إفريقيا ؟ أم أن الأمازيغ هم الذين كانو يستعبدون بعضهم البعض و يبيعون بعضهم البعض للأمم الأخرى حول العالم ؟

يجيبنا عن هذا القديس "أغوسطينوس" (مات سنة 430 ميلادية) الذي كان هو نفسه أمازيغياً و أحد آباء الكنيسة حول العالم، حيث يخبر في أحد رسائله إلى القديس "آليبيوس الطاغاسطي" عن مدى ضخامة و فظاعة ممارسات العبودية في شمال إفريقيا في ذلك الزمن قائلاً:
(( إن هناك الكثير من هؤلاء في إفريقيا و المعروفين عامة بـ"الإستعباديين"، و الذين قاموا بتجفيف إفريقيا من البشر و إفراغ مساحات شاسعة من أراضيها من السكان و نقلوهم كالبضاعة للمناطق الأخرى عبر البحر، كل هؤلاء العبيد كانو أحراراً في الأصل. )). [9]

و قد أكدت المؤرخة الأمريكية "سينثيا نيلسن" أن أوغسطينوس كان يقصد شمال إفريقيا على وجه التحديد بهذه العبارات و ليس إفريقيا بالكامل. [10]
.
.
.
- ما مدى درجة العبودية التي وصلت إليها بلاد شمال إفريقيا قبل الإسلام ؟ و من كان يستعبد من ؟

الواقع هو أنه لم يكن يوجد بيت في شمال إفريقيا و ليس فيه عبيد، على الأقل عبد ذكر و جارية أنثى، و كانوا يعيشون مع باقي الأسرة داخل المنزل.

و يذكر أيضاً أن الأمازيغ هم الذين كانو يقومون ببيع أبنائهم و بناتهم إلى الآخرين لتخفيف المصاريف الناتجة عن الضرائب الثقيلة، حيث كان الإبن أو البنت يباعون ليصبحو خدماً عند الآخرين حتى يبلغو منتصف العقد الثالث من أعمارهم. [11]
.
.
.
- بعد الفتوحات الإسلامية، من الذي كان يقوم بالسبي و يستعبد الأمازيغ و يبيعهم للعرب ؟ هل كان العرب أنفسهم أم كان الأمازيغ هم الذين يفعلون هذا ببني جلدتهم ؟

تتحدث المؤرخة الأمريكية "إليزابيث سافاج" عن وضع نظام السبي و الرق بعد الفتوحات الإسلامية قائلة:
(( لقد كان الطلب على العبيد مستمراً حتى بعد انتهاء الفتوحات، , و كان التجار الشمال-إفريقيون هم الذين يقومون بتلبية هذا الطلب بعد ذلك بفترة قصيرة. )). [12]
.
.
.
- هل قاوم كل الأمازيغ الفتوحات الإسلامية أم أنهم رحبوا بها ؟
.
يقول المؤرخ الأسترالي "مايلز لويس" عن ذلك ما نصه: (( إن الموجة الأولى من الفتوحات العربية كان ينظر إليها على نطاق واسع على أنها قوات تحرير جائت لتطرد البيزنطيين الذين كانوا مكروهين بسبب ضرائبهم الثقيلة و موقفهم المتعنت تجاه المذاهب المسيحية المحلية التي كانو يعتبرونها حركات هرطقة ضالة. )) [13]

المفاجأة هي أن أول لقاءات العرب بالأمازيغ لم تكن بالقتال أو الحرب، حيث لم يحاول عمرو بن العاص أن يبدأهم بالقتال، بل إن قبائل الأمازيغ غير الخاضعين للسيطرة البيزنطية في النصف الشرقي من ليبيا (و الذين كانو يكرهون البيزنطيين و يحقدون عليهم أشد الحقد بسبب القمع الذي تعرضوا له من قبل قادتها)، قد رحبو بقدوم المسلمين و عقدوا معهم معاهدة سلام و صلح، و وافقوا على دفع ضريبة معينة بشكل سنوي أو الإستعاضة بذلك عن طريق بيع ما لديهم من عبيد إلى العرب، حيث كان الأمازيغ في ذلك الوقت أكبر تجار العبيد في شمال إفريقيا. [14]

هذا و تتفق كل المصادر التاريخية على أن فتح برقة كان صلحاً و ليس عنوة، حيث لم نسمع بمصدر تاريخي موثوق يقول بأن برقة فتحت بالقتال. [15]
.
.
.
- هل قام الأمازيغ بمساعدة العرب في فتح شمال إفريقيا ؟

كان هناك الكثير من الأمازيغ الذين ساعدوا العرب أثناء تقدمهم ضد قوات الروم البيزنطيين، فمثلاً، كانت عندما وصل المسلمون إلى تونس لم يقاتلوا الأمازيغ بل قاتلوا "سيباستيان" الوالي البيزنطي عليها، أما الأمازيغ الذين كانو يسكنونها فقد عرض الكثير منهم بالتسليم و الطاعة للمسلمين بدون أي قتال كما حدث في قرطاجنة، أما سوسة فقد قام أهلها من الأمازيغ بفتح بواباتها أمام المسلمين و تسليمها لهم بدون قتال بعد أن هرب منها الروم. [16]

و حتى في الجزائر، قابل المسلمون بقيادة عقبة بن نافع مقاومة عنيفة من قبل الروم و معهم بعض الأمازيغ، بينما في نفس الوقت أتت الكثير من القبائل الأمازيغية إلى معسكر المسلمين طوعاً و انضموا إليهم بدون قتال، بل و أصبح الكثير منهم يقاتلون في صف المسلمين ضد البيزنطيين ومن حالفهم من الأمازيغ......أما الأمازيغ الذين كانو يقاتلون في صف البيزنطيين، فحتى بعد هزيمتهم قام عقبة بمسامحتهم على ذلك و لم يعاقبهم، بل قبل منهم الإستسلام و ضمّهم إليه.[17]
.
.
.
- ماذا عن الأمازيغ الذين قاوموا الفتوحات، هل قاوموها كحركة قومية تحررية أم كانوا فقط جنوداً و عملاء في الجيش البيزنطي ؟

الإجابة هي: لا.....لأن الحاكم البيزنطي "غريغوري" و الأمازيغ الذين يقاتلون معه كانوا يقولون أنهم يقاتلون في سبيل الإمبراطورية البيزنطية و دفاعاً عن مستعمراتها وليس عن الأمازيغ أو بلاد الأمازيغ، حيث كانوا يرون مهمتهم على أنها "إنقاذ لبيزنطة من التهديد العربي كما قام هرقل من قبلهم بإنقاذها من قبضة الفرس". [18]

و نرى في أكثر من موضع أن المدن التي لاقى فيها المسلمون مقاومة لم تكن أمازيغية صرفة، بل كانت تحت سيطرة الروم البيزنطيين بشكل أو بآخر.
.
.
.
- ماذا عن الزعيم الأمازيغي "كسيلة" ؟ هل كان يقاتل في سبيل التحرر و القومية الأمازيغية أن كان فقط يخوض صراعاً في سبيل الكرسي و السلطة ؟

لا يعرف الكثيرون أن "كسيلة" كان يشهد أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله، وقد شهد له المؤرخون بحسن إسلامه، و أنه كان مجرد ملازم عند عقبة بن نافع، و يحارب في صفوف المسلمين ضد البيزنطيين و من معهم من الأمازيغ [19]، حيث أنه و قومه قبل الإسلام كانوا نصارى و تحت السيطرة البيزنطية، و قاموا بالإنضمام إلى العرب المسلمين طوعاً عند وصولهم إليهم. [20]

و لكن السبب الحقيقي لانشقاقه عن عقبة كان سياسيا صرفاً، حيث يذكر المؤرخون أن عقبة لم يكن يعامله على أنه ملك أو زعيم، بل كان يعامله كما يعامل باقي القادة المسلمين، مما خلق في داخل كسيلة شعوراً بالإحتقار لأنه رأى أن هذا استخفاف به و بمكانته، فقرر أن ينقلب على عقبة و يستولي هو على البلاد بدلاً منه.....و قد صدرت منه الخيانة بسبب هذا و أعلم البيزنطيين بتحركاته حتى يضمن انشغال المسلمين بمقاتلتهم بدلاً من أن يواجههم لوحده. [21]

زد على هذا أن هناك من المسلمين ممن لم يقاتل كسيلة و لم يرضى بقتاله لأنه كان في نظرهم مسلماً و بالتالي لا يجوز بدءه بالقتال، و حتى المدن التي بناها المسلمون التي استولى عليها من عقبة و أبي المهاجر كان بها الكثير من العرب و المسلمين، و بقو يعيشون فيها حتى بعد أن سيطر عليها كسيلة. [22]

و حتى بعد انتصار كسيلة و من معه، فقد انقلب هو و أتباعه على بعضهم البعض و تفرقوا إلى أحزاب متصارعة، مما مهد لرجوع المسلمين مرة أخرى. [23]

و بهذا نرى أن الحرب التي وقعت بين كسيلة و غيرهم لم تكن حرباً تحررية أو حركة مقاومة قومية، بل كانت مجرد صراع سياسي هدفه الوصول إلى الكرسي.
.
.
- ماذا عن الكاهنة "ديهيا" ؟ أليست رمزاً للمقاومة الأمازيغية ضد الإحتلال العربي الغاشم؟

هناك الكثير من الأسباب الرئيسية التي تجعلنا لا نميل إلى تصديق هذه الخرافة، حيث أن الحقائق التالية تظهر لنا عكس ذلك بالضبط:

أولاً، الكاهنة لم تكن لا قائدة قومية و لا غيره، بل كانت امرأة يهودية من قبيلة أمازيغية تدين بالديانة اليهودية. [24]

ثانياً، لم تكن ثورتها حركة مقاومة، بل كانت فقط حركة ثأر قبلي هدفه الثأر لكسيلة الذي قُتل في أحد المعارك ضد المسلمين، و قد كان خطابها الأساسي مركزاً على الثأر لدم كسيلة و ليس على التحرر المزعوم. [25] حيث تذكر بعض المصادر أن "كسيلة" كان إبن الكاهنة و أن الكاهنة كانت أمّاً له. [26]

ثالثاً، لو كانت حركة الكاهنة فعلاً حركة تحررية قومية، لما كانت تعمل تحت إمرة الإحتلال البيزنطي و تمهد له احتلال البلاد من جديد، حيث أنها حاربت المسلمين أثناء محاربتهم للبيزنطيين، و بعد نجاح تمردها قام البيزنطيون فوراً بالرجوع إلى شمال إفريقيا و سيطروا على قرطاجة. [27]

رابعاً، أن قوات الكاهنة كان في صفوفها الكثير من اليونانيين/الإغريق [28]، فإذا كانت حركة تحرر أمازيغية صرفة، فما دخل الإغريق بها و لماذا كانوا مشاركين فيها ؟

خامساً، حقيقة انضمام الآلاف من الأمازيغ إلى صفوف جيوش المسلمين في حربهم ضد الكاهنة، حيث كان هناك الكثير من الأمازيغ الذين يكرهون الكاهنة و ذهبوا إلى العرب و طلبوا منهم أن يأتوا و يحرروهم من قبضتها و جبروتها. [29]
.
.
.
- من الذي قام بتدمير مدن و مزارع شمال إفريقيا ؟ هل دمرها العرب أم دمرها الأمازيغ بأمر من الكاهنة ؟

الكاهنة هي التي أصدرت أوامرها إلى الأمازيغ بتدمير كل مدن شمال إفريقيا بالكامل حتى لا يستفيد منها المسلمون، و كما قال المؤرخون: (( قام الأمازيغ بتدمير المدن و القرى، أما المعادن الثمينة و كل ما لا يمكن تدميره و له قيمة فإنهم حملوه معهم إلى حصونهم في الجبال.....من طرابلس و حتى طنجة، عانت كل المدن و القرى من آثار هذا التدمير )) [30]
.
و لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل قامت أيضاً بحرق كل المحاصيل و المزارع و البساتين و حولتها إلى رماد، مما أثار حنق و غضب الكثير من الأمازيغ الذين كانو يرفضون دعمها أو الوقوف إلى جانبها، و تسببت أفعالها في جعل الكثير من الأمازيغ (حتى من أتباعها) يهجرونها و يهربون منها و من استبدادها [31].

و الأكثر من هذا هو أن الكثير من الأمازيغ المنضمين تحت لوائها أدركو فداحة الخطأ الذي ارتكبوه بعدما جربوا قسوتها و طغيانها و استبدادها في الحكم، فقام الكثيرون منهم بالهرب منها و الإنضمام إلى المسلمين ليحاربوا فيما بعد تحت راية الإسلام ضد الكاهنة و أتباعها. [32]
.
.
- حقيقة مثيرة لا يعرفها الكثيرون عن الكاهنة، بينما يحاول الآخرون جاهدين إخفائها مع أنها مذكورة في كتب المؤرخين:

الكاهنة كانت تعرف أنها على خطأ، حيث أنها أرسلت أبنائها إلى معسكر المسلمين، و أمرتهم باعتناق الإسلام و الإنضمام إلى جيش المسلمين و حتى أن يحاربوا معهم ضدها. [33]

و فعلاً، فقد انضم أبناء الكاهنة إلى جيوش المسلمين و اعتنقو الإسلام، و لم يكونوا مجرد جنود عاديين في الجيش الإسلامي، بل تم تنصيبهما قائدين على فيالق الآلاف من الأمازيغ الذي كانو يقاتلون في صفوف المسلمين، حيث كان تحت كل منهما 12,000 أمازيغي يحارب في جيش المسلمين ضد الكاهنة و من معها. [34]
.
.
.
- هل قام المسلمون حقاً باستعباد أعداد ضخمة من الأمازيغ بعد هزيمة الكاهنة كما تورد بعض الروايات ؟

يرى المؤرخون في العصر الحديث أن هذه الأرقام و الإحصاءات التي تذكرها المصادر القديمة لا تمت للواقع بصلة، حيث يقول المؤرخ البريطاني "هيو كينيدي" عن هذه القضية بالذات:
(( في قصة حملة موسى بن نصير على المغرب، فإن عدد الأسرى الذين تم سبيهم و إرسالهم إلى المشرق هو الذي يطغى على كل الروايات...لقد تم تضخيم و تهويل هذه الأرقام بشكل حماسي مستهتر و غير مسؤول، و أصبح الجهاد الإسلامي يبدو بشكل غير مريح و كأنه مجرد غزوة استعباد هائلة. )) [35]

و بغض النظر عن عددهم الحقيقي، فإنه لا يجب إغفال حقيقة مهمة بخصوص مصيرهم، ألا و هي أن هناك الكثير منهم ممن تولّو مناصب عليا في الدولة الأموية، حيث أصبح البعض منهم ولاة و حكاماً لولايات الأمويين في شمال إفريقيا، و أيضاً كانت لهم اليد العليا و دور استثنائي و رئيسي في فتح إسبانيا. [36]
.
.
.
- هل قام المسلمون بإجبار الأمازيغ على اعتناق الإسلام بالقوة و الإكراه ؟ و هل اعتنقوا الإسلام جميعاً دفعة واحدة بسبب الهزيمة العسكرية أمام المسلمين كما يدعي البعض ؟

إن من أكبر الأدلة على كذب هذا الإدعاء هو أن الكثير من الأمازيغ بقو على الديانة النصرانية و الديانات الوثنية حتى نهاية العصور الوسطى، حيث يخبرنا المؤرخ البريطاني "توماس آرنولد" : ((....إن اعتناق الأمازيغ اللإسلام كان بلا شك عملية استغرقت قروناً عديدة، و حتى في يومنا الحاضر فإنهم لا يزالون يحتفظون بالكثير من عاداتهم البدائية التي تتعارض مع الشريعة الإسلامية. )) [37]

و يكفينا أن نعرف أن أمازيغ المناطق الداخلية (الجنوب الغربي للجزائر و بلاد المغرب) التي لم تصلها الفتوحات كانو على دين الإسلام حتى قبل أن يطأ أراضيهم جندي عربي واحد، حيث أن القوات العربية لم تتجاوز حدود المناطق التي كان يسيطر عليها الروم البيزنطيون في الشمال و لم تتوغل فيها إلى الداخل، و مع هذا فقد كان الأمازيغ في تلك الأراضي معتنقين لمبادئ الدين الإسلامي و إن كانت الممارسات الدينية الإسلامية غير منتشرة فيما بينهم، حيث أنه لم يكن هناك مسلمون عرب في مناطقهم ليفقهوهم بالدين. [38]

و حتى نأتي بحقيقة الحال بشكل عام و مختصر، فإننا نقتبس من "تاريخ إفريقيا الشمالية" التابع للموسوعة البريطانية:
(( إن أسلمة الأمازيغ كانت نتيجة للفتح العربي، و لكن مع هذا لم يتم إجبارهم على اعتناق الإسلام بالقوة و الإكراه، و لا حتى إخضاعهم لنشاطات دعويّة ممنهجة من قبل فاتحيهم. )). [39]
.
.
- هل تسببت الفتوحات الإسلامية بتدمير شمال إفريقيا ؟ هل كان قدوم المسلمين وبالاً على المدن و الحضارة في تلك البلاد ؟

هذه النظرة التقليدية التي يعتقد بها الكثير من الناس ليس لديها أي أساس أثري أو تاريخي، بل على العكس، فإن العلماء اكتشفو ما يضاد هذه النظرية بالضبط، حيث تخبرنا البروفيسورة الأمريكية "كوريساندي فينويك" عن جهود بعض العلماء و الباحثين الأثريين في تحطيم هذه النظرة قائلة:
(( بتأكيدهم على استمرارية الحياة الحضرية و مستويات التجارة و ازدهار الريف حتى القرن الرابع عشر، فإنهم يؤكدون بأن الدمار الكارثي الذي تسبب به الفتح العربي في القرن السابع ليس إلا مجرد خرافة. )). [40]
.
.
.
.
المصادر و المراجع:
=============
.
.
[1] - E.F.Gautier, Le Passe de l'Afrique du Nord, p.24
.
[2] - The Byzantine-Arab Chronicle of 741, Passage No.24
.
[3] - ابن خلدون، ديوان المبتدأ و الخبر في تاريخ العرب و البربر و من عاصرهم من ذوي الشأن الأكبر (دار الفكر - 2000)، الجزء السادس، صـ140
.
[4] - محمد محيي الدين المشرفي، إفريقيا الشمالية في العصر القديم (دار الكتب العربية)، صـ150
.
[5] - Hugh Kennedy, The Great Arab Conquests: How the Spread of Islam Changed the World We Live In, p. 205
.
[6] - المشرفي، المصدر السابق، صـ153-156

[7] - Isabella Sjostrom, Tripolitania in Transition: Late Roman to Islamic Settlement: With a catalogue of sites (Aldershot, 1993), p.26
.
[8] - Walter E. Kaegi, Byzantium and the Early Islamic Conquests, p.42
.
[9] - William Harmless, Augustine in His Own Words, p.102
.
[10] - Cynthia R. Nielsen, Divjak Letter 10* and St. Augustine as Socio-Political Activist (Part II)l
https://percaritatem.com/tag/divjak-letter-10
.
[11] - Joseph T. Kelley, Saint Agustine of Hippo: Selections from Confessions and Other Essential Writings - Annotated and Explained, p.178
.
[12] - Elizabeth Savage, Berbers and Blacks: Ibadi Slave Traffic in Eighth-Century North Africa, (The Journal of African History, Vol.33, No.3 (1992), p.353
.
[13] - Miles Lewis, Ifriqaya: Notes for a Tour of Northern Africa in September-October 2011, p.32
.
[14] - Robert G. Hoyland, In God's Path. The Arab Conquests and the Creation of an Islamic Empire, p.79
.
[15] - عبد العزيز الثعالبي، تاريخ شمال إفريقيا من الفتح الإسلامي إلى نهاية الدولة الأغلبية، صـ 29
.
[16] - الثعالبي، المصدر السابق، صـ38-39
.
[17] - الثعالبي، المصدر السابق، صـ51-52
.
[18] - Hoyland, Ibid, p.80

[19] - ابن الأثير، الكامل في التاريخ (دار الكتاب العربي - 1997)، الجزء الثالث، صـ207

[20] - Hsain Ilahiane, Historical dictionary of the Berbers (Imazighen), p.83
.
[21] - ابن الأثير، المصدر السابق، صـ208-209
.
[22] - الثعالبي، المصدر السابق، صـ 56
.
[23] - Kevin Shillington (ed.), Encyclopedia of African History, vol. 2, p.889
.
[24] - Shlomo Sand, The Invention of the Jewish People (2009), pp.199-206
.
[25] - الثعالبي، المصدر السابق، صـ61
.
[26] - Hoyland, Ibid, p.143
.
[27] - Alan G. Jamieson, Faith and Sword: A Short History of Christian-Muslim Conflict, pp.22-23
.
[28] - Andrew Sharf, Byzantine Jewry: From Justinian to the Fourth Crusade (1971), p.54
.
[29] - Kennedy, Ibid, p.221
.
[30] - Kahar Wahab Sarumi, Islam in North Africa and Spain, p.16
.
[31] - Abdelmajid Hannoum, Historiography, Mythology and Memory in Modern North Africa: The Story of the Kahina, Studia Islamica, No. 85 (1997), p.88
.
[32] - Andre N. Chouraqui, Between East and West: A History of the Jews of North Africa (Translated by Michael M. Bernet, 2001) ,pp.35-36
.
[33] - Thomas J. Arnold, The Preaching of Islam: A History of the Propagation of the Muslim Faith (1913), p.314
.
[34] - Chouraqui, Ibid, p.37
.
[35] - Kennedy, Ibid, pp.222-223
.
[36] - Daniel Pipes, Slave Soldiers and Islam: The Genesis of a Military System, pp.125-126
.
[37] - Arnold, Ibid, p.313
.
[38] - Michael Brett, The Islamisation of Egypt and North Africa (A Lecture Delievered 12 January 2005 at the Levtzion Center for Islamic Studies ), p.17
.
[39] - Amy Mckenna, The History of Northern Africa (The Britannica Guide to Africa), p.38
.
[40] - Corisande Fenwick, "From Africa to Ifriqiya: Settlement and Society in Early Medieval North Africa (650-800)", Al-Masaq: Journal of the Medieval Mediterranean (2013), Vol.25, No.1, p.10, Footnote.5









 


رد مع اقتباس
قديم 2017-06-20, 23:41   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أسامة عازم
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

مـــــــــــــــــــــــــــــــــــنـــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــقــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــول










رد مع اقتباس
قديم 2017-06-21, 01:05   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
امير حريش
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي


الرد على العثماني
والله ان موضوعك من حيث القيمة التاريخية كارثي ولا علاقة له بكتب التاريخ لا من قريب ولا من بعيد ولا مراجع واضحة وتاويلات شخصية وموضوع عبارة عن كوبي كولي لاعداء الهوية الامازيغية و عملاء الاحتلال الفرنسي
لمذا عملاء فرنسا لان اغلب المؤرخين الذين قدمتهم هم اشد المنظرين للجزائر فرنسية والذين كانوا يدرسون للجزائريين ان هذه الارض الجزائرية ليس لها اهلها الاصليين وان اول من احتلها وطورها هم الرومان وكان اغلب الرومان في الجزائر من الفرنجة كانوا يقصدون انهم باحتلالهم الجزائر هم استرجعوا املاكهم من المحتلين الذين جائوا بعدهم كما يقولون المحتل الوندالي والبيزنطي والعربي والعثماني

انت يا العثماني جئت بعد الاستقلال بنفس المفكرين ونفس الفكرة التي وضعها الفرنسيون لطمس هوية وتاريخ الجزائر وهويته لذلك نحن نقول دائما ان العروبيين والمدافعين عن القومية العربية ليسوا جزائريين ولا يحملون في قلوبهم ذرة انتماء مجرد اجسام ترعى فوق ارضنا كالغنم
كلامك في تاريخ الجزائر والامازيغ يا العثماني كله خربطات و تقصيص لا اساس له من الصحة ولا دليل في المراجع المعروفة عن ما تقوله الا تستحي ان تذكر مؤرخين من فرنسا وبريطانيا وامريكا وايطاليا اذا كنت انت لا تعرف تاريخ الجزائر فكيف يعرفه الامريكي والبريطاني والاسترالي
الم تسال نفسك لماذا هذا الفرنسي او الامريكي او البريطاني او الاسترالي الذي يسكن الاف الكيلومترات بعيد عن الجزائر وبعيد عن مصادر كتب التاريخ التي تخص بلدنا لماذا هؤلاء يتعبون انفسهم في تدوين تاريخ الجزائر ما الهدف وما الحكمة ما الغاية من ذلك

اما عن مضمون مقالك فنرد عليك بمايلي :
اولا :ابسط شيء يبين انك تخلط وتجربط في التاريخ قولك :
لا يعرف الكثيرون أن "كسيلة" كان يشهد أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله، وقد شهد له المؤرخون بحسن إسلامه، و أنه كان مجرد ملازم عند عقبة بن نافع،

يعني انك ربما اول مرة تقرا او تطلع على قصة عقبة وكسيلة الا تعلم ان كسيلة لم يشتغل يوما واحدا عند عقبة بن نافع وان ابي مهاجر دينار الذي جاء واليا على افريقية تونس هو الذي ادخل كسيلة الى الاسلام و دخلت معه قبيلته اوربة الى الاسلام وفي اليوم الاول لعودة عقبة لامارة افريقيا (تونس ) سجن ابي مهاجر دينار و سجن معه عقبة ومن ثمة هرب اكسل من عقبة بن نافع
الا ترى اما انك تكذب او انك متطفل على التاريخ او ربما تكتب بما لا تعلم وتخرف على الناس

ثانيا : قولك مايلي:
يقول المؤرخ الفرنسي "غوتييه" عن حالة شمال إفريقيا عبر التاريخ ما نصه: (( بقدر ما رجعنا في ماضي (شمال إفريقيا)، سنجد و نرى سلسلة متواصلة من الهيمنة الأجنبية: قام الفرنسيون بخلافة الأتراك الذين قاموا بخلافة العرب الذين قاموا بخلافة البيزنطيين الذين قاموا بخلافة الوندال الذين قاموا بخلافة الرومان الذين قاموا بخلافة القرطاجيين الفينيقيين....و نلاحظ أن الفاتح أيا كان، لا يزال سيد و حاكم دول المغرب حتى يتم طرده أو انتزاع حكمه من فاتح آخر جديد خلفاً له....طيلة تاريخ هذه الأرض لم يتمكن أبداً سكانها المحليون من طرد سيدهم.

هل تعرف يا العثماني من هو المؤرخ الفرنسي "غوتييه"

هل انت جزائري تعرف تاريخ الجزائر ام انك عثماني اسم على مسمى بمعنى تركي هل تعرف او هل سمعت بالهيئة المكلفة من قبل الاحتلال الفرنسي وافرادها الفرنسيين تلك الهيئة المكلفة بدراسة التركيبة الاجتماعية للجزائريين ووضع استراتيجية تشويه وطمس تاريخ الجزائر وانساب العائلات ووضع المناهج التعليمية التي تجعل من ساكنة الجزائر من اصول اروبية بالنسبة للامازيغ ومن اصول عربية وافدة محتلة بالنسبة للعرب والعائلات التركية الوافدة ايضا

هذا الانسان المؤرخ المزور المستعمر هو من بين المنظرين ان الارض الجزائرية فرنسية الاصل
هل تعلم لماذا ؟
لانهم كانوا يقولون ويعلمون الجزائريين ويكذبون على العالم ان الجزائر ليس لها شعب اصلي وان الرومان هم اول من حكم هذه البلاد وانهم باحتلالهم الجزائر انهم يستعيدون اراضيهم
وهل تعلم يا العثماني ان امبراطورية الروم هي عبارة عن عدة شعوب اروبية وان الروم الذين احتلوا الجزائر كانوا من شعب الفرنجة أي الفرنسيين وهي النظرية التي كانت تروجها فرنسا على انهم لما احتلوا الجزائر هم فقط استرجعوا الاراضي الرومانية للفرنجة

والله انك يا العثماني تمجد في نظريات الاحتلال الفرنسي بالحرف الواحد وهذه اقل ما يقال عنها فاما هذا جهل مدقع او خيانة وذل تشبهت باقوالك بالحركى والقومية و خونة التاريخ والوطن والمحتل الفرنسي
عيب عيب والله استحي ان يدخل احد الغرباء من غير الجزائريين ويقرا مثل هذه المقالات التي تفوح بالذل والخيانة وبنظريات المحتل الفرنسي نظرية:
قام الفرنسيون بخلافة الأتراك الذين قاموا بخلافة العرب الذين قاموا بخلافة البيزنطيين الذين قاموا بخلافة الوندال الذين قاموا بخلافة الرومان الذين قاموا بخلافة القرطاجيين الفينيقيين.
واله اني استحي ان يكون تحت نفس السماء الجزائرية امثالك يا العثماني من الذين تفوح كتاباتهم وقلوبهم بالخيانة والتهوين لتاريخ الجزائر العريق
لهذا نحن نقول ان هناك في الجزائر شباب و طائفة لا يستحقون ان نسميهم جزائريين لا حس ولا غيرة على الارض الجزائرية ولا على عراقة الجزائر العمالة تمشي في دماء القوم والله لا تستحقون اسم جزائري

ثالثا : قولك مايلي :
بعد الفتوحات الإسلامية، من الذي كان يقوم بالسبي و يستعبد الأمازيغ و يبيعهم للعرب ؟ هل كان العرب أنفسهم أم كان الأمازيغ هم الذين يفعلون هذا ببني جلدتهم ؟ وقلت ان الامازيغ كانوا يبيعون اولادهم من تلقاء انفسهم
والجواب على قولك هذا انك والله تزيف وتكذب بلا حدود ولا اعتقد انك يا العثماني فيك دم الجزائريين ولا حتى رائحة الجزائريين او تغير على حرمة الجزائريين عبر التاريخ انت تطمس و تخرف في تاريخ الجزائر وفي نخوة الجزائريين وتقول عليهم يبيعوا اهلهم و اولادهم ؟
اقراء مراجع العرب في مثل هذه القصة وليس في مراجع الكتاب الامريكيين والاستراليين والانجليز
اقرا عبث وتامر العرب الامويين على الاسلام وعلى الامازيغ وحبهم للسبايا والاسترقاق,
مثال 1:
اقرا عمرو ابن العاص يصمم علي الجزية لأهل طرابلس حتي لو اضطروا أن يبيعوا أولادهم في كتاب ( البلدان وفتوحها وأحكامها للبلاذري )
( كتاب فتوح البلدان البلاذري ) باب فتوح مصر والمغرب:رقم الحديث: 348
(حديث موقوف) حدثني حدثني مُحَمَّد بْن سَعْد ، عَنِ الواقدي ، عن شرحبيل بْن أَبِي عون ، عن عَبْد اللَّهِ بْن هبيرة ، قَالَ : لما فتح عَمْرو بْن العاص الإسكندرية سار في جنده يريد المغرب حَتَّى قدم برقة ، وهي مدينة انطابلس ، فصالح أهلها عَلَى الجزية ، وهي ثلاثة عشر ألف دينار ، يبيعون فيها من أبنائهم من أحبوا بيعه

حديث آخر يؤكد نفس الواقعة ( البلدان وفتوحها وأحكامها للبلاذري )
كتاب فتوح البلدان البلاذري باب فتوح مصر والمغرب:
أن عَمْرو بْن العاص كتب في شرطه إِلَى أهل لواتة منَ البربر من أهل برقة أن عليكم أن تبيعوا أبناءكم ونساءكم فيما عليكم منَ الجزية ,
قَالَ الليث : فلو كانوا عُبَيْدا ما حل ذلك منهم .
انت يا العثماني الذي يوهم نفسه ويكذب على غيره ان العرب لم يسبوا الامازيغ فاقرا الدليل في ما يلي:
مثال 2:
جريمة (خطف النساء والاطفال واسترقاقهن) :
في هذا الجزء سنكتشف شغف عصابة بني امية للنساء والسبايا
كانت أمراء وجنرالات جيوش بني امية ومنهم عقبة و موسى بن نصير سلطان السبي تجتهد في سبي النساء الامازيغيات تلبية للرغبات الجنسية لملوك بني أمية ولأنفسهم كما هو ثابت في رسالة الخليفة هشام ابن عبد الملك الى عامله على بلاد الامازيغ
كمثال وشاهد على دنائة ودنيوية جنرالات بني امية و سلاطينهم نود إلقاء نظرة على رسالة تاريخية أرسلها أمير المؤمنين هشام بن عبد الملك الاموي من دمشق إلى عامله على بلاد الأمازيغ. وللتذكير فهشام من ملوك أو خلفاء الأمويين ؟
نص الرسالة كما جائت في كتب التاريخ العربية والغير العربية:
"كتب هشام إلى عامله على إفريقيا
( أما بعد, فان أمير المؤمنين لما رأى ما كان يبعث به موسى بن نصير إلى عبد الملك بن مروان رحمه الله تعالى, أراد مثله منك و عندك من الجواري البربريات الماليات للأعين الآخذات للقلوب, ما هو معوز لنا بالشام و ما ولاه. فتلطف في الانتقاء, و توخ أنيق الجمال, و عظم الاكفال, وسعة الصدور؟ و لين الأجساد؟ و رقة الأنامل؟ وسبوطة العصب؟ و جدالة الاسوق؟ وجثول الفروع؟ و نجالة الأعين, و سهولة الخدود, وصغر الأفواه, و حسن الثغور, و شطاط الأجسام, و اعتدال القوام؟ و رخام الكلام؟ و مع ذلك, فاقصد رشدة و طهارة المنشأ. فأنهن يتخذن أمهات أولاد و السلام.
المصدر : من كتاب الدولة الأغلبية 909-800 التاريخ السياسي لصاحبه الاستاد الدكتور محمد الطالبين تعريب الدكتور المنجي الصيادي? نشر دار الغرب الإسلامي? ص 39.
هذه ارخس رسالة واخبث رسالة كتبت في تاريخ البشرية من حثالة البشر ولنا الملاحظات الآتية حول هده الرسالة
- أمير المؤمنين هنا يتحدث عن الامازيغيات؟ لكن كجواري.
2- أمير المؤمنين لم يطلب لعامله على شمال إفريقيا في هده الرسالة الغلمان. الم يكون سلفه يأخذ الأطفال الأمازيغ كغلمان؟
3- ادا علمنا أن أمير المؤمنين هشام بن عبد الملك كان حكمه من سنة 691م الى 741م؟ فقد طلب هدا الطلب بعد 120 سنة في عمر الإسلام . هدا يعني ان السبي والجواري حلال ومستباح في نساء الامازيغ المسلمات.
4- من أين ستأتي هده الجواري الأمازيغيات؟ ادا علمنا ان الأمازيغ دخلوا في الإسلام مع غزو عقبة بن نافع -الدي هو بالمناسبة من بني أمية- سنة 677م أي 64 سنة قبل رسالة هشام؟
فهدا يعني أن أمير المؤمنين يطلب الجواري الأمازيغيات المسلمات. وهدا يضع اكثر من علامة استفهام وهذا يدل على ان عصابة بني امية لا تعرف حدود الله وشريعة الدين الاسلامي .

والسؤال هل يجوز في شريعة الاسلام سبي النساء والاطفال المسلمين والغير مسلمين واسترقاقهم كالعبيد كما فعل جنرالات بني امية عقبة وموسى وغيرهم وكما تفعله الدواعش اليوم البغدادي وغيره؟
والسؤال با العثماني الغير جزائري ما قولك في هذه الطلبات للنساء والسبايا الامازيغيات وفي عهد كانوا فيه مسلمين هل كان الامازيغ هم الذين يبيعون من تلقاء انفسهم اولادهم

لا والله امثالك وامثال اهلك وعائلتك هم الذين فيهم خصلة بيع اولادهم لان الذي يبيع تاريخه و عراقة وشهامة شعب الجزائر فاولاده عليه اهون


رابعا :
يا العثماني الذي يقول بلا دليل ولا مرجع عن الامازيغ انهم يبيعون اولادهم ونسائهم كان من الاسهل عليك القول مباشرة انهم ديوثين ولا رجولة فيهم او ما شابه ذلك
والجواب على قدر قدفك للامازيغ وشهامتهم فنقول لك :
ان الدياثة هي التي تخرج من مقالك فهذا المقال الذي يقول على ان الامازيغ وهم اصل وعماد شعب الجزائر ديوثين ولا رجولة لهم لا يكتب مثله الا ديوث او ابناء الحركى والقومية الذين اغلبهم لم يكونوا من طينة جزائرية اصيلة وليس لهم حس بالمواطنة
وكلامك مردود وشهامة الامازيغ وواعتزازهم باهلهم وابنائهم ليس له حد
والرد على سفاهاتك يا العثماني حتى تعلم ان الامازيغ قوم لهم نخوة و كبرياء ولا يقبلون بالاذلال ولا الهوان الرد كما يلي :
في هذا الجزء سنقوم بالاطلاع على فحوى الرسالة التي تقدم بها الامازيغ للشكوى من الامراء الامويين سنقوم بتحليل مضمونها ومعرفة مظلومية الامازيغ وشهامتهم ورفضهم للاذلال وبطش العرب الامويين
بعدما كثرة المظالم و أقتنع الأمازيغ أن العرب الامويين الذين أتحدوا معهم ضد بقايا الروم في البداية خانوهم و أن هدفهم الوحيد هو نهب الأموال و سبي النساء و الأطفال رغم دخول أغلب الأمازيغ في الأسلام ، قام الأمازيغ بتشكيل وفد يرئسه البطل ميسرة المدغري لمقابلة الخليفة هشام ابن عبد الملك النجس ظانين أنه ملتزم بتعاليم الأسلام و يختلف عن ولاته و عماله المجرمين بأفريقية و أنه سينصفهم .
لكن حين وصول وفد الأمازيغ لدار الخليفة بدمشق ، في الحقيقة رفض الخليفة هشام ابن عبد الملك أستقبالهم و فوض وزيرا له أسمه الأبرش لأستقبالهم و لتيئيسهم من مقابلة الخليفة الذي فهم سبب مجيئهم و رفض أستقبالهم لأنه كان رافضا لإنصاف الأمازيغ و كف الظلم عنهم.
و في النهاية يأس وفد الأمازيغ من مقابلة الخليفة فتركوا له رسالة تظلم و هذا نصها :
( أبلغ أمير المؤمنين أن أميرنا يغزو بنا وبجنده فإذا أصاب نفلهم دوننا، وقال هم أحق به؛
فقلنا: هو أخلص لجهادنا لأنا لا نأخذ منه شيئا، إن كان لنا فهم منه في حل وإن لم يكن لنا لم نرده، وقالوا إذا حاصرنا مدينة قال: تقدموا، وأخر جنده:
فقلنا: تقدموا فإنه ازدياد في الجهاد ومثلكم كفى إخوانه، فوقيناهم بأنفسنا وكفيناهم، ثم إنهم عمدوا إلى ماشيتنا فجعلوا يبقرونها على السخال يطلبون الفراء الأبيض لأمير المؤمنين فيقتلون ألف شاة في جلد،
فقلنا: ما أيسر هذا لأمير المؤمنين، فاحتملنا ذلك وخليناهم وذلك،
ثم إنهم سامونا أن يأخذوا كل جميلة من بناتنا،
فقلنا: لم نجد هذا في كتاب ولا سنة ونحن مسلمون فأحببنا أن نعلم أعن رأي أمير المؤمنين ذلك الإمام لا)
استنتاج:
العرب ساموا الأمازيغ المسلمين في بناتهم بل و تخيروا الجميلات ليرسلن كسبايا لدار الخليفة و كأنهن غير مسلمات .والامازيغ رفضوا ذلك و رفضوا كل تصرفات العرب المهينة وسافروا الاف الكيلومترات للاحتجاج امام خليفة العرب الفاسق بدون جدوى

هل تعلم يا العثماني ماذا نتج عن ذلك الاستعلاء على الامازيغ من قبل عربان بني امية
مباشرة عند عودة الامازيغ قاموا بثورة على العرب في بلاد الامازيغ وابادوهم عن بكرة ابيهم ولم يبقى منهم احد
كان هذا جزاء من تطاول على نساء الامازيغ واراد ان يسبيهم
المصدر : الجزائر في التاريخ ص217 لعثمان سعدي ( مقتبس من كتاب تاريخ الأمم والملوك الشيخ المؤرخين الإمام محمد بن جرير الطبري)
خامسا :
قولك (أن "كسيلة" كان إبن الكاهنة و أن الكاهنة كانت أمّاً له.)
هل انت احمق لهذه الدرجة انك تكتب امور يضحك عليك القوميون العرب واعداء الهوية الامازيغية والامازيغ هل انت هنا للتهريج او التزييف والهذيان الذي لا يستحى منه الا الصعاليك المغرضين ؟
هل انت هنا لتخترع تاريخ خاص بك وبروايات من مخيلاتك و تتكلم بدون مراجع اصلية من هذا الصعلوك الذي قال لك ان اكسل هو ابن الكاهنة وما هي ادلته ومراجعه تكلم بالدليل او اصمت خير لك من النعيق بما لا تعلم

سادسا قولك :
أن قوات الكاهنة كان في صفوفها الكثير من اليونانيين/الإغريق
هل انت مجنون او انك لا تعرف انه في ذلك العهد لم يعد للاغريق وجود كانت عهد الامبراطورية البيزنطية وقبلها الوندال والرومان بينما الاغريق حضارة قديمة جدا سابقة للبزنطيين والرومان وحتى سابقة للفنيقيين
وشعوب اليونان اندمجت في الامبراطورية الرومانية والبيزنطية ولم يعد هناك شيء يسمى الجيش الاغريقي
ما بك يا العثماني الغير جزائري كيف تتجرا على كتابة التاريخ وانت لا تفرق بين البقرة والبعير


سابعا قولك : فيما يتعلق باسرى الامازيغ عند العرب
قلت :
بغض النظر عن عددهم الحقيقي، فإنه لا يجب إغفال حقيقة مهمة بخصوص مصيرهم، ألا و هي أن هناك الكثير منهم ممن تولّو مناصب عليا في الدولة الأموية، حيث أصبح البعض منهم ولاة و حكاماً لولايات الأمويين في شمال إفريقيا
سؤال للعثماني الغير جزائري:
اذكرلي اسماء هؤلاء الاسرى الذين قلت ان هناك الكثير منهم تولوا مناصب عليا في الدولة الاموية
هيا ان كنت لست من الكذابين والمخترعين اذكر لنا هؤلاء الامازيغ الذين تولوا المناصب في دولة بني امية وقلت انهم كثيرين؟
هيا اذكر لنا من هم (ودعك من طارق ابن زياد لان العروبيين سيهجمون عليك ويقولون انه عربي)
ان كنت لست من الكذابين ومن الحركى المزورين لتاريخ الجزائر اذكر لنا هؤلاء الامازيغ الولاة؟ واذكر لنا المراجع الاصيلة التي تبين اقوالك؟
ان لم تستطع الرد على اسئلتنا سنصفك بالمفتري والكذاب والحركي و الخيانة

ثامنا قولك
( و يكفينا أن نعرف أن أمازيغ المناطق الداخلية (الجنوب الغربي للجزائر و بلاد المغرب) التي لم تصلها الفتوحات كانو على دين الإسلام حتى قبل أن يطأ أراضيهم جندي عربي واحد، حيث أن القوات العربية لم تتجاوز حدود المناطق التي كان يسيطر عليها الروم البيزنطيون في الشمال و لم تتوغل فيها إلى الداخل،)
تعليق على اقولك يا العثماني هل عندما كنت تكتب هذا المقال كنت في وعيك ولم تكن مخدرا او متعاطي للكوكايين او الزطلة هل تكتب مقال وفي نفس المقال تناقض نفسك

في بداية المقال تقول ان كل بلاد الامازيغ من نواحي مصر الى المغرب الاقصى كانت كلها تحت سيطرة البيزنطيين الم تقل في بداية المقال ما يلي :
- من كان يحكم شمال إفريقيا عند قدوم السلمين إليها ؟ الأمازيغ أم الإحتلال البيزنطي ؟

نجد الإجابة في أحد السجلات التاريخية اللاتينية المعنية بالشؤون العربية-البيزنطية، حيث نقرأ منها نصاً صريحاً يقول: (( الوالي الرومي "غريغوري" يتحكم بكل شيء بين طرابلس و طنجة )).
بينما في اخر المقال تقول ان البيزنطيين كانوا فقط في المناطق الشمالية فقط وغير موجودين في المناطق الداخلية
انظر قولك المتناقد:
يكفينا أن نعرف أن أمازيغ المناطق الداخلية (الجنوب الغربي للجزائر و بلاد المغرب) التي لم تصلها الفتوحات كانو على دين الإسلام حتى قبل أن يطأ أراضيهم جندي عربي واحد، حيث أن القوات العربية لم تتجاوز حدود المناطق التي كان يسيطر عليها الروم البيزنطيون في الشمال و لم تتوغل فيها إلى الداخل
ها انت يا العثماني مخبول لا تعي ما تكتب من تناقض مفضوح يدل على انك لا علاقة لك بمنهجية كتابة التاريخ ولا علاقة لك بالمصداقية
تاسعا قولك :
فإن العلماء اكتشفو ما يضاد هذه النظرية بالضبط، حيث تخبرنا البروفيسورة الأمريكية "كوريساندي فينويك" عن جهود بعض العلماء و الباحثين الأثريين في تحطيم هذه النظرة قائلة:
(( بتأكيدهم على استمرارية الحياة الحضرية و مستويات التجارة و ازدهار الريف حتى القرن الرابع عشر، فإنهم يؤكدون بأن الدمار الكارثي الذي تسبب به الفتح العربي في القرن السابع ليس إلا مجرد خرافة. )
هيا اثبت لنا في الواقع اين هذه المضاهر الحضارية الاركيولوجية التي تركها عرب بني امية
والرد على خرافاتك التي لم تقدم معها أي دليل هو كما يلي:
لم يقدم العرب الامويين الذين غزوا بلاد الامازيغ أي حضارة لبلاد الامازيغ اركيولوجيا لم يكتشف احد أي اثار في بلاد الجزائر مدن او مخازن للمياه او طرق معبدة او جامعات او مكتبات او حصون او غير ذلك من الهياكل العمرانية انشئت في العهد الاموي او كما تسميهم الفاتحين (الغزاة)
ما عدا القيروان التي بناها العرب لانفسهم لتكون مركز لانطلاق عمليات النهب والسبي لا يوجد اثار مدن تركه الغزاة الامويين طيلة فترة حكمهم
الفنقيين والبيزنطيين والرومان كلهم تركوا اثار تدل على حضارتهم تركوا مدن و مكتبات ومسارح وطرق معبدة و قلاع وحصون بينما العرب الامويين اركيولوجيا تركوا (صفر)
عاشرا قولك :
(هل كانت شمال إفريقيا بلاداً حرة مستقلة يحكمها الأمازيغ أم أنها كانت تحت الإحتلال ؟ و هل مر يوم عليها قبل الفتوحات كانت فيه موحدة تحت راية واحدة أو كيانا مستقلاً بذاته ؟)

الجواب :
لقد احسنت اختيار اسم العثماني الذي يعني تركي ويعني انك لست جزائري لان الذي لا يعرف تاريخ الجزائر عبر العصور قبل الفنيقيين وقبل الرومان وقبل البيزنطيين وقبل العرب من لا يعرف ذلك التاريخ العريق هو فعلا عثماني بمعنى هو تركي بمعنى ليس جزائري خاصة الذي يقحم نفسه في كتابة التاريخ الجزائري
اذا كنت يا العثماني لست جزائري و لا علاقة لك بتاريخ الجزائر وبلاد المغرب الكبير فلماذا تكتب هذه التفاهات والتناقضات التي ليس لها أي دليل او مراجع والتي نعتبرها امضاء منك على كونك لست جزائري
اما جوابك في هذه النقطة كما يلي :
الم تسمع بالممالك الامازيغية التي كانت في العهد الروماني والتي كانت لها مدنها وعملتها النقدية وجيوشها التي حاربت الروم
الم تسمع بمملكة نوميديا وملكها مسينسا (238- 148 ق. م)

الم تسمع گايا أو غايا (Gaia) هو آخر ملوك نوميديا الشرقية او مملكة الماسيل
الملك غايا هو ابن زيلالسان بن أيليماس، توفي گايا حوالي 206 قبل الميلاد.

الم تسمع يا العثماني
الملك مسيبسا (148-142 ق. م)
مسيبسن، أو ماسيبسا أو مكيبسا ملك أمازيغي أو ملك نوميديا ، توفي سنة 118ق.م ، وهو عم الملك يوغرطة ، وابن الملك ماسينيسا دامت مدة حكمه مايقارب الثلاثين سنة

الم تسمع يا العثماني
الملك يوغرطة (108-105 ق. م) مرورا بكاندا وهيمبسال حتى جوبا الأول، أما موريطانيا فحكمها باخوس الأول، وانقسمت بعد وفاته إلى شرقية بقيادة باخوس الثاني وغربية بزعامة بوغود، وقد تعرضت لاحتلال روماني مؤقت، وتوحدت في عهد جوبا الثاني (25ق- م /23م)
الم تسمع يا العثماني
الملك يوبا الأول :
ملك أمازيغي نوميدي ولد سنة 85 ق.م و قتل سنة 46 ق.م ، هو ابن الملك هيمبسال الثاني ، وحفيد الملك القائد يوغرطة ،
الم تسمع يا العثماني
الملك يوبا الثاني:
يوبا الثاني أو جوبا الثاني ابن يوبا الأول ولد حوالي 52 ق.م توفي ح 23 ب.م ملك نوميدي حكم من عاصمته (شرشال) مملكة موريطنية التي تمتد من شرق الجزائر إلى شمال المغرب الأقصى الحاليين.
الم تسمع يا العثماني
الملك الامازيغي صيفاقس المتوفي سنة 203 قبل الميلاد:
يعد الملك صيفاقس Syphax أو سيفاقس أو سيفاغس أو سفك عند ابن خلدون من الملوك الأمازيغيين الأوائل الذين عملوا على توحيد ساكنة تامازغا إلى جانب الملك ماسينيسا و الملك باگاBaga والملك فيرمينا . وقد عاش الملك صيفاقس في القرن الثالث قبل الميلاد. وينتمي إلى الأسرة المازيسولية التي كان موطنها نوميديا الغربية

الم تسمع يا العثماني
الملك فرمينا و هو إبن سيفاكس ملك المزاسيل شعوب نوميديا الغربية. ذكر لأول مرة في سنة 204 قبل الميلاد
الم تسمع يا العثماني
الملك الامازيغي بطليموس:
بعد وفاة يوبا الثاني سنة 23م ، خلفه ابنه بطليموس مباشرة، فسن سياسة التوحيدبلاد الامازيغ وقتله الروم غدرا بسبب ذلك

الم تسمع يا العثماني
أسماء الحكام الأمازيغ الذين يسيطرون عن 90٪ من أراضي الجزائر المستقلة تماما من الأحتلال البيزنطي قبل غزوات العرب الامويين و نستطيع ذكر :
٠الملك ماسوناس : ملك المنطقة الوهرانية و كل الغرب الجزائري المستقل عن البيزنطيين
٠الملك أورثينة : ملك منطقة الحضنة
٠الملك مصيناس : ملك موريطانيا ( الوسط الجزائري كما كان يسمى)
٠ الملك قزطيناس : ملك منطقة النمامشة و سوق أهراس
٠الملك أرثياس : ملك غرب الأوراس أي من الزاب البسكري الغربي للجلفة و الأغواط
٠ الملك أيدباس و بيداس و ايعبدة و افسدياس : ملوك منطقة الأوراس
٠الملك أكسل ( كسيلة كما يسميه العرب) : ملك الزيبان ببسكرة و عاصمته تهودة .
٠ الملكة ديهيا ( الكاهنة كما يسميها العرب) : ملكة شمال الأوراس لغاية جنوب قسنطينة .
مملكة تيارت : قبور ملوكها تعرف اليوم باسم " لجدار" و هي مملكة عظيمة لقبيلة زناتة.:

مملكة القائد يابداس زعيم قبائل الأوراس و كوتزيناس زعيم قبائل جنوب تونس

هل فهمتم الان اخوتي الامازيغ ان حس المواطنة والانتماء الى الجزائر ناقص او قل منعدم
هؤلاء عبارة عن جثث او اجسام ترعى فوق ارض الجزائر وتفتخرعلى الجزائر ببلدان العرب المشارقة وبالعجم هل تاكدتم الان ما الذي يحرك البغض لتاريخ الجزائر من هؤلاء الوافدين انه عقدة عدم الانتماء والغربة على وطننا العزيز
ومقالاتهم في منتدى الجلفة هي امضاء صريح لخيانتهم لهذا الوطن ودليل على عدم الانتماء
شكرا لهؤلاء العروبيست فكم يحسسونا اننا جزائريين وكم يحسسونا انهم غرباء عن الجزائر












رد مع اقتباس
قديم 2023-06-01, 18:06   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
شاكر الكيلاني
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

هذه حقيقة

وشكراً لك على المعلومات القيمة










رد مع اقتباس
قديم 2024-05-22, 19:49   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
قاسم النعيمي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسامة عازم مشاهدة المشاركة
خرافة "الإحتلال" الإسلامي - الجزء الرابع (شمال إفريقيا و قضية الأمازيغ)

=========================================
تنبيه هام لإخوتنا الأمازيغ المسلمين: بعض الشهادات التاريخية في هذا البحث يمكن أن تبدو جارحة أو مهينة بعض الشيء، و لكنها شهادات حول الأمازيغ الوثنيين الذين كانو يعيشون في كنف الرومان، و ليس الأمازيغ المسلمين الذين هم إخوتنا و تاج رؤوسنا، و ليس أيضا الأمازيغ غير المسلمين الذين لم يكونو تابعين للروم و استقبلو الفتح الإسلامي بدون قتال لأنهم رأوه تحريراً لهم من ظلم و جور الروم البيزنطيين.
=========================================
.
.
.
- هل كانت شمال إفريقيا بلاداً حرة مستقلة يحكمها الأمازيغ أم أنها كانت تحت الإحتلال ؟ و هل مر يوم عليها قبل الفتوحات كانت فيه موحدة تحت راية واحدة أو كيانا مستقلاً بذاته ؟

يقول المؤرخ الفرنسي "غوتييه" عن حالة شمال إفريقيا عبر التاريخ ما نصه: (( بقدر ما رجعنا في ماضي (شمال إفريقيا)، سنجد و نرى سلسلة متواصلة من الهيمنة الأجنبية: قام الفرنسيون بخلافة الأتراك الذين قاموا بخلافة العرب الذين قاموا بخلافة البيزنطيين الذين قاموا بخلافة الوندال الذين قاموا بخلافة الرومان الذين قاموا بخلافة القرطاجيين الفينيقيين....و نلاحظ أن الفاتح أيا كان، لا يزال سيد و حاكم دول المغرب حتى يتم طرده أو انتزاع حكمه من فاتح آخر جديد خلفاً له....طيلة تاريخ هذه الأرض لم يتمكن أبداً سكانها المحليون من طرد سيدهم. )). [1]
.
.
.
- من كان يحكم شمال إفريقيا عند قدوم السلمين إليها ؟ الأمازيغ أم الإحتلال البيزنطي ؟

نجد الإجابة في أحد السجلات التاريخية اللاتينية المعنية بالشؤون العربية-البيزنطية، حيث نقرأ منها نصاً صريحاً يقول: (( الوالي الرومي "غريغوري" يتحكم بكل شيء بين طرابلس و طنجة )). [2]

و ننقل أيضاً تعليق ابن خلدون على الوضع السياسي في شمال إفريقيا قبل الإسلام حيث قال: (( وكذا الأمة الذين كانوا بإفريقية غالبين على البربر ونازلين بمدنها وحصونها إنما كانوا من الفرنجة )) [3]
.
.
.
- كيف كانت حال الأمازيغ قبل الفتوحات ؟ هل كانوا يعيشون في ازدهار و ثراء أم أنهم كانوا يعيشون في فقر مدقع تحت الظلم و القمع البيزنطي؟

كان الحال سيئا لدرجة أن شمال إفريقيا كادت تفقد مواردها و ثرواتها بسبب البيزنطيين، حيث يخبرنا المؤرخون أنه: ((...تعددت الضرائب و الإتاوات على اختلافها و كثرت نفقات الدولة، فثقلت المغارم على الرعايا مما حمل المؤرخ "بروكوب-procope" على القول بأن الظلم و التعدي الصادرين عن الإدارة البيزنطية فيما يتعلق بالمسألة المالية كانا سببين في امتصاص ثروة البلاد المغربية و إفقار أهلها. )) [4]
.
.
.
- هل كان الأمازيغ أبداً متوحدين ؟ هل كانوا في يوم ما أمة واحدة أو شعباً واحداً أو كان عندهم أي شعور بالقومية أو الإنتماء القومي إلى الأمازيغ ؟

يخبرنا المؤرخ البريطاني المرموق "هيو كينيدي" عن طبيعة انتماءات الأمازيغ ما نصه:
(( كانت سكنى الأمازيغ تمتد من حدود وادي النيل في الشرق و حتى بلاد المغرب في الغرب.....و لم يكونوا بأي شكل من الأشكال متوحدين سياسياً بل كانو ينتمون إلى عدد ضخم جداً من القبائل المختلفة...)). [5]

و قد كانت الحروب و المناحرات الدموية بين الأمازيغ شديدة الوطئة، حيث أن البيزنطيين قد زرعوا بذور الفتنة و الشقاق في صفوف الأمازيغ بعد احتلالهم لشمال إفريقيا، و استمالوا بعض قادة الأمازيغ و ألّبوهم ضد الأمازيغ الآخرين و اختلقوا الحروب الأهلية بغية إضعاف السكان حتى تسهل السيطرة عليهم تطبيقاً لمبدأ "فرّق تسد". [6]
.
.
.
- و هل كانوا جميعاً سكان شمال إفريقيا منذ القدم أم أن بعضهم قد هاجر إليها في وقت متأخر و قبل قدوم الفتوحات بقليل ؟

بعد دراسة الآثار التي تركتها المستوطنات المتأخرة في غرب ليبيا في أواخر العصر البيزنطي، تبين أن هناك قبائلاً من الأمازيغ لم تأتي إلى شمال إفريقيا إلا في منتصف القرن السادس الميلادي (قبل الفتوحات الإسلامية بقرن واحد فقط)، حيث كانت هناك حركة هجرة منبثقة من مصر و منطقة برقة باتجاه طرابلس و ما حولها. [7]
.
.
.
- هل كان الأمازيغ قبل الفتوحات مسالمين و تاركين للشعوب المجاروة في حالها أم أنهم كانوا هم أيضا غزاة محتلين ؟

يخبرنا المؤرخ الأمريكي "والتر كايغي" بأن قبائل الأمازيغ في زمن الفتوحات كانت قبائل غازية للشعوب المجاورة و تقوم بتدمير كل ما تجده في طريقها، خصوصاً تلك المناطق التي تقلّ بها الحامية العسكرية و الحراس، حيث يقول أثناء حديثه عن وضع الجيوش الإسلامية في مصر ما نصه:
(( لم يكن هناك الكثير من الجنود المتوفرين ليتمركزوا في غرب مصر و نوميديا و البطريركيات الإفريقية، و التي كانت مكشوفة أمام غزوات الأمازيغ ذات الآثار الكارثية البشعة. )). [8]
.
.
.
- هل كان العرب هم الذين أتوا بالعبودية إلى شمال إفريقيا ؟ أم أن الأمازيغ هم الذين كانو يستعبدون بعضهم البعض و يبيعون بعضهم البعض للأمم الأخرى حول العالم ؟

يجيبنا عن هذا القديس "أغوسطينوس" (مات سنة 430 ميلادية) الذي كان هو نفسه أمازيغياً و أحد آباء الكنيسة حول العالم، حيث يخبر في أحد رسائله إلى القديس "آليبيوس الطاغاسطي" عن مدى ضخامة و فظاعة ممارسات العبودية في شمال إفريقيا في ذلك الزمن قائلاً:
(( إن هناك الكثير من هؤلاء في إفريقيا و المعروفين عامة بـ"الإستعباديين"، و الذين قاموا بتجفيف إفريقيا من البشر و إفراغ مساحات شاسعة من أراضيها من السكان و نقلوهم كالبضاعة للمناطق الأخرى عبر البحر، كل هؤلاء العبيد كانو أحراراً في الأصل. )). [9]

و قد أكدت المؤرخة الأمريكية "سينثيا نيلسن" أن أوغسطينوس كان يقصد شمال إفريقيا على وجه التحديد بهذه العبارات و ليس إفريقيا بالكامل. [10]
.
.
.
- ما مدى درجة العبودية التي وصلت إليها بلاد شمال إفريقيا قبل الإسلام ؟ و من كان يستعبد من ؟

الواقع هو أنه لم يكن يوجد بيت في شمال إفريقيا و ليس فيه عبيد، على الأقل عبد ذكر و جارية أنثى، و كانوا يعيشون مع باقي الأسرة داخل المنزل.

و يذكر أيضاً أن الأمازيغ هم الذين كانو يقومون ببيع أبنائهم و بناتهم إلى الآخرين لتخفيف المصاريف الناتجة عن الضرائب الثقيلة، حيث كان الإبن أو البنت يباعون ليصبحو خدماً عند الآخرين حتى يبلغو منتصف العقد الثالث من أعمارهم. [11]
.
.
.
- بعد الفتوحات الإسلامية، من الذي كان يقوم بالسبي و يستعبد الأمازيغ و يبيعهم للعرب ؟ هل كان العرب أنفسهم أم كان الأمازيغ هم الذين يفعلون هذا ببني جلدتهم ؟

تتحدث المؤرخة الأمريكية "إليزابيث سافاج" عن وضع نظام السبي و الرق بعد الفتوحات الإسلامية قائلة:
(( لقد كان الطلب على العبيد مستمراً حتى بعد انتهاء الفتوحات، , و كان التجار الشمال-إفريقيون هم الذين يقومون بتلبية هذا الطلب بعد ذلك بفترة قصيرة. )). [12]
.
.
.
- هل قاوم كل الأمازيغ الفتوحات الإسلامية أم أنهم رحبوا بها ؟
.
يقول المؤرخ الأسترالي "مايلز لويس" عن ذلك ما نصه: (( إن الموجة الأولى من الفتوحات العربية كان ينظر إليها على نطاق واسع على أنها قوات تحرير جائت لتطرد البيزنطيين الذين كانوا مكروهين بسبب ضرائبهم الثقيلة و موقفهم المتعنت تجاه المذاهب المسيحية المحلية التي كانو يعتبرونها حركات هرطقة ضالة. )) [13]

المفاجأة هي أن أول لقاءات العرب بالأمازيغ لم تكن بالقتال أو الحرب، حيث لم يحاول عمرو بن العاص أن يبدأهم بالقتال، بل إن قبائل الأمازيغ غير الخاضعين للسيطرة البيزنطية في النصف الشرقي من ليبيا (و الذين كانو يكرهون البيزنطيين و يحقدون عليهم أشد الحقد بسبب القمع الذي تعرضوا له من قبل قادتها)، قد رحبو بقدوم المسلمين و عقدوا معهم معاهدة سلام و صلح، و وافقوا على دفع ضريبة معينة بشكل سنوي أو الإستعاضة بذلك عن طريق بيع ما لديهم من عبيد إلى العرب، حيث كان الأمازيغ في ذلك الوقت أكبر تجار العبيد في شمال إفريقيا. [14]

هذا و تتفق كل المصادر التاريخية على أن فتح برقة كان صلحاً و ليس عنوة، حيث لم نسمع بمصدر تاريخي موثوق يقول بأن برقة فتحت بالقتال. [15]
.
.
.
- هل قام الأمازيغ بمساعدة العرب في فتح شمال إفريقيا ؟

كان هناك الكثير من الأمازيغ الذين ساعدوا العرب أثناء تقدمهم ضد قوات الروم البيزنطيين، فمثلاً، كانت عندما وصل المسلمون إلى تونس لم يقاتلوا الأمازيغ بل قاتلوا "سيباستيان" الوالي البيزنطي عليها، أما الأمازيغ الذين كانو يسكنونها فقد عرض الكثير منهم بالتسليم و الطاعة للمسلمين بدون أي قتال كما حدث في قرطاجنة، أما سوسة فقد قام أهلها من الأمازيغ بفتح بواباتها أمام المسلمين و تسليمها لهم بدون قتال بعد أن هرب منها الروم. [16]

و حتى في الجزائر، قابل المسلمون بقيادة عقبة بن نافع مقاومة عنيفة من قبل الروم و معهم بعض الأمازيغ، بينما في نفس الوقت أتت الكثير من القبائل الأمازيغية إلى معسكر المسلمين طوعاً و انضموا إليهم بدون قتال، بل و أصبح الكثير منهم يقاتلون في صف المسلمين ضد البيزنطيين ومن حالفهم من الأمازيغ......أما الأمازيغ الذين كانو يقاتلون في صف البيزنطيين، فحتى بعد هزيمتهم قام عقبة بمسامحتهم على ذلك و لم يعاقبهم، بل قبل منهم الإستسلام و ضمّهم إليه.[17]
.
.
.
- ماذا عن الأمازيغ الذين قاوموا الفتوحات، هل قاوموها كحركة قومية تحررية أم كانوا فقط جنوداً و عملاء في الجيش البيزنطي ؟

الإجابة هي: لا.....لأن الحاكم البيزنطي "غريغوري" و الأمازيغ الذين يقاتلون معه كانوا يقولون أنهم يقاتلون في سبيل الإمبراطورية البيزنطية و دفاعاً عن مستعمراتها وليس عن الأمازيغ أو بلاد الأمازيغ، حيث كانوا يرون مهمتهم على أنها "إنقاذ لبيزنطة من التهديد العربي كما قام هرقل من قبلهم بإنقاذها من قبضة الفرس". [18]

و نرى في أكثر من موضع أن المدن التي لاقى فيها المسلمون مقاومة لم تكن أمازيغية صرفة، بل كانت تحت سيطرة الروم البيزنطيين بشكل أو بآخر.
.
.
.
- ماذا عن الزعيم الأمازيغي "كسيلة" ؟ هل كان يقاتل في سبيل التحرر و القومية الأمازيغية أن كان فقط يخوض صراعاً في سبيل الكرسي و السلطة ؟

لا يعرف الكثيرون أن "كسيلة" كان يشهد أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله، وقد شهد له المؤرخون بحسن إسلامه، و أنه كان مجرد ملازم عند عقبة بن نافع، و يحارب في صفوف المسلمين ضد البيزنطيين و من معهم من الأمازيغ [19]، حيث أنه و قومه قبل الإسلام كانوا نصارى و تحت السيطرة البيزنطية، و قاموا بالإنضمام إلى العرب المسلمين طوعاً عند وصولهم إليهم. [20]

و لكن السبب الحقيقي لانشقاقه عن عقبة كان سياسيا صرفاً، حيث يذكر المؤرخون أن عقبة لم يكن يعامله على أنه ملك أو زعيم، بل كان يعامله كما يعامل باقي القادة المسلمين، مما خلق في داخل كسيلة شعوراً بالإحتقار لأنه رأى أن هذا استخفاف به و بمكانته، فقرر أن ينقلب على عقبة و يستولي هو على البلاد بدلاً منه.....و قد صدرت منه الخيانة بسبب هذا و أعلم البيزنطيين بتحركاته حتى يضمن انشغال المسلمين بمقاتلتهم بدلاً من أن يواجههم لوحده. [21]

زد على هذا أن هناك من المسلمين ممن لم يقاتل كسيلة و لم يرضى بقتاله لأنه كان في نظرهم مسلماً و بالتالي لا يجوز بدءه بالقتال، و حتى المدن التي بناها المسلمون التي استولى عليها من عقبة و أبي المهاجر كان بها الكثير من العرب و المسلمين، و بقو يعيشون فيها حتى بعد أن سيطر عليها كسيلة. [22]

و حتى بعد انتصار كسيلة و من معه، فقد انقلب هو و أتباعه على بعضهم البعض و تفرقوا إلى أحزاب متصارعة، مما مهد لرجوع المسلمين مرة أخرى. [23]

و بهذا نرى أن الحرب التي وقعت بين كسيلة و غيرهم لم تكن حرباً تحررية أو حركة مقاومة قومية، بل كانت مجرد صراع سياسي هدفه الوصول إلى الكرسي.
.
.
- ماذا عن الكاهنة "ديهيا" ؟ أليست رمزاً للمقاومة الأمازيغية ضد الإحتلال العربي الغاشم؟

هناك الكثير من الأسباب الرئيسية التي تجعلنا لا نميل إلى تصديق هذه الخرافة، حيث أن الحقائق التالية تظهر لنا عكس ذلك بالضبط:

أولاً، الكاهنة لم تكن لا قائدة قومية و لا غيره، بل كانت امرأة يهودية من قبيلة أمازيغية تدين بالديانة اليهودية. [24]

ثانياً، لم تكن ثورتها حركة مقاومة، بل كانت فقط حركة ثأر قبلي هدفه الثأر لكسيلة الذي قُتل في أحد المعارك ضد المسلمين، و قد كان خطابها الأساسي مركزاً على الثأر لدم كسيلة و ليس على التحرر المزعوم. [25] حيث تذكر بعض المصادر أن "كسيلة" كان إبن الكاهنة و أن الكاهنة كانت أمّاً له. [26]

ثالثاً، لو كانت حركة الكاهنة فعلاً حركة تحررية قومية، لما كانت تعمل تحت إمرة الإحتلال البيزنطي و تمهد له احتلال البلاد من جديد، حيث أنها حاربت المسلمين أثناء محاربتهم للبيزنطيين، و بعد نجاح تمردها قام البيزنطيون فوراً بالرجوع إلى شمال إفريقيا و سيطروا على قرطاجة. [27]

رابعاً، أن قوات الكاهنة كان في صفوفها الكثير من اليونانيين/الإغريق [28]، فإذا كانت حركة تحرر أمازيغية صرفة، فما دخل الإغريق بها و لماذا كانوا مشاركين فيها ؟

خامساً، حقيقة انضمام الآلاف من الأمازيغ إلى صفوف جيوش المسلمين في حربهم ضد الكاهنة، حيث كان هناك الكثير من الأمازيغ الذين يكرهون الكاهنة و ذهبوا إلى العرب و طلبوا منهم أن يأتوا و يحرروهم من قبضتها و جبروتها. [29]
.
.
.
- من الذي قام بتدمير مدن و مزارع شمال إفريقيا ؟ هل دمرها العرب أم دمرها الأمازيغ بأمر من الكاهنة ؟

الكاهنة هي التي أصدرت أوامرها إلى الأمازيغ بتدمير كل مدن شمال إفريقيا بالكامل حتى لا يستفيد منها المسلمون، و كما قال المؤرخون: (( قام الأمازيغ بتدمير المدن و القرى، أما المعادن الثمينة و كل ما لا يمكن تدميره و له قيمة فإنهم حملوه معهم إلى حصونهم في الجبال.....من طرابلس و حتى طنجة، عانت كل المدن و القرى من آثار هذا التدمير )) [30]
.
و لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل قامت أيضاً بحرق كل المحاصيل و المزارع و البساتين و حولتها إلى رماد، مما أثار حنق و غضب الكثير من الأمازيغ الذين كانو يرفضون دعمها أو الوقوف إلى جانبها، و تسببت أفعالها في جعل الكثير من الأمازيغ (حتى من أتباعها) يهجرونها و يهربون منها و من استبدادها [31].

و الأكثر من هذا هو أن الكثير من الأمازيغ المنضمين تحت لوائها أدركو فداحة الخطأ الذي ارتكبوه بعدما جربوا قسوتها و طغيانها و استبدادها في الحكم، فقام الكثيرون منهم بالهرب منها و الإنضمام إلى المسلمين ليحاربوا فيما بعد تحت راية الإسلام ضد الكاهنة و أتباعها. [32]
.
.
- حقيقة مثيرة لا يعرفها الكثيرون عن الكاهنة، بينما يحاول الآخرون جاهدين إخفائها مع أنها مذكورة في كتب المؤرخين:

الكاهنة كانت تعرف أنها على خطأ، حيث أنها أرسلت أبنائها إلى معسكر المسلمين، و أمرتهم باعتناق الإسلام و الإنضمام إلى جيش المسلمين و حتى أن يحاربوا معهم ضدها. [33]

و فعلاً، فقد انضم أبناء الكاهنة إلى جيوش المسلمين و اعتنقو الإسلام، و لم يكونوا مجرد جنود عاديين في الجيش الإسلامي، بل تم تنصيبهما قائدين على فيالق الآلاف من الأمازيغ الذي كانو يقاتلون في صفوف المسلمين، حيث كان تحت كل منهما 12,000 أمازيغي يحارب في جيش المسلمين ضد الكاهنة و من معها. [34]
.
.
.
- هل قام المسلمون حقاً باستعباد أعداد ضخمة من الأمازيغ بعد هزيمة الكاهنة كما تورد بعض الروايات ؟

يرى المؤرخون في العصر الحديث أن هذه الأرقام و الإحصاءات التي تذكرها المصادر القديمة لا تمت للواقع بصلة، حيث يقول المؤرخ البريطاني "هيو كينيدي" عن هذه القضية بالذات:
(( في قصة حملة موسى بن نصير على المغرب، فإن عدد الأسرى الذين تم سبيهم و إرسالهم إلى المشرق هو الذي يطغى على كل الروايات...لقد تم تضخيم و تهويل هذه الأرقام بشكل حماسي مستهتر و غير مسؤول، و أصبح الجهاد الإسلامي يبدو بشكل غير مريح و كأنه مجرد غزوة استعباد هائلة. )) [35]

و بغض النظر عن عددهم الحقيقي، فإنه لا يجب إغفال حقيقة مهمة بخصوص مصيرهم، ألا و هي أن هناك الكثير منهم ممن تولّو مناصب عليا في الدولة الأموية، حيث أصبح البعض منهم ولاة و حكاماً لولايات الأمويين في شمال إفريقيا، و أيضاً كانت لهم اليد العليا و دور استثنائي و رئيسي في فتح إسبانيا. [36]
.
.
.
- هل قام المسلمون بإجبار الأمازيغ على اعتناق الإسلام بالقوة و الإكراه ؟ و هل اعتنقوا الإسلام جميعاً دفعة واحدة بسبب الهزيمة العسكرية أمام المسلمين كما يدعي البعض ؟

إن من أكبر الأدلة على كذب هذا الإدعاء هو أن الكثير من الأمازيغ بقو على الديانة النصرانية و الديانات الوثنية حتى نهاية العصور الوسطى، حيث يخبرنا المؤرخ البريطاني "توماس آرنولد" : ((....إن اعتناق الأمازيغ اللإسلام كان بلا شك عملية استغرقت قروناً عديدة، و حتى في يومنا الحاضر فإنهم لا يزالون يحتفظون بالكثير من عاداتهم البدائية التي تتعارض مع الشريعة الإسلامية. )) [37]

و يكفينا أن نعرف أن أمازيغ المناطق الداخلية (الجنوب الغربي للجزائر و بلاد المغرب) التي لم تصلها الفتوحات كانو على دين الإسلام حتى قبل أن يطأ أراضيهم جندي عربي واحد، حيث أن القوات العربية لم تتجاوز حدود المناطق التي كان يسيطر عليها الروم البيزنطيون في الشمال و لم تتوغل فيها إلى الداخل، و مع هذا فقد كان الأمازيغ في تلك الأراضي معتنقين لمبادئ الدين الإسلامي و إن كانت الممارسات الدينية الإسلامية غير منتشرة فيما بينهم، حيث أنه لم يكن هناك مسلمون عرب في مناطقهم ليفقهوهم بالدين. [38]

و حتى نأتي بحقيقة الحال بشكل عام و مختصر، فإننا نقتبس من "تاريخ إفريقيا الشمالية" التابع للموسوعة البريطانية:
(( إن أسلمة الأمازيغ كانت نتيجة للفتح العربي، و لكن مع هذا لم يتم إجبارهم على اعتناق الإسلام بالقوة و الإكراه، و لا حتى إخضاعهم لنشاطات دعويّة ممنهجة من قبل فاتحيهم. )). [39]
.
.
- هل تسببت الفتوحات الإسلامية بتدمير شمال إفريقيا ؟ هل كان قدوم المسلمين وبالاً على المدن و الحضارة في تلك البلاد ؟

هذه النظرة التقليدية التي يعتقد بها الكثير من الناس ليس لديها أي أساس أثري أو تاريخي، بل على العكس، فإن العلماء اكتشفو ما يضاد هذه النظرية بالضبط، حيث تخبرنا البروفيسورة الأمريكية "كوريساندي فينويك" عن جهود بعض العلماء و الباحثين الأثريين في تحطيم هذه النظرة قائلة:
(( بتأكيدهم على استمرارية الحياة الحضرية و مستويات التجارة و ازدهار الريف حتى القرن الرابع عشر، فإنهم يؤكدون بأن الدمار الكارثي الذي تسبب به الفتح العربي في القرن السابع ليس إلا مجرد خرافة. )). [40]
.
.
.
.
المصادر و المراجع:
=============
.
.
[1] - e.f.gautier, le passe de l'afrique du nord, p.24
.
[2] - the byzantine-arab chronicle of 741, passage no.24
.
[3] - ابن خلدون، ديوان المبتدأ و الخبر في تاريخ العرب و البربر و من عاصرهم من ذوي الشأن الأكبر (دار الفكر - 2000)، الجزء السادس، صـ140
.
[4] - محمد محيي الدين المشرفي، إفريقيا الشمالية في العصر القديم (دار الكتب العربية)، صـ150
.
[5] - hugh kennedy, the great arab conquests: How the spread of islam changed the world we live in, p. 205
.
[6] - المشرفي، المصدر السابق، صـ153-156

[7] - isabella sjostrom, tripolitania in transition: Late roman to islamic settlement: With a catalogue of sites (aldershot, 1993), p.26
.
[8] - walter e. Kaegi, byzantium and the early islamic conquests, p.42
.
[9] - william harmless, augustine in his own words, p.102
.
[10] - cynthia r. Nielsen, divjak letter 10* and st. Augustine as socio-political activist (part ii)l
https://percaritatem.com/tag/divjak-letter-10
.
[11] - joseph t. Kelley, saint agustine of hippo: Selections from confessions and other essential writings - annotated and explained, p.178
.
[12] - elizabeth savage, berbers and blacks: Ibadi slave traffic in eighth-century north africa, (the journal of african history, vol.33, no.3 (1992), p.353
.
[13] - miles lewis, ifriqaya: Notes for a tour of northern africa in september-october 2011, p.32
.
[14] - robert g. Hoyland, in god's path. The arab conquests and the creation of an islamic empire, p.79
.
[15] - عبد العزيز الثعالبي، تاريخ شمال إفريقيا من الفتح الإسلامي إلى نهاية الدولة الأغلبية، صـ 29
.
[16] - الثعالبي، المصدر السابق، صـ38-39
.
[17] - الثعالبي، المصدر السابق، صـ51-52
.
[18] - hoyland, ibid, p.80

[19] - ابن الأثير، الكامل في التاريخ (دار الكتاب العربي - 1997)، الجزء الثالث، صـ207

[20] - hsain ilahiane, historical dictionary of the berbers (imazighen), p.83
.
[21] - ابن الأثير، المصدر السابق، صـ208-209
.
[22] - الثعالبي، المصدر السابق، صـ 56
.
[23] - kevin shillington (ed.), encyclopedia of african history, vol. 2, p.889
.
[24] - shlomo sand, the invention of the jewish people (2009), pp.199-206
.
[25] - الثعالبي، المصدر السابق، صـ61
.
[26] - hoyland, ibid, p.143
.
[27] - alan g. Jamieson, faith and sword: A short history of christian-muslim conflict, pp.22-23
.
[28] - andrew sharf, byzantine jewry: From justinian to the fourth crusade (1971), p.54
.
[29] - kennedy, ibid, p.221
.
[30] - kahar wahab sarumi, islam in north africa and spain, p.16
.
[31] - abdelmajid hannoum, historiography, mythology and memory in modern north africa: The story of the kahina, studia islamica, no. 85 (1997), p.88
.
[32] - andre n. Chouraqui, between east and west: A history of the jews of north africa (translated by michael m. Bernet, 2001) ,pp.35-36
.
[33] - thomas j. Arnold, the preaching of islam: A history of the propagation of the muslim faith (1913), p.314
.
[34] - chouraqui, ibid, p.37
.
[35] - kennedy, ibid, pp.222-223
.
[36] - daniel pipes, slave soldiers and islam: The genesis of a military system, pp.125-126
.
[37] - arnold, ibid, p.313
.
[38] - michael brett, the islamisation of egypt and north africa (a lecture delievered 12 january 2005 at the levtzion center for islamic studies ), p.17
.
[39] - amy mckenna, the history of northern africa (the britannica guide to africa), p.38
.
[40] - corisande fenwick, "from africa to ifriqiya: Settlement and society in early medieval north africa (650-800)", al-masaq: Journal of the medieval mediterranean (2013), vol.25, no.1, p.10, footnote.5
شكراً لك ........... تحياتي لك









رد مع اقتباس
قديم 2024-09-14, 11:33   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
بلقاسم الإدريسي
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شاكر لك حسن النقل، والف شكر ليك اخويه










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
خرافة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:23

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc