[font="century gothic"]تعالـــوا نُحاســب أنفســـنا :
لماذا العين لا تدمع و الأذن لا تسمع و القلب لا يخشع و النفس لا تقنع إذا ؟ و لماذا ضيق يملأ الفضاء و نكد يعكر الأرجاء ؟ نعم هي الذنوب سبب كل عناء و طريق كل شقاء
نعم هي الذنوب فياااااااالله ما أقبح الذنب و ما أشد وقعها في القلب !
لكن العجب كل العجب كيف ينقضي العمر و القلب المسكين ما عرف إياك نعبد و إياك نستعين و كيف ينقضي الزمان و ما ذاق حلاوة الإيمان
كيف تنقضي الساعات و لم يسبل لله الدمعات ؟
و أين الفطرة المستقيمة و سريره السليمة و أين داعي الخير فيك ؟
القرآن يتلى آناء الليل و أطراف النهار فالحجار و هي الحجارة تتصدع خشيتاً لله قال تعالى ( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله )
أم أن هذه المضغة أقسى من الحجارة و الله المستعان و عليه التكلان
فوااااااا أسفاه وااااااحسرتاه على القلوب المريضة ؟
فيا أيتها القلوب المريضة متى التوبة و الأوبة و العودة لرحاب الإيمان و طاعة الرحمن بامتثال أمره و اجتناب نهيه ..
فإن الأنين لا يقطعه إلا الوقوف بين يدي رب العالمين ..
فرددي بصوتٍ مسموع
( رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَ تَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ)
و جعلي من كل عبره عبره و من كل محنه منحه و من كل نقمة نعمة فرب ذنباً أورث حرقه و رب حرقه أورثت فكره ورب فكره أورثت توبة
و رب توبة أورثت جنه عرضها عرض السموات و الأرض
و حطمي قيود اليأس و العبرة العبرة.. بكمال النهايات لا بنقص البدايات
و في الختام أيتها القلوب هذه باقات حب من قلبي للقلوب السماوية فقط !! فهذا الباب باب شريف و قصر منيف لا يدخله إلا القلوب السماوية التي لا ترضى بالدون و لا تبيع الأدنى بالأعلى بيع الخاسر المغبون فإن كنت أهلا لذلك فهيا هلا فالباب مفتوح
ان الله يغفر الذنوب جميعا إلا أن يشرك به
فهيا استغفرى و توبى أيتها القلوب إلى أصحاب القلوب النابضة[/FONT]