مذكرة تخرج الحداثة والتجديد في الشعر العربي المعاصر فدوى طوقان - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > خيمة الأدب والأُدباء

خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مذكرة تخرج الحداثة والتجديد في الشعر العربي المعاصر فدوى طوقان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-10-11, 22:27   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
amina260
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية amina260
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الفصل الثالث

التعريف بالشاعرة فدوى طوقان :
فدوى بنت عبد الفتاح طوقان شقيقة الشاعر ابراهيم طوقان ، و لدت بمدينة نابلس في فلسطين 1917 . (1) تلقّت تعليمها الابتدائي بمسقط رأسها ، و لكنها لم تتّم تعليمها الثانوي و لم تدرس دراسة أكاديمية لظروف اجتماعية ذكرتها في سيرتها الذاتية ﴿رحلة جبلية رحلة صعبة ﴾.(2) حيث أن صبيّا من عمرها أهدى إليها وردة و قد سمع شقيقها يوسف بذلك فدفعته الغيرة إلى منعها من الذهاب إلى المدرسة . (3) فدرست في المنزل حتى نالت قسطا وفيرا من الثقافة ، التي أتاح لها انكبابها على قراءة أمهات الكتب مكتبة أخيها و انتمائها إلى أسرة عريقة فيها من أهل علم فدوى طوقان و من أصل الأدب أخوها ابراهيم طوقان ، و قد رعاها شقيقها الشاعر ابراهيم طوقان عائليا و أدبيا و نمّى فيها القراءة و التثقيف الذاتي فنجحت أيما النجاح و نظّمت الشعر في سن مبكرة كما تشهد سيرتها الذاتية و قصائدها ، و فدوى تعتبر أشهر شاعرات فلسطين ، و لعلّ أشهر شاعرات في العالم العربي ، كان ابراهيم يكنّها ﴿ أم التمام في مقابل ﴿أبو تمام ، و كانت هي تتقنّع بألقاب مستعارة مثل : ﴿ المطوقة و ﴿ الدنانير في واحة التكوين ، و قد أطلق عليها أكثر من لقب مثل : ﴿ خنساء القرن 20، ﴿ زهرة البنفسج ، ﴿زيتونة المباركة ،﴿السنديانة﴾ ، و قد عاشت عزبة طول حياتها لتقيدها بالعادات و التقاليد . (4)







(1) شعراء فلسطين في العصر الحديث ، محمد محمد حسن تراب ، الأهلية للنشر و التوزيع ، عمان ، ط 1 ، 2006 ، ص 307 .
(2) فدوى طوقان ، دراسات يوسف بكار ، دار المناهل للطباعة و النشر و التوزيع ، ط 1 ، 1425 ، 2004 ، ص 7 .
(3) ابراهيم خليل ، مدخل لدراسة الشعر العربي الحديث ، ص 197 .
(4) فدوى طوقان ، دراسات يوسف بكار ، ص 8 .
أعمالها :
و قد كانت فدوى عضو في أمناء جامعة النجاح بنابلس ، و هي التي نظّمت نشيدها الرسمي و شاركت في العديد من المؤتمرات و المهرجانات الوطنية و السياسية و الأدبية و الشرية في العالم و الوطن العربي ، مثل : ﴿ مؤتمر السلام العالمي بستوكهولم بالسويدو ﴿ مؤتمر الكتاب الإفريقيين و الآسيويين و ﴿ مؤتمر أدباء العرب و ﴿ مهرجان جرشن بالأردن .
v و لفدوى طوقان 9 دواوين شعرية :
۰ ديوان الرحلة المنسية : لفدوى طوقان و طفولتها الإبداعية ، يظم ثلاثين نص من شعر الطفولة الإبداعية ، جمعها و حققها يوسف بكار .
۰ وحدي مع الأيام منها : ﴿ حياة﴾ ،﴿ يتيم و أم .
۰ وجدتها من قصائدها : ﴿ ذكريات ﴾ ،﴿ انتظرني ، ﴿ لا انفصال ﴾ ،﴿ هل كان صدفة ﴾ ، ﴿ العودة في الكون المسحور ﴾ ،﴿ هل تذكر ﴾ ،﴿ كلما ناديتني ساعة في الجزيرة ﴾ ،﴿ أنا و السر الضائع ﴾ ،﴿ لن أبيع حبه .
۰ أعطنا حبا : من قصائده ﴿ صلاة إلى العام الجديد .
۰ أمام الباب المغلق : يضع سبع عشر قصيدة من بينها : ﴿ أردنية فلسطينية في انجلترا ، ﴿ رؤية هنري ﴾ ، و قصائد أخرى إلى أخيها ، و مجموعة أخرى تضم خمسة قصائد منها : ﴿ و لا شيء يبقى ﴾ ،﴿ مفترق الطرق ﴾ ،﴿ في العباب ﴾ ،﴿ لحظة و﴿ بوركت لحظتنا ﴾ .(1)




(1) فدوى طوقان ، دراسات يوسف بكار ، ص 8 .

۰ الليل و الفرسان : هو أول ديوان لا يحمل قصيدة من قصائدها ، حيث ضمّت فيه مجموعة صغيرة من شعر محمود درويش منها : ﴿ يوميات جرح فلسطيني في أربعة و عشرين مقطعا هدية إليها من الشاعر ، و من قصائدها في هذا الديوان : ﴿مدنية حزينة ﴾ ،﴿ الطاعون ﴾ ،﴿ الطوفان و الشجرة ﴾ ،﴿ إلى الصديق الغريب .
۰ على قمة الدنيا وحيدا منها : ﴿ كوابيس الليل و النهار .
۰ تموز و الشيء الآخر منها : ﴿ مطاردة .
۰ اللحن الأخير : منها : ﴿ إنه اللحن الأخير .
v و من أعمالها النثرية :
- ثمانية مقالات في النقد و التعقيب كتبتها قبل : أخي ابراهيم 1946 التي جمعها يوسف بكار و نشدها في ﴿ الرحلة المنسية لفدوى طوقان و طفولتها الإبداعية .
- رحلة جبلية رحلة صعبة : و الجزء الثاني الرحلة الأصعب الجزء الثاني من السيرة الذاتية .
- ثلاثة مقالات و كلمتا افتتاح .
- عشرة حوارات .(1)









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-10-11, 22:28   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
amina260
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية amina260
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

(1) المرجع السابق ص 8 .


اللغة الشعرية :
تعتبر اللغة ظاهرة اجتماعية و وسيلة تخاطب و تفاهم ، و هي أداة تواصل بين الناس لنقل الأفكار ، كما أنها قالب أدبي لتضمين مختلف الفنون الأدبية و على رأسها الشعر الذي يتحقق بها كيانه . و نرى أن الشاعر يستخدم مفردات اللغة و ألفاظها ، إلا أنه يصوغ منها ما يختلف عن لغة الحياة اليومية ، مع أن الشعر اليوم صار يستخدم المفردات و الكلمات الشائعة في الحديث اليومي ، لا سيما قصيدة الشعر الحر . (1) إن من يقرأ شعر فدوى طوقان في ضوء تتابعه الزمني يكتشف اختيارها لألفاظها الموحية المملوءة بالدلالات ، لا سيما في عناوين دواوينها التي نكتشف فيها لونا من التدرّج في الحوار مع الذات يسعى لاكتشافها و تحديد معالمها ، و الشاعرة تختار ألفاظها لتخدم مضمونها و تدعم عناصر قصيدتها ، في كلية متراصة محشودة الجوانب لخدمة المعنى .(2) ففي قصيدتها ﴿ إليهم من وراء القضبان تقول الشاعرة : في مقطعها الثالث بعنوان من مفكرة سجين مجهول مكان السجن :
مِنَ الفُجَاجِ يَطْفَحُ الظَلاَمُ عَابِسًا صَمُوتْ
وَ اللَيْلُ نَاصِبٌ هُنَا شِرَاعَهُ الكَبِيرْ
لاَ زَحْفُ ضَوْءِ النَجْمِ وَاحِدٌ طَرِيقَهُ وَ لاَ
تَسَلُلِ الشُرُوق
لَيْلُ بِلاَ شُقُوق

يَضِيعُ فِيهِ الصَوْتُ وَ الصَدَى يَمُوتْ






(1)
عمر يوسف قادري ، التجربة الشعرية عند فدوى طوقان بين الشكل و المضمون ، دار همومة ، بوزريعة ، الجزائر ، دط ، ص 19
(2)
المرجع نفسه ص 27 .
الوَقْتُ فَاقِدٌ هُنَا نَعْلَيْهِ، وَاقِفٌ

تَخْتَلِطُ الأَيَامُ وَ الفُصُولْ

تَرَاهُ مَوْسِمَ البُذَارْ ؟

تَرَاهُ مَوْسِمَ الحِصَارْ ؟

تَرَاهْ ؟

مَنْ يَقُولْ ؟

لاَ خَبَرْ

وَ يَقِفُ السَجَّانُ وَجْهُهُ حَجَرْ

وَ عَيْنُهُ حَجَرْ

يَسْلُبُ مِنَّا الشَمْسَ يَسْلُبُ القَمَرْ
. (1)
نجد أن الشاعرة قد وظّفت مجموعة من الألفاظ المعبرة و هي تنتهج نهجا إيحائيا يكشف عن مضامينه من خلال صوغ لغوي ، و توظيفها لألفاظ واضحة لكي تصور الحالة التي يعيشها السجين ، فقد وظّفت لفظة ( الفجاج) التي توحي إلى الحصار و الاحتجاز ، ففي عبارة (يضيع فيه الصوت و الصدى يموت ) .
ففي هذا السجن الرهيب ببنائه المحكم و كثرة السجناء فيه لا نستطيع حتى سماع الصدى فيه ، و هذا يشير إلى الحصار و الانقطاع الكامل عن مجريات الحياة اليومية ، و هذا ما أرادت الشاعرة أن تعبر عنه ، فسكبت هذا الفيض المتسلسل من الألفاظ المعبرّة الموحية معاناة و عذاب السجناء و المعتقلين الفلسطينيين في سجون العدو





(1) المرجع السابق ص 8 .


اللغة الشعرية :
تعتبر اللغة ظاهرة اجتماعية و وسيلة تخاطب و تفاهم ، و هي أداة تواصل بين الناس لنقل الأفكار ، كما أنها قالب أدبي لتضمين مختلف الفنون الأدبية و على رأسها الشعر الذي يتحقق بها كيانه . و نرى أن الشاعر يستخدم مفردات اللغة و ألفاظها ، إلا أنه يصوغ منها ما يختلف عن لغة الحياة اليومية ، مع أن الشعر اليوم صار يستخدم المفردات و الكلمات الشائعة في الحديث اليومي ، لا سيما قصيدة الشعر الحر . (1) إن من يقرأ شعر فدوى طوقان في ضوء تتابعه الزمني يكتشف اختيارها لألفاظها الموحية المملوءة بالدلالات ، لا سيما في عناوين دواوينها التي نكتشف فيها لونا من التدرّج في الحوار مع الذات يسعى لاكتشافها و تحديد معالمها ، و الشاعرة تختار ألفاظها لتخدم مضمونها و تدعم عناصر قصيدتها ، في كلية متراصة محشودة الجوانب لخدمة المعنى .(2) ففي قصيدتها ﴿ إليهم من وراء القضبان تقول الشاعرة : في مقطعها الثالث بعنوان من مفكرة سجين مجهول مكان السجن :
مِنَ الفُجَاجِ يَطْفَحُ الظَلاَمُ عَابِسًا صَمُوتْ
وَ اللَيْلُ نَاصِبٌ هُنَا شِرَاعَهُ الكَبِيرْ
لاَ زَحْفُ ضَوْءِ النَجْمِ وَاحِدٌ طَرِيقَهُ وَ لاَ
تَسَلُلِ الشُرُوق
لَيْلُ بِلاَ شُقُوق
يَضِيعُ فِيهِ الصَوْتُ وَ الصَدَى يَمُوتْ





(1) عمر يوسف قادري ، التجربة الشعرية عند فدوى طوقان بين الشكل و المضمون ، دار همومة ، بوزريعة ، الجزائر ، دط ، ص 19
(2) المرجع نفسه ص 27 .
الوَقْتُ فَاقِدٌ هُنَا نَعْلَيْهِ، وَاقِفٌ
تَخْتَلِطُ الأَيَامُ وَ الفُصُولْ
تَرَاهُ مَوْسِمَ البُذَارْ ؟
تَرَاهُ مَوْسِمَ الحِصَارْ ؟
تَرَاهْ ؟
مَنْ يَقُولْ ؟
لاَ خَبَرْ
وَ يَقِفُ السَجَّانُ وَجْهُهُ حَجَرْ
وَ عَيْنُهُ حَجَرْ
يَسْلُبُ مِنَّا الشَمْسَ يَسْلُبُ القَمَرْ . (1)
نجد أن الشاعرة قد وظّفت مجموعة من الألفاظ المعبرة و هي تنتهج نهجا إيحائيا يكشف عن مضامينه من خلال صوغ لغوي ، و توظيفها لألفاظ واضحة لكي تصور الحالة التي يعيشها السجين ، فقد وظّفت لفظة ( الفجاج) التي توحي إلى الحصار و الاحتجاز ، ففي عبارة (يضيع فيه الصوت و الصدى يموت ) .
ففي هذا السجن الرهيب ببنائه المحكم و كثرة السجناء فيه لا نستطيع حتى سماع الصدى فيه ، و هذا يشير إلى الحصار و الانقطاع الكامل عن مجريات الحياة اليومية ، و هذا ما أرادت الشاعرة أن تعبر عنه ، فسكبت هذا الفيض المتسلسل من الألفاظ المعبرّة الموحية معاناة و عذاب السجناء و المعتقلين الفلسطينيين في سجون العدو .














رد مع اقتباس
قديم 2012-10-11, 22:32   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
amina260
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية amina260
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

(1) فدوى طوقان ، الأعمال الشعرية الكاملة ، المؤسسة العربية للطباعة و النشر ، بيروت ، ط 1 ، 1993 ، ص 616 .


و تقول الشاعرة في قصيدتها ﴿ في المدينة الهرمة :
وَ تَلْقَفُنِي ، فِي المَدِينَةِ هَذْيُ الشَوَارِعْ

وَ الأَرْصِفَة

مَعَ النَاسِ ، يَجْرِفُنِي مَدُّهَا البَشَرِيُّ

أَمُوجُ مَعَ المَوْجِ فِيهَا ، عَلَى السَطْحِ أَبْقَى

بِغَيْرِ تَمَاس

وَ يَكْتَسِحِ المَدُ هَذْيَ الشَوَارِعَ وَ الأَرْصِفَة

وَجُوهٌ وَجُوهٌ وَجُوهٌ وَجُوهٌ ،تَمُوجُ

عَلَى السَطْحِ ، يَقْطُنُ فِيهَا اليَبَاس ، وَ تَبْقَى

بِغَيْرِ تَمَاس .
(1)
أوردت الشاعرة ألفاظا متعددة يخدم أوّلها تاليها ، فالبيت الأول يرتكز على لفظة ( تلقفني ) ، بيد أنها تقدّم في البيت الثاني لفظة ( تجرفني ) ، ليتطور المعنى من اللقف إلى الجرف فجاء التسلسل ، ثم توظف الشاعرة كلمة ( المد )كقائم بعملية الاكتساح و حامل لها ، هذه الألفاظ التي تتّسم بالحركية و الاتساع ، عليها ألفاظ تتّسم بالسكونية و الاستقرار مثل أفعال ( يقطن و يبقى ) ، فهذا الاستخدام للألفاظ المتعددة نقل ذات الشاعرة إلى البشر .





(1)
فدوى طوقان ، الأعمال الشعرية الكاملة ، ص573 .

الصورة الشعرية :

يستخدم الشاعر في أدائه الشعري طريقتين : الأولى هي التعبير المباشر ، و الثانية : هي الصورة الشعرية أو التعبير المتخيّل ، و التعبير هو لغة الشاعر التلقائية ، أمّا الصورة الشعرية فهي التعبير المتخيل الذي لا يصوّر المعطيات الحسيّة بشكل مجرد ، بل يتعدّاها إلى تصوير انفعالاته و مشاعره الداخلية ، و قد يكون مصدر هذا الانفعال من داخل الإنسان ذاته أو من خلال تفاعله مع الناس .(1) و قد استخدمت فدوى طوقان نوعين من الصور الشعرية وهما : الصورة المفردة الجزئية و الصورة المركبة الكلية ، أما الجزئية فهي بسيطة تشتمل على تصوير جزئي محدد ، و قد تبنى من خلال التجسيد و التجريد . أما الصورة المركبة الكلية ، فهي مجموعة من الصور الجزئية المؤتلفة و التي تستهدف تقديم عاطفة أو فكرة أو موقف على قدر من التعقيد أكبر من أن تستوعبه صورة جزئية . (2) فالشاعرة فدوى طوقان في قصيدتها ﴿ آهات أمام شباك التصاريح تقول :
وَقْفَتِي بِالجِسْرِ أَسْتَجْدِي العُبُورْ

آه ، أَسْتَجْدِي العُبُورْ

اخْتِنَاقِي ، نَفَسِي المَقْطُوعْ مَحْمُولٌ عَلَى

وَهْجِ الظَهِيرَة

سَبْعُ سَاعَاتِ اِنْتِظَارْ

مَا الَذِي قَصَّ جَنَاحَ الوَقْتْ

مَنْ كَسَحَ أَقْدَامَ الظَهِيَرة ؟

يَجْلِدُ القَيْظُجَبِينِي

عَرَقِي يَسْقُطُ مِلْحًا فِي جُفُونِي

آهْ ، آَلاَفَ العُيُون
. (3)

(1)
سنداوي خالد ، الصورة الشعرية عند فدوى طوقان ، دار المشرق للترجمة و الطباعة و النشر ، 1993 ، القاهرة ، ص 36 ، 38 .
(2)
انظر عمر يوسف قادري ، التجربة الشعرية عند فدوى طوقان بين الشكل و المضمون ، ص 84 ، 92 .
(3)
فدوى طوقان ، الأعمال الكاملة ، ص 529 .
ففي هذه القصيدة تقف الشاعرة فدوى طوقان على الجسر تستجدي العبور لوطنها من أعدائها الذين احتلوا أرض وطنها ، و تمّل الانتظار و تعيش في نفسها أشجان الانتظار للحصول على تصريح من عدوها للعبور إلى وطنها ، بعد أن انتظرت سبع ساعات ، هذه الساعات السبع مرت طويلة شاقة فالوقت يمر بطيئا ، وحر الظهيرة لا يرحم أحدا ، و تشبه هذا الحرّ الشديد كأنه سوط بجلدها ، و لقد جاءت الشاعرة بهذه الصور لتصوّر القسوة و الألم و المعاناة من طول الانتظار على الجسر .
و في قصيدتها ﴿ نبوءة العرافة حيث تجسّد المعاني المجردة و تشخّص المحسوسات في هذا المقطع :
حِينَ اِسْتَرَاحَ المَوْت

وَ عَرَشْتُ حَوْلِي غُصُونَ الصَمْت

حَنَوْتُ فَوْقَهُ أَنُوءُ بِالأَسَى

أَمْسَحُ صَدْرَهُ المُهَشَّمَ الضَلُوعْ

أَمْسَحُهُ بِالحُبِ وَ الأَحْزَانِ وَ الدُمُوع

لَمْلَمْتُهَا أَشْلاَءَهُ المُبْتَلَة

بِالدَمِ وَ الدُخَانِ وَ الحَصَى

لَمْلَمْتُ لَيْلَ غَابَةِ الشِعْر

وَ الشَفَةُ التِي تَمَزَّقَتْ كَمَا الزَهْر

وَ مَاسَتِي عَيْنَيْه .
(1)











رد مع اقتباس
قديم 2012-10-11, 22:34   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
amina260
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية amina260
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

(1) فدوى طوقان ، الأعمال الكاملة ، ص 559 .

الشاعرة في هذه القصيدة تصوّر أحد الشهداء بألوان شتّى ، فتستخدم التشخيص و التجسيد و التشبيه ، فتصوّر الموت و كأنه شخص تعب من ممارسة القتل فجلس للاستراحة لتوحي لنا بضخامة عدد القتلى ، و تصوّر الشاعرة كيف تمد جسمها المثقل بالأسى و المفعم بالحزن فوق جسده فتمسح صدره المهشم الضلوع بالحب و الأحزان و الدموع ، و تحاول جهدها أن تجمع أعضاء الجسد الممزّق الذي تحول إلى أشلاء ، و تعمل الشاعرة على لملمة أشلاء الشهيد .



















الموسيقى الشعرية :

لقد آثر انتشار الشعر الحر منذ حوالي نصف قرن جدلا كبيرا حول موسيقى الشعر ، حيث يعتبر بعض الشعراء أن الشكل الجديد يتيح طواعية في التعبير و أن اختلفت المضامين و التجارب ، بعد أن كانت القصيدة التقليدية تعتمد على وحدة البيت كنظام أساسي للبنية الإيقاعية و الالتزام بالقافية الموحدة فيها ، عمد الشعراء الجدد إلى اعتماد التفعيلة بل و استخدام عدة أوزان في القصيدة الواحدة .(1) و الشاعرة فدوى طوقان اعتمدت القصيدة العمودية و التي شكّلت ثلث مجموعتها الشعرية ، و تبيّن أثناء الدراسة لهذه القصائد أن 60 %جاءت على البحرين المتقارب و السريع مناصفة ، و توزعت النسبة الباقية على البحور الثلاثة الكامل و مجزوء الكامل و الرمل و الخفيف .(2)
الوزن في شعرها
: لقد استخدمت الشاعرة تسعة أوزان في مجموعتها الشعرية التقليدية و الحرة ، فثلثي المجموعة الشعرية من الشعر الحر ، و لقد استخدمت البحور التالية : المتقارب ، الرمل ، السريع ، الرجز ، الكامل و مجزوؤه ، المتدارك ، الوافر و مجزوؤه . و تبدو الشاعرة محافظة و ملتزمة الأصول العروضية ، فهي تلتزم الزيادة و النقص في أعاريضها و قوافيها و نادرا ما وجدنا لديها زحافات أو علل وزنية . (3)
ففي قصيدتها ﴿ مرثية الفارس إلى جمال عبد الناصر ترثي القائد الذي فقدته العروبة ، و تشغل إمكانيات البحر باستعمال أغلب صيغ {فاعلاتن} منها ما يلي :
وَ افْتَدَانَا فاعلاتن

آه مَا أَغْلَى الِفدَاءْ فاعلاتن – فاعلان

وَاشْتَرَانَا فاعلاتن

آه ، مَا أَغْلَى الثَمَنْ فاعلاتن - فاعلن



(1)
عمر يوسف قادري ، التجربة الشعرية عند فدوى طوقان بين الشكل والمضمون ، ص 147 .
(2)
شكري عياد ، موسيقى الشعر العربي ، دار المعرفة ، القاهرة ، ط 1 ، 1968 ، ص 142 .
(3)
المرجع نفسه ص 144 .
وَ عَلَى وَخْزِ مَسَامِير الأَلَمْ فعلاتن – فعلاتن – فاعلن

وَ عَلَى حَزِّ سَكَاكِين العَيَاء فعلاتن – فعلاتن – فاعلان

اسْنُدْ الرَأْسَ وَ ارْخِى فاعلاتن – فعلاتن

هَدَبَ جَفِنَيه وَ ناَم .
(1) فاعلاتن – فعلان
من خلال النظر في أبيات القصيدة و موسيقاها الهادئة التي و لا شك أنها تناسب جلال الموقف الحزين ، واستخدام الشاعرة حروف المد و تسكين القوافي في العبارات التالية : ( وافتدانا ) ، ( آه ما أغلى الفداء ) ، ( واشترانا ) ، ( آه ما أغلى الثمن ) ، ( و على حز سكاكين العياء ) .
ممّا يعبّر عن الفاجعة الأليمة و يثير كوامن النفس الحزينة ،كما نلاحظ أن الشاعرة استخدمت صيغ الرمل المتعددة في داخل القصيدة الواحدة ، و عمدت إلى استخدام امكانيات السطر الشعري الذي يطول و يقصر ، إذ نجد أسطر شعرية من تفعيلتين الأسطر الثاني الرابع السابع و الثامن ، و ثلاث تفعيلات مثل الأسطر الخامس و السادس .
و مع اختلاف الأوزان إلاّ أن الإيقاع الحزين يرافق الشاعرة ، ففي قصيدة ﴿ لن أبكي استخدمت الشاعرة مجزوء الوافر { مفاعلتن} و تنوع استخدامها حيث تقول :
عَلَى أَبْوَابِ يَافَا يَا أَحِبَائِي مفاعلتن – مفاعلتن مفاعلتن

وَ فِي فَوْضَى حُطَام الدُورِ مفاعلتن – مفاعلتن

بَيْنَ الرَدْمِ وَ الشَوْكِ مفاعلتن – مفاعلتن

وَقَفْتُ وَ قُلْتُ لِلْعَيْنَيْنِ : مفاعلتن – مفاعلتن

قِفَا نَبْكِ مفاعلتن

عَلَى أَطْلاَلِ مَنْ رَحَلُوا وَ فَاتُوهَا مفاعلتن – مفاعلتن مفاعلتن

تُنَادِي مَنْ بَنَاهَا الدَارْ مفاعلتن – مفاعلتان

وَ تَنْعَى مَنْ بَنَاهَا الدَارْ .
(2) مفاعلتن – مفاعلتان



(1)
فدوى طوقان ، الأعمال الكاملة ، ص 505 .
(2)
المرجع نفسه ص 450 .
نجد أن الشاعرة استخدمت الصيغ المتعددة { لمفاعلتن} ، و استخدمت الأوزان المتعددة في القصيدة الواحدة ، حيث يتيح لها فرضا للتعبير عن عمق التجربة و يعطيها الإيقاع الهادئ الحزين الذي يتناسب مع عاطفتها ، و هذا التنوع لعله يناسب اللوعة و الأسى و الحزن العميق الذي يسيطر على الشاعرة أو بما يثيره في نفوسنا من أحاسيس و مشاعر و نحن نقرأ هذه القصيدة ، و أحرف المد المؤثرة التي استخدمتها الشاعرة .
ففي قصيدتها ﴿ الفدائي و الأرض تقول :
فِي بَهْرَةِ الذَهُول وَ الضَيَاع

أَضَاءَ قِنْدِيل إِلَهِي حَنَايَا قَلْبِهْ

شَعَ فِي العَيْنَيْنِ وَهْجُ جُمْرَتَيْن

وَ أَطْبَقَ المُفَكِرَة

وَهَبَ مَازِن ، الفَتَى الشُجَاعْ

يَحْمِلُ عِبْءَ حُبِهْ

وَ كُلُ هَمِّ أَرْضَهُ وَ شَعْبِهْ

وَ كُلُ أَشْتَاتِ المُنَى المُبَعْثَرَة
!!(1)
هنا تستخدم الشاعرة بحر الرجز { مستفعلن } لتروي لنا قصة مازن راثيه له لسرد قصة طويلة ، و يكون للموسيقى دورها في تحقيق معاني الحزن ، و أكثرت الشاعرة من أحرف المد الذي يوائم النفس الحزينة و الذي حمل المفردات التالية : ( الذهول ، الضياع ، قنديل ، إلهي ، حنايا ) ، و كذلك أكثرت الشاعرة من استعمال حرف الهاء في الروي و هو ما يناسب الموقف الحزين ، حيث وردت كلمات ( قلبه ، حبه ، شعبه ...إلخ ) .




(1)
فدوى طوقان ، الأعمال الكاملة ، ص 505 .
القافية :

تعتبر القافية عنصرا رئيسيا مهما في القصيدة ، و لم تتخل عن أهميتها على امتداد تاريخ تطور القصيدة العربية
و قد نظّمت على القافية العمودية المتكررة ، و هي القافية العمودية التي تسير على النهج الاتباعي بالتزام روي واحد على امتداد القصيدة كلها . و لم نعثر في مجموعتها الشعرية إلا على خمس قصائد هي :
﴿ في درب العمر و﴿ سمو و﴿ يتيم و أم و﴿ اليقظة و﴿ بعد الكارثة .
و قد استخدمت القافية الحرة المتغيرة ، و هذا النمط من القافية المتغيرة يقوم على استخدام العديد من القوافي في القصيدة الواحدة دونما انتظام محدد في استعمالها . (1) ففي قصيدتها ﴿رسالة إلى طفلين في الضفة الشرقية تقول :
يَا كَرْمَتِي أَوَدُّ لَوْ أَطِيرْ

عَلَى جَنَاحِ الشَوْقِ لَوْ أَطِيرْ

لَكِنْ تَوْقِي يَا صَغِيرَتِي مُقَيَّدَ أَسِيرْ

يُعْجِزُنِي يَا كَرْمَتِي العُبُور

فَالنَهْرَ يَقْطَعُ الطَرِيقَ بَيْنَنَا

وَ هُمْ هُنَا يُرَابِطُونْ

كَلَعْنَةٍ سَوْدَاءَ هُمْ هُنَا يُرَابِطُونْ .
(2)
نلاحظ هنا أن الشاعرة قد استخدمت في المقطع الأول قافية ( الراءأطير ) ، مكررة في السطر الأول و الثاني ، ( أسير ) في السطر الثالث ، ( العبور ) في السطر الرابع ، و مع ملاحظتنا لتغيير القافية إلا أن الراء بقيت قافية محورية .



(1)
عمر يوسف قادري ، التجربة الشعرية عند فدوى طوقان بين الشكل و المضمون ، ص 151 ، 153 .
(2)
فدوى طوقان ، الأعمال الكاملة ، ص 492 .
ففي قصيدتها ﴿ اليقظة تقول :
أَيُهَا الشَرْقُ ، أَي نُورِ جَدِيدْ لاَحَ فِي عَتْمَةِ اللَيَالِي السُودْ

لَفَ شَمَّ الجِبَال وَ السَهْل وَ الحُزْنِ وَ هَامَ الرُبَى وَ رَمْلُ البِيدْ

وَ إِذَا أَنْتَ يَفْتَحُ النُورُ عَيْنَيْكَ فَتَصْحُو عَلَى الضَيَاءِ الوَلِيدْ

وَ تَطَلَعْتِ فِي حَمَاكِ ، حُمَى الأَمْجَاد رُبْعَ العُرُوبَةِ المَمْدُودْ

عَجَبَا
!أَيْنَ أَيْنَ مَا وَطَدُوهُ مِنْ صُرُوحِ شَمٍّ وَ مُلْكِ عَتِيدْ . (1)
لقد جاءت هذه القصيدة على البحر الخفيف بروي - الدال - جامعة في ردفها حرفي اللين ( الواو ، الياء ) ، جاء ذلك بقافية خففت للشاعرة إيقاعا معنويا و موسيقيا مؤثرا ، فلقد خدمت القافية الحالة الشعورية التي أرادتها الشاعرة .











(1)
فدوى طوقان ، الأعمال الكاملة ، ص 134 .

التضمين النثري :

يأتي التضمين النثري غالبا كمعادل موضوعي لحالة نفسية ، إذ تكثر فيها العاطفة أو انسياب لتداعي المعاني ، و محقق كذلك هدفي المقطع و الوصل في البنية الايقاعية للقصيدة ، أو تعبير عن درامية و الخطابية المباشرة ، و قد يكون نوعا من العجز الشعري .
توظف فدوى طوقان التضمين النثري كما يوظفه غيرها من الشعراء ، و لا تكتفي بإدخال العنصر الدرامي في القصيدة بل أنها تلجأ إلى استخدام لغات أجنبية في القصيدة .(1) ففي قصيدتها ﴿ كوابيس الليل و النهار تلجأ الشاعرة إلى استخدام اللغات الأجنبية ،حيث تتردد جملة ( افتح الباب ) بأربع لغات حيث تقول :
الجُنْدُ عَلَى بَابِي وَيْلاَهْ
!
حَتَّى اللهُ تَخَلَّى عَنَّي حَتَّى اللهْ

خَبِئ رَأْسَكَ
!
خَبِئ صَوْتَكَ
!
وَ بَنُو عَبْسَ طَعَنُوا ظَهْرِي

فِي لَيْلَةِ غَدْرِ ظَلْمَاءْ

Open the door !

Ouvre la porte
!
افْتَخْ ات هاديليت
!
افْتَخْ بَابِ
!
وَ بِكُلِ لُغَاتِ الأَرْض عَلَى بَابِي يَتَلاَطَمْ

صَوْتُ الجُنْدِ

يَا عَبْلَة إِنِّي..

يَا وَيْلِي
! ... (2)



(1)
غريد الشيخ ، فدوى طوقان شعر و التزام ، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ط 1 ، ص 96 .
(2)
فدوى طوقان ، الأعمال الكاملة ، ص 584 ، 587 .
فهي تستخدم اللغات : الإنجليزية و الفرنسية و العبرية و العربية ، لتؤكّد الشاعرة بهذا التضمين هويّة الطارقين من الجنود الصهاينة ، إذ أنّ هؤلاء جاءوا من شتات الأرض و ليسوا شعبا واحدا ، جمعهم الاستعمار و الصهيونية وراء فكرة مضللة من أجناس متباينة و بلدان مختلفة .

















الرمز في شعر فدوى طوقان :

بتتبع الرمز عند فدوى طوقان نجد دواوينها الأولى لا تكاد تخلو منه ، فقد ظفرت جميعها منذ الديوان الأول بعدد من الرموز على خلاف ما ذكر شاكر النابلسي من أن دواوينها الثلاث الأولى خلت من الرموز . (1) إلاّ أنها لم تكن بالكمّ الذي توفرت عليه الدواوين الخمسة الأخرى ، و تتميز رموزها بالشفافية غير الموغلة في الغموض ، و تتمحور هذه الرموز حول مرموزات معينة هي : الوطن ، الفدائي ، العدو ، و الرمز الاجتماعي . إلاّ أننا نجد تكثيفا لرموز العدو و الاحتلال إذ بلغت أكثر من ثلثي إجمالي عدد الرموز الواردة في نصها الشعري ، و منها : في خماسية العدو قصيدتان رامزتان بعنوان ﴿ الطاعون فتقول فيها :
يَوْمَ فَشَا الطَاعُونُ فِي مَدِينَتِي

خَرَجْتُ لِلْعَرَاءْ

مَفْتُوحَةَ الصَدْرِ إِلَى السَمَاءْ

أَهْتِفُ مِنْ قَرَارَةِ الأَحْزَانِ بِالرِيَاحْ

هُبِّي وَ سُوقِي نَحْوَنَا السَحَابُ يَا رِياَحْ

وَ أنْزُلِي الأَمْطَارَ تُطَهِّرُ الَهوَاءَ فِي مَدِينَتِي

وَ تَغْسِلُ البُيُوتَ وَ الجِبَالَ وَ الأَشْجَارْ

هُبِّي وَ سُوقِي نَحْوَنَا السَحَابَ يَا رِيَاحْ

وَ لِتَنْزِلْ الأَمْطَار
!
وَ لِتَنْزَلْ الأَمْطَار
!
وَ لْتَنْزَلْ الأَمْطَار
! (2)




(1)
انظر فدوى طوقان و الشعر الأردني المعاصر ، شاكر النابلسي ، الدار القومية للطباعة و النشر ، 1963 ، ص 96 ، 85 ، 34 .
(2)
فدوى طوقان ، الأعمال الكاملة ، ص 372 .
من خلال دراستنا للقصيدة وجدنا أن الشاعرة فدوى قد وظّفت الرمز في قصيدتها ، حيث رمزت للمحتل بالطاعون ، فلم تجد أمامها إلا الخروج للعراء ، و تدعو السماء فهي القادرة على تطهير الهواء من هذا الطاعون ، و لقد وظّفت الشاعرة كلمة ( مطر ) و هي رمز الخير و التطهير الذي يطهر مدينتها من هذا الطاعون الذي تعني به المحتل .
و من رموز العدو أيضا ( الأفاعي ) ، و قد ورد في قولها :
صَدِيقِي الغَرِيبْ

لَوْ أَنَ طَرِيقِي إِلَيْكَ كَأَمْسِ

لَوْ أَنَ الأَفَاعِي الهَوَالِك لَيْسَتْ

تُعَرْبِدُفِي كُلِّ دَرْبٍ

وَ تَحْفِرُ قَبْرًا لِأَهْلِي وَ شَعْبِي

وَ تَزْرَعُ مَوْتًا وَ نَارَ
. (1)
في هذه الأبيات نجد الشاعرة ترمز للعدو بالأفاعي ، و هي حين ترمز له بالأفاعي فما ذلك إلا لتوفر أوجه الشبه بين الأفاعي في خطرها و بين العدو في خطره ، فهي شبّهته بالأفاعي الهوالك ، و الشاعرة حين تجعل الموت و نار زرقا ، إنّما توريد بيان استمرار خطره الذي ينمو و يشتعل مع نمو النبات .







(1)
فدوى طوقان ، الأعمال الكاملة ، ص 373 .


تستخدم الشاعرة الرمز بدلالات مختلفة ، فلم تجعل الرمز مقصورا على مدلول واحد ، حيث نجد عندها أكثر من رمز استخدم بمدلولين أو أكثر ، مثال على ذلك أنها رمزت للعدو بالطوفان و في موقع آخر من نصّها الشعري ترمز به للثورة و المقاومة الفلسطينية فتقول :
تَنْمُو البَذْرَة فِي قَلْبِ المَوْت

يَنْفَجِرُ الصُبْحُ مِنَ الظَلْمَاء

الآَنَ عَرَفْت

وَ أَنَا أَسْمَعُ رَكْضَ الخَيْلِ ، سِبَاقَ المَوْتِ عَلَى الشَطَآن

كَيْفَ إِذَا جَاءَ الطُوفَان

تَغْتَسِلُ الأَرْضُ مِنَ الأَحْزَان .
(1)
توظف الشاعرة رمز الطوقان للدلالة على الثورة و النضال ، بعد أن ألحقته بمجموعة رموز من ( تنمو البذرة في قلب الموت ) ، رامزة بها إلى فكرة الثورة التي انتقت من وسط الأزمة و الحصار ، مشبعة إياه بسطر شعري ( ينفجر الصبح من الظلماء ) في إشارة إلى بزوغ فجر الحرية .









(1)
فدوى طوقان ، الأعمال الكاملة ، ص 496 .


التناص في شعر فدوى طوقان :

ظهر أثر الثقافة في شعر فدوى طوقان ، حيث أنها توظف ما كنزته من ثقافات عبر التناص الذي يسلسل التفكير الإنساني و يجعل صفة التواصل صفة بارزة بين النصوص في عصورها المختلفة ، حيث يستحضر نصها النصوص السابقة و يحاورها ، بعد أن تتزاحم في ذهنها إذا ما لامست أو اقتربت في نصها من هذا المعنى المخزون أو ذاك ، لا يعتبر كل نص مع التناص بوابة مشرعة لنصوص أخرى تغزوه و تلتحم معه .(1) حيث توظفه في خطابها بصور متعددة فهناك الإلماعة ، و هي إشارة عابرة إلى شخصية أو أسطورة ، و هناك الاعتراف الصريح سواء من نصوص دينية أو أدبية أو شخصيات . (2)و تتمثل مصادر التناص لديها :
أولا : التناص من القرآن الكريم :

يعتبر القرآن الكريم الينبوع الأول الذي نهلت منه الشاعرة تناصاتها ، و قد بدأ اعترافها من هذا المنهل بدءا من الديوان الرابع ، حيث حفل بمفرده بأثني عشر تناصا من القرآن الكريم ، فلا تجد في دواوينها الثمانية أي اقتباس لآية قرآنية كاملة ، و إنما كانت تكتفي بتوظيف جزء من الآية ، أو إشارة لفظية توحي بمضمون الآية .







(1)
فتيحة ابراهيم صرصور ، خصائص الأسلوب في شعر فدوى طوقان ، دار الصداقة ، غزة ، فلسطين ، 2005 ، ص 151 .
(2)
المرجع نفسه ص 152 .
كما في قولها :
بِالحُبِ سَأَلْتُكَ حُبِي ذَاكَ السَاذِجْ

حُبِي ذَاكَ النَضِرْ

أَيَامَ يقيني مِصْبَاحْ

دَرِّي يَتَوَهَجُ فِي الصَدْر .
(1)
و تقول :
يَا رَبَ البَيْتِ

مَفْتُوحًا كَانَ البَابُ هُنَا

وَ الَمنْزِلَ كَانَ مَلاَذُ المُوقِرِ بِالأَحْزَانْ

مَفْتُوحًا كَانَ البَابُ هُنَا وَ الزَيْتُونَة

خَضْرَاءَ ، تَسَامَتْ فَارِعَة

تَحْتَضِنُ البَيْت

وَ الزَيْتُ يُضِيءُ بِلاَ نَارِ

يَهْدِي فِي اللَيْلِ خُطَى السَارِين .
(2)
تربط الشاعرة بين الأيام السعيدة و إشراقات ( سورة النور ) ، فهي تحيي أجمل أيام حياتها في ظل ذاك الحب الأخوي الصادق ، حب البراءة و الطهر ، فتشبه أيامها في حمى أخيها بالكوكب الدري ، و لقد استلهمته من قوله تعالى: «اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ» . (3)





(1)
فدوى طوقان ، الأعمال الكاملة ، ص 339 .
(2)
المصدر نفسه ص 341 .
(3)
سورة النور ، آية 35 .
و يمتد استيحاء الشاعرة من هذه الآية الكريمة عبر نحو خمسين سطرا شعريا أضاء أحدها باسم السورة حيث تقول :
يَا مُطْفِئَ مِصْبَاحِي أَنْتَ

بِصَوَاعِقِ بَرْقِكَ وَ رُعُودِك

أِشْعَلْهُ ، اِرْفَعْهُ ، قَرِّبْ لِي

وَجْهَكَ مِنْ دَائِرَةِ النُور

فَغِيَابُ حُضُورِكَ يَحْبِسُنِي

فِي العَتْمَةِ فِي شِرْكِ الدِيجُورْ .
(1)
إن هذا التغلغل في النص القرآني يكشف لنا عن إرث ديني عميق استقر داخل نفس الذات الشاعرة ، لقد جعلت من اسم السورة و مكونات الآية من ( زيت و زيتون ، نار و نور ، و كوكب دري ) شعلة تضيء لها ديجور النفس و الحياة التي تحياها رغم فقدانها لأخيها .
و أيضا في قول الشاعرة :
لَقَدْ قُلْنَا وَصَلْنَا وَ اسْتَرَحْنَا

وَ لَسَوْفَ نَدْخُلُهَا كِرَامًا آَمِنِينْ

وُ هُنَا سَنُلْقِيَ عِبْئَنَا

وَ هُنَا سَنَنْسَى رُوحَنَا المَكْدُود ، أَحْزَان السِنِينْ

كَانَ الجَفَافُ نَصِيبُنَا وَ لِغَيْرِنَا خَصْبُ وَ ظَلْ .
(2)
يرا التناص على سبيل التحالف مع الآية القرآنية»إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ،ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ آمِنِينَ« . (3) يدخل المتّقون جنّة الرحمن بسلام و أمن ، لهم فيها ما يشتهون من جنات و عيون .



(1)
فدوى طوقان ، الأعمال الكاملة ، ص 340 .
(2)
المصدر نفسه ص 300 ، 301 .
(3)
سورة الحجر ، آية 46 .
ثانيا التناص من التراث العربي :

و نتناص مع التراث العربي عندما يتحقق للشاعرة جزء من أمانيها ، فتعود إلى يافا إلا أنها عودة منقوصة لا تزال يافا تقبع في الأسر تدوسها النعال الهمجية ، تقف على أبواب يافا و تبكي أطلالها قائلة :
عَلَى أَبْوَابِ يَافَا يَا أَحِبَائِي

وَ فِي فَوْضَى حُطَام الدُورِ

بَيْنَ الرَدْمِ وَ الشَوْك

وَقَفْتُ وَ قُلْتُ لِلْعَيْنَيْنِ : يَا عَيْنَيْنِ

قِفَا نَبْكِ ...

عَلَى أَطْلاَلِ مَنْ رَحَلُوا وَ فَاتُوهَا .
(1)
تقف الشاعرة على أبواب يافا الجميلة و قد تحولت دورها لحطام ، مما أحدث فوضى مكانية و آلام نفسية عادت بالشاعرة كثيرا للوراء لتحاور قول امرئ القيس طلليته :
قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ وَ مَنْزِلِ بسْقِطُ اللِوَى بَيْنَ الدُخُولِ فَحَوْمَلِ
. (2)
فالشاعرة فدوى قد استثمرت طليلة امرئ القيس في الوقوف على أبواب يافا .







(1)
فدوى طوقان ، الأعمال الكاملة ، ص 394 .
(2)
فوزي عطوي ، المعلقات العشر ، دراسة و نصوص ، الشركة اللبنانية للكتاب ، بيروت ، 1969 ، ص 24 .

ترى الشاعرة بوادر نصر تلوح بالأفق ، بعد أن نهضت الشجرة و نزلت الأمطار محملة بالثورة التي جاءت عبر مخاض حتى تهتف نشيد الحرية فتنطلق بالقول :
حُرِّيَتِي حُرِّيَتِي حُرِّيَتِي

سَأَظَلُّ أَحْفِرُ اسْمَهَا حَتَى أَرَاهْ

يَمْتَدُ فِي وَطَنِي وَ يَكْبُرْ وَ يَظَلُّ يَكْبُرْ وَ يَظَلُّ يَكْبُرْ

حَتَّى يُغَطِّي كُلَّ شِبْرٍ فِي ثَرَاهْ ، حَتَّى أَرَى الحُرِيَة الحَمْرَاءْ تَفْتَحُ كُلَّ بَابْ

وَ اللَيلُ يَهْرُبُ وَ الضِيَاءُ يَدُكُّ أَعْمِدَةَ الضَبَابْ

حُرِّيَتِي حُرِّيَتِي .
(1)
إن شباّن الانتفاضة الذين هبوا من رقدتهم و أصبحوا فدائيين ، يروون ثرى الوطن بالدماء الزكية ليشتروا له الحرية ، هؤلاء الشبان بعثوا الأمل في النفوس فأزهر أغنية محفورة في كل شبر من ثرى الوطن ، و تكبر معه فتصل كل الأبواب المغلقة لتفتح بنور الحرية ، ففي قولها : « حتى أرى الحرية الحمراء تفتح كل باب » ، تسحب المتلقي بقول أمير الشعراء أحمد شوقي :
وَ لِلْحُرِيَةِ الحَمْرَاءُ بَابُ بِكُلِ يَدٍ مُضْرَجَةٍ يَدُق .
(2)
حيث نجد في كلا النصين وصف الحرية بالحمراء تأكيد على أنها لا تنال إلا بالدم ، و تدعم هذا المعنى في موضع آخر فتقول :
لَكِنَ لَلثَأْرِ غَدًا هِبَةُ جَارِفَةَ الهَوْلِ عُصُوفًا عِمَمُ

فَالضَرْبَةُ الصَمَّاءُ قَدْ أَلْهَبَتْ فِي كُلِ حَرٍ جِذْوَة تَضْطَرِم

لَنْ يَقْعُدَ الأَحْرَارُ عَنْ ثَأْرِهِمْ وَ فِي دَمِ الأَحْرَارِ تَغْلِي النِقَمُ .
(3)




(1)
فدوى طوقان ، الأعمال الكاملة ، ص 428 .
(2)
إميل كبا ، ديوان أحمد شوقي ، ج 2 ، دار الجيل ، بيروت ، 1995 ، ص 379 .
(3)
فدوى طوقان ، الأعمال الكاملة ، ص 428 .
تتناص مع الشاعر نفسه و في ذات القصيدة في :
وَ لِلأَوْطاَنِ فِي دَمِ كُلِ حُرٍ يَدٌ سَلَفَتْ وَ دِينٌ مُسْتَحَقُ
. (1)
فالأحرار لا ينامون عن حقهم و لا يهدأون مادامت الأوطان لا تنعم بالحرية ، لذا يملأ الأمل قلب الشاعرة ووجدانها أمل دافق بعودة الحق على يد هؤلاء الأبطال .
و لها في التناص مع الشاعر المهجري إليا أبو ماضي لقاءات كثيرة منها قوله في قصيدة ﴿ الدمعة الخرساء :
أَكَذَا نَمُوتُ وَ تَنْقَضِي أَحْلاَمُنَا
فِي لَحْظَةٍ وَ إِلَى التُرَابِ نَصِيرْ
وَ تَمُوجُ دِيدَانُ الثَرَى فِي أَكْبُدٍ
كَانَتْ تَمُوجُ بِهَا المُنَى وَ تَمُورْ . (2)
حيث تقول :
ذَاكَ جِسْمِي تَأْكُلُ الأَيَامُ مِنْهُ وَ اللَيَالِي

وَ غَدًا تُلْقِي إِلَى القَبْرِ بَقَايَاهُ الغَوَالِي

وَيْ
!كَأَنِي أَلْمَحُ الدُودَ وَ قَدْ غَشَى رُفَاتِي
سَاعِيًا فَوْقَ حُطَامٍ كَانَ يَوْمًا بَعْضَ ذَاتِي

عَائِثًا فِي الهَيْكَلِ النَاخِرِ، يَا تَعِسُ مَا لِي
! (3)
نجد من خلال قراءتنا للنصين ، أن المعنى عند كليهما واحد إلا أن إليا أبو ماضي تناوله في شطرين شعريين ، بينما فدوى تناولته في خمسة أسطر .




(1)
إميل كبا ، ديوان أحمد شوقي ، مداخله و تحقيق ، ص 379 .
(2)
زهير ميرزا ، ديوان إليا أبو ماضي ، دار العودة ، بيروت ، ص 363 .
(3)
فدوى طوقان ، الأعمال الكاملة ، ص 12 .










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-11, 22:34   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
amina260
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية amina260
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الخـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـاتمة
نخلص بعد انتهائنا من إنجاز هذه الدراسة ، و التي عالجنا فيها موضوعا أدبيا مهما و هو الحداثة و التجديد في الشعر العربي المعاصر .
و اخترنا كنموذج الشاعرة الفلسطينية المعاصرة فدوى طوقان شاعرة الصمود و المقاومة . و لا يخفى على أحد حجم المعاناة التي كبحت مشاعر هذه الشاعرة و حرمتها من أبسط حقوقها في وطنها فلسطين و كل الشعب الفلسطيني ، و التي هي واحدة من أعلام الأدب الرمزي العربي الحر ، مستخدمة الشعر و الأدب لتخدم المرأة الفلسطينية و تؤرخ قضية شعبها الوطنية .
فمن أهم النتائج التي توصلنا إليها ، تلك الإرادة الكبرى عند شاعرتنا و التي جعلتها تشد التغيير أسلوبا و منهجا و هدفا ، فتراها دائمة التجديد في قصائدها مخاطبة قلوب شعبها هادفة إلى تبيان مساوئ المستعمر ، الذي نجدها ترمز له بعدة رموز في قصائدها فهي تستخدم الطوفان ، و الأفاعي و غيرها من الرموز ، و التعبير عما يختلج في صدرها من مشاعر ، و محرضة الشعب العربي و الفلسطيني خاصة على استرجاع ما ضاع ، و هذا ما لمسناه عندها .
ليس ثمة شك أن حركة التجديد و التحديث في الشعر العربي المعاصر لم تكن مجرد تحول في شكل القصيدة القديمة التي ظلت سائدة مدة طويلة ، بل عبرت عن حاجة فكرية و اجتماعية و نفسية أملتها ضرورات الواقع المتغير ، و أسهمت في بلورتها عملية الانفتاح على الآخر ، فكانت بذلك تجسيدا لوعي جديد .
ليس الشعر الحديث و الجديد تمردا على القيود الشكلية الصارمة ، و إنما تغير جذري في رؤية الشاعر ، و في أسلوب تعامله مع اللغة ، إذ لا يمكن التخلص من تلك القيود الشكلية المتعلقة بالوزن و القافية إلا جانب من جوانب التغيير الشامل الذي ألم بالشعراء .
التنوع في حروف الروي و القافية و تعدد البحور في القصيدة الواحدة ، أدى إلى التغير في التشكيل الموسيقي و بنيتها ، و تشكيل الصورة فيها حيث استطاع الشعر الحديث و الجديد أن ينتقل من الألوان التقليدية إلى المعاني النفسية العليا و الآفاق الروحية و الاجتماعية و الفنية ، إذ أصبح الشعر يتناول موضوعات المدينة و الموت و الثورة و الحب و المرأة . و هذا ما رأيناه من خلال دراستنا لمظاهر الحداثة و التجديد في الشعر العربي المعاصر .
الشعر الحديث و الجديد نابع من عاطفة الشاعر ، فهو تعبير عن تجربة ذاتية ، هذا ما جعله يتميز بوضوح الفكرة و جودة الأداء .










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-11, 22:35   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
amina260
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية amina260
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قــــــــــــائمة المصادر والمراجع




قائمة المصادر و المراجع
القرآن الكريم
المصادر:
المصادر الأدبية :
1.
ابن فارس الحسين زكريا ، مقاييس اللغة ، مطبعة اتحاد كتاب العرب ، القاهرة ، ج 1 ، 2002
2.
ابن كثير الدمشقي ، تفسير القرآن العظيم ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، لبنان ، مج 4 ، ط 1 ، 1998 .
3.
ابن كثير الدمشقي ، تفسير القرآن العظيم ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، لبنان ، مج 8 ، ط 1 ، 1998 .
4.
ابن منظور ، لسان العرب ، منشورات محمد علي بيضون ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، مج 3 ، ط 1 ، 2003 .
5.
الجوهري اسماعيل ، الصحاح ، دار العلم للملايين ، بيروت ، ط 4 ، 1990 .
6.
الخليل بن احمد الفراهدي ، كتاب العين ، تحقيق الدكتور مهدي المخزومي ، و ابراهيم السامراتي ، دار الرشيد للنشر ، العراق ، 1982 .
7.
الزمخشري ، أساس البلاغة ، مطبعة دار الكتب المصرية ، القاهرة ، 1932 .
8.
محمد بن أحمد الأزهري ، تهذيب اللغة ، مطابع سجل العرب ، القاهرة ، مج 4 ، دط ، دس .
المصادر الشعرية :
1.
أدونيس علي أحمد سعيد ، الآثار الكاملة ، دار العودة ، بيروت ، مج 2 ، ط 2 ، 1971 .
2.
أدونيس ، ها أنت أيها الوقت ، دار الآداب ، بيروت ، ط 1 ، 1971 .
3.
إميل كبا ، ديوان أحمد شوقي ، دار الجيل ، بيروت ، ج 2 ، 1995 .
4.
خليل حاوي ، الديوان ، دار العودة ، بيروت ، لبنان ، ط1 ، 1972 .
5.


89

زهير مبرزا ، ديوان إيليا أبو ماضي ، دار العودة ، بيروت ، دط ، دس . 6. فدوى طوقان ، الأعمال الشعرية الكاملة ، المؤسسة العربية للطباعة و النشر ، بيروت ، ط 1 ، 1993 .
7.
نازك الملائكة ، قضايا الشعر العربي المعاصر ، دار العلم للملايين ، مكتبة النهضة ، بغداد ، ط 2 ، 1965 .

المراجع :
1.
ابراهيم خليل ، مدخل لدراسة الشعر العربي الحديث ، دار المسيرة للنشر و التوزيع ، عمان ، ط 1 ، 2003 .
2.
ابراهيم روماني ، الغموض في الشعر العربي الحديث ، ديوان المطبوعات الجامعية ، بن عكنون ، الجزائر ، دط .
3.
ابراهيم روماني ، المدينة في الشعر العربي الجزائري ، المؤسسة الوطنية للفنون ، مطبعة الرغاية ، الجزائر ، 2002 .
4.
أبو السعود سلامة أبو السعود ، الإيقاع في الشعر العربي ، دار الوفاء لدنيا الطباعة و النشر ، الاسكندرية ، دط ، 2002 .
5.
احسان عباس ، اتجاهات الشعر العربي المعاصر ، دار الشرق للنشر و التوزيع ، عمان ، ط 3 ، 2001 .
6.
أحلام حلوم ، النقد المعاصر ، دار الشجرة ، دمشق ، ط 1 ، 2000 .
7.
أدونيس ، مقدمة للشعر العربي ، دار العودة ، بيروت ، ط 4 ، 1983 .
8.
السعيد الورقي ، في الأدب العربي المعاصر ، دار النهضة العربية للطباعة و النشر ، بيروت ، ط 1 ، 1994 .
9.
جهاد فاضل ، قضايا الشعر الحديث ، دار الشروق ، بيروت ، ط 1 ، 1984 .
10.
حامد حنفي داود ، تاريخ الأدب الحديث ، تطوره ، معالمه الكبرى ، مدارسه ، ديوان المطبوعات الجامعية ، بن عكنون ، الجزائر ، ط 1 ، 1993 .
11.
خالد سعيد ، الملامح الفكرية للحداثة ، مجلة الفصول ، دط .
12.


90

خليل الموسى ، قراءات في الشعر العربي الحديث و المعاصر ، منشورات اتحاد كتاب العرب ، دمشق ، 2000 . 13. خليل كمال الدين ، الشعر ، الشعر العربي الحديث و روح العصر ، دار العلم للملايين ، بيروت ، ط 1 ، 1964 .
14.
داود غطاشة ، راضي حسين ، قضايا النقد العربي قديمها و حديثها ، الدار العلمية الدولية للنشر و التوزيع ، عمان ، ط 1 ، 2000 .
15.
رجاء عيد ، التجديد الموسيقي في الشعر العربي ، دراسة تأصيلية ، تطبيقية بين الجديد و القديم لموسيقى الشعر العربي ، منشأة المعارف ، الاسكندرية ، دط ،دس .
16.
رجاء عيد ، لغة الشعر ، قراءة في الشعر العربي المعاصر ، منشأة المعارف ، الاسكندرية ، ط 1 ، 2003 .
17.
رمضان الصباغ ، نقد الشعر العربي المعاصر ، دراسة جمالية ، دار الوفاء لدنيا الطباعة و النشر ، ط 1 ، 1998 .
18.
سعيد الورق ، لغة الشعر العربي الحديث ، مقوماته الفنية و طاقاتها الإبداعية ، دار المعرفية الجامعية ، اسكندرية ، 2004 .
19.
سعيد بن زرقة ، الحداثة في الشعر العربي ، أدونيس نموذجا ، أبحاث الترجمة و النشر و التوزيع ، بيروت ، ط 1 ، 2004 .
20.
سلمى الخضراء الجيوسي ، الاتجاهات و الحركات في الشعر العربي الحديث ، مركز دراسات الوحدة العربية ، بيروت ، ط 1 ، 2001 .
21.
سنداوي خالد ، الصورة الشعري عند فدوى طوقان ، دار المشرق للترجمة و الطباعة و النشر ، القاهرة ، 1993 .
22.
شاكر النابلسي ، فدوى طوقان و الشعر الأردني المعاصر ، الدار القومية للطباعة و النشر ، 1963
23.
شكري عياد ، موسيقى الشعر العربي ، دار المعرفة ، القاهرة ،ط 1 ، 1968 .
24.
شلتاغ عبود شراد ، حركة الشعر الحر في الجزائر ، المؤسسة الوطنية للكتاب ، الجزائر ، 1985
25.
صابر عبد الدايم ، شعراء و تجارب ، دار الوفاء لدنيا الطباعة و النشر ، الاسكندرية ، ط 1 ، 2001 .
26.
صابر عبد الدايم ، موسيقى الشعر العربي بين الثبات و التطور ، مكتبة الخانجي ، القاهرة ، ط 3 ، 1993 .
27.


91

طه وادي ، جماليات القصيدة المعاصرة ، الشركة المصرية العالمية للنشر ، لونجمان ، ط 1 ، 2000 28. عبد الحكيم العيد ، علم العروض الشعري في ضوء العروض الموسيقي ، دار غريب للطباعة و النشر و التوزيع ، القاهرة ، ط 2 ، 2004 .
29.
عبده بدوي ، نظرات في الشعر العربي الحديث ، دار قباء للطباعة و النشر و التوزيع ، القاهرة ، 1998 .
30.
عثمان حشلاف ، التراث و التجديد في شعر السياب ، دراسة تحليلية جمالية في مواده ، صوره ، موسيقاه ، و لغته ، ديوان المطبوعات الجامعية ، الجزائر ، دط .
31.
عز الدين اسماعيل ، الشعر العربي المعاصر ، قضاياه و ظواهره الفنية و المعنوية ، دار العودة و دار الثقافة ، بيروت ، ط 3 ، 1981 .
32.
عمر يوسف قادري ، التجربة الشعرية عند فدوى طوقان ، بين الشكل و المضمون ، دار همومة ، بوزريعة ، الجزائر ، د ط .
33.
غريد الشيخ ، فدوى طوقان ، شعر و التزام ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، لبنان ، ط 1 ، 1994 .
34.
فتيحة ابراهيم صرصور ، خصائص الأسلوب في شعر فدوى طوقان ، دار الصداقة للنشر و التوزيع ، غزة ، فلسطين ، 2005 .
35.
فدوى طوقان ، دراسات يوسف بكار ، دار المناهل للطباعة و النشر و التوزيع ، ط 1 ، 2004
36.
فضل تامر ، مدارات نقدية ، دار الشؤون الثقافية العامة ، العراق ، ط 1 ، 1987 .
37.
فوزي عطوي ، المعلقات العشر ، دراسة و نصوص ، الشركة اللبنانية للكتاب ، بيروت ، 1969 .
38.
كامل السوافري ، الشعر العربي الحديث في مأساة فلسطين ، مطبعة النهضة ، مصر ، ط 1 ، 1963 .
39.
كميليا عبد الفتاح ، القصيدة العربية المعاصرة ، دار المطبوعات الجامعية ، الاسكندرية ، 2006 .
40.
محمد أحمد ربيع ، في تاريخ الأدب العربي الحديث ، دار الفكر ، عمان ، الأردن ، ط 1 ، 2006
41.
محمد حمودة ، الحداثة في الشعر العربي المعاصر ، بيانها و مظاهرها ، الشركة العالمية للكتاب ، بيروت ، ط 1 ، 1976 .
42.
محمد عبد الحميد ، في ايقاع الشعر العربي و بيئته ، دار الوفاء ، الاسكندرية ، ط 1 ، 2005 .
43.


92

محمد عبد المنعم خناجي ، الأدب العربي الحديث و مدارسه ، دار الطباعة المحمدية ، القاهرة ، د ط ، د س . 44. محمد عبد الواحد حجازي ، ظاهرة الغموض في الشعر الحديث ، دار الوفاء ، ط 1 ، 2001 .
45.
محمد علي كندي ، الرمز و القناع في الشعر العربي المعاصر ، دار الكتب الوطنية ، بنغازي ، ليبيا ، ط 1 ، 2003 .
46.
محمد محمد حسن تراب ، شعراء فلسطين في العصر الحديث ، الأهلية للنشر و التوزيع ، عمان ، الأردن ، ط 1 ، 2006 .
47.
محمد مصايف ، النقد الأدبي الحديث في المغرب العربي ، الشركة الوطنية للنشر و التوزيع ، الجزائر ، 1979 .
48.
محمد مصطفى أبو شوارب ، ايقاع الشعر العربي ، تطوره و تجديده ، دار الوفاء ، الاسكندرية ، ط 1 ، 2005 .
49.
محمد مصطفى أبو شوارب ، جماليات النص الشعري ، دار الوفاء ، ط 1 ، 2005 .
50.
محمد مفتاح ، تحليل الخطاب الشعري ، استراتجية التناص ، الدار البيضاء ، المغرب ، ط 2 ، 1986 .
51.
مصطفى السيوفي ، تاريخ الأدب العربي الحديث ، الدار الدولية للاستثمارات الثقافية ، القاهرة ، مصر ، ط 1 ، 2008 .
52.
مصطفى حركات ، الشعر الحر ، أسسه و قواعده ، الدار الثقافية للنشر و التوزيع ، القاهرة ، ط 1 ، 1998 .
53.
مصطفى عبد الشافي ، في الشعر الحديث و المعاصر ، دار الوفاء للطباعة و النشر و التوزيع ، الاسكندرية ، 1998 .
54.
يوسف الخال ، الحداثة في الشعر العربي ، دار الطليعة للطباعة و النشر ، بيروت ، 1978 .
55.
يوسف عز الدين ، التجديد في الشعر الحديث ، بواعثه النفسية و جذوره الفكرية ، دار الطباعة و النشر ، القاهرة ، ط 1 ، 1985 .
القواميس :
v الموسوعة الكبيرة ، لاروس ، مكتبة لاروس ، باريس ، 1979 .


93









رد مع اقتباس
قديم 2012-10-12, 11:19   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
amina260
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية amina260
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تمنياتي بالتوفيق للجميع
تحياتي










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-12, 12:55   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
التائبة للرحمان
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا جزيلا للموضوع المفيد










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-12, 13:51   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
amina260
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية amina260
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اختي الكريمة










رد مع اقتباس
قديم 2012-11-06, 15:24   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
botate
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

مبارك عليك اختي امنة مدكرة قيمة ولقد حفظتها في قسم المحفوظات لاعود اليها من حين الى
اخر لان الوقت ضيق وبارك الله لك و موقة ان شاء الله في اعمال اخرى سلام .










رد مع اقتباس
قديم 2012-11-08, 17:26   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
amina260
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية amina260
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكما وحزاكما كل الخير
هذي المذكرة خاصة باختي
شكرا على الكلام الطيب اختي الكريمة جزاك الرحمن جنة الفردوس مقاما










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مذكرة, الحداثة, تخرج, فيني, والتجديد, طوقان


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:49

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc