حُسْنُ الْخُلُقِ في واحة الشِّعر - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم الشّعر الفصيح

قسم الشّعر الفصيح قسمٌ مُخصّصٌ لإبداع الأعضاء في القصيدة العموديّة والقصيدة الحُرّة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حُسْنُ الْخُلُقِ في واحة الشِّعر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2021-02-04, 14:54   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

خُلُقِ الحِكْمَة في واحة الشِّعر

قال الأحوص لعمر بن عبد العزيز:

وما الشِّعرُ إلا حِكْمَةٌ من مؤلِّف
بمنطقِ حقٍّ أو بمنطقِ باطلِ


[1205] ((العقد الفريد)) لابن عبد ربه (1/120).

وقال آخر:

اعملْ بعلمِك تؤْتَ حكمًا إنَّما
جدوى علومِ المرءِ نَهْجُ الأقومِ

وإذا الفتى قد نال علمًا ثم لم
يعملْ به فكأنَّه لم يعلمِ


[1206] ((الكتيبة الكامنة)) للسان الدين بن الخطيب (ص 33).

وقال آخر:

إذا ما أردتَ النُّطق فانطق بحِكْمَة
وَزِن قبل نطقٍ ما تقول وَقَوِّمِ

فمن لم يزنْ ما قال لا عقلَ عنده
ونطقٌ بوزنٍ كالبناءِ المحكمِ

فإن لم تجدْ طرقَ المقالِ حميدةً
تجمَّلْ بحُسنِ الصَّمت تُحْمَد وتَسْلمِ

فكم صامتًا يلقى المحامدَ دائمًا
وكم ناطقٍ يجني ثمارَ التَّندُّمِ


[1207] ((موارد الظمآن)) لعبد العزيز السلمان (1/340-341).

وقال آخر:

ويا فوزَ من أدَّى مناسكَ دينِه
وعاش سليمَ القلبِ وهو طهورُ

وتابع دينَ الحقِّ فقهًا وحِكْمَة
ولبَّى نداءَ الله وهو شكورُ

فهذا الذي في الخلدِ ينعمُ بالُه
وتحظو به بين الأرائكِ حورُ


[1208] ((موارد الظمآن)) لعبد العزيز السلمان (2/75).








 


رد مع اقتباس
قديم 2021-02-05, 14:36   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

خُلُقِ الحِلْم في واحة الشِّعر

قال الشافعي:

يخاطبني السَّفِيهُ بكلِّ قبحٍ
فأكرهُ أن أكونَ له مجيبَا

يزيدُ سفاهةً فأزيدُ حلمًا
كعودٍ زاده الإحراقُ طيبَا


[1291] ((ديوان الإمام الشَّافعي)) (ص 33).

وقال أيضا:

إذا نطق السَّفِيهُ فلا تُجِبْه
فخيرٌ مِن إجابتِه السُّكوتُ

فإن كلَّمته فرَّجت عنه
وإن خلَّيته كمدًا يموتُ


[1292] ((ديوان الإمام الشَّافعي)) (ص 39).

وقال أيضا:

إذا سبَّني نذلٌ تزايدت رفعةً
وما العيبُ إلَّا أن أكونَ مساببه

ولو لم تكنْ نفسي عليَّ عزيزةً
لمكَّنتُها مِن كلِّ نذلٍ تحاربُه

ولو أنَّني أسعى لنفعي وجدتني
كثيرَ التَّواني للَّذي أنت طالبُه

ولكنَّني أسعى لأنفعَ صاحبي
وعارٌ على الشَّبعانِ إن جاع صاحبُه


[1293] ((ديوان الإمام الشَّافعي)) (ص 33).

وقال الشاعر:

وإني لأترك عورَ الكلامِ
لئلَّا أجابَ بما أكرهُ

وأغضى على الكلمِ المحْفِظاتِ
وأحْلُمُ والحِلْمُ بي أشبهُ

فلا تغتررْ برواءِ الرِّجال
وما زخرفوا لك أو موَّهوا

فكم مِن فتى يعجبُ
النَّاظريـــــن له ألسنٌ وله أوجهُ

ينامُ إذا حضر المكرماتِ
وعند الدَّناءةِ يستنبهُ


[1294] ((الحِلْم)) لابن أبي الدُّنْيا (ص 29).

وقال آخر:

تخالهم للحِلْم صمًّا عن الخنا
وخرسًا عن الفحشاء عند التهاترِ

ومرضى إذا لاقوا حياءً وعفةً
وعند الحروب كاللُّيوثِ الخوادرِ

لهم ذلُّ إنصافٍ ولينُ تواضعٍ
بهم ولهم ذلَّت رقابُ المعاشرِ

كأنَّ بهم وصمًا يخافون عارَه
وما وَصمُهم إلَّا اتقاءُ المعايرِ


[1295] ((الأمالي)) للقالي (1/238).

وقال آخر:

ألم تر أنَّ الحِلْم زَيْنٌ مُسَوِّدٌ
لصاحبِه والجهلُ للمرءِ شائنُ

فكن دافنًا للجهل بالحِلْم تسترحْ
مِن الجهل إنَّ الحِلْمَ للجهلِ دافنُ


[1296] ((روضة العقلاء)) لابن حبان البستي (ص 209).

وقال الشاعر:

ألَا إنَّ حِلْمَ المرءِ أكبرُ نسْبةٍ
يُسامى بها عند الفخار كريمُ

فيا ربِّ هَبْ لي منك حِلْمًا فإنَّني
أرى الحِلْمَ لم يندمْ عليه حليمُ


[1297] ((العقد الفريد)) لابن عبد ربه (2/140).

وقال الشاعر:

وفي الحِلم رَدْعٌ للسَّفِيه عن الأذى
وفي الخُـرْق إغراءٌ فلا تَكُ أَخْرَقا

فَتَنْدَمَ إذ لا تنفعنك ندامةٌ
كما ندِم المغْبُونُ لما تَفَــرَّقا


[1298] ((العقد الفريد)) لابن عبد ربه (1/180).

وقال الشاعر:

رجعت على السَّفِيه بفضلِ حِلْمٍ
وكان الفعلُ عنه له لِجَاما

وظنَّ بي السَّفاهَ فلم يجدني
أسافهُه وقلتُ له سلاما

فقام يجرُّ رجليه ذليلًا
وقد كسب المذمَّةَ والملاما

وفضلُ الحِلْمِ أبلغُ في سفيهٍ
وأحرى أن ينالَ به انتقاما


[1299] ((الحِلْم)) لابن أبي الدُّنْيا (ص 34).

وقال الآخر:

أيا مَن تدَّعي شتمي سفاهًا
عجلت عليَّ خيرًا يا أخيَّا

أكسيك الثَّواب بِبِنْتِ شتمي
وأستدعي به إثمًا إليَّا

فأنت إذن وقد أصبحت ضدًّا
أعزُّ عليَّ مِن نفسي عليَّا


[1300] ((الحِلْم)) لابن أبي الدُّنْيا (ص 48).









رد مع اقتباس
قديم 2021-02-06, 14:50   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

خُلُقِ الحَيَاء في واحة الشِّعر

قال الشَّاعر:

إذا لم تخشَ عاقبةَ الليالي
ولم تستحِ فاصنعْ ما تشاءُ

فلا واللهِ ما في العيشِ خيرٌ
ولا الدنيا إذا ذهب الحياءُ

يعيشُ المرءُ ما استحيا بخيرٍ
ويبقَى العودُ ما بقي اللِّحاءُ


[1380] ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (2/103).

وقال أميَّة بن أبي الصَّلت

يمدح ابن جُدْعَان بالحَيَاء:


أأذكرُ حاجتي أم قد كفاني
حياؤُك؟ إنَّ شيمتَك الحَيَاءُ

إذا أثنى عليك المرءُ يومًا
كفاهُ من تعرُّضِك الثَّناءُ


[1381] ((المنتحل)) للثعالبي (ص 61).

وقال آخر:

إذا قلَّ ماءُ الوجهِ قلَّ حياؤهُ
فلا خيرَ في وجهٍ إذا قلَّ ماؤهُ

حياءَك فاحفظْه عليك فإنَّما
يدلُّ على فضلِ الكريمِ حياؤهُ


[1382] ((روضة العقلاء)) لابن حبان البستي (ص 57).

وقال آخر:

كريمٌ يغضُّ الطَّرفَ فضلَ حيائِه
ويدنو وأطرافُ الرِّماحِ دواني

وكالسَّيفِ إن لاينته لَانَ متنُه
وحدَّاهُ إن خاشنته خَشِنانِ


[1383] ((لباب الآداب)) للثعالبي (ص 153).

وقال العرجي:

إذا حُرِم المرءُ الحَيَاءَ فإنَّه
بكلِّ قبيحٍ كان منه جديرُ

له قِحةٌ في كلِّ شيءٍ، وسرُّه
مباحٌ، وخدناه خنًا وغرورُ

يرى الشَّتم مدحًا والدَّناءة رفعةً
وللسَّمع منه في العظات نفورُ

ووجهُ الحَيَاء مُلبَّسٌ جلدَ رِقَّةٍ
بغيضٌ إليه ما يشينُ كثيرُ

له رغبةٌ في أمرِه وتجرُّدٌ
حليمٌ لدى جهلِ الجهولِ وقورُ

فرجِّ الفتى مادام يحيا فإنَّه
إلى خيرِ حالاتِ المنيبِ يصيرُ


[1384] ((لباب الآداب)) للأمير أسامة بن منقذ (ص 287).

وقال آخر:

ما إن دعاني الهوى لفاحشةٍ
إلَّا نهاني الحَيَاءُ والكَرَمُ

فلا إلى فاحشٍ مددتُ يدي
ولا مَشَتْ بي لريبةٍ قدمُ


[1385] ((ذم الهوى)) لابن الجوزي (ص 238).









رد مع اقتباس
قديم 2021-02-07, 15:20   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

خُلُقِ الرَّحْمَة في واحة الشعر

قال أبو القاسم ابن عساكر:

بادرْ إلى الخيرِ يا ذا اللبِّ مغتنمًا
ولا تكنْ مِن قليلِ العرفِ محتشما

واشكرْ لمولاك ما أولاك من نعمٍ
فالشكرُ يستوجبُ الإفضالَ والكرما

وارحمْ بقلبِك خلقَ الله وارعَهُم
فإنَّما يرحمُ الرحمنُ مَن رَحِما


[1461] ((بريقة محمودية)) لأبي سعيد الخادمي (3/45).

وقال زين الدين العراقي:

إنْ كنتَ لا ترحمُ المسكينَ إن عَدِما
ولا الفقيرَ إذا يشكو لك العَدما

فكيف ترجو من الرحمنِ رحمتَه
وإنَّما يرحمُ الرحمنُ من رَحِما


[1462] ((صيد الأفكار)) لحسين بن محمد المهدي (2/171).

وقال أبو الفضل ابن حجر:

إنَّ منْ يرحمُ أهلَ الأرضِ قد
جاءنا يرحمه من في السَّما

فارحمِ الخلقَ جميعًا إنَّما
يرحمُ الرحمنُ منَّا الرُّحما


[1463] ((صيد الأفكار)) لحسين بن محمد المهدي (2/169).

وقال أبو الفتح محمد بن أحمد الكندي:

سامحْ أخاك الدَّهرَ مهما بدَتْ
منه ذنوبٌ وقعُها يعظُمُ

وارحمْ لتلقَى رحمةً في غدٍ
فربُّنا يرحمُ مَن يرحمُ


[1464] ((الازدهار في ما عقده الشعراء من الأحاديث والآثار))

للسيوطي (ص 98).


وقال ابن يعقوب:

إن كنتَ ترجو مِن الرحمنِ رحمتَه
فارحمْ ضعافَ الورَى يا صاحِ محترمًا

واقصدْ بذلك وجهَ اللهِ خالقِنا
سبحانَه مِن إلهٍ قد برى النَّسما

واطلبْ جزا ذاك مِن مولاك رحمتَه
فإنَّما يرحمُ الرحمنُ مَن رحِما


[1465] ((الضوء اللامع)) للسخاوي (8/137).

وقال ابن الشوائطي:

بادرْ إلى الخيرِ يا ذا اللبِّ واللسنِ
واشكرْ لربِّك ما أولى مِن المننِ

وارحمْ بقلبِك خلقَ اللهِ كلَّهم
يُنلْك رحمته في الموقفِ الخشنِ


[1466] ((الضوء اللامع)) للسخاوي (5/174).









رد مع اقتباس
قديم 2021-02-08, 16:22   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

خُلُقِ الرِّفق في واحة الشعر

قال الشاعر:

الرِّفقُ ممن سيلقَى اليمنَ صاحبُه
والخُرقُ منه يكونُ العنفُ والزللُ

والحزمُ أن يتأنى المرءُ فرصتَه
والكفُّ عنها إذا ما أمكنتْ فشلُ

والبرُّ للهِ خيرُ الأمرِ عاقبةً
واللهُ للبرِّ عونٌ ماله مثلُ

خيرُ البريَّةِ قولًا خيرُهم عملًا
لا يصلحُ القولُ حتى يصلحَ العملُ


[1541] ((روضة العقلاء)) لابن حبان البستي (ص 215).

وقال القاضي التنوخي:

القَ العدوَّ بوجهٍ لا قطوبَ به
يكادُ يقطرُ مِن ماءِ البشاشاتِ

فأحزمُ النَّاسِ مَن يلقَى أعاديَه
في جسمِ حقدٍ وثوبٍ مِن موداتِ

الرِّفقُ يمنٌ وخيرُ القولِ أصدقُه
وكثرةُ المزحِ مفتاحُ العداواتِ


[1542] ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص 182).

وقال النابغة:

الرِّفقُ يمنٌ والأناةُ سلامةٌ
فاستأنِ في رفقٍ تلاقِ نجاحًا


[1545] ((ديوان النابغة الذبياني)) (ص: 77).

وقال أحمد بن موسى الأزرق:

وزِنِ الكلامَ إذا نطقتَ، فإنَّما
يُبدي العقولَ أو العيوبَ المنطقُ

لا أُلفينَّك ثاويًا في غربةٍ
إنَّ الغريبَ بكلِّ سهمٍ يُرشقُ

لو سار ألفُ مدجَّجٍ في حاجةٍ
لم يقضِها إلا الذي يترفَّقُ

[1546] ((روضة العقلاء)) لابن حبان البستي (ص 216).

وقال مسلم بن الوليد:

ينالُ بالرِّفق ما يعيا الرجالُ به
كالموتِ مستعجلًا يأتي على مهلِ


[1547] ((الحماسة البصرية)) لصدر الدين البصري (1/167).

وقال محمد بن حبيب الواسطي:

بنيَّ إذا ما ساقك الضرُّ فاتئدْ
فللرِّفقُ أولى بالأريبِ وأحرزُ

فلا تَحْمَينْ عند الأمورِ تعزُّزًا
فقد يورثُ الذُّلَ الطويلَ التعززُ


[1548] ((روضة العقلاء)) لابن حبان البستي (ص 218).

وقال آخر:

خذِ الأمورَ برفقٍ واتئدْ أبدًا
إياك مِن عجلٍ يدعو إلى وصبِ

الرفقُ أحسنُ ما تُؤتَى الأمورُ به
يصيبُ ذو الرفقِ أو ينجو مِن العطبِ


[1549] ((نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب))

للمقري التلمساني (5/582).


وقال المنتصر بن بلال:

وعليك في بعضِ الأمورِ صعوبةٌ
والرِّفقُ للمستصعباتِ مِرانُ

وبحسنِ عقلِ المرءِ يثبتُ حالُه
وعلى المغارسِ تُثمرُ العيدانُ


[1550] ((روضة العقلاء)) لابن حبان البستي (ص 218).

وقال أبو الحسن الربعي:

الرِّفقُ ألطفُ ما اتخذتَ رفيقَا
ويسوءُ ظنُّك أن تكونَ شفيقا

فخذِ المجازَ مِن الزمانِ وأهلِه
ودعِ التعمقَ فيه والتحقيقا

وإذا سألتَ اللهَ صحبةَ صاحبٍ
فاسألْه في أن يصحبَ التوفيقا

وانظرْ بعينِك حازمًا متعذرًا
في حيثُ شئتَ وعاجزًا مرزوقا


[1551] ((مجمع الحكم والأمثال)) لأحمد قبش (ص 193).

وقال منصور بن محمد الكريزي:

الرفقُ أيمنُ شيءٍ أنت تتبعُه
والخرقُ أشأمُ شيءٍ يقدُمُ الرِّجلا

وذو التثبتِ مِن حمدٍ إلى ظفرٍ
مَن يركبِ الرِّفقَ لا يستحقبِ الزَّللا


[1543] استحقبه: ادخره.

انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (1/325).


[1544] ((روضة العقلاء)) لابن حبان البستي (ص 216).









رد مع اقتباس
قديم 2021-02-09, 16:14   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

خُلُقِ السَّتْرُ في واحة الشِّعر

قال ثعلب:

ثلاثُ خصالٍ للصَّديقِ جعلتُها
مُضَارِعَةً للصَّومِ والصَّلواتِ

مواساتُه والصَّفحُ عن عثراتِه
وتركُ ابتذالِ السِّرِّ في الخلواتِ


[1616] ((آداب العشرة))

لبدر الدين الغزي (1/53).


وقيل:

إذا شئتَ أن تحيا ودينُك سالـمٌ
وحظُّك موفورٌ وعرضُك صَيِّنُ

لسانُك لا تذكرْ به عورةَ امرئٍ
فعندك عَوراتٌ وللنَّاسِ ألسنُ

وعينُك إن أبدتْ إليك معايبًا
لقومٍ فقلْ: يا عينُ للنَّاسِ أعينُ

وصاحبْ بمعروفٍ وجانبْ مَن اعتدَى
وفارقْ ولكن بالتي هي أحسنُ


[1617] ((شذرات الذهب في أخبار من ذهب))

لابن العماد (5/325).


وقال الشَّاعر:

إذا المرءُ لم يلبسْ ثيابًا مِن الـتُّقَى
تقلَّبَ عريانًا وإن كان كاسيَا

وخيرُ لباسِ المرءِ طاعةُ ربِّه
ولا خيرَ فيمَن كان للهِ عاصيَا


[1618] ((تفسير القرطبي)) (7/184).

وقال أحمد شوقي:

ومن لم يُقِمْ سِتْرًا على غيرِه
يعِشْ مُسْتَباحَ العرضِ مُنْهَتك السِّتر


[1619] (( الأعمال الشعرية الكاملة))

لأحمد شوقي. المجلد الأول (2/127).


وقيل:

شرُّ الورَى مَن بعيبِ النَّاسِ مُشْتَغلٌ
مثلَ الذُّبابِ يراعي موضعَ العللِ


[1620] ((موارد الظمآن لدروس الزمان))

لعبد العزيز السلمان (1/377).


وقال ابن الأعرابي:

إذا المرءُ وفى الأربعين ولم يكنْ
له دونَ ما يأتي حياءٌ ولا سِتْرُ

فدعْه ولا تَنْفَسْ عليه الذي أتى
ولو مد أسباب الحياة له العمر


[1621] ((تاريخ دمشق))

لابن عساكر (10/ 47).


وقال الشَّاعر:

إذا أنت عِبْتَ النَّاس عابوا وأكثروا
عليك وأبدوا منك ما كان يُسْتَرُ

وقد قال في بعض الأقاويل قائل
له منطق فيه لسان محبر

إذا ما ذكرتَ النَّاسَ فاتركْ عيوبَهم
فلا عيبَ إلا دون ما فيك يُذْكَرُ

فإن عِبْتَ قومًا بالذي ليس فيهم
فذاك عندَ الله والنَّاسِ أكبرُ

وإن عِبْتَ قومًا بالذي فيك مثله
فكيف يَعِيب العُورَ من هو أعورُ


[1622] ((مجمع الحكم والأمثال))

لأحمد قبش (ص 371).









رد مع اقتباس
قديم 2021-02-10, 15:10   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

خُلُقِ السَّمَاحَة في واحة الشعر

قال أوس بن حجر:

أيتها النفسُ أجملي جزعًا
إنَّ الذي تحذرين قد وقعا

إنَّ الذي جمع السَّمَاحَة والنجدةَ
والحزمَ والقوى جمعا


[1758] ((الفوائد والأخبار))

لأبي بكر بن دريد (ص 34).


وقال محمد بن أشكاب العجمي:

وإذا جدتَ للصديقِ بوعدٍ
فصِلِ الوعدَ بالفعالِ الجميلِ

ليس في وعدِ ذي السَّمَاحَةِ مطلٌ
إنَّما المطلُ في عداتِ البخيلِ


[1759] ((البخلاء)) للخطيب البغدادي (ص 150).

وقال الشافعي:

وكنْ رجلًا على الأهوالِ جلدًا
وشيمتُكَ السَّمَاحَةُ والوفاءُ

وإن كثرت عيوبُكَ في البرايا
وسَرَّك أَنْ يَكونَ لها غِطَاءُ

تَسَتَّر بالسَّخَاءِ فكُلُّ عَيْبٍ
يُغطِّيه كما قيلَ السَّخاءُ

ولا ترجُ السَّمَاحَةَ مِن بخيلٍ
فَما في النَّارِ لِلظْمآنِ مَاءُ


[1760] ((ديوان الإمام الشافعي)) (ص 17).

وقال آخر:

قد تحابى الجواد نائبة الدَّهْر
وفيهَا على البَخِيلِ وقاحة

كم رَأينَا من نعْمَةٍ قادها الْبُخْل
وأخرى تذودُ عنها السَّمَاحَة


[1761] ((يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر))

لأبي منصور الثعالبي (2/353).









رد مع اقتباس
قديم 2021-02-11, 16:01   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

خُلُقِ الشَّجَاعَة في واحة الشعر

قالوا: أشجع بيت قاله العرب

قول العباس بن مرداس السلمي:


أشُدُّ على الكتيبةِ لا أُبالي
أحتفي كان فيها أم سواها


[1830] ((عيون الأخبار)) لابن قتيبة الدينوري (2/211).

وقد مدح الشعراء الشَّجَاعَة وأهلها

وأوسعوا في ذلك، فمن ذلك قول المتنبي:


شجاعٌ كأنَّ الحربَ عاشقةٌ له
إذا زارها فدته بالخيلِ والرَّجْلِ


[1831] ((ديوان المتنبي)) (521).

وقال أيضًا:

وكم رجالٍ بلا أرضٍ لكثرتِهم
تركتَ جمعَهمُ أرضًا بلا رجلِ

ما زال طرفُك يجري في دمائِهمُ
حتى مشَى بك مشيَ الشاربِ الثَّمِلِ


[1832] ((ديوان المتنبي)) (276).

وقال آخر:

مِن كلِّ متسعِ الأخلاقِ مبتسمٌ
للخطبِ إن ضاقتِ الأخلاقُ والحيلُ

يسعَى به البرقُ إلا أنَّه فرسٌ
في صورةِ الموتِ إلا أنَّه رجلُ

يلقَى الرِّماحَ بصدرٍ منه ليس له
ظهرٌ وهادي جوادٍ ما له كفلُ


[1833] ((نهاية الأرب)) للنويري (3/221).

وقال مسلم بن الوليد الأنصاري

في يزيد بن مزيد:


تلقَى المنيةَ في أمثالِ عدتها
كالسيلِ يقذفُ جلمودًا بجلمودِ

يجودُ بالنفسِ إذ ضنَّ الجوادُ بها
والجودُ بالنفسِ أقصى غايةِ الجودِ


[1840] الجُلْمود: الصخر، وقيل: الجُلْمُود:

أَصغر من الجَنْدل قدر ما يرمى بالقَذَّاف.

((لسان العرب)) لابن منظور (3/129).


[1841] ((العقد الفريد)) لابن عبد ربه (1/108-109).

وقال ابن حيوس:

إن تردْ خبرَ حالِهم عن يقينٍ
فأْتِهم يومَ نائلٍ أو نزالِ

لقَ بيضَ الوجوهِ سودَ مُثارِ
الــــنقعِ خضرَ الأكنافِ حمرَ النصالِ


[1836] نائل: النائِل ما نِلْت من معروف إِنسان..

والتَّنَوُّل لا يكون إِلا في الخير

. ((لسان العرب)) لابن منظور (11/683).

[1837] نِزال: النِّزالُ في الحربِ أَن يتَنازَل الفريقان

وفي (المحكم) أَن يَنْزل الفَرِيقان

عن إِبِلهما إِلى خَيْلهما فيَتضاربوا.

((لسان العرب)) لابن منظور (11/656).

[1838] الأَكْنافِ: الجَوانِبِ.

((لسان العرب)) لابن منظور (1/195).


والنصال: النصل نصل السهم والسيف والسكين والرمح

. والجمع نصول، ونصال. ((الصحاح)) للجوهري (5/1830).


[1839] ((غرر الخصائص الواضحة)) للوطواط (ص 415)

وقال البحتري:

معشرٌ أمسكتْ حلومُهم الأر
ضَ وكادتْ لولاهم أن تميدا

فإذا المحل جاء جاؤوا سيولًا
وإذا النقعُ ثار ثاروا أسودا

وكأنَّ الإلهَ قال لنا في

الـــحربِ كونوا حجارةً أو حديدا

[1834] النقْعُ: الغُبار الساطِعُ. ((لسان العرب)) لابن منظور (8/359).

[1835] ((ديوان البحتري)) (1/ 592).









رد مع اقتباس
قديم 2021-02-12, 15:38   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

خُلُقِ الشَّفَقَة في واحة الشِّعر

قال الشاعر:

قد كنت أُشْفِق مما قد فُجِعت به
إن كان يدفعُ عن ذي اللَّوعة الشَّفقُ


[1927] ((جمهرة الأمثال))

للعسكري (1/72).


وقال جرير:

يُسِرُّ لك البَغْضَاءَ كلُّ مُنَافِقٍ
كما كلُّ ذِي دِينٍ عليك شَفِيقُ


[1928] ((مجمع الأمثال))

لأبي الفضل النيسابوري (1/141).


وقال ابن هرمة:

وموعظةُ الشَّفِيقِ تكونُ داءً
إِذا خالفْتَ موعظةَ الشَّفِيقِ


[1929] ((التذكرة السعدية))

لمحمد بن عبد الرحمن العبيدي (ص 338).


وقال الشَّاعر:

رُبَّ رَحيمٍ مُشْفِقٍ مُتعطِّفٍ
لا يَنتَهي بالحَصْر ما أَعطاه

كَمْ نعمةٍ أَولى وَكَمْ من كُرْبةٍ
أَجلى وَكَمْ من مُبتَلى عافاه


[1930] ((صيد الأفكار))

لحسين المهدي (1/471).


وقال محمَّد الإخسيكائي:

ارحمْ أخيَّ عبادَ اللهِ كلَّهم
وانظرْ إِليهمْ بعينِ اللُّطفِ والشَّفَقَه

وَقِّرْ كبيرَهمُ وارحَمْ صغيرَهمُ
وراعِ في كلِّ خلقٍ وجْهَ مَن خَلَقَه


[1931] ((معجم الأدباء))

لياقوت الحموي (6/ 2640).


وقال: أبو الحسن الربعي:

الرِّفقُ ألطفُ ما اتَّخذْتَ رفيقَا
ويسوءُ ظنُّكَ أن تكون شَفِيقَا

فخُذِ المجازَ من الزَّمانِ وأهلِه
ودعِ التَّعمُّقَ فيه والتَّحْقيقا


[1932] ((مجمع الحكم والأمثال))

أحمد قبش (ص 194) (ص 193).


قال الشَّاعر:

وصاحبٌ كان لي وكنتُ له
أَشْفَقَ مِن والدٍ على ولدِ

كنَّا كساقٍ تسعَى بها قَدَمٌ
أو كذراعٍ نِيطَت إلى عَضُدِ


[1925] نيطت: ناطه نوطا: علقه

. وانتاط: تعلق. والأنواط: المعاليق.

((القاموس المحيط)) للفيروزآبادي (ص892).


[1926] ((عيون الأخبار))

لابن قتيبة (3/93).









رد مع اقتباس
قديم 2021-02-13, 16:17   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

خُلُقِ الصبر في واحة الشعر

قال الشاعر:

صبرًا جميلًا على ما ناب من حدثٍ
والصبرُ ينفعُ أحيانًا إذا صبروا

الصبرُ أفضل شيءٍ تستعين به
على الزمانِ إذا ما مسَّك الضررُ


[2095] ((روضة العقلاء))

لابن حبان البستي (ص 161).


وقال الشاعر:

إني رأيتُ وفي الأيام تجربة
للصبر عاقبة محمودة الأثرِ

وقلَّ من جدَّ في شيء يحاوله
فاستصحب الصبر إلا فاز بالظفرِ


[2096] ((روضة العقلاء))

لابن حبان البستي (ص 161).


وقال آخر:

أتاك الروح والفرج القريب
وساعدك القضاء، فلا تخيبُ

صبرت، فنلت عقبى كلِّ خير
كذلك لكلِّ مصطبر عقيبُ


[2097] ((روضة العقلاء))

لابن حبان البستي (ص 161).


قال الشاعر:

فما شدة يومًا، وإن جلَّ خَطبها
بنازلة إلَّا سيتبعها يسر

وإن عسرت يومًا على المرء حاجة
وضاقت عليه كان مفتاحها الصبر


[2098] ((روضة العقلاء))

لابن حبان البستي (ص 162).


قال الشاعر:

تعزَّ، فإنَّ الصبر بالحرِّ أجمل
وليس على رَيب الزمان معولُ

فإن تكن الأيام فينا تبدلَّت
بنُعمَى وبُؤسَى، والحوادث تفعلُ

فما ليَّنتْ منا قناةً صليبةً
ولا ذلَّلتْنا للذي ليس يجملُ

ولكن رحلناها نفوسًا كريمة
تُحمَّل مالا تستطيعُ فتَحملُ


[2099] ((الحث على طلب العلم))

لأبي هلال العسكري (ص 58).


قال الشاعر:

إني رأيت الخير في الصبر مسرعًا
وحسبك من صبر تحوز به أجرا

عليك بتقوى الله في كلِّ حالة
فإنك إن تفعل تصيب به ذخرا


[2100] ((روضة العقلاء))

لابن حبان البستي (ص 162).


قال الشاعر:

وإذا عَرتْك بليةٌ فاصبرْ لها
صبرَ الكريم، فإنَّه بك أعلمُ

وإذا شكوتَ إلى ابنِ آدمَ إنما
تشكو الرحيم إلى الذي لا يَرحمُ


[2101] ((مدارج السالكين))

لابن القيم (2/435).


قال الشاعر:

تعزَّ بحسن الصبر عن كلِّ هالك
ففي الصبر مسلاة الهموم اللوازمِ

إذا أنت لم تسلُ اصطبارًا وخشية
سلوت على الأيام مثلَ البهائمِ


[2102] ((المحاضرات والمحاورات))

للسيوطي (282).


وقال ابن زنجي البغدادي:

غاية الصبر لذيذٌ طعمُها
وبديُّ الصبر منه كالصَّبِر

إنَّ في الصبر لفضلًا بيِّنًا
فاحمل النفس عليه تصطبر


[2103] ((روضة العقلاء))

لابن حبان البستي (ص 163).


وقال الكريزي:

صبرتُ ومَن يصبرْ يجدْ غِبَّ صبره
ألذَّ وأحلَى مِن جنَى النَّحل في الفمِ

ومَن لا يطِبْ نفسًا، ويستبْقِ صاحبًا
ويغفرْ لأهل الودِّ يصرمْ ويصرمِ


((الصداقة والصديق))

لأبي حيان (ص 355).


قال الشاعر:

إذا لم تسامح في الأمور تعقَّدت
عليك فسامح وأخرِجِ العسرَ باليسرِ

فلم أرَ أوفى للبلاء مِن التُّقَى
ولم أرَ للمكروه أشفَى مِن الصبرِ


[2105] ((الصبر والثواب عليه))

لابن أبي الدنيا (ص 45).


قال الشاعر:

اصبر لكلِّ مصيبة، وتجلَّدِ
واعلم بأنَّ المرء غيرُ مخلدِ

أوَما ترَى أنَّ المصائب جمَّةٌ
وترَى المنيَّة للعباد بمرصدِ

مَن لم يُصَبْ ممن ترَى بمصيبةٍ
هذا سبيلٌ لست فيه بأوحدِ

فإذا ذكرتَ محمدًا ومُصابه
فاذكرْ مُصابك بالنبيِّ محمدِ

[2106] ((غذاء الألباب لشرح منظومة الآداب))

للسفاريني (ص 276).


قال الشاعر:

مفتاحُ باب الفرج الصبر
وكلُّ عسرٍ معه يسرُ

والدهرُ لا يبقَى على حالِه
والأمرُ يأتي بعدَه الأمرُ

والكرهُ تُفنيه الليالي التي
يفنَى عليها الخير والشرُّ

وكيف يبقَى حالُ مَن حالُه
يُسرع فيها اليوم والشهرُ


[2107] ((الصبر والثواب عليه))

لابن أبي الدنيا (ص 58).


قال الشاعر:

تجري المقادير إن عسرًا وإن يسرَا
حاذرت واقعها أو لم تكن حذرا

والعسر عن قدر يجري إلى يسر
والصبر أفضل شيء وافق الظفرا


[2108] ((روضة العقلاء))

لابن حبان البستي (ص 164).









رد مع اقتباس
قديم 2021-02-14, 16:04   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

خُلُقِ الصدق في واحة الشعر

قال الشاعر:

عوِّد لسانك قول الخير تحظَ به
إنَّ اللسان لما عوَّدتَ معتادُ

موكلٌ بتقاضي ما سننتَ له
فاخترْ لنفسك وانظر كيف ترتادُ


[2202] ((الجليس الصالح الكافي))

للجريري (ص 194)


وقال الكريزي:

كذبت ومن يكذبْ فإنَّ جزاءه
إذا ما أتَى بالصِّدق أن لا يُصدَّقا

إذا عُرِف الكذَّابُ بالكذب لم يزل
لدى الناس كذَّابًا وإن كان صادقا

ومن آفة الكذَّاب نسيان كذبه
وتلقاه ذا فقهٍ إذا كان حاذقا


[2203] ((روضة العقلاء))

لابن حبان البستي (ص 52).


وأنشد محمد بن عبد الله البغدادي:

إذا ما المرء أخطأه ثلاثٌ
فبِعْه ولو بكفٍّ مِن رمادِ

سلامة صدره والصدق منه
وكتمان السَّرائر في الفؤادِ


[2204] ((روضة العقلاء))

لابن حبان البستي (ص 53).


وقال آخر:

وإذا الأمور تزاوجت
فالصدق أكرمها نتاجا

الصدق يعقد فوق رأس
حليفه بالصدق تاجا

والصدق يقدح زَنده
في كلِّ ناحية سِراجا


[2205] ((روضة العقلاء))

لابن حبان البستي (ص 53).


قال آخر:

تحدَّث بصدق إن تحدَّثتَ وليكنْ
لكلِّ حديث من حديثك حينُ

فما القولُ إلا كالثيابِ فبعضُها
عليك وبعض في التخوت مصونُ


[2206] ((روضة العقلاء))

لابن حبان البستي (ص 55).


وقال آخر:

كم مِن حسيب كريم كان ذا شرفٍ
قد شانه الكذب وسط الحي إن عمدا

وآخر كان صعلوكًا فشرَّفه
صدقُ الحديث وقول جانب الفندا

فصار هذا شريفًا فوق صاحبه
وصار هذا وضيعًا تحته أبدا


[2207] الفند: الخطأ في القول والرأي.

((القاموس المحيط)) للفيروزآبادي (ص 307).


[2208] ((روضة العقلاء))

لابن حبان البستي (ص 55).









رد مع اقتباس
قديم 2021-02-15, 16:12   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

خُلُقِ الصمت في واحة الشعر

قال الشافعي:

قالوا سكتَّ وقد خُوصِمتَ قلتُ لهم
إنَّ الجواب لِبابِ الشرِّ مفتاحُ

والصَّمت عن جاهل أو أحمقٍ شرف
وفيه أيضًا لِصون العِرض إصلاحُ

أمَا ترَى الأُسود تُخشَى وهي صامتة
والكلب يُخسَى لعمري وهو نبَّاحُ


[2309]يُخسَى .. يطرد. انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (1/ 65).

[2310] ((نفحة اليمن فيما يزول بذكره الشجن))

للشرواني (ص 217).


وقال أيضًا:

وجدتُ سكوتي متجرًا فلزمتُه
إذا لم أجدْ ربحًا فلستُ بخاسرِ

وما الصَّمتُ إلَّا في الرجالِ متاجر
وتاجره يعلو على كلِّ تاجرِ


[2311] ((حسن السمت في الصمت))

للسيوطي (ص 27).


وقال آخر:

قالوا نراك تطيلُ الصَّمت قلتُ لهم
ما طولُ صمتي مِن عِيٍّ ولا خرسِ

الصمتُ أحمدُ في الحالَين عاقبةً
عندي وأحسنُ بي من منطق شكسِ

قالوا فأنت مصيبٌ لستَ ذا خطأ
فقلتُ هاتوا أروني وجهَ معتبسِ

أأفرشُ البرَّ فيمَن ليس يعرفُه؟
أم أنثرُ الدرَّ بين العُمْي في الغَلَسِ


[2312] العي: الجهل. انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (15/ 113).

[2313]شكسِ : سيئ. انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (6/ 112).


[2314] ((حسن السمت في الصمت))

للسيوطي (ص 102).


وقال آخر:

متى تُطبق على شفتيك تَسلمْ
وإن تفتحْهما فقلِ الصَّوابا

فما أحدٌ يُطيل الصَّمت إلَّا
سيأمنُ أن يُذمَّ وأن يُعابا

فقلْ خيرًا أو اسكتْ عن كثيرٍ
مِن القول المحلِّ بك العقابا


[2315] ((حسن السمت في الصمت))

للسيوطي (ص 114)

((لباب الآداب)) لأسامة بن منقذ ( ص 277) .


وأجاد من قال:

مهلًا سُليمَى أقلِّي اللوم أو فلُمِي
مَن أقعدته صروفُ الدَّهر لم يقمِ

حظِّي يقصر بي عن كلِّ مكرُمةٍ
ولا تقصر بي عن نيلها هممِي

سألزم الصمت ما دام الزمان كذا
وأمنع الدهرَ مِن نطق اللسان فَمِي

إن لامني لائمٌ في الصَّمت قلتُ له
حبسُ الفتى نطقَه حرزٌ من الندمِ


[2316] ((حسن السمت في الصمت))

للسيوطي (ص 118).


وقال أبو جعفر القرشي:

استرِ العِيَّ ما استطعتَ بصمت
إنَّ في الصَّمت راحة للصَّمُوتِ

واجعلِ الصَّمت إن عَيِيت جوابًا
ربَّ قولٍ جوابُه في السُّكوتِ


[2317] العِيَّ . الجهل. انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (15/ 113).

[2318] ((الصمت)) لابن أبي الدنيا (ص 300)

((الظرف والظرفاء)) للوشاء (ص 7).


وقال آخر:

إن كان يعجبك السُّكوت فإنَّه
قد كان يُعجبُ قبلك الأخيارَ

ولئن ندمتُ على سكوتٍ مرةً
فلقد ندمتُ على الكلام مِرارا

إنَّ السُّكوت سلامةٌ ولربَّما
زرع الكلام عداوة وضرارا

وإذا تقرَّب خاسر مِن خاسر
زادَا بذاك خسارةً وتَبارا


[2319] ((حسن السمت في الصمت))

للسيوطي (ص 115).


وأنشد الأبرش:

ما ذلَّ ذو صمت وما مِن مُكثرٍ
إلَّا يَزلُّ وما يُعاب صَمُوتُ

إن كان مَنطقُ ناطقٍ مِن فضَّةٍ
فالصَّمت دُرٌّ زانه الياقوتُ


[2320] ((روضة العقلاء)) للدارمي (ص 44).

وقال آخر:

وكن رزينًا طويل الصمت ذا فكر
فإن نطقت فلا تكثر من الخطبِ

ولا تجبْ سائلًا من غير تروية
وبالذي عنه لم تُسألْ فلا تُجِبِ


[2321] ((حسن السمت في الصمت))

للسيوطي (ص 114).


قال أحيحة بن الجلاح:

والصَّمت أجملُ بالفتَى
ما لم يكنْ عِيٌّ يَشينُه

والقولُ ذو خطَلٍ إذا
ما لم يكنْ لبٌّ يعينُه


[2322] الخطل: الكلام الفاسد الكثير.

((القاموس المحيط)) للفيروزآبادي (ص 993).


[2323] ((حسن السمت في الصمت))

للسيوطي (ص 114).


وقال مخرز بن علقمة:

لقد وارى المقابرُ مِن شريكٍ
كثيرَ تحلُّمٍ وقليلَ عابِ

صموتًا في المجالس غيرَ عِيٍّ
جديرًا حين ينطقُ بالصَّوابِ


[2324] ((البيان والتبيين))

للجاجظ (1/ 29).


وقال مكي بن سوادة:

تسلَّمَ بالسكوتِ مِن العيوبِ
فكان السَّكتُ أجلبَ للعيوبِ

ويرتجلُ الكلامَ وليس فيه
سِوَى الهَذَيانِ مِن حشد الخطيبِ


[2325] ((البيان والتبيين))

للجاجظ (1/ 29).


وقال آخر:

عجبتُ لإدلال العَيِيِّ بنفسه
وصمتِ الذي كان بالقول أعلما

وفي الصَّمتِ سترٌ للعييِّ وإنما
صحيفةُ لبِّ المرءِ أن يتكلَّما


[2326] ((البيان والتبيين))

للجاجظ (1/189).


وقال أحد الشعراء:

أرَى الصَّمت أدَنى لبعض الصواب
وبعض التكلُّم أدنى لعِيِّ


[2327] ((عيون الأخبار))

للدينوري (2/190).


وقال أبو العتاهية:

إذا كنت عن أن تحسن الصَّمت عاجزًا
فأنت عن الإبلاغ في القول أعجزُ

يخوض أناس في المقال ليُوجزوا
ولَلصمتُ عن بعض المقالات أوجزُ


[2328] ((الظرف والظرفاء))

لأبي الطيب الوشاء (ص 6).


وقال آخر:

قد أفلح الصَّامتُ السَّكوت
كلامُ راعي الكلامِ قوتُ

ما كلُّ نطقٍ له جوابُ
جوابُ ما يُكرهُ السُّكوتُ


[2329] ((تاريخ بغداد وذيوله)) (2/ 34).









رد مع اقتباس
قديم 2021-02-16, 15:59   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

خُلُقِ العدل في واحة الشعر

قال ابن حزم:

زمامُ أُصولِ جميع الفضائلِ
عدلٌ وفهمٌ وجُودٌ وباسُ

فمِن هذه رُكِّبت غيرُها فمَن
حازها فهو في الناس راسُ

كذا الرأسُ فيه الأمورُ التي
بإحساسها يُكشفُ الالتباسُ


[2392] ((الأخلاق والسير في مداواة النفوس)) (ص 85).

وقال آخر:

أدِّ الأمانةَ والخيانةَ فاجتنبْ
واعدلْ ولا تظلمْ يطيب المكسبُ


[2395] ((مجموعة القصائد الزهديات)) للسلمان (2/ 481).

وقال أبو الفتح البستي:

عليك بالعدلِ إن وُلِّيت مملكةً
واحذرْ مِن الجوْرِ فيها غايةَ الحذرِ

فالملك يبقَى على عدلِ الكفورِ ولا
يبقَى مع الجوْرِ في بدْوٍ ولا حَضَرِ


[2396] ((غرر الخصائص الواضحة)) للوطواط (1/48).

وقال آخر:

عن العدلِ لا تعدلْ وكنْ متيقِّظًا
وحكمُك بين النَّاس فليكُ بالقسطِ

وبالرِّفقِ عاملْهم وأحسنْ إليهمُ
ولا تبدلنَّ وجه الرِّضا منك بالسَّخطِ

وحَلِّ بدُرِّ الحقِّ جِيد نظامِهم
وراقبْ إله الخلق في الحلِّ والربطِ


[2397] ((نسيم الصبا)) للحسن بن عمر بن الحسن (ص: 110- 111).

وقال الزمخشري:

قدم المنصور البصرة قبل الخلافة

فنزل بواصل بن عطاء

فقال: أبيات بلغتني عن سليمان بن يزيد العدوي في العدل

فمرَّ بنا إليه، فأشرف عليهم من غرفة

فقال لواصل: من هذا الذي معك؟

قال: عبد الله ابن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس

فقال: رحب على رحب


[2393] الرحب: السعة. انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (1/ 414).

وقرب إلى قرب، فقال: يحب أن يستمع

إلى أبياتك في العدل، فأنشده

حتَّى متى لا نرَى عدلًا نُسَرُّ به
ولا نرَى لِوُلاةِ الحقِّ أعوانا

مستمسكين بحقٍّ قائمين به
إذا تلَّون أهلُ الجوْرِ ألوانا

يا للرجالِ لدَاءٍ لا دواءَ له
وقائدٍ ذي عمَى يقتادُ عُميانا


[2394] ((ربيع الأبرار)) (3/391-392).









رد مع اقتباس
قديم 2021-02-17, 16:13   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

خُلُقِ العِزَّة في واحة الشِّعر

قال المتنبِّي:

عِش عزيزًا أو مُتْ وأنت كريم
بين طَعنِ الـقَـنَا وخفق الـبنُـودِ


[2483] القنا: جمع قناة وهي الرمح.

((لسان العرب)) لابن منظور (15/203).


والبنود: جمع بند وهو العلَم الكبير.

((لسان العرب)) لابن منظور (3/ 97).


[2484] ((الوساطة بين المتنبي وخصومه))

للجرجاني (1/351).


وقال آخر:

ستُّ عيونٍ مَن تأتَّتْ له
كانت له شافيةً كافية

العِلْمُ والعلياءُ والعفوُ والعِـ
زَّةُ والعِفَّةُ والعافية


[2485] ((مجمع الحكم والأمثال))

أحمد قبش.


وقال آخر:

لنا العِزَّة الـقَـعْسَاءُ والعدد الذي
عليه إذا عُـدَّ الحصى يُتَـحَـلَّفُ


[2486] عزة قعساء: ثابتة

ويتحلف أي يحلف ما لأحد مثل عددنا

. ((لسان العرب)) لابن منظور (6/ 177).


[2487] ((المعاني الكبير في أبيات المعاني))

لابن قتيبة الدينوري (1/534)..


وقال آخر:

وإذا ما اعْتَــرَتْك في الغَضَب العِزَّة
فَاذْكُر تَذَلُّلَ الِاعْتِذَارِ


[2488] ((أدب الدنيا والدين))

للماوردي (ص 259).


وقال عبد الصَّمد بن المعَذَّل:

إذا عزَّ يومًا أخوك
في بعض أمر فهُنْ


[2489] ((نهاية الأرب)) للنويري (3/90).

وقال الرَّبيع بن أبي الحُقَيق اليهودي:

إذا ماتَ منَّا سيِّدٌ قام بعده
له خلَفٌ بادي السِّيادةِ بارعُ

من أبنائنا والغصن ينضُر فرعُهُ
على أصله والعِرق للمرءِ نازعُ

وإنَّا لتغشانا الجدوبُ فما نُرَى
تُقَرِّبـُـنا للمُدنياتِ المطامعُ


[2490] ((حماسة الخالديين))

لأبي بكر محمد بن هاشم الخالدي

وأبي عثمان سعيد بن هاشم الخالدي (1/ 36).


وقال قَطَرِيُّ بن الفُجَاءة مُظهرًا عزَّة نفسه:

أقولُ لها إذا جاشتْ حياءً
من الأبطالِ ويحَك لن تُراعِي

فإنَّكِ لو طلبتِ حياةَ يومٍ
على الأجلِ الذي لكِ لن تُطاعي

فصبرًا في مجال الموتِ صبرًا
فما نَيْلُ الخلودِ بمُستطاعِ

وما ثوبُ الحياةِ بثوب عزٍّ
فيُطوَى عن أخي الخَنَع اليَراعِ

سبيلُ الموتِ غايةُ كلِّ حيٍّ
وداعِيه لأهل الأرض داعِي

ومَن لا يُعتبَطْ يهرَمْ ويسأَمْ
ويُفضِ به البقاءُ إلى انقطاعِ


[2491] الخنوع: الخضوع والذل.

((لسان العرب)) لابن منظور (8/79).

[2492] من اعتبطه الموت إذا مات من غير علة.

انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (7/348).


[2493] سبيع وميثم: اسما رجلين.

انظر: ((أمالي القالي)) (1/92).


[2494] ((حماسة الخالديين))

لأبي بكر محمد بن هاشم الخالدي

وأبي عثمان سعيد بن هاشم الخالدي (1/46).


وقال آخر:

ألا هل أتى الأقوام بَذْلي نصيحة
حبوت بها منِّى سبيعًا وميثمًا

وقلت اعلما أنَّ التَّدابر غادرت
عواقبه للذُّلِّ والقُلِّ جرهما

فلا تقدحا زَنْد العقوق وأبقيا
على العِزَّة القَعْسَاء أن تتهدَّما


[2495] قدح الزند ضربه بحجره ليخرج النَّار مِنه

. ((المعجم الوسيط)) (2/ 717).


[2496] ((أمالي القالي)) (1/ 93).

وقال النَّابغة الجعدي:

فإن كنتَ ترجو أن تحوِّل عزَّنا
بكفَّيْك فانقل ذا المناكب يذبُلا

وإني لأرجو إن أردت انتقاله
بكفَّيك أن يأتي عليك ويثقُلا


[2497] ((الشكوى والعتاب)) للثعالبي (1/240).









رد مع اقتباس
قديم 2021-02-18, 16:29   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

خُلُقِ العزم والعزيمة في واحة الشعر

قال الشاعر:

إذا هَمَّ ألقَى بين عينيه عزمَه
ونَكَّب عن ذكر العواقب جانبا

ولم يستشِرْ في أمره غيرَ نفسه
ولم يرضَ إلا قائمَ السيفِ صاحبا


[2584] نكَّب: نَكَبَ عن الشيءِ وعن الطريق يَنْكُب نَكْبًا

ونُكُوبًا ونَكِبَ نَكَبًا ونَكَّبَ وتَنَكَّبَ عَدَلَ.

((لسان العرب)) لابن منظور (1/770).


[2585] ((تفسير التحرير والتنوير)) لابن عاشور (4/151).

قال امرؤ القيس:

ولو أنَّما أسعَى لأدَنى معيشةٍ
كفاني- ولم أطلبْ- قليلٌ من المالِ

ولكنَّما أسعَى لمجدٍ مؤثَّلٍ
وقد يدركُ المجدَ المؤثلَ أمثالي


[2586] مؤثل: أي قديم واثلة الشيء أصله

. ((شرح النووي على1/86 مسلم))


[2587] ((العود الهندي مجالس أدبية في ديوان المتنبي))

لعبد الرحمن السقاف (3/12، 9).


وقال أبودُلَف:

وليس فراغُ القلبِ مجدًا ورفعةً
ولكنَّ شغلَ القلبِ للمرءِ رافعُ


[2588] ((الرسائل)) للجاحظ (2/ 353).

قال المتنبي:

إذا غامرتَ في شرفٍ مَرومٍ
فلا تقنعْ بما دونَ النُّجومِ

فطعمُ الموتِ في أمرٍ حقيرٍ
كطعمِ الموتِ في أمرٍ عظيمِ


[2589] مروم: رام الشيء يَرومُهُ رَوْمًا ومَرامًا طلبه.

((لسان العرب)) لابن منظور (12/258).


[2590] ((محاضرات الأدباء))

للراغب الأصفهاني (1/524).


وقال أيضًا:

على قدرِ أهلِ العزمِ تأتي العزائمُ
وتأتي على قدرِ الكرامِ المكارمُ

وتعظمُ في عينِ الصغيرِ صغارُها
وتصغرُ في عينِ العظيمِ العظائمُ


[2591] ((ديوان أبي الطيب المتنبي)) (ص 385).









رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:55

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc