المشروع الذي ولد ميتاً منذ الوهلة الأولى - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية

قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية كل ما يتعلق بالأخبار الوطنية و العربية و العالمية...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

المشروع الذي ولد ميتاً منذ الوهلة الأولى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2022-09-15, 16:40   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سندباد علي بابا
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سندباد علي بابا
 

 

 
إحصائية العضو










B1 المشروع الذي ولد ميتاً منذ الوهلة الأولى

المشروع الذي ولد ميتاً منذ الوهلة الأولى
أنبوب الغاز "نيجيريا الجزائر أوروبا" أو "نيجيريا المغرب أوروبا" بين الحقيقة والخيال (مشروع ولد ميتاً منذ الوهلة الأولى).
كما يعلم الجميع أن أمريكا وأوروبا قررتا التخلي في أجندتهما المستقبلية (رؤية 2030/2050) عن الطاقة الأحفورية مثل: النفط والفحم والطاقة النووية والغاز بسبب ما يسمى بالتغير المناخي.
وقد كانتا متجهتين للطاقات المتجددة أو ما يسمى بالطاقة النظيفة أو الطاقة الخضراء التي تعتمد على قوة الرياح والشمس..
لكن أحداث أوكرانيا وما نتج عنها بسبب العقوبات الغربية على روسيا ومحاولة الدول الأوروبية التخلي عن الغاز الروسي يبدو أنه أخلط الأوراق وأفسد المخططات الأمريكية والأوروبية وأعادت الطاقة الأحفورية بأنواعها إلى عصرها الذهبي من خلال:
- تهافت الأوروبيين على البحث عن بدائل للغاز الروسي المتخلى عنه في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا وفي جنوب أمريكا وكندا...
- ارتفاع أسعار النفط والغاز بشكل جنوني غير مسبوق
- عودة أوربا إلى استخدام الفحم وإعادة تشغيل المفاعلات النووية المنتجة للكهرباء بعدما تم في وقت سابق إغلاقها وفق أجندة محاربة التغير المناخي وإلى الحطب
- شراء الغاز والنفط الروسي عن طريق وسطاء الهند والصين وفي الأسواق السوداء ومن خلال الالتفاف على العقوبات المفروضة على روسيا.
- محاولة تسقيف الغاز الروسي فالمشكلة ليست في الغاز الروسي في هده الأثناء ولكن في كيفية سرقة الغاز الروسي تحت ذريعة حرمان فلاديمير بوتين من مداخيل تضمن له الاستمرار في العملية العسكرية لتحرير منطقة الدونباس...إلخ
العقبات التي تقف في وجه بناء خط أنبوب الغاز: نيجيريا، النيجر، الجزائر، أوروبا..
1/ عدم استقرار الدول الإفريقية بعامة وبعض الدول التي ذكرناها مثل: النيجر ونيجيريا التي تقع في خط النار، فجماعة بوكو حرام الإرهابية والجماعات الإرهابية المنتشرة في دول الساحل ودول غرب إفريقيا والتي توفر لها مناخ الانتشار وتهديد المنطقة والقارة بكاملها بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي وما وفره من مخازن سلاح مهربة وصلت إلى أيدي هؤلاء ناهيك عن الحركات الانفصالية مثل: بيافرا في نيجيريا... فنيجيريا خصوصاً وإفريقيا عموماً تعج بمئات الإثنيات والقوميات والقبائل المتناحرة ناهيك عن المجموعات الإرهابية التي تملأ المكان في ظل ضعف السلطات المركزية وفشل التموضوعات الأجنبية فيها "عملية برخان" و"قوات الأفريكوم"...
2/ انتشار حكومات وأنظمة فاسدة وعميلة للاستعمار التقليدي (فرنسا) بواسطة الانقلابات العسكرية والحروب العرقية والحروب الأهلية وظروف اجتماعية قاسية تعيشها شعوب هذه الدول وهي بيئة صالحة لتفريخ واحتضان كل ما يهدد الاستقرار والأمن في القارة وفي هذه المنطقة بالذات.
3/ التنافس المحتدم الذي ظهر في الفترة الأخيرة بين الدول الاستعمارية الغربية ودول التعددية القطبية وعالم متعدد الأقطاب وديمقراطي مثل: أمريكا فرنسا، أوروبا، الصين روسيا ودول صاعدة مثل: الهند وتركيا وإيران والإمارات و(الكيان الصهيوني) الأمر الذي يؤدي حتماً إلى الصدام والكيد لبعضهم البعض وإدارة حروب بالوكالة في هذه الدولة أو تلك.
وهذه الدول لها حضور عسكري ومخابراتي وسياسي وإيديولوجي وديني ومذهبي وتاريخي واقتصادي وثقافي كبيرين في داخل هذه الدول الإفريقية.
4/ رغم أن التضاريس الطبيعية غير مطروحة في هذا المشروع إلى جانب تغطية جزء لا بأس به من الأنابيب بعض الأراضي وبخاصة في الجزائر المملوكة لشركات الطاقة الجزائرية التي تنقل الغاز إلى أوروبا ولكن هناك مشكلة تطرح ألا وهي مشكلة التمويل، فبرغم أن تكلفة انجاز هذا الخط أقل بكثير من نظيرته المطروحة على مستوى نيجيريا، بنين، .. المغرب، أوروبا، إلا أنه يحتاج إلى استثمارات بملايير الدولارات قد تكون في حدود 5 أو 10 ملايير إلا أن الأوضاع الاقتصادية لهذه البلدان الثلاث الإفريقية لا تسمع في الوقت بالذات للمغامرة كما أن الأوضاع العالمية لا تشجع أي أجنبي للدخول في هذه المغامرة.. فالجوع والحروب الأهلية والنزوح والصراع الدائر بين الغرب والشرق والتغيرات الجيوسياسية بالمرصاد.
العقبات التي تقف في وجه بناء خط أنبوب الغاز: نيجيريا، بنين، طوغو، غانا، ساحل العاج، ليبيريا، سيراليون، غينيا، غنيا بيساو، غامبيا، السنغال، (الجهمورية العربية الصحراوية)، المغرب، أوروبا..
1/ بعد المسافة، وكثرة الدول الإفريقية التي قد يمر بها أنبوب الغاز والمتباينة سياسيا وإيديولوجيا واقتصاديا وعرقيا وثقافيا والتي بينها خصومات وثأر قبلي وعلى الحدود.
2/ حاجة المشروع إلى استثمارات كبيرة وهائلة وإلى أغلفة مالية ضخمة وهذه الدول الإفريقية كما يعلم الجميع فقيرة بفعل النهب الاستعماري والاستبداد والتبعية للاستعمار الخارجي والتمزق في النسيج الاجتماعي، كما أن الدول الأجنبية الآن منشغلة بالأزمة الاقتصادية وأزمة الغذاء وأزمة الطاقة والصراع الجيوسياسي في بحر الصين وفي أوروبا وفي آسيا الوسطى والشرق الأوسط (ملف إيران النووي وفلسطين)
3/ عدم استقرار النظم السياسية في هذه الدول بخاصة وإفريقيا بعامة نتيجة تدخل الاستعمار ونتيجة النزاعات العرقية والإثنية بين دوله وفي داخل الدولة الواحدة.
4/ تغير قيادة هذه الدول واختلاف توجهاتها السياسية والإيديولوجية والتي تؤثر على كل شيء حتى على الإمدادات في الغاز التي تمر من خلال هدا الأنبوب المزمع إنشاؤه في المستقبل نحو أوروبا.
5/ الثورة العارمة الحالية في إفريقيا ضد فرنسا وأوروبا (الاستعمار التقليدي) وتوجه الشعوب الإفريقية نحو الشرق الذي ترى المخلص لحالتها المزرية.
6/ الظروف الاقتصادية والاجتماعية من تخلف وفقر وجوع...زادت عليه الأزمة الصحية كوفيد 19 وأزمة التغير المناخي وأزمة الطاقة والغذاء صعوبة وثقلاً فالغرب يقول أن أزمة أوكرانيا ستطول.
7/ الانقلابات العسكرية بدافع من التنافس الاستعماري الغربي وبتحريك من المخابرات الغربية سيؤدي إلى ضرب استقرار هذه الدول الإفريقية المعنية بأنبوب الغاز.
8/ أنبوب الغاز المزمع بناؤه عبر الساحل الغربي لإفريقيا وصولا إلى أوروبا يمتد على مسافة 5 آلاف و660 كلم وسيحتاج إلى 25 أو 40 مليار دولار والمدة إلى 25 سنة لإكمال الأشغال فيه، كما أنه سيتم عبر مراحل كما أنه ستكون أمامه عقبات متعلقة بالتضاريس الطبيعية.
9/ الأنبوب يمر على 15 دولة إفريقية هي: بينين، طوغو، غانا، ساحل العاج، ليبيريا، سيراليون، غينيا، غينيا بيساو، غامبيا، السنغال، موريتانيا، (الجمهورية العربية الصحراوية).
10/ وفيما يتعلق بالتمويل فنظراً للظروف الاقتصادية العالمية فلا أحد يجرؤ الآن على خوض هذه المغامرة من الدول الأجنبية الدول الغربية وأمريكا هم الآن في عنق الزجاجة بسبب أزمة الطاقة وتايوان وأحداث أوكرانيا..، كما أن الدول الإفريقية المعنية بالأنبوب فقيرة وتعيش العوز وحالها ليس أفضل من الدول الغربية.
11/ إلى جانب نيجيريا دولة المنبع (الغاز) التي تعج بالجماعات الانفصالية والجماعات الإرهابية فإن الكثير من الدول المعنية بالأنبوب تعج بالحركات الانفصالية والجماعات الإرهابية.
12/ ولكن الأهم هو الصحراء الغربية... كيف يمكن تمرير أنبوب غاز من نيجيريا في أراضي لم يُعرف بعد وضعها القانوني؟ ولم يُعرف بعد مصير شعبها؟ وكيف سيسمح المجتمع الدولي بتصرف المغرب في أراضي هي ليست له وليست ضمن حدوده المعترف بها دولياً الموروثة على الاستعمار؟ هذه الأراضي التي تُضعها منظمة الأمم المتحدة ضمن لائحة تصفية استعمار، وتؤكد المحكمة الدولية أنها أراضي غير مغربية.
أوروبا اليوم بحاجة إلى الغاز للتدفئة وتشغيل مصانعها وإضاءة شوارعها فهل بمقدورها انتظار 25 سنة قادمة حتى يصلها المدد من نيجريا؟
ألم تؤكد أمريكا وأوروبا أنها بعد 30 سنة من الآن ستتخلى عن الطاقة الأحفورية المضرة بالبيئة والمناخ؟
فما هي فائدة هذا الأنبوب وهذا الغاز الذي سيتدفق على أوروبا في سنة 2050؟
علماً أنها (أوروبا) تخلت بالفعل عن النفط وتسعى تدريجياً وخلال الخمسة والعشرين سنة القادمة للتخلي عن الغاز والتوجه نحو ما يسمى بالطاقة الخضراء أو الطاقة المتجددة أو الطاقة النظيفة التي توفرها الرياح والشمس ..
حدث ذلك قبل 24 فيفري 2022.
السلام عليكم








 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:57

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc