السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أين نحن من اتباع النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟؟
وقد قال تعالى : {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }آل عمران31 ....
السنة مذبوحة في صلاة الناس وأخلاق الناس وفي آداب الناس وفي معاملات الناس وفي بيوت الناس بل وفي بيوت رب الناس !!! وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وقد ورد في الحديث أن السنة كثيرة فأت منها ما استطعت فمنها القولية ومنها الفعلية ومنها الإقرارية ومنها الأخلاقية ومنها الخلقية ومنها غير ذلك على اختلاف أجرها إلا السنة الواجبة فتاركها آثم، ويقول الإمام ابن تيمية هذه التقسيمات التي عندكم لم تكن عند الصحابة ( سنة واجبة ، وسنة مؤكدة ، ومستحبة ) فقد وضعها العلماء بعد عصر الصحابة.
وقد كان يكفي الصحابي أن يقول: أقال رسول الله ؟ فإن قالوا: قال ، نفََّذ
أفعل رسول الله ؟ فإن قالوا: فعل ، نفَّذ
أنهى رسول الله ؟ فإن قالوا: نهى ، انتهى
السنــة وحــال الأمــة :
إلا أننا اليوم يسأل البعض عن السنة لكي لا يفعلها ... واأسفاه
يسأل المرء الآن أهذا فرض ؟ فإن قيل له: لا إنها سنة، لم يفعلها ويجادلك بقوله: يا هذا إنها سنة فلماذا تطالبني بها ( تهاوناً بها )، بل والأكثر من ذلك مجادلة البعض عن جهل دون علم كالنساء في مسألة الحجاب الشرعي فمنهن من يقلن: "إنه ليس فريضة يكفي جدا إني ألبس لباس محتشم أو محجبة" وهي تظهر نصف شعرها وتضع مكياج وغير ذلك مما نراه بأعيننا وكأنها تمن على الله
{يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }الحجرات17
وقد كان صحابة رسول الله يحبون كل ما يحبه النبي صلى الله عليه وسلم ويتبعونه حتى في العادات.
وقد قال بعض العلماء : الأكياس عاداتهم عبادات والحمقى عباداتهم عادات.
فهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه لم يُقبِّل الحجر إلا اتباعًا لهديه صلى الله عليه وسلم وكلنا يعلم جملته المشهورة، وهذا أنس بن مالك كان ينظر إلى ما يحبه الرسول صلى الله عليه وسلم في الطعام ليأكله حتى أحب الدباء، وهذا يأخذ عباءته ليدفن فيها، وهذا يمشي على آثار أقدامه ليتبرك بها حتى إنه إذا بصق لم تكن لتسقط على الأرض!!! فأين أنت من هؤلاء ؟؟؟
تـذلل لمن تهـوى لتـحظى بقـربـه .... فكـم عـزة قـد نالهـا العبـد بالــذل
إذا كان من تهوى عزيزًا ولم تكن ..... ذليلاً له فاقرأ السلام على الوصل
مقارنــــة وامتحـــان ؟؟
أين أنت من الاهتمام بأمر الآخرة ؟
أين أنت من صلة الرحم ؟
أين أنت من الاستخارة ؟
أين أنت من السواك ؟
أين أنت من صلاة الضحى؟
أين أنت من آداب الاستئذان ؟
أين أنت من كفارة المجلس ؟
أين أنت من الصلاة على النبي ؟
أين أنت من اتباع الجنائز ؟
أين أنت من ذكر الموت ؟
أين أنت من أهلك ؟ (خيركم خيركم لأهله)
أين أنت من النصيحة ؟ (الدين النصيحة)
أين أنت من الإحسان إلى الجيران ؟
أين أنت من التبسم في وجه الإخوان؟ (تبسمك في وجه أخيك صدقة)
أين أنت من الدعاء ؟
{قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَاماً }الفرقان77
أين أنت من صلاة النوافل ؟ 12 ركعة ليبني لك الله بيتا في الجنة.
أين أنت من متابعة الحج والعمرة ؟ لمن استطاع إليه سبيلا
أين أنت من متابعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟
أين أنت من عيادة المرضى ؟ فإنك ستجد الله عنده.
أين أنت من 4 قبل الظهر و4 بعده ليحرم الله جسدك على النار ؟
أين أنت من إفشاء السلام ؟
أين أنت من البكاء من خشية الله ؟ لتحفظ عينيك من النار.
أين أنت من قراءة سورة الملك ؟ لتمنعك من عذاب القبر.
أين أنت من قيام الليل ؟ لتكتب من الذاكرين فهو شرف المؤمن وعزته.
أين أنت من إرشاد الناس للخير ؟ فالدال على الخير كفاعله.
أين أنت من الهدية وأثرها في إيجاد المحبة ؟( تهادوا تحابوا)
أين أنت من دروس العلم ؟ لتنال أجر حجة ولتسهل طريقك إلى الجنة.
أين أنت من ستر عورات المسلمين ؟ ليسترك الله يوم القيامة.
أين أنت من الصدقة ؟{وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }الحشر9
أين أنت من الاستغفار للمؤمنين والمؤمنات ؟ فبكل لك صدقة.
أين أنت من الوضوء عند النوم ؟ لتنام في ثوب ملك يستغفر لك حتى تستيقظ.
أين أنت من الإيثار والمساواة ؟ {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }الحشر9
أين أنت من قضاء حوائج الناس ؟ ليفرج الله عنك كربة من كرب يوم القيامة.
أين أنت من إدخال السرور على المؤمن ؟ فإنه من أفضل العمل كما ورد في الحديث.
أين أنت من دعاء المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب؟ فإنه أسرع في الإجابة، ويقال لك آمين ولك بمثله.
أين أنت من إماطة الأذى عن الطريق ؟ فقد كان سببًا لدخول رجل الجنة في شجرة رفعها من وسط الطريق كانت تؤذي الناس.
أين أنت من توقير الكبير والرحمة بالصغير ؟ لكي لا تكون ممن قيل فيهم: "ليس منا من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا".
أين أنت من الصيام ؟ الليالي القمرية، والاثنين والخميس ، وعاشوراء ، 6 من شوال ......
أين أنت من دعاء السوق ؟ وكذا بالسوبر ماركت والمول وأي زحام لتفوز بألف ألف حسنة وتحط عنك ألف ألف سيئة و ...
أين أنت من أذكار الصباح والمساء، وأذكار الأكل والشرب، والوضوء، والنوم، والجماع ؟ (لا يزال لسانك رطبا بذكر الله)
أين أنت من كثرة الاستغفار ؟ (من أحب أن تسره صحيفته فليكثر فيها من الاستغفار)
أين أنت من سؤال الله تعالى الشهادة بصدق؟ لتنال الأجر وإن مت على فراشك، وإلا مِت على شعبة من النفاق.
أين أنت من السماحة في البيع والشراء ؟ لتفوز بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم لك بالرحمة.
أين أنت من قراءة القرآن؟ أم تكون ممن اشتكاهم الرسول صلى الله علية وسلم لله بقوله: {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً }الفرقان30
أين أنت من الورع وترك الشبهات ؟ (ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام... فاستبرأ لدينك وعرضك )
أين أنت من إصلاح ذات البين ؟ فحال الأمة اليوم هو إفساد ذات البين بالنميمة وغيرها بغرض المزاح أو السخرية أو لنيل منصب أو ...
قال صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبركم بأفضل من الصيام والصلاة والصدقة ؟ قالوا : بلى يا رسول الله. قال : إصلاح ذات البين ، فإن فساد ذات البين هي الحالقة... ) صحيح الجامع
أين أنت من الحرص على الحسنات بعد الموت ؟ قال صلى الله عليه وسلم : (إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته ، علمًا نشره ، وولدًا صالحًا تركه ، ومصحفاً ورثه ، أو مسجداً بناه ، أو بيتاً لابن السبيل بناه ، أو نهرًا أجراه ، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته ، تلحقه من بعد موته ) صحيح الجامع 2231
ولتعلم أخي في الله وأختي في الله أن هذا على سبيل المثال لا الحصر فالسنة كما سبق كثيرة، فاسأل عنها هذه المرة لكي تفعلها؛ عسى الله أن ينفعنا بها ويُشفِّع فينا صاحبها صلى الله عليه وسلم ويوردنا حوضه ويسقينا من يده الشريفة شربة لا نظمأ بعدها أبدًا ويسكننا معه الفردوس الأعلى.
والآن جــاء دورك لتضع علامة أمام ما تفعله ثبتك الله عليه، ودائرة أمام ما لا تفعله رزقك الله فعله.
وعلى الله قصد السبيل فهو ولي ذلك والقادر عليه. لا تنسونا من صالح دعائكم، جزانا الله وإياكم كل الخير وأسكننا فسيح جناته ورزقنا من العلم ما ينفعنا ونفعنا بما علمنا. سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد ألا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك .
منقول
جزى الله خير الجزاء كاتب هذا الموضوع ونفعه به يوم لا ينفع مال بنون