هناك فيديو انتشر لفتاة سورية تعرض منزلهم للقصف ، فحاول بعض الرجال استخراجها من تحت الأنقاض وأخر حاول توثيق الحدث بالتصوير ، فكانت إجابة الفتاة من تحت الانقاض للمصور :
“عمو… لا تصورني… ماني محجبة”
أدمَت فؤادي بنتُ جوبر عندما …
صاحت تَئِّن وبالدماء مخضّبة:
عّماه مهلا لا تصوّر حالتي …
فأنا فتاةٌ بالعفاف مهذّبة
هَتَك العدوُّ ستارنا في غدره …
فغدوت يا عمّاه غير محجبة
هاتوا الحجاب إذا أردتم صورتي …
أو فاتركوني في الرّكام مُعذَّبة
الموت أهون أن يراني خالقي …
في حالةٍ تبدو كحال المذنبة
صوّر اذا شئت الدّمار بمنزلي …
فمشاهد الإجرام تبدو مرعبة
صوّر بقايا من زوايا لهوِنا …
صوّر مراجيحاً إليّ مُحببة
وانظر لعين البائسين بحّينا …
هل ياتراها لا تزال مصبّبة؟!
صوّر ينابيع الدماء لعلّها …
تجري وتسري في العروق المُجدبة
صوّر عراةَ الفكر في أوطاننا …
واكشف نفوساً في الخنا متقلّبة
صوّر رؤوس العُرب وافضح شأنها …
فقد اختفت كنعامةٍ بالأتربة
صوّر وصوّر ما تشاء لفضحهم …
أما انا… يا عم (لستُ محجبة)