الإخونج والأقلية المروكية المذهبية في المؤسسة وسياسة: “كعور ومد للعور” في البحث العلمي - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الإخونج والأقلية المروكية المذهبية في المؤسسة وسياسة: “كعور ومد للعور” في البحث العلمي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2024-07-03, 15:11   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










B2 الإخونج والأقلية المروكية المذهبية في المؤسسة وسياسة: “كعور ومد للعور” في البحث العلمي

الإخونج والأقلية المروكية المذهبية في المؤسسة وسياسة: “كعور ومد للعور” في البحث العلمي





بعد غد تحتفل البلاد بالذكرى الــ 62 لاِسترجاع السّيادة الوطنية، وبهذه المناسبة لم تفوت المؤسسة هذه الفرصة السانحة بتشجيع من جناح الباديسية في السّلطة وأحزاب السّلطة من الإسلامين من أن تشارك في اِحياء هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا، ولكن نوعية الأعضاء المتدخلين في الندوة التاريخية في المؤسسة حتمت علينا ذكر الأخطاء الآتية والّتي تكون قد قعت فيها دولة الجميع وهي كالتّالي:


أولاً، الخطأ الاِستراتيجي الأخلاقي، فالأعضاء المُتدخلين في النّدوة التاريخية المّنظمة من طرف المؤسسة إخونج بل من عُتاة الإخونج، والإخونج كما هو معلوم اِختطفوا اِبن باديس (السلفي) العلامة واِعتبروه رمزاً (إخوانياً) هو والإبراهيمي لهما ومشجباً لمشروعهما الأممي، وكما هو معلوم لدى الجميع فإنّ جمعية العلماء المسلمين كانت مع فكرة الاِندماج ومن جماعة الاِندماجيين وعندما اِنطلقت الثورة المجيدة رفضتها ويُقال أنّها لم تلتحق بها إلّا في مرحلة متأخرة ليس كجمعية ولكن كأفراد مُستقلين مُنحدرين منها (من الجمعية)، هذا الكلام ليس من عندي ولكن جاء في الكتب التاريخية وعلى لسان المُؤرخين أنفسهم ومن شهادات المُجاهدين ومن عايش الثّورة، فكيف يُحاضر من كان ضد الثّورة ومع فكرة الاِندماج الفرنسية؟ ومن هو مع مشروع الاِندماجين ليُحاضر أحفاده اليوم وأنصاره وأتباعه ومُناصريه في محاضرات عن الثّورة في ذكرى الاِستقلال بينما يغيب أهل الثّورة الحقيقيين من النُّخب الثّقافية والعلمية من أبناء وأحفاد الثُّوار والثَّورة في هذه المُناسبة الطيبة والكريمة؟


ليس جمعية العلماء وابن باديس من كان لهم الفضل في الحفاظ على الهوية الإسلامية والعربية للبلاد، فالزّوايا وهي كثيرة جداً والّتي كانت مُنتشرة بقوّة عبر ولايات الوطن إبان الفترة الاستعمارية والّتي كانت غير مُرتبطة بالاستعمار الفرنسي ولم تغرق في وحل الدّروشة والخرافات بهدف تجهيل شعب البلاد وتنويمه والمُهادنة للاِستعمار لعب هذا النّوع من الزّوايا التنويرية دوراً بالغ الأهمية في الحفاظ على إسلام البلاد والمنطقة وعلى الحفاظ على اللغة العربية، وعلى ضرورة طرد الاستعمار الفرنسي من البلاد بدليل أنّ الأمير عبد القادر الجزائري لم يكُن خريج جمعية العلماء المسلمين والشيخ بوبغلة وقبائل الزعاطشة والشيخ بوعمامة والماجدة لالة نسومر والشيخ المقراني والشيخ الحداد والأمير خالد كلّ هؤلاء لم يكونوا خريجي جمعية العلماء المسلمين ولا طلبة اِبن باديس ورغم ذلك كان لهم دوراً بارزٌ في الحفاظ على الهوية الدّينية والعربية للبلاد وهُم من هيء جيل الثّورة لإطلاق شرارة الفاتح من نوفمبر المجيدة والخالدة الّتي توجت في نهاية المطاف بالاِستقلال واِسترجاع السّيادة الوطنية.


كما أنّ مصالي الحاج أب الحركة الوطنية دون شك أسس هو ومجموعة من شخصيات البلدان المغاربية الواقعة تحت نير الاِستعمار الفرنسي حركة نجم شمال إفريقيا في المهجر وذلك قبل سنوات من تأسيس جمعية العلماء المسلمين وظهور اِبن باديس والبشير الإبراهيمي وهو (مصالي الحاج) أول من نادى باِستقلال الجزائر، وهؤلاء جميعاً في اِعتقادنا هُم من هيء لظهور جيل ثورة 1954، بدليل أنّ مُفجري الثّورة وصُنّاع اِستقلالها لم يكونوا من تلامذة اِبن باديس بالمطلق ولا من عناصر الجمعية، صحيح اِلتحق بعد مدة طويلة من اِنطلاق ثورة 1954 أتباع من الجمعية تلك كأفراد مُستقلين لكنهم كانوا جزء في وسط كلّ وليس العكس، فلماذا يصرُّ الإخونج والإسلاماويين على ربط ثورة 1954 ومُفجيرها الأوائل وصُنّاع اِستقلال البلاد بعناصر تنتمي للجمعية ولاِبن باديس، وتقول أنّ من فجر الثّورة كانوا من تلاميذ اِبن باديس حصراً (بمعنى تنسب الثّورة والاِستقلال لجمعية العلماء المُسلمين واِبن باديس حصراً حتّى في غيابها وغياب قادتها كمُخططين ومُحاربين طوال 7 سنوات فترة اِستمرار تلك الثّورة)؟ وبذلك تكون الجمعية قد صادرت وألغت دور الزّوايا الوطنية التاريخية وقادتها مثل: الأمير عبد القادر الّذي سبق الجمعية واِبن باديس في اِعداد جيل الثّورة والاِستقلال بعقود طويلةٍ وكان من أوائل من خاض الحرب على الاِستعمار الفرنسي .. ودور الشَّخصيات الوطنية مثل: مصالي الحاج الّذي سبق في اِعداد جيل الثّورة وصُنّاع الاِستقلال جمعية العلماء واِبن باديس بسنوات طويلة عندما أسس الحركة الوطنية في الخارج في فرنسا؟


ثانياً: الخطأ الهيكلي التّقني، في العادة فإنّ الّذي يُحاضر في المسائل التاريخية من عناصر المؤسسات العلمية لابد وأن يكون مُختص يعني طالب أو أستاذ أو دكتور في التاريخ، المؤسسة بها عديد المُختصين في التاريخ مثل: عبد قا المستغانمي، ولمبارك المسيلي، ولكن رئيس المؤسسة إرتأى أن يُمثل المؤسسة في هذه المناسبة إخونج من الباديسية كلاهما تخصص أدب عربي، وحتّى تخصصهما ما بعد التدرج لا علاقة له بالفكر أو بالحضارة الإسلامية ولا بالتاريخ لا من بعيد ولا من قريب وإنما بالنّحو، واحد منهما قضى أكثر من 25 سنة ممرض في المستشفيات العمومية لذات الولاية والثاني كان أستاذ أدب لمدة سنوات طويلة في اِحدى ثانويات هذه المدينة فباللّه عليكم كيف سيستقيم الأمر؟


إنّ هذه الحادثة الّتي تقع اليوم في المؤسسة تُذكرنا بمصر أيام جمال عبد الناصر ولكي تتخلص مصر من جماعة الإخوان كيف أنها بعثت لنا مُبتعثين لإعادة بناء المدرسة والجامعة ومساعدتنا في إزالة آثار الاِستعمار ما بعد الاِستقلال باِفادها “لكوردونية/ إسكافيين” و”عمال مهنيين” و”فلاحين” منتمين لتنظيم جماعة الإخوان على أنّهم أساتذة ومُدرسين ووقع الّذي وقع على مُستوى مناهج التّربية ومُستوى التعليم ورأينا في التسعينيات إلى أين آلت إليه الأمور في نهاية المطاف كنتيجة حتمية لذلك الخيار.
بقلم: الزمزوم








 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:21

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc