ثاني قصة لي في المنتدى - تاريخ " يوشي "_The Chronicle Of Yushi_ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية

قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء في كتابة القصص والرّوايات والمقامات الأدبية.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ثاني قصة لي في المنتدى - تاريخ " يوشي "_The Chronicle Of Yushi_

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019-10-21, 12:21   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
الأوركيدا البيضاء
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية الأوركيدا البيضاء
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم

هنا : الحلقة الإضافية_الجزء الثاني_
اقتباس:
الآمال العظيمة تصنع العظماء ! وها هم أولئك الذين عزموا على تغيير مصيرهم يعودون مساء اليوم الحافل نفسه، و هاهم أولئك الذين انتظروهم منذ الصباح يخرجون جميعا من خيامهم للترحيب بعودتهم ومن بينهم "جورج " الذي تقدم نحو "إراي "

جورج : أهلا بعودتكم ! إذن كيف سارت الأمور ؟

إراي : حمدا لله ! البشر هنا أكثر تجاوبا من كل أولئك الذين قابلناهم في الممالك السابقة ... يمكن أن نحكم على ما قمنا به اليوم بالنجاح فعدد مؤيدينا قد ازداد بشكل ملحوظ ..أو ربما هم كانوا ينتظرون قدومنا للانضمام.

ابتسم جورج سعيدا و ربت على كتف إراي ثم قال : لقد قمت بعمل ممتاز !

إراي : جورج أريدك أن تجمع كل ممثلي الثورة ممن هم هنا، سوف نعقد اجتماعا مهما

جورج : حاضر ! لكن هناك أمر آخر علي إخبارك به

إراي : أنا أستمع .

اقترب جورج منه و قال بصوت خافت : "نهار" هنا و هو يقول أنك أرسلت في طلبه برسالة تحمل توقيعك و قد استخدم قدرته في الانتقال لأنك أكدت عليه بالحضور الطارئ

بدا إراي سعيدا جدا عند سماع ذلك فقال : جيد جدا ! إذا قم باستدعائه، فهو أكثر المعنيين بالاجتماع.

جورج : بالطبع !

التفت إراي إلى كيفن الذي قصده قبل أن يتحدث

كيفن : بما أنني أعلم موضوع الاجتماع فسوف أهتم بتوضيح ما يجب توضيحه للوافدين الجدد.

ثم غادر يوجه أغلبية من كانوا هناك معه، التفت إراي إلى مربية يوشي التي لم تكن بعيدة عنه و قال لها :

آنسة "كوراي ! سوف اجتمع بممثلي الثورة من كل مملكة، و هم من يخلفنا من البشر لتمثيل ثورتنا في المناطق التي ممرنا بها و تركناها خلفنا للحاق بممالك أخرى، ليس جميعهم هنا لكن ستصل نتائج الاجتماع إلى الآخرين، لذلك أردت أن تكوني أول من يعلم أنني سوف أطلعهم خبر العثور على المختار، لكن الذين سيعرفون هويته الحقيقية هم فقط أولئك الذين كسبوا ثقتي التامة، و ذلك من أجل تحضيره جيدا ليكون مستعدا عندما نبدأ المواجهة الحقيقية بعد ثلاثة سنوات

ضغط يوشي على يد مربيته فقالت : ليس لدي مانع فنحن قد اخترنا أن نكون جزء من هذه الثورة و لن نتراجع عن ذلك، لكن أرجو أن تخبرني من هؤلاء إذا سمحت !

إراي : سأفعل ! لكن عليك أن تعلمي قبل ذلك أنه لا واحد منهم سيعرف هوية الآخر و منه أنا، أنت و يوشي فقط من يعرف جميعهم فيما كل واحد منهم يعتقد أنه و أنا الوحيدان اللذان يعلمان هوية المختار

كوراي : سيد إراي لا أعرف كيف أشكرك على كل ما تفعله من أجل يوشي

إراي : دعي شكرك لليوم الذي نصيب فيه مرمانا ! و الآن فيما يتعلق بمن أثق بهم فهم ....

عندما أنهى إراي ذكر جميعهم، انحنى قليلا ليصير على مستوى نظر يوشي ثم قال بعد أن وضع يده على رأس الصبي : سوف تأتي معي لحضور الاجتماع يا "يوشي"، أليس كذلك ؟ ( ثم توجه بعينيه إلى كوراي و قال ) بالطبع الآنسة كوراي ستكون إلى جانبك

التفت يوشي إلى كوراي و قال : استطيع ان افعل ذلك وحدي ! ثقي بك... أرجوك !

كانت هادئة طوال الوقت لكن بعد أن نطق بكلمة "أرجوك" بدا عليها التأثر فقالت على الفور :

بالطبع أنا أثق بك ! و كدليل على ثقتي سوف أتركك تفعل ذلك مع القائد لوحدكما !

ابتسم "يوشي" لها وهي ردت بالمثل، ثم سمع الجميع صوت أقدام "نهار" تهرول إليهم و لما لمحه "إراي" أسرع إليه ثم عانقه بحرارة حتى كاد يخلع أضلعه

إراي : كل ما سأقوله لن يعبر عن حجم سعادتي لرؤيتك يا رجل !

نهار : صديقي هَل أخبرتك يوماً أن حَياتِي مِن دُونكِ ينقصها الكثير !

وضع إراي يديه على كتفي الرجل ثم قال : أبشر ! لدي أفضل خبر قد تسمعه أذناك !

نهار في حيرة مستبشرا : خيرا ؟

إراي : تعال معي من هنا

سحبه أينما كان يوشي و كوراي

إراي : "يوشي" ! آنسة "كوراي" ! هذا " نهار " صديقي المقرب، "نهار" ! الصغير هنا هو " المختار " و الآنسة هي مربيته

ينظر " نهار " إلى الفتى نظرة تحليل و إعجاب ثم قال :

ما شاء الله ! هالة طاقته قوية و جميلة ! سعيد بلقائك أيها الصغير !

ابتسم يوشي و قال : و أنا أيضا !

التفت الرجل إلى مربية الفتى و قال :

تشرفت بلقائك آنسة " كوراي " فقد سمعت عنك الكثير بالتحديد عن قدرتك الفائقة في العلاج عبر استخدام " طاقة الشفاء " فكما تعلمين قلة من البشر هم من يجيدون ذلك، فيما ينعدمون عند "الأغاث " .

فوجئت " كوراي " لسماعها ذلك القول الذي جعل " إراي " ينظر إليها نظرة استغراب و تساؤل ثم ردت على الرجل بالتالي :

آسفة سيد " نهار " يبدو أنك خلطت بيني و بين أخرى ، فأنا لست الشخص الذي تتحدث عنه و لم أسمع عن أحد ممن يستخدمون هذه الطاقة منذ " حرب التطهير " التي قام بها " الأغاث" خوفا من طغيان البشر بسببها .

أمعن "نهار " النظر إليها و كأنه يريد التأكد من معلوماته ثم أغلق عينيه و قال : أنا آسف ! ربما خلطت بينك و بين شخص آخر !

كوراي : لا مشكلة ! لم يحصل شيء ! .. أنا سأذهب الآن، سيد إراي أرجوك اعتن بيوشي !

إراي : اطمئني إنه في أيد آمنة !

شد إراي على يد الصغير و قاده رفقة "نهار" إلى الخيمة التي سيُعقد فيها الاجتماع فيما مشت كوراي مبتعدة عن يوشي مقتربة من خيام النساء اللاتي كن يحضرن عشاء هذه الليلة؛ كانت تحاول تمالك أعصابها و إقناع نفسها أن القرار الذي اتخذته سليم، فهي لن تكون إلى جانب الصغير طوال حياته! لمحتها جولي التي كانت تساعد النسوة هناك، و تساءلت كيف لهذه المرأة التي كانت شديدة الحرص على إبقاء ذلك الفتى بجانبها طوال الوقت أن تتركه يذهب وحده لهكذا اجتماع !

جولي و هي تلوح بيدها : يا سيدة ؟ هاي ! من هنا ! تعالي

انتبهت كوراي للفتاة و اتجهت نحوها، و لما وصلت سلمت على جميع من كنّ هناك ثم قالت : جولي إذا كان هناك أي شيء يمكنني مساعدتكن به فأنا مستعدة

جولي : لا عليك ! لا نريد أن نتعبك معنا فأنت ضيفتنا !

كوراي : أنا مؤيدة للثورة إذن أنا واحدة منكم الآن، ما هو لكم فهو لي و ما هو عليكم هو علي كذلك أرجو أن تسمحي لي بالمشاركة من فضلك

جولي في نفسها : يا إلهي ما هذا التغير الجذري في طريقة حديثها !! البارحة كانت تحاول عدم مخالطتنا و إبعادنا عنها و ابنها و الآن هي تحاول ضم نفسها لصفوفنا

ثم قالت تحدث المرأة : هل يمكنني أن اسأل أين صغيرك ؟

كوراي : إنه مع إراي !

جولي محتارة : و ليس لديك مانع ؟؟

كوراي : لا فهو عند محل ثقتنا

جولي : "ثقتنا" تقصدين أنت و الصغير أو كل الثوار ؟

كوراي : أنا و يوشي

جولي أكثر حيرة : لكنك لم تلتقي بإراي غير البارحة و لم تتحدثا إلا لبعض الوقت ! أو أنك كسبت تلك الثقة بعد حضورك للمظاهرة !

ترددت كوراي في الرد لكنها و بعد بضعة ثوان استغرقتها في التفكير حسمت إجابتها قائلة : هذا صحيح !

احتارت جولي في هذه الإجابة التي لم تبد لها مقنعة لكنها لم تعقب على ذلك، إنما سمحت لكوراي بالمشاركة في تحضير الطعام، حدثتها كثيرا عن الطبخ بصفة عامة و أهمية جودة و نوعية التوابل بصفة خاصة، و راحت تسمي كل مكون على حدة و تذكر خصائصه و فيما يستعمل، فيما كانت كوراي تحاول قدر المستطاع إعطاء انطباع المستمع المستمتع لكن قلبها كان في جهة أخرى .

و لمّا سألت جولي فجأة : هل يمكنني أن أسأل أين والد يوشي ؟

أجابت المرأة منفعلة قبل حتى أن تفهم معنى السؤال : يوشي ؟ ما الذي حدث ليوشي ؟

جولي : ليس بالفتى أي شيء أنا فقط أسأل عن والده .. أنا آسفة لم أقصد ...

عادت كوراي إلى هدوءها المعتاد و قالت : لا تعتذري إنه سؤال عادي و أنا لا أملك أي مانع في الإجابة، الحقيقة أنني لست والدة يوشي التي أنجبتْه؛ إنما ربيته مذ كان رضيعا بعد وفاة والدته _رحمها الله_ ولذلك لا علم لي بهوية والده .

جولي و كلها دهشة : اعتقدت أنك والدته الحقيقية لأنك شديدة الحرص على حمايته و رعايته!

كوراي : أنا اعتذر إذا كنت قد تصرفت معك بفظاظة البارحة

جولي محرجة : لا أبدا لا داعي لكي تعتذري لم يحصل شيء .... ( في نفسها : لا بد أنها أدركت أننا سنبقى مع بعض فترة طويلة لذلك هي تريد تصفية القلوب )

كوراي : لنعد إلى حديثنا، أرى أنك تحبين الطبخ كثيرا

! جولي : صحيح ! فأنا أريد أن أتعمق فيه حتى أبلغ درجة رفيعة في ذلك

كوراي : هذا جميل !

جولي : ماذا عنك ؟ ما الذي تجيدين فعله ؟

كوراي : حسنا ! دعيني أفكر قليلا ... ربما استطيع أن أقول أنني ماهرة في الخياطة و الطرز، صناعة الأدوية، العطور و العقاقير التي تستخدم للعلاج أو في المعارك كالتي تنشر ضبابا أو تخنق العدو

قالت جولي بعد أن شعرت ببعض الغيرة : و هل تطبخين ؟

أجابتها كوراي و التي فهمت مرمى السؤال : لا ! أنا شبه فاشلة فيما يتعلق بالطبخ

استعادت جولي ثقتها بنفسها ثم قالت : لكل منا خصائص مختلفة عن الآخرين و هنا يكمن جمال الأشياء

كوراي : معك حق! ... هل يمكنني أن أسألك كيف انتهى بك المطاف مع الثوار ؟

جولي : كنت أنا و أخي "جورج" نعيش في أحد دور الأيتام في مملكة العاصفة " ديور" ! كنا بخير إلى أن ...

توقفت عن الحديث و كأنها تستعيد تلك الذكريات المريرة لكنها تمالكت نفسها قائلة :

إلى أن بدأ الأغاث يدمرون كل بناية لها صلة بالبشر في تلك المملكة و كأنهم كانوا يريدون تصفيتنا حتى آخر واحد ...

تغرغرت عيناها وكادت تسقط دموعها لكنها تجلدت ثم قالت :

أنقذنا إراي من الموت ... و ها نحن هنا !

استمعت كوراي حتى الأخير ثم قالت مواسية : ما مضى قد مضى، الحمد لله أنك ما زلت حية و أخوك بجانبك، عيشي من أجل الغد ! عيشي من أجل ألا يمر من سيولد مستقبلا بما مررت به

بعد أن انتهى الاجتماع تم دعوة جميع من كان هناك إلى وليمة العشاء، بل اختصوا بذلك الغرباء من البشر الذين كانوا في المناطق المجاورة .

................. نهاية حلقة إضافية .................








 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:24

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc