أمريكا وأزلامها ووكلاؤها تخسر أكبر ورقة كانت تضغط بها على البطحة

[سندباد علي بابا]

بعد وفاته عن عمر ناهز 87 سنة من عمره فإننا نقول:

أولاً: إن أكبر الخاسرين هي الولايات المتحدة التي كانت تستخدم فترة مسؤولية الرجل كورقة ضغط لتمرير سياساتها

والانتقاص من سيادة واستقلال البلاد.

ثانياً: إن أكبر الخاسرين فرنسا التي استفادت من الرجل عندما كان في المسؤولية.

ثالثاً: إن أكبر الخاسرين مُعارضة حلف الناتو من البطحة في باريس ولندن وبخاصة حركة رشاد الإرهابية وحلفاؤها والتي كانت

تستخدم هذه الورقة لإستجلاب التدخل الأمريكي والغربي في البلاد.

وكانت تستقوى على سلطات البطحة بذلك الدعم غير المسبوق من أمريكا التي كانت تُحرك ملف المحاكمة بين فينة وأخرى لتسجيل نقاط

لوكلائها من البطحاويين في الداخل والخارج من خارج السلطة أو من داخل السلطة (اللوبي الأمريكي- الفرنسي).

بوفاته تطوي البطحة صفحة مُهمة (والتي مهما قيل عنها هل أنقذت البلد أم أضرت به التاريخ وحده كفيل للحكم عنها) من تاريخها المليء بكثير

من لحظات الصعود ولا يُمكن إلا الاعتراف بالأخطاء على قلتها ومن الظلم بمكان أن نُغطي على النجاحات والانتصارات الكثيرة (فيما يخص بدعم حركات التحرر وبناء


البطحة ما بعد الإستقلال وتكوين جيش اِحترافي قوي مُهاب الجانب) بالأخطاء القليلة جداً وإن كانت في نظر قطاع واسع من الشعب البطحاوي كانت لحظات يجب أن


تكون ولولاها لما بقيت البطحة محافظة على وحدتها الشعبية والترابية وصونها الجمهورية والنظام الجمهوري فيها حتى اللحظة.

رحم الله الرجل.

بقلم: سندباد علي بابا

[سندباد علي بابا]

أكبر الرابحين من رحيل الرجل رحمه الله هي الباديسية ومُرشحها للرئاسيات القادمة لأن الرجل يختلف معهم.

[سندباد علي بابا]

لأن فوز إسلامي بالرئاسة سيُسعد الولايات المتحدة الأمريكية وليس بالضرورة سيُسعد أوروبا التي تتوجس خيفة من حُكم الإسلاميين لشمال إفريقيا خاصرة أوروبا في الجهة الجنوبية منها (الضفة الأخرى من حوض البحر الأبيض المتوسط) وبخاصة اليمين واليمين المتطرف في حالة وصوله لرئاسة الحُكومات الأوروبية في السنوات القادمة.

[سندباد علي بابا]

القضايا العميقة خسرت أخلص رجل لها وصديق درب ورفيق في السلاح كما أن عمي لخضر ومؤسسته المُصغرة فقدت بوفاة الرجل حليف ورجل وطني من الطراز الأول والذي ساهم في بناء خلية النحل وكان ناصحاً أميناً في أصعب المراحل التي مرت بها الخلية وبخاصة في السنوات القليلة الماضية.

[سندباد علي بابا]

قد تُساوم الولايات المتحدة الأمريكية البطحة: إما في مُواصلة فتح قضية الرجل رحمه الله رغم وفاته في محاكم سويسرا أو إغلاق الملف


شرط تحقيق أمرين اِثنين:


الأول، هو تنازل البطحة في ملف الصحراء الغربية لصالح نظام المخزن (قبول "الحل" الأمريكي لقضية الصحراء) وقُبول الاِنخراط في اتفاقيات أبراهام والتطبيع مع الكيان


الصهيوني بمعنى القُبول بتصفية القضية الفلسطينية والقضية الصحراوية.


الثاني، ضمان فتح فُرصة لمُرشح الولايات المُتحدة الأمريكية للرئاسيات القادمة.. الذي قُلنا أنه من المُرجح أن يكُون من الإِسلاميين ومدعُوم من تيار الباديسية.


أما فرنسا فهي تضغط باتجاه أن تقوم البطحة بدورين اِثنين:


الأول، منع المُهاجريين غير الشرعيين من إفريقيا نحو أوروبا على اِمتداد شواطيء بحر المتوسط غرب إفريقيا - أو ما يُسمى بشمال إفريقيا- من جهته الغربية.


الثاني، تسلم مهمة مكافحة الإرهاب منها في دول الساحل دون اشراك أو التعاون مع أي طرفٍ أجنبي كان غير غربي ولا يسبح في الفلك الأوروبي - الأمريكي.

[سندباد علي بابا]

الداهية بوتفليقة رحمه الله وعندما حاولت أمريكا وأعوانها بريطانيا في المنظومة الغربية (قضاء سويسرا) ومن خلال رفع وكلائها من مُعارضة البطحة في الخارج للقضية هناك


عرف طُرق كيفية الافلات وإشغالها عن الملف كما واِستطاع طِيلة حُكمه كيف يكسب ولاء العسكر إلى جانبه من خلال هذه "القضية" منذ اِنطلاقها على الأقل (باعتباره يوفر لهم


الحماية والحصانة السياسية والقانونية والدولية) ويبُعدهم عن الشأن السياسي مع حِفظ مصالحهم وبخاصة المُرتبطين بملفها والذين لهم نُفوذ قوي وسطوة.. فبفضل بوتفليقة ظلت القضية مُعلقة


لسنوات .. بوتفليقة ضمن الحُكم والسلطة له عكس من سبقوه دُون معُوقات بإبعاد صُقور النظام عنه من المؤسسة من الحرس القديم وهم ضمنوا تعليق القضية طوال الوقت والتي اِنتهت بإغلاق القضية بسبب الوفاة.



المتوفي رحمه الله والقيادة المدنية والقيادة العسكرية (أي النظام ككل) كُلهم مدينون ويُدينون بالفضل للمجاهد الرائد في ( a l n ) بوتفليقة في في هذا الأمر.


وهذا الذي لم يحصل مع وريثه.


وبالتالي نستنج مَنْ لم يعرف اِستخدام هذه الورقة والتي كانت لتضمن له الولاء وهو أيضاً يُمكن وضعه ضمن الخاسرين.

[سندباد علي بابا]

السؤال الأهم:


هل تبييض الصحيفة سيجعلُنا نستوعب الدرس ولا نكرر الأخطاء؟


وهل سيكُون فُرصة للسير قُدماً نحو الأمام


أم يتحول لاِنتكاسة للسير إلى الوراء؟


هذا الأمر مُرتبط ٌ بأهل العقد والربط


الأيام القادمة ستكشف عن الجواب عن هذا السؤال.