حُسْنُ الْخُلُقِ في واحة الشِّعر - الصفحة 5 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم الشّعر الفصيح

قسم الشّعر الفصيح قسمٌ مُخصّصٌ لإبداع الأعضاء في القصيدة العموديّة والقصيدة الحُرّة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حُسْنُ الْخُلُقِ في واحة الشِّعر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2021-03-18, 14:16   رقم المشاركة : 61
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

ذم البخل والشح في واحة الشعر

قال المقنع الكندي:

إني أحرِّضُ أهلَ البخل كلَّهم
لو كان ينفعُ أهلَ البخلِ تحريضي

ما قلَّ مالي إلا زادني كرمًا
حتى يكونَ برزقِ اللهِ تعويضي

والمالُ يرفعُ مَن لولا دراهمُه
أمسى يقلِّب فينا طرفَ مخفوضِ

لن تخرجَ البيضُ عفوًا مِن أكفِّهمُ
إلا على وجعٍ منهم وتمريضِ

كأنها مِن جلودِ الباخلين بها
عندَ النوائبِ تحذى بالمقاريضِ

[4646] ((شرح ديوان الحماسة))

ليحيى بن علي الشيباني (2/37).


وقال أبو دلامة:

ما أحسنَ الدينَ والدُّنيا إذا اجتمعا
وأقبحَ الكفرَ والإفلاسَ بالرجلِ


[4647] ((غرر الخصائص الواضحة))

لأبي إسحاق الوطواط (393).


وقال آخر:

فلا الجودُ يفني المالَ والجدُّ مقبلٌ
ولا البخلُ يبقي المالَ والجدُّ مدبرُ


[4648] ((المثل السائر))

لضياء الدين بن الأثير (3/147).


وقال إسحاق الموصلي:

وآمرةٌ بالبخلِ قلتُ لها اقصري
فليس إلى ما تأمرين سبيلُ

أرى الناسَ خلانَ الجوادِ ولا أرى
بخيلًا له في العالمين خليلُ

ومن خيرِ حالاتِ الفتى لو علمته
إذا قال شيئًا أن يكون ينيلُ

فإني رأيتُ البخلَ يُزري بأهلِه
فأكرمتُ نفسي أن يقالَ بخيلُ

عطائي عطاءُ المكثرين تجمُّلًا
ومالي كما قد تعلمين قليلُ


[4649] ((أمالي القالي)) (1/31).

وقال عمرو بن الأهتم:

ذريني فإنَّ البخلَ يا أُمَّ هيثمٍ
لصالحِ أخلاقِ الرجالِ سروقُ

لعمرُك ما ضاقتْ بلادٌ بأهلِها
ولكنَّ أخلاقَ الرجالِ تضيقُ


[4650] ((المفضليات))

للمفضل الضبي (ص127).


وقال ابن الزقاق:

لا يحمدُ البخلُ أن دان الأنامُ به
وحامدُ البخلِ مذمومٌ ومدحورُ


[4651] ((صيد الأفكار))

لحسين المهدي (ص 613).


وقال علي بن ذكوان:

أنفقْ ولا تخشَ إقلالًا فقد قُسمتْ
بين العبادِ مع الآجالِ أرزاقُ

لا ينفعُ البخلُ معْ دنيا موليةٍ
ولا يضرُّ مع الإقبالِ إنفاقُ


[4652] ((التذكرة الحمدونية))

لابن حمدون (2/268).


وقال عبد الله بن المعتز:

أعاذلُ ليس البخلُ مني سجيةً
ولكن رأيتُ الفقرَ شرَّ سبيلِ

لموتُ الفتى خيرٌ مِن البخلِ للفتى
ولَلبخلُ خيرٌ من سؤالِ بخيلِ


[4653] ((نهاية الأرب))

للنويري (3/315).


وقال العثماني:

فلا الجودُ يفني المالَ قبل فنائِه
ولا البخلُ في مالِ الشحيحِ يزيدُ

فلا تلتمسْ رزقًا بعيشٍ مقتَّرٍ
لكلِّ غدٍ رزقٌ يعودُ جديدُ


[4654] ((المحاسن والأضداد))

للجاحظ (ص 835).


وقال قيس بن الخطيم:

وليس بنافعٍ ذا البخلِ مالُ
ولا مزرٍ بصاحبِه السخاءُ

وبعضُ الداءِ مُلتمَسٌ شفاهُ
وداءُ النَّوكِ ليس له شفاءُ


[4655] ((شرح ديوان الحماسة))

للأصفهاني (ص 89).


وقال آخر:

ويظهرُ عيبَ المرءِ في الناسِ
بخلُه ويسترُه عنهم جميعًا سخاؤُه

تغطَّ بأثوابِ السخاءِ فإنني
أرَى كلَّ عيبٍ فالسخاءُ غطاؤُه


[4656] ((الوابل الصيب))

لابن القيم (ص 34).


وقال آخر:

وهبني جمعتُ المالَ ثم خزنتُه
وحانتْ وفاتي هل أُزادُ به عُمرا

إذا خزن المالَ البخيلُ فإنَّه
سيورثُه غمًّا ويُعقبُه وِزرا


[4657] ((المستطرف))

للأبشيهي (ص 181).








 


رد مع اقتباس
قديم 2021-03-19, 13:49   رقم المشاركة : 62
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

ذم التقليد والتبعية في واحة الشِّعر

قال الشَّاعر:

لا تقنعنَّ ومذهبٌ لك ممكنٌ
فإذا تضايقتِ المطامعُ فاقنعِ

ومِن المروءةِ قانعٌ ذو همَّةٍ
يسمو لها فإذا نبتْ لم يهلعِ

ما كنت إمَّعةً ولكن همَّة
تأبى الهوانَ وفسحة في المنْجَعِ


[4857] ((الأمل والمأمول))

للجاحظ (1/2).


وقال الرَّبيع بن سليمان:

سئل الشافعي عن مسألة

فأُعجب بنفسه، فأنشأ يقول:

إذا المشكلاتُ تصدَّينني
كشفتُ حقائقَها بالنَّظر

ولست بإمَّعة في الرِّجال
أُسَائل هذا وذا ما الخبر؟

ولكنَّني مِدْرَهُ الأصغريــن
فتَّاح خير، وفرَّاج شر


[4858] ((تاريخ دمشق))

لابن عساكر (51/377).


وقال ابن عبد البر:

يا سائلي عن موضعِ التقليدِ خذْ
عني الجوابَ بفهمِ لبٍّ حاضرِ

واصغِ إلى قولي ودنْ بنصيحتي
واحفظْ عليَّ بوادري ونوادري

لا فرقَ بينَ مقلدٍ وبهيمةٍ
تنقادُ بين جنادل ودعاثرِ

تبًّا لقاضٍ أو لمفتٍ لا يرى
عللًا ومعنى للمقال السائرِ

فإذا اقتديت فبالكتابِ وسنةِ
المبعوث بالدين الحنيف الطاهرِ

ثم الصحابةِ عند عدمك سنةً
فأولاك أهلُ نهى وأهلُ بصائرِ

وكذاك إجماعُ الذين يلونهم
من تابعيهم كابرًا عن كابرِ

إجماعُ أمَّتنا وقولُ نبينا
مثلُ النصوص لذي الكتاب الزاهرِ

وكذا المدينةُ حجة إن أجمعوا
متتابعين أوائلًا بأواخرِ

وإذا الخلافُ أتى فدونَك فاجتهدْ
ومع الدليلِ فملْ بهمٍّ وافرِ

وعلى الأصولِ فقسْ فروعَك لا تقسْ
فرعًا بفرعٍ كالجهول الحائرِ

والشرُّ ما فيه فديتك أسوةٌ
فانظرْ ولا تحفلْ بزلةِ ماهرِ


[4859] ((جامع بيان العلم وفضله)) (2/988).









رد مع اقتباس
قديم 2021-03-20, 14:39   رقم المشاركة : 63
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

ذم التجسس في واحة الشعر

قال الشاعر:

لا تلتمسْ مِن مساوي الناسِ ما ستروا
فيهتكَ الناسُ سترًا مِن مساويكا

واذكرْ محاسنَ ما فيهم إذا ذكروا
ولا تعِبْ أحدًا عيبًا بما فيكا


[4768] ((روضة العقلاء))

لابن حبان البستي (ص 128).


وقال آخر:

يخرجُ أسرارَ الفتى جليسُه
ربَّ امرئٍ جاسوسُه أنيسُه


[4769] ((الصداقة والصديق))

لأبي حيان التوحيدي (ص 284).


وشكا بعض الملوك تنقيب العوام عن أسرار الملوك فقال:

ما يريدُ الناسُ منا
ما ينامُ الناسُ عنَّا

لو سكنَّا باطنَ الأرضِ
لكانوا حيث كنَّا

إنما همُّهمُ أن
ينشروا ما قد دفنَّا


[4770] ((الرسائل))

للجاحظ (1/ 158–159).


ذم التَّعْسِير في واحة الشِّعر

قال الشاعر:

فإن يكنِ الرَّحمنُ أعطاك ثروةً
فأصبحتَ ذا يَسَرٍ وقد كنتَ ذا عُسْرِ

فتابعْ له حمدًا وشكرًا مع الثَّنا
يزِدْك وتأمنْ يا أخي مِن الفقرِ

وأَخْرِج لحقِّ الله منها مُبَادِرًا
لمَن كان ذا فقرٍ قريبٍ وذي عُسْرِ


[4817] ((موارد الظمآن لدروس الزمان))

لعبد العزيز السلمان (3/48).


وقال ابن البواب:

فالأمرُ يصعبُ ثمَّ يرجعُ هيِّنا
ولرُبَّ سهلٍ جاء بعد عَسِيرِ


[4818] ((مجاني الأدب في حدائق العرب))

لرزق الله شيخو (4/160).









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2021-03-20 في 14:41.
رد مع اقتباس
قديم 2021-03-21, 14:57   رقم المشاركة : 64
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

ذم الجدال والمراء في واحة الشعر

قال إسماعيل بن يسار:

فدعْ عنك المراءَ ولا تردِه
لقلةِ خيرِ أسبابِ المراءِ

وأيقِنْ أنَّ مَن مارى أخاه
تعرَّضَ من أخيه للِّحاءِ

ولا تبغِ الخلافَ فإنَّ فيه
تفرُّقَ بَيْنِ ذاتِ الأصفياءِ

وإن أيقنتَ أنَّ الغيَّ فيما
دعاك إليه إخوانُ الصفاءِ

فجاملْهم بحسنِ القولِ فيما
أردتَ وقد عزمتَ على الإباءِ


[5028] اللحاء: من الملاحاة وهي: المشاتمة

والملاومة والمباغضة

ثم كثر ذلك حتى جعلت كل ممانعة ومدافعة ملاحاة

انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (15/242).


[5029] ((مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي))

لأحمد قبش (ص450).


وقال العرزمي:

نصحتُك فيما قلتَه وذكرتَه
وذلك حقٌّ في المودةِ واجبُ

لا تركننَّ إلى المراءِ فإنَّه
إلى الشرِّ دعَّاء وللغيِّ جالبُ

وقال زيد بن جندب الإيادي:

كنَّا أناسًا على دينٍ ففرَّقنا
طولُ الجدالِ وخلطُ الجدِّ باللعبِ

ما كان أغنى رجالًا ضلَّ سعيهم
عن الجدالِ وأغناهم عن الخطبِ


وأغناهم [5030] مِن استغنى عن الشيء فلم يلتفت إليه.

انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (15/136)


[5031] ((البيان والتبيين)) للجاحظ (1/58).

وقال ابن الرومي:

لذوي الجدالِ إذا غَدَوا لجدالِهم
حججٌ تضلُّ عن الهدى وتجورُ

وُهُنٌ كآنيةِ الزجاجِ تصادمتْ
فهوت، وكلُّ كاسرٍ مكسورُ

فالقاتلُ المقتولُ ثَمَّ لضعفِه
ولوَهيه ، والآسرُ المأسورُ


[5032] الجور: الميل عن القصد

((لسان العرب)) لابن منظور (4/ 153).

[5033] وُهُنٌ، جمع واهنة، أي: ضعيفة.

انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (13/453).

[5034] لوهيه: لحمقه وَضعفه.

انظر: ((المعجم الوسيط)) (2/1061).


[5035] ((زهر الآداب)) للقيرواني (4/922).

وقال أبو محمد بن سنان الخفاجي:

فإيَّاك إيَّاك المراءَ فإنَّه
سببٌ لكلِّ تنافرٍ وتشاوسِ

وافعلْ جميلًا لا يضيعُ صنيعُه
واسمحْ بقوتِك للضعيفِ البائسِ

لا تفخرنَّ وإن فعلتَ فبالتُّقى
ناضلْ وفي بذلِ المكارمِ نافسِ


[5036] التشاوس: المعاداة

يقال تَشاوَس الْقَوْم: أي: تعادوا

((المخصص)) لابن سيده (4/85).


[5037] ((مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي))

لأحمد قبش (ص450).


وقال آخر:

لا تُفنِ عمرك في الجدالِ مخاصمًا
إنَّ الجدالَ يخلُّ بالأديانِ

واحذرْ مجادلةَ الرجالِ فإنها
تدعو إلى الشحناءِ والشنآنِ

وإذا اضطررتَ إلى الجدالِ ولم تجِدْ
لك مهربًا وتلاقت الصفَّانِ

فاجعلْ كتابَ الله درعًا سابغًا
والشرعَ سيفَك وابدُ في الميدانِ

والسنة البيضاء دونك جُنَّة
واركب جواد العزم في الجولانِ

واثبتْ بصبرِك تحت ألويةِ الهدَى
فالصبرُ أوثقُ عُدَّة الإنسانِ

واطعنْ برمحِ الحقِّ كلَّ معاندٍ
لله درُّ الفارسِ الطعَّانِ

واحملْ بسيفِ الصدقِ حملة مخلصٍ
متجرِّد لله غير جبانِ

وإذا غلبت الخصمَ لا تهزأْ به
فالعجبُ يخمدُ جمرة الإنسانِ


[5038] الشنآن: البغض

((لسان العرب)) لابن منظور (1/ 101).

سابغًا [5039] الدرع السابغة: التي تجرها في الأرض

أو على كعبيك طولًا وسعة.

((لسان العرب)) لابن منظور (8/433).

[5040] الجنة: الدرع، وكل ما وقاك جنة.

((لسان العرب)) لابن منظور (13/ 94).


[5041] ((نونية القحطاني))

لمحمد بن صالح الأندلسي (ص 44).


وأحسنَ من قال:

وإيَّاك من حُلو المزاح ومُرِّه
ومن أن يراك الناس فيه مماريا

وإنَّ مراءَ المرءِ يخلقُ وجهَه
وإنَّ مزاحَ المرءِ يبدي التشانيا

دعاه مزاحٌ أو مراءٌ إلى التي
بها صار مقليَّ الإخاءِ وقاليا


التشانيا [5042] التشاني: من الشنآن وهو البغض

((لسان العرب)) لابن منظور (1/101).

[5043] (مقلي) اسم مفعول و(قاليا) اسم فاعل من الفعل: قلاه:

بمعنى أبغضه، وكرهه غاية الكراهة فتركه

((القاموس المحيط)) الفيروزآبادي (ص 1326).


[5044] ((روضة العقلاء))

لابن حبان البستي (ص 79).


وقال أبو الأخفش الكناني لابن له:

أبُنيَّ لا تكُ ما حييتَ مماريًا
ودَعِ السفاهةَ إنها لا تنفعُ

لا تحملنَّ ضغينةً لقرابةٍ
إنَّ الضغينةَ للقرابةِ تقطعُ

لا تحسبنَّ الحلمَ منك مذلةً
إنَّ الحليمَ هو الأعزُّ الأمنعُ


[5045] الضغينة: الحقد والعداوة والبغضاء.

((لسان العرب)) لابن منظور (13/255).


[5046] ((روضة العقلاء))

لابن حبان البستي (ص 79).









رد مع اقتباس
قديم 2021-03-22, 14:58   رقم المشاركة : 65
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

ذم الجَزَع في واحة الشِّعر

قال الشَّافعيُّ:

دَعِ الأيَّامَ تفعلُ ما تشاءُ
وطِبْ نفسًا بما حكم القضاءُ

ولا تَجْزَعْ لحادثةِ اللَّيالي
فما لحوادثِ الدُّنيا بقاءُ

ورزقُك ليس ينقصُه التَّأنِّي
وليس يزيدُ في الرِّزق العناءُ

ولا حزنٌ يدومُ ولا سرورٌ
ولا بؤسٌ عليك ولا رخاءُ


[5126] ((ديوان الإمام الشافعي)) (ص 17).

وقالت الخنساء:

فإن تصبرِ النَّفسُ تلقَ السُّرورَ
وإن تجزعِ النَّفسُ أشقَى لها


[5127] ((صيد الأفكار))

لحسين المهدي (1/571).


وقال الشَّاعر:

لا تجزعنَّ متى اتَّكلت على الذي
ما زال مبتدئًا يجود ويفضلُ

ولقد يريحُ أخو التَّوكُّلِ نفسه
إنَّ المريحَ لعمرك المتوكِّلُ


[5128] ((صيد الأفكار))

لحسين المهدي (2/5).


وقال الشَّاعر:

أتجزعُ ممَّا أحدثَ الدَّهرُ للفتى
وأيُّ كريمٍ لم تُصبْه القوارعُ


والقوارع: جمع قارعة وهي النازلة الشديدة

تنزل عليه بأمر عظيم.

((لسان العرب)) لابن منظور (8/ 265).


[5129] ((لباب الآداب)) للثعالبي (ص 131)

وقال الشَّاعر:

أَمِنَ المنُونِ ورَيْبِه تتوجَّعُ
والدَّهرُ ليس بمُعْتِبٍ مَن يَجْزَعُ

وتَجَلُّدِي للشَّامِتِين أُرِيهم
أَنِّي لرَيْب الدَّهْرِ لا أتضَعْضعُ


[5130] المنون: الدهر، والموت.

((القاموس المحيط)) للفيروزآبادي (ص 1235).

[5131] التجلد: من الجلد وهو القوة والصبر.

انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (3/ 125).

لا أتضعضع: لا أخضع، أو أذل، أو افتقر.

انظر: ((القاموس المحيط)) للفيروزآبادي (ص 742).


[5132] ((لباب الآداب)) للثعالبي (ص 137)

وأنشد يونس بن إبراهيم بن محمد بن طلحة

لمحمد بن عيسى بن طلحة بن عبيد الله:

ولا تجزعْ لريبِ الدَّهرِ واصبرْ
فإنَّ الصَّبرَ في العقبى سليمُ

فما جزعٌ بمغنٍ عنك شيئًا
ولا ما فات تُرْجِعه الهمومُ


[5133] ((روضة العقلاء))

لابن حبان (ص 140).


وقال الشَّاعر:

لا تجزعنْ مِن كلِّ خطبٍ عرى
ولا ترِ الأعداءَ ما يُشْمِتُ

واصبرْ فبالصَّبرِ تنالُ المنى
إذا لقيتم فئةً فاثبت


[5134] ((بدائع الفوائد))

لابن القيِّم (4/328).


وقال عمرو بن بكير

صبرتُ فكان الصَّبرُ خيرَ مغبَّةٍ
وهل جزعٌ يجدي عليَّ فأجزعُ

ملكتُ دموعَ العينِ حتى رددتُها
إلى ناظري فالعينُ في القلبِ تدمعُ


[5135] مغبة: عاقبة. ((لسان العرب)) لابن منظور (1/ 635).

[5136] ((عدة الصابرين))

لابن القيِّم (ص 98).


وقال آخر:

لا تجزعنَّ على ما فات مطلبُه
ها قد جزعت فماذا ينفعُ الجَزَعُ

إنَّ السَّعادةَ يأسٌ إن ظفرتَ به
بعض المرار وإنَّ الشِّقوةَ الطَّمعُ


[5137] ((الآداب الشرعية)

) لابن مفلح (3/309).









رد مع اقتباس
قديم 2021-03-23, 14:11   رقم المشاركة : 66
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

ذم الجَفَاء في واحة الشِّعر

قال أبو تمام:

إذا ما رأسُ أهلِ البيتِ وَلَّى
بدا لهمُ مِن النَّاسِ الجَفاءُ


[5189] ((شرح ديوان أبي تمام))

للخطيب التبريزي (2/311).


وقال أبو بكر بن داود الأصبهانيُّ:

أخوكَ الذي أمسى بحبِّك مغرمًا
يتوبُ إليك اليومَ مما تقدَّما

فإن لم تصلْه رغبةً في إخائِه
ولم تكُ مشتاقًا فصِلْه تكرُّمَا

فقد والذي عافاك ممَّا ابتلي به
تندَّم لو يرضيك أن يتندَّما

وواللهِ ما كان الصدودُ الذي مضى
دلالًا ولاَ كان الجَفَاءُ تبـرُّمَا


والتبرم: الضجر والملل.

انظر: ((الصحاح)) للجوهري (5/1869).


[5190] ((أمالي الزجاجي)) (1/5)

وقال هلال بن العلاء الرقِّي:

لـمَّا عفوتُ ولم أحقدْ على أحدٍ
أرحتُ نفسي مِن غمِّ العداواتِ

إنِّي أحيِّي عدوِّي عند رؤيتِه
لأدفعَ الشَّرَّ عنِّي بالتَّحيَّاتِ

وأُظهرُ البِشْر للإنسانِ أُبغضُه
كأنَّه قد ملا قلبي محبَّاتِ

والنَّاسُ داءٌ وداءُ النَّاسِ قربُهمُ
وفي الجَفَاءِ لهم قطعُ الأخوَّاتِ

فلستُ أسلمُ ممَّن لستُ أعرفُه
فكيف أسلمُ مِن أهلِ المودَّاتِ


[5191] ((البصائر والذخائر))

لأبي حيان التوحيدي (1/472).


وقال آخر:

إلى كم تستمرُّ على الجَفَاءِ
ولا ترعَى حُقوقَ الأصدقاءِ

فمن لي أن أرَى لك مثلَ فعلي
فنصبحُ في الوِدَادِ على استواءِ


[5195] ((ديوان المعاني))

لأبي هلال العسكري (2/ 201).


وقال آخر:

يقولُ إذا أردتَ بنا جَفَاءً
حوالينا الجَفَاءُ ولا علينا


[5196] ((دمية القصر وعصرة أهل العصر))

لعلي بن الحسن الباخرزي (2/ 1429).


وقال دعبل:

أبعدَ الصَّفاءِ ومحضِ الإخاءِ
يقيمُ الجَفاءُ بنا يخطبُ

وقد كان مشربُنا صافيا
زمانًا فقد كدرَ المشربُ


[5192] المحْض: كلُّ شيءٍ خَلَصَ حتى لا يشوبه شَيءٌ.

((العين)) للخليل بن أحمد (3/ 111).

[5193] الكدر: ضد الصفو.

((جمهرة اللغة)) لابن دريد (2/ 637).


[5194] ((المصون في الأدب))

لأبي أحمد العسكري (ص 101).









رد مع اقتباس
قديم 2021-03-24, 15:53   رقم المشاركة : 67
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

ذم الحسد في واحة الشعر

أكثر الشعراء من ذكر الحسد والحساد

وأطنبوا في وصف ذلك الخلق الذميم

والتندر بأصحابه، ومن ذلك:


قال ابن المعتز:

ما عابني إلا الحسودُ
وتلك من خيرِ المعايب

وإذا فقدتُ الحاسديـن
فقدتُ في الدنيا المطايب


[5312] ((التذكرة الحمدونية))

لابن حمدون (2/210).


وقال محمود الوراق:

أعطيت كلَّ الناسِ من نفسي الرضا
إلا الحسودَ فإنَّه أعياني

لا أنَّ لي ذنبًا لديه علمتُه
إلَّا تظاهر نعمةِ الرحمنِ

يطوي على حنقٍ حشاه لأن رأى
عندي كمالَ غنى وفضلَ بيانِ

ما إن أرى يرضيه إلا ذلَّتي
وذهابُ أموالي وقطعُ لساني


[5313] ((ديوان محمود الوراق)) (ص 197).

وقال المعافى بن زكريا النهرواني:

ألا قلْ لمن كان لي حاسدًا
أتدري على من أسأت الأدبْ

أسأتَ على الله في فعلِه
لأنَّك لم ترضَ لي ما وهبْ

فأخزاك عنه بأن زادني
وسدَّ عليك وجوهَ الطلبْ


[5318] ((غرر الخصائص الواضحة))

للوطواط (ص 603).


وقال الطائي:

وإذا أراد الله نشرَ فضيلةٍ
طُويت أتاح لها لسانَ حسودِ

لولا اشتعالُ النارِ فيما جاورتْ
ما كان يُعرفُ طيبُ عرفِ العودِ

لولا التخوفُ للعواقبِ لم تزلْ
للحاسدِ النعمى على المحسودِ


[5319] ((عيون الأخبار))

للدينوري (2/11).


وقال آخر:

إن يحسدوني فإني غيرُ لائمِهم
قبلي مِن الناسِ أهلِ الفضلِ قد حُسدوا

فدامَ لي ولهم ما بي وما بهم
ومات أكثرُنا غيظًا بما يجدُ

أنا الذي يجدوني في صدورِهم
لا أرتقي صدرًا منها ولا أردُ


[5323] ((الأمالي))

للقالي (2/198).


وقال آخر:

كلُّ العداواتِ قد تُرجَى مودتُها
إلا عداوةَ مَن عاداك مِن حسدِ


[5326] ((إحياء علوم الدين))

للغزالي (3/189).


وقال آخر:

ما يُحسدُ المرء إلا مِن فضائلِه
بالعلمِ والظرفِ أو بالبأسِ والجودِ


[5327] ((زهر الآداب وثمر الألباب))

للقيرواني (1/247).


وقال آخر:

اصبرْ على حسدِ الحسودِ
فإنَّ صبرَك قاتلُه

النارُ تأكلُ بعضَها
إن لم تجدْ ما تأكلُه


[5328] ((العقد الفريد))

لابن عبد ربه (2/174).


وقال الطغرائي:

جاملْ عدوَّك ما استطعتَ فإنَّه
بالرفقِ يطمع في صلاح الفاسدِ

واحذرْ حسودَك ما استطعت فإنَّه
إن نمت عنه فليس عنك براقدِ

إنَّ الحسودَ وإن أراك توددًا
منه أضرُّ من العدو الحاقدِ

ولربما رضي العدوُّ إذا رأى
منك الجميلَ فصار غير معاندِ

ورضا الحسودِ زوالُ نعمتك التي
أوتيتها من طارف أو تالدِ

فاصبرْ على غيظِ الحسود فنارُه
ترمي حشاه بالعذابِ الخالدِ

تضفو على المحسودِ نعمةُ ربِّه
ويذوبُ من كمدٍ فؤادُ الحاسدِ


[5314] الطارف: المال المستحدث.

((لسان العرب)) لابن منظور (9/ 214).

[5315] التالد: المال القديم الأصلي الذي ولد عندك.

((لسان العرب)) لابن منظور (3/ 99).

[5316] الكمد الحزن المكتوم.

انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (3/381).


[5317] ((ديوان الطغرائي)) (ص 68).

وقال أبو الأسود:

حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيَه
فالقومُ أعداءٌ له وخصومُ

كضرائرِ الحسناءِ قلنَ لوجهِها
حسدًا وبغيًا إنَّه لدميمُ

والوجهُ يشرقُ في الظلامِ كأنَّه
بدرٌ منيرٌ والنساءُ نجومُ

وترَى اللبيبَ محسدًا لم يجترمْ
شتمَ الرجالِ وعرضُه مشتومُ

وكذاك مَن عظمتْ عليه نعمةٌ
حسادُه سيفٌ عليه صرومُ

فاتركْ محاورةَ السفيهِ فإنَّها
ندمٌ وغبٌّ بعدَ ذاك وخيمُ


[5320] ضرائر: جمع ضرة، وضرة المرأة: امرأة زوجها.

((لسان العرب)) لابن منظور (4/486).

[5321] غب الأمر ومغبته: عاقبته وآخره.

((لسان العرب)) لابن منظور (1/634).

ووخيم: ثقيل رديء.

((لسان العرب)) لابن منظور (12/631).


[5322] ((خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب))

لعبد القادر البغدادي









رد مع اقتباس
قديم 2021-03-25, 15:16   رقم المشاركة : 68
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

ذم الحقد في واحة الشعر

قال الشَّاعر:

الحقدُ داءٌ دفينٌ لا دواء له
يبري الصدور إذا ما جمرُهُ حرثا

فاستشفِ منه بصفحٍ أو معاتبةٍ
فإنما يُبرئُ المصدورَ ما نفثا

واجعل طلابَك بالأوتارِ ما عظمت
ولا تكنْ لصغيرِ الأمرِ مُكْترثا


[5389] ((ديوان المعاني))

لأبي هلال العسكري (1/ 132).


وقال هلال بن العلاء:

(جعلت على نفسي ألا أكافئ أحدًا بشرٍّ ولا عقوق

اقتداء بهذه الأبيات:

لما عفوت ولم أحقد على أحد
أرحت نفسي من غم العداوات

إني أحيي عدوي حين رؤيته
لأدفع الشر عني بالتحيات

وأظهر البشر للإنسان أبغضه
كأنه قد حشى قلبي مسرات


وأنشد أحمد بن عبيد عن المدائني:

ومن لم يغمض عينه عن صديقه
وعن بعض ما فيه يمت وهو عاتب

ومن يتتبع جاهدًا كل عثرة
يجدها ولا يسلم له الدهر صاحب)


[5393] العثرة: الزلة، سميت عثرة لأنها سقوط في الإثم

. انظر: ((المصباح المنير)) للفيومي (2/393).


[5394] ((آداب العشرة))

لمحمد الغزي (ص 26).


وقال عنترة:

لا يحملُ الحقدَ مَن تعلو به الرُّتبُ
ولا ينالُ العلا مَن طبعُه الغضبُ


[5395] ((ديوان عنتر بن شداد)) (ص 11).

وقال ابن الرومي:

(وما الحقدُ إلا توأمُ الشكرِ في الفتى
وبعضُ السجايا ينتسبن إلى بعضِ

فحيث ترى حقدًا على ذي إساءةٍ
فثمَّ ترى شكرًا على حسنِ القرضِ

إذا الأرضُ أدَّت ريعَ ما أنت زارعٌ
مِن البذرِ فيها فهي ناهيك من أرضِ)


[5396] السجايا: جمع سجية وهي الطبيعة والخلق.

((لسان العرب)) لابن منظور (14/372).

[5397] الريع: النماء والزيادة.

((لسان العرب)) لابن منظور (8/ 137).

[5398] ناهيك: حسبك ونهايتك.

((شمس العلوم)) لنشوان الحميري (10/6770).


[5399] ((أدب الدنيا والدين))

للماوردي (ص 208).


وقال محمد بن مقيس الأزدي:

فإنَّ الذي بيني وبين عشيرتي
وبين بني عمي لمختلفُ جدا

إذا قدحوا لي نارَ حربٍ بزندِهم
قدحتُ لهم في كلِّ مكرمةٍ زندا

وإن أكلوا لحمي وَفَرْتُ لحومَهم
وإن هدموا مجدي بنيتُ لهم مجدا

ولا أحملُ الحقدَ القديمَ عليهم
وليس رئيسُ القومِ مَن يحملُ الحقدا

وأعطيهم مالي إذا كنت واجدًا
وإن قلَّ مالي لم أُكلفْهم رفدا


[5390] قدح الزند: ضربه بحجره ليخرج النَّار مِنْهُ.

((المعجم الوسيط)) (2/ 717).

[5391] الزند: خشبة يستقدح بها.

((لسان العرب)) لابن منظور (3/ 195).

والرفد: المعونة بالعطاء، وسقي اللبن

والقول، وكل شيء.

((العين)) للخليل بن أحمد الفراهيدي (8/ 24).


[5392] ((روضة العقلاء))

لابن حبان البستي (ص 171)









رد مع اقتباس
قديم 2021-03-26, 13:33   رقم المشاركة : 69
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

ذم الخُبْث في واحة الشِّعر

قال الشاعر:

عذرتُك يا إنسانُ إن كنت مغرمًا
بعذرٍ ومغرى بالتَّحيلِ والنَّكثِ

وكيف ألومُ المرءَ في خبثِ فعلِه
وأوَّل شيءٍ قد غذاه دمُ الطَّمثِ


[5461] ((يتيمة الدهر))

للثعالبي (4/357).


وقال آخر:

وأولُ خبثِ الماءِ خبثُ ترابِه
وأولُ خبثِ المرءِ خبثُ المناكحِ


[5466] ((المستطرف))

للأبشيهي (457).


وقال الشاعر:

ألم ترَ أنَّ الماءَ يخبثُ طعمُه
وإن كان لونُ الماءِ أبيضَ صافيا


[5467] ((المستطرف))

للأبشيهي (457).


وقال آخر:

ما كلُّ أصفرَ دينارٌ لصفرتِه
صفرُ العقاربِ أرداها وأنكرُها


[5468] ((أدب الدنيا والدين))

للماوردي (166).


وقال جرير يذكر شفاعته للفرزدق:

وهل لك في عانٍ وليس بشاكرٍ
فتطلق عنه عضَّ مَسِّ الحدائد

يعودُ وكان الخُبْث منه سجيَّةً
وإن قال إنِّي مُنْتَهٍ غَيْرُ عائد


[5462] العاني: الأسير.

((القاموس المحيط)) للفيروزآبادي (ص 1316).

[5463] السجية: الطبيعة والخلق.

((لسان العرب)) لابن منظور (14/372).


[5466] ((المستطرف))

للأبشيهي (457).


وقال آخر:

ولم تنسَ حقَّ الحلمِ حين أسرتهم
ومقلتهم عبرى وأنفاسُهم حرَّى

ظـفــرتَ بــأربــابِ الحفـائــظِ بعـدمـا
عـفــوتَ وبـعـدَ الـعـفـوِ أوليتـهـم بــرا

فخانوا وعادوا بالخسارِ تجارةً
وحاق بهم مكرٌ وقد أمنوا المكرا

لقـد نكثـوا بالعـهـدِ مَن خبـثِ نفسِهـم
ألا إنَّ خـبثَ النَّفسِ داؤُه لن يـَــبْــرَا


[5466] ((المستطرف))

للأبشيهي (457).









رد مع اقتباس
قديم 2021-03-27, 14:03   رقم المشاركة : 70
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

ذم الخِدَاع في واحة الشِّعر

قال منصور بن محمد الكريزي:

وصاحبٌ غيرُ مأمونٍ غوائلُه
يبدي لي النُّصحَ منه وهو مشتملُ

على خلافِ الذي يبدي ويظهرُه
وقد أحطت بعلمي أنَّه دغلُ

عفوت عنه انتظارًا أن يثوبَ له
عقلٌ إليه مِن الزَّلَّات ينتقلُ

دهرًا فلمَّا بدا لي أن شيمتَه
غِشٌّ وليس له عن ذاك منتقلُ

تركته تركَ قالٍ لا رجوعَ له
إلى مودَّتِه ما حنَّت الإبلُ


[5507] دغل: الدغل، بالتحريك: الفساد مثل الدخل.

والدغل: دخل في الأمر مفسد.

((لسان العرب)) لابن منظور (11/244).

[5508] القالي: الكاره المبغض.

((القاموس المحيط)) للفيرزآبادي (ص 1326).

وحنت الإبل: نزعت إلى أوطانها أو أولادها

((لسان العرب))لابن منظور (13/129).


5509] ((روضة العقلاء))

لابن حبان البستي (1/197)


وقال آخر:

قل للذي لست أدري مِن تلونِه
أناصحٌ أم على غِشٍّ يداجيني

إنِّي لأُكثرُ ممَّا سُمْتَني عجبًا
يدٌ تشجُّ وأخرى منك تأسوني

تغتابني عندَ أقوامٍ وتمدحُني
في آخرين وكلٌّ عنك يأتيني

هذان أمران شتى بون بينهما
فاكففْ لسانَك عن ذمِّي وتزييني


يداجيني [5510] المداجاة:

المداراة. ((الصحاح)) للجوهري (6/2334).

[5511] البون: المسافة ما بين الشيئين.

((القاموس المحيط)) للفيروزآبادي (ص 1181).


[5512] ((الصَّداقة والصَّديق))

لأبي حيان التوحيدي (198).


وقال ابن عبد القوي:

ويَحْرُم بُهْتٌ واغتيابٌ نميمةٌ
وإفشاءُ سرٍّ ثمَّ لعنٌ مقيَّدِ

وفحشٌ ومكرٌ والبذاءُ، خديعةٌ
وسخريةٌ والهزوُ والكذبُ قيِّدِ

بغير خِدَاع الكافرين بحربِهم
وللعرسِ أو إصلاحِ أهلِ التَّنكُّدِ


[5513] ((غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب))

للسفاريني (1/ 102).









رد مع اقتباس
قديم 2021-03-28, 15:28   رقم المشاركة : 71
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

ذم الخِذْلَان في واحة الشِّعر

وقال طالب بن أبي طالب:

ألا إنَّ كَعْبًا في الحروبِ تخاذلوا
فأَرْدَتْهُم الأيَّامُ واجترحوا ذَنْبا


[5553] اجترحوا ذنبًا: اكتسبوه.

((لسان العرب)) لابن منظور (2/423).


[5554] ((الزاهر))

لأبي بكر الأنباري (1/236).


وقال زيد الخيل:

فلو أنَّ نصرًا أصلحتْ ذاتَ بيننا
لضحَّت رويدًا عن مطالبِها عمرُو

ولكن نصرًا أرتعتْ وتخاذلتْ
وكانت قديمًا مِن خلائقها الغَفْرُ


[5555] ((مجمع الأمثال))

للميداني (1/419).


وقال زهير بن أبي سلمى:

ألم ترَ للنُّعمانِ كان بنجوةٍ
مِن الشَّرِّ لو أنَّ امرأً كان ناجيا

فلم أرَ مخذولًا له مثلُ ملكِه
أقلَّ صديقًا باذلًا أو مواسيا


[5556] النجوة: الأرض التي لا يعلوها السيل

((لسان العرب)) لابن منظور (15/ 305).


[5557] ((نهاية الأرب))

للنويري (15/431).


وقال الأعشى:

بينَ مغلوبٍ تليلٍ خدُّه
وخَذُولِ الرِّجلِ مِن غير كسحِ


[5558] التليل: الصريع. ((لسان العرب)) لابن منظور (11/ 77).

كسَح الشَّيءَ :كنَسه، أزاله، أذهبه، قطَعه

كسَح العدوَّ: طردَه وشتَّته واستأصله

وانظر: ((لسان العرب)) (2/571).


[5559] ((مفردات غريب القرآن))

للراغب (ص 277)


وقال الشَّاعر:

مَن يتَّقِ الله يُحْمَدْ في عواقبِه
ويَكفِه شرَّ مَن عزُّوا ومَن هانوا

مَن استعان بغيرِ اللهِ في طلبٍ
فإنَّ ناصرَه عجزٌ وخِذْلانُ


[5560] ((قصيدة عنوان الحكم))

لأبي الفتح البستي (ص 36).


وقال عبيد العنبري:

إذا ما أراد اللهُ ذلَّ قبيلةٍ
رماها بتشتيتِ الهوى والتَّخَاذلِ


[5561] ((الحماسة البصرية))

لأبي الحسن البصري (ص 110).


وقال ابن الصبَّاغ الجذامي:

لا غروَ أنَّ الدَّمعَ يمحو جريه
بالخدِّ سكبًا ما جناه الجاني

للهِ قومٌ أخلصوا فتخَلَّصوا
مِن آفةِ الخسرانِ والخِذْلَان


[5562] لا غرو: لا عجب.

((القاموس المحيط)) للفيروزآبادي (ص 1317).


[5563] ((ديوان ابن الصباغ الجذامي)) (ص 53).

وقال الشَّاعر:

وقد كنتُ أرجو منكم خيرَ ناصرٍ
على حينِ خِذْلَانِ اليمينِ شمالها

فإن أنتم لم تحفظوا لمودَّتي
ذمامًا فكونوا لا عليها ولا لها


[5564] ((البصائر والذخائر))

لأبي حيان التوحيدي (7/130).


قال مهلهل:

وابكينَ للأيتامِ لـمَّا أقحطوا
وابكين عندَ تخاذلِ الجيرانِ

وابكين مصرعَ جيدِه متزمِّلًا
بدمائِه فلذاك ما أبكانِ


[5565] التزمل: التلفف.

((لسان العرب)) لابن منظور (11/ 311).


[5566] ((ديوان مهلهل بن ربيعة)) (ص 84).









رد مع اقتباس
قديم 2021-03-29, 14:23   رقم المشاركة : 72
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

ذم الخيانة في واحة الشعر

قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:

أدِّ الأمانةَ والخيانةَ فاجتنبْ
واعدلْ ولا تظلمْ يطيبُ المكسبُ


[5619] ((ديوان علي بن أبي طالب)) (ص 28).

قال ابن همام:

فأنت امرؤٌ إمَّا ائتمنتُك خاليًا
فخنتَ، وإما قلتَ قولًا بلا علمِ

وإنَّك في الأمرِ الذي قد أتيتَه
لفي منزلٍ بينَ الخيانةِ والإثمِ


[5620] ((عيون الأخبار))

لابن قتيبة (1/100).


وقال الشاعر :

أخلقْ بمن رضي الخيانةَ شيمةً
أن لا يُرى إِلا صريعَ حوادثِ

ما زالتِ الأرزاءُ تُلحق بؤسَها
أبدًا بغادرِ ذمةٍ أو ناكثِ


[5621] ((نهاية الأرب))

للنويري (3/364).


وقال آخر:

شرُّ المصائبِ ما جنتْه يدٌ
لم يُثنها عن ظلمِها رحمُ

والعارُ حيٌّ لا يموتُ إذا
قدم الزمانُ وبادت الأممُ

إنَّ الخيانةَ ليس يغسلُها
مِن خاطئٍ دمعٌ ولا ندمُ


[5622] ((مجمع الحكم والأمثال))

لأحمد قبش (310).









رد مع اقتباس
قديم 2021-03-30, 14:21   رقم المشاركة : 73
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

ذم الذُّل في واحة الشعر

قال المتنبي:

وإلا تمتْ تحتَ السيوفِ مكرَّمًا
تمتْ وتقاسي الذُّلَ غيرَ مكرمِ


[5710] ((العود الهندي))

للسقاف (1/416).


وقال أيضًا:

ذلَّ مَن يغبطُ الذليلَ بعيشٍ
ربَّ عيشٍ أخفُّ منه الحِمامُ

مَن يهُنْ يسهلِ الهوانُ عليه
ما لجرحٍ بميتٍ إيلامُ


[5711] ((العود الهندي))

للسقاف (1/416).


وقال الشاعر:

كم مِن عزيزٍ أُعْقِب الذُّلَّ عزُّه
فأصبح مرحومًا وقد كان يُحْسَدُ


[5712] ((كتاب العين))

للخليل بن أحمد الفراهيدي (1/180)


وقال زهير:

ومَن لا يَزَلْ يسترحلُ الناسَ نفسَه
ولا يُعْفِها يومًا مِن الذُّلِّ يندمِ


[5716] ((تهذيب اللغة))

للأزهري (5/8)


وقال النابغة الجعدي:

يا أيُّها الناسُ هل ترون
إلى فارسَ بادتْ وأنفُها رغِمَا

أمسَوْا عبيدًا يرعون شاءَكمُ
كأنَّما كان ملكُهم حلمَا


أو سبأَ الحاضرين مأربَ
إذ يبنون مِن دونِ سيلِه العَرِمَا

فمُزِّقوا في البلادِ واغترفوا
الذُّلَ وذاقوا البأساءَ والعدمَا

وبُدِّلوا السِّدْرَ والأراكَ به
الخمطَ وأضحى البنيانُ منهدمَا


[5719] ((المجالسة وجواهر العلم))

للمالكي (2/392).


وقال ابن الأعرابي:

إذا كان بابُ الذُّلِّ مِن جانبِ الغِنى
سموتُ إلى العلياءِ مِن جانبِ الفقرِ


[5720] ((معالم السنن))

للخطابي (2/70)


وقال جرير:

بكى دَوْبَلٌ لا يُرقئُ الله دمعَه
ألا إنما يبكي مِن الذُّلِ دَوْبَلُ


[5713] الدوبل: ولد الحمار.

انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (11/235).

[5714] رقأ الدمع: جف وسكن.

((القاموس المحيط)) للفيروز آبادي (ص 42).


[5715] ((كتاب العين))

للخليل بن أحمد الفراهيدي (5/211).


وقال طرفة:

بطيءٍ عن الجُلَّى سريعٍ إلى الخَنا
ذليلٍ بأجماعِ الرجالِ مُلَهَّدِ


[5717] أجماع، جمع: جمع، وهو جمع الكف

يقال: ضربوه بأجماعهم، إذا ضربوا بأيديهم.

انظر: ((تاج العروس)) للزبيدي (20/456)

والجلَّى: الأمر العظيم يدعى له ذوو الرأي.

ورجل مُلَهَّد: مستضعف ذليل مُدفَّع عند الأبواب.

((تاج العروس)) للزبيدي (9/147).


[5718] ((الجامع لأحكام القرآن))

للقرطبي (4/54)









رد مع اقتباس
قديم 2021-03-31, 14:36   رقم المشاركة : 74
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

ذم السَّفَه والحُمْق في واحة الشِّعر

قال دعبل الخزاعي:

عداوةُ العاقلِ خيرٌ إذا
حُصِّلتها مِن خلَّةِ الأَحْمَقِ

لأنَّ ذا العقلِ إذا لم يَرعِ
عن ظلمك استحيا فلم يخرقِ

ولن ترَى الأَحْمَقَ يُبْقِي على
دينٍ ولا ودٍّ ولا يتَّقِي


[5872] ((بهجة المجالس))

لابن عبد البر (1/60).


وقال الشَّافعي:

يخاطبني السَّفِيهُ بكلِّ قبْحٍ
فأكرهُ أن أكونَ له مجيبَا

يزيدُ سَفَاهَةً فأزيدُ حلمًا
كعودٍ زاده الإحراقُ طِيبَا


[5873] ((ديوان الشافعي)) (ص 21).

وقال ابن الوردي:

وادَّرعْ جدًّا وكدًّا واجتنبْ
صحبةَ الحَمْقى وأربابِ البخلِ


[5874] ((عون الأطفال شرح لامية ابن الوردي))

لصلاح الدين الزماكي (ص 156).


وقال المتوكل الليثي:

لا تتَّبعْ سُبُلَ السَّفاهةِ والخَنَا
إنَّ السَّفِيهَ مُعَنَّفٌ مَشْتُومُ


[5875] ((طبقات فحول الشعراء))

للجمحي (2/ 684)..


وقال آخر:

لن يسمعَ الأَحْمَقُ مِن واعظٍ
في رفعِه الصَّوت وفي همِّه

لن تبلغَ الأعداءُ مِن جاهلٍ
ما يبلغُ الجاهلُ مِن نفسِه

والحُمْقُ داءٌ ما له حيلةٌ
تُرْجَى كبعدِ النَّجمِ في لمسِه


[5878] ((روضة العقلاء))

لابن حبان البستي (ص: 120).


وقال صالح بن عبد القدوس:

ولأن يعادي عاقلًا خيرٌ له
مِن أن يكونَ له صديقٌ أَحْمَقُ

فاربَأْ بنفسِك أن تصادقَ أَحْمَقًا
إنَّ الصَّديقَ على الصَّديقِ مصدِّقُ


[5881] ((روضة العقلاء))

لابن حبان (ص 121).


وقال الشَّاعر:

عدوُّك ذو العقلِ أبقَى عليك
وأجدَى مِن الصَّاحبِ الأَحْمَقِ


[5882] ((زهر الأكم))

لليوسي (3/66).


وقال آخر:

تحامقْ مع الحَمْقَى إذا ما لقيتَهم
ولا تلقَهم بالعقلِ إن كنتَ ذا عقلِ!


[5883] ((زهر الأكم))

لليوسي (3/66).


وقال آخر:

فلا تودعنَّ الدَّهرَ سرَّك أَحْمَقًا
فإنَّك إن أودعتَه منه أَحْمَقُ


[5884] ((الكامل))

للمبرد (2/230).


قال الشَّاعر:

لكلِّ داءٍ دواءٌ يُسْتَطَّبُّ به
إلَّا الحماقةَ أعيتْ مَن يُداويها


[5885] ((الكشكول))

للعاملي (2/259).


وقال آخر:

ما تمَّ حِلْمٌ ولا علمٌ بلا أدبٍ
ولا تجاهل في قومٍ حليمان

وما التَّجاهلُ إلَّا ثوبُ ذي دَنَسٍ
وليس يلبسُه إلَّا سفيهان


[5886] ((روضة العقلاء))

لابن حبان (ص 212).


وأنشد محمد بن عبد العزيز

لموسى بن سعيد بن عبد الرَّحمن بن المقنع الأنصاري:

ثلاثُ خِلال كلُّها غيرُ طائلٍ
يَطُفْنَ بقلبِ المرءِ دونَ غشائِه

هوى النَّفسِ ما لا خيرَ فيه وشحُّها
وإعجابُ ذي الرَّأي السَّفِيه برأيه


[5890] ((المجالسة وجواهر العلم))

للدينوري (6/112).


وأنشد الكريزي:

تجرَّدْ ما استطعتَ مِن السَّفيهِ
بحسنِ الحِلْم إنَّ العزَّ فيه

فقد يعصي السَّفِيهُ مؤدبيه
ويُبرمُ باللَّجاجةِ منصفيه

تلينُ له فيغلظُ جانباه
كعيرِ السُّوءِ يرمحُ عالقيه


[5887] اللجاج، واللجاجة: الخصومة

((القاموس المحيط)) للفيروزآبادي (ص 203).

[5888] يرمح: يضرب برجله.

((لسان العرب)) لابن منظور (2/ 454).


[5889] ((روضة العقلاء))

لابن حبان (ص 212).


وقال مسكين الدارمي:

اتَّقِ الأَحْمَقَ أن تصحبَه
إنَّما الأَحْمَقُ كالثَّوبِ الخَلقْ

كلَّما رقَّعتَ منه جانبًا
حرَّكته الرِّيحُ وَهنًا فانخرقْ

أو كصدعٍ في زجاجٍ فاحشٍ
هل ترَى صدعَ زجاجٍ متَّفقْ

وإذا جالستَه في مجلسٍ
أفسدَ المجلسَ منه بالخرقْ

وإذا نهنهه كي يرعوي
زاد جهلًا وتمادى في الحمقْ


[5876] النهنهة: الكف. تقول نهنهت فلانا

إذا زجرته فتنهنه أي كففته

((لسان العرب)) لابن منظور (13/550).


[5877] (( ديوان مسكين الدارمي)) (ص77).

وقال سالم بن ميمون الخوَّاص:

إذا نطق السَّفِيه فلا تجِبْه
فخيرٌ مِن إجابتِه السُّكوتُ

سكتُّ عن السَّفِيه فظنَّ أني
عييتُ عن الجوابِ وما عييتُ

شرارُ النَّاسِ لو كانوا جميعًا
قذى في جوفِ عيني ما قذيتُ

فلستُ مجاوبًا أبدًا سفيهًا
خزيتُ لمن يجافيه خزيتُ


[5879] القذى: ما يقع في العين وما ترمي به.

انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (15/172).


[5880] ((روضة العقلاء))

لابن حبان (ص140).









رد مع اقتباس
قديم 2021-04-01, 14:18   رقم المشاركة : 75
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

ذم الشَّمَاتَة في واحة الشِّعر

رَدَّ عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه

على الشَّامتين في موت

النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال:

لعمري لقد أيقنتُ أنَّك ميِّتٌ
ولكنَّما أَبْدَى الذي قلتُه الجَزَع

وقلتُ يغيبُ الوحي عنَّا لفقدِه
كما غاب موسى، ثمَّ يرجعُ كما رجع

وكان هواي أن تطولَ حياتُه
وليس لحيٍّ في بقا ميِّتٍ طمع

فلمَّا كشفنا البردَ عن حرِّ وجهِه
إذا الأمرُ بالجزع الموهب قد وقع

فلم تكُ لي عندَ المصيبةِ حيلةٌ
أردُّ بها أهلَ الشَّمَاتَة والقَذَع

سوى آذن الله في كتابه
وما آذن الله العبادَ به يقع

وقد قلتُ مِن بعدِ المقالةِ قولةً
لها في حلوقِ الشَّامتين به بشع

أَلَا إنَّما كان النَّبيُّ محمدٌ
إلى أجلٍ وافى به الوقتَ فانقطع

ندينُ على العلات منَّا بدينِه
ونعطي الذي أعطى، ونمنعُ ما منع

ووليت محزونًا بعينٍ سخينةٍ
أكفكفُ دمعي والفؤادُ قد انصدع

وقلت لعيني: كلُّ دمعٍ ذخرتُه
فجودي به إنَّ الشَّجيَّ له دفع


[6008] انظر: ((الروض الأنف))

للسهيلي (7/787).


وقال أبو العبَّاس المبرِّد:

وهلك أخ لبعض الأعراب

فأظهر له الشَّمَاتَة بعض بني عمِّه

فأنشأ الأعرابيُّ يقول:

ولقد أقولُ لذي الشَّمَاتَةِ إذ رأى فجعي
ومَن يذقِ الفجيعةَ يجزعِ

اشمتْ فقد قَرَع الحوادثُ مروتي
وافرحْ بمروتِك التي لم تُقْرَعِ

إن تبقَ تُفْجَعْ بالأحبةِ كلِّهم
أو تُرْدِك الأحداثُ إن لم تُفْجَع


[6010] انظر: ((المجالسة وجواهر العلم))

للدينوري (7/219).


وقال نهشل بن حري:

ومَن يرَ بالأقوامِ يومًا يرونه
معرَّةَ يومٍ لا تُوَازَى كواكبُه

فقلْ للذي يُبدي الشَّمَاتَةَ جاهلًا
سيأتيك كأسٌ أنت لا بدَّ شاربُه


وقال حارثة بن بدر:

يا أيُّها الشَّامتُ المبدي عداوتَه
ما بالمنايا التي عيَّرت مِن عارِ

تراك تنجو سليمًا مِن غوائلِها
هيهاتَ لا بدَّ أن يسري بك السَّاري


[6011] انظر: ((التذكرة الحمدونيَّة))

لابن حمدون (3/325).


وقال العلاء بن قرضة:

إذا ما الدَّهرُ جرَّ على أناسٍ
كَلَاكِلَه أناخ بآخرينا

فقلْ للشَّامتين بنا أفيقوا
سيلقَى الشَّامتون كما لقينا


[6009] الكلاكل جمع كلكل وَهُوَ الصَّدْر وَالْمعْنَى

إِذا أناخت صروف الدَّهْر على قوم بِإِزَالَة

نعمهم وتكدير عيشهم فعادتها والمعهود

مِنْهَا أَنَّهَا تفعل بغيرهم مثل ذَلِك.

((شرح ديوان الحماسة)) للتبريزي (2/55).


[6010] انظر: ((المجالسة وجواهر العلم))

للدينوري (7/219).









رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:30

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc