في الذكرى 78 لميلادها - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

في الذكرى 78 لميلادها

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-12-24, 20:08   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مصطفى الفضي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية مصطفى الفضي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي في الذكرى 78 لميلادها

في الذكرى 78 لميلادها
جريدة البصائر، الكلمة الطيبة والأصل الثابت

الأستاذ: قدور قرناش*

مما يُؤثَرُ عن الرئيس الأمريكي نيكسون قوله: "أعطني صحافة قوية أعطيك دولة قوية"، في إشارة منه لأهمية الصحافة والإعلام عمومًا في توجيه الأمة وصناعة الأفكار المنتجة في المجتمع، أدرك الغرب هذه الأهمية الكبرى للإعلام فقام بفسح المجال لمثقفيه ونخبه دون قيد أو شرط بل وفر الدعم المادي والمعنوي للإعلاميين حتى اعترف العالم الحر كله بهذه التوجه فخصص يومًا عالميًا للصحافة.
وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين منذ انطلاقتها كفكرة في عشرينيات القرن الماضي إلى الإعلان الرسمي عن ميلادها التنظيمي سنة 1931 جعلت من الصحافة وسيلة فعالة في الإصلاح الديني والتربوي ومقاومة المحتل والحفاظ على الهوية فتوالى إصدارها للعناوين، من الشهاب إلى المنتقد فالصراط والشريعة المحمدية والبصائر وغيرها من العناوين التي إن اختلفت مسمياتها فأهدافها واحدة، إذ كلما منع الاحتلال صحيفة من الصدور أصدرتها الجمعية باسم آخر.
والمستقرئ لتاريخ صحف الجمعية يجد ذلك الصراع الدائم بينها وبين سلطة الاحتلال مما جعلها تتوقف بعد صدور أعداد منها ولا تعمر كثيرًا.
وتميزت جريدة البصائر التي كانت انطلاقتها يوم 27/12/1935 عن هذه الصحف بأن عمرت طويلاً وكانت ولا تزال لسان حال هذه الجمعية المباركة.
كانت البصائر والبلاد تحت الاحتلال نور يشع وسط الظلام احتضنها المثقفون بأقلامهم فساهموا فيها بمقالاتهم ووجهوها بأفكارهم وآرائهم وبفضلها برز العديد منهم فأظهرتهم البصائر للناس، كما احتضن الشعب الجزائري جريدة البصائر رغم محنته وفقره يومها، فاشترط طلاب العلم فيها وتسابقوا على اقتنائها، وساهموا في توزيعها بل كانت تلف وترسل إلى تونس فيتلقفها طلبة الزيتونة، وقد ذاع صيت البصائر في الوطن العربي والإسلامي فنجد ذلك التواصل الذي كان بينها وبين المثقفين في عالمنا الإسلامي ومع مثيلاتها من الصحف والمجلات في العالم الإسلامي.
وقد ذكر الشيخ أحمد قصيبة مندوب جمعية العلماء في زيارته سنة 1951 إلى الأصنام (الشلف حاليًا) كيف وجد طلبة العلم يتلقفون البصائر ويهتمون بقراءتها وتوزيعها مع إشارته إلى لطيفة مهمة وهو أنه رغم التنكيت الذي يطلقه طلبة العلم على بعض ما كان يكتب يومها في البصائر إلا أنهم كانوا يقتنونها ويوزعونها ولا يفرطون فيها، ومما يجب التنويه به ونحن في ذكرى ميلاد البصائر الثامنة والسبعين هو ما قام به الأستاذ الحبيب اللمسي التونسي حيث جمع تراث جمعية العلماء المبثوث في صحفها ومنها البصائر وأخرجه في حلة جميلة للناس، فشكرًا له ولدار الغرب الإسلامي. فيا ليت بني قومي يدركون قيمة هذه الآثار فيجتهدون في توزيعها على المؤسسات والهيئات والأفراد.
لكن الذي أود الحديث عنه هو ما الذي حصل حتى صار هذا الفتور من المثقفين اتجاه البصائر في سلسلتها الرابعة بعد أن بعثها طيب الذكر الشيخ عبد الرحمن شيبان رحمه الله.
فأنا بحكم ارتباطي التنظيمي بجمعية العلماء منذ سنة 2000 أعتقد أنني حصّلت فكرة عن محنة البصائر رغم الكم الهائل من المثقفين وطلبة العلم ورجال المال من المنتسبين للجمعية تنظيميا والمنتسبين إليها فكريا حيث أن انتماءنا الفكري لجمعية العلماء يسبق الانتماء التنظيمي.
الذي عاينته خلال هذه المدة هو أن الرسالية والتضحية حذفها العديد من أبناء وطني من قاموسهم، وللإقتناع بها أقول لكم أن تتحسّسوا المعاناة التي تعانيها البصائر في صمت رغم وجود صحوة الضمير في السنوات القليلة الأخيرة.
حيث كانت البصائر تطبع وتتكدّس في المقر الوطني الذي هو أصلا لا يليق بجمعية في مقام جمعية العلماء، فلا يجتهد الناس ممّن يحملون رسالة، وممّن كان للجمعية فضل في تعليمهم ووصولهم إلى مناصب عليا في إيجاد آلية تساعد الجمعية في توزيع جريدتها ، سواء البصائر كلسان حال أو مجلة الشاب المسلم الناطقة باللغة الفرنسية، بل الأدهى والأمر أنّ صحيفة وطنية ذائعة الصيت تعاقدت معها الجمعية لتوزيع البصائر فقصرت هذه الجريدة تقصيرًا فادحا في القيام بالمهمة ناهيك عن عدم تقديمها ما حصلته من عائدات إلى الجمعية، فاضطرت الجمعية مكرهة لتوقيف عملية التوزيع معها، فكان يجتهد بعض الطيبين من الجيل الذهبي في توزيع هذه الجريدة التاريخية أذكر منهم الحكيم الدكتور سعيد شيبان الذي كان يحمل البصائر بنفسه في سيارته المتواضعة ويوزعها على الأكشاك في العاصمة، مقابل هذه الجهود يأتيك بعض أصحاب المقالات لا لمساعدة البصائر بل ليلومونك على أن المقالة تأخر نشرها، أو انقطاع بعض الأقلام المشهورة عن المساهمة في الجريدة كون الجريدة لا تدفع مثلما تدفع صحف أخرى، لما تعانيه البصائر من ضائقة مادية، والبعض الآخر لا يعرف إلا لغة النقد من أن البصائر ليست في المستوى وكأن ما يكتب في غيرها قرآن منزل، مع أننا من المنادين بإصلاح البصائر شكلا ومضمونًا ولله وللتاريخ نقول بأن ما ينشر في البصائر أحسن بكثير مما ينشر حتى في صحف عالمية ذائعة الصيت.
وأمام هذا الوضع الذي كانت فيه الجريدة آلينا على أنفسنا في شعبة الجمعية بالشلف أن نسعى قدر المستطاع لمساعدة البصائر في عملية التوزيع، فبدأت الشعبة بعملية هي أول من بادر بها على المستوى الوطني أتت أكلها حيث انتقلت التجربة إلى شعب أخرى، وتتمثل في إرسال الشعبة أحد أعضائها إلى المقر الوطني بالعاصمة كل أسبوع يحمل مائة نسخة وتقول الشعبة بتوزيعها على الأكشاك وفي نهاية الشهر تجمع العائدات وتسلم المبلغ المجموع لأمين المال بالمكتب الوطني، ثم لما صار الطلب يزداد وصلنا إلى مائتين وخمسون نسخة ثم جاءت الخطوة الثانية بعد أن بدأت بعض الشعب في السير على هذه الخطى وهي إرسال الجريدة من المقر الوطني بواسطة القطار للولايات التي يمر بها وعن طريق الحافلات للولايات التي لا يمر عبرها القطار. ثم توزع على الأكشاك، ثم جاءت المرحلة الثالثة في توزيع الجريدة بالشلف حيث بعد أن صار للبصائر قراء وتم التعريف بها لدى الناس صاروا هم من يطلبونها فاتفقنا مع موزع الغرب الجزائري هو الآن من يتولى توزيع الجريدة وينسق مع المكلف بجهة الوسط والغرب في عملية التوزيع بالمكتب الأخ عبد الكريم لرابي، والحمد لله أنها أسبوعيًا في الأكشاك، وما كنا لنصل إلى هذه المرحلة لولا جهود بذلت ونيات خلصت.
مقابل هذا ركزت الشعبة على جمع الاشتراكات لتصل الجريدة لأكبر عدد من القراء لبيوتهم عن طريق البريد، فصارت الشلف الآن الأولى وطنيًا من حيث عدد المشتركين في جريدة البصائر باعتراف مصلحة الاشتراك بالجريدة، ومن المبادرات الطيبة التي أدخلنا بها الجريدة للبيوت جعل الاشتراك في البصائر جزء من التكريم الذي تقدمه الشعبة للمتفوقين الأوائل في شهادتي التعليم المتوسط والابتدائي وشهادة البكالوريا ضمن الحفلات التكريمية التي تقيمها سنويًا للناجحين الأوائل سنويًا على مستوى الولاية.
إن نقل هذه التجربة في توزيع جريدة البصائر إلى شعب أخرى يريد من خلالها خلق جو من المنافسة بين شعب الجمعية ووخز لضمير الغافلين من ضرورة احتضان البصائر كتابة واقتناءًا وتوزيعًا. فيكفي أن نحافظ على استمرارية هذا العنوان، كما نهدف أيضًا إلى تحسيس الميسورين من رجال المال بأن البصائر تحتاج التفاتة منهم، وعوض سب الظلام فلنشعل شمعة وأذكر القراء وأبناء الجمعية بمقولة قالها لنا الشيخ بن يونس آيت سالم في لقاء تنسيقي لشعب الجمعية بالغرب الجزائري احتضنته ولاية غليزان "إن استمرارية البصائر مسؤوليتنا جميعًا وإذا توقفت البصائر – لا قدر الله ذلك – فهي مسؤوليتنا جميعًا أيضًا".
فرغم ما قد يقوله قائل بأن البصائر ليست في المستوى المطلوب ولا تضاهي البصائر التاريخية في زمن الرعيل الأول عليهم من الله شآبيب الرحمة والرضوان إلا أنه يجب الاعتراف بأن ما ينشر فيها أحسن بكثير من غيرها، فليدرك المثقفون وطلبة العلم وأصحاب الرسالات أن اقتناء البصائر والمساهمة فيها والترويج لها هو حفظ لتراث مجيد صنعه الأجداد، فهذه هي رسالتي التي أردت أن أسوقها لأبناء وطني جميعًا ولأبناء جمعية العلماء خصوصًا ولكل النخبة الرسالية في الجزائر ونحن في الذكرى الثامنة والسبعين لميلاد جريدة البصائر التي كانت وستبقى إن شاء الله بكلمتها الطيبة أصل ثابت فرعها في السماء، رغم صعوبة التوزيع ورغم الديون المتراكمة لدى المطبعة ننتظر المحسنين والخيرين ممن يغارون على البصائر لإخراج الجمعية والبصائر من هذه الوضعية، فهل من مجيب؟ !

رئيس شعبة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين لولاية الشلف









 


رد مع اقتباس
قديم 2013-12-24, 22:44   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
رزق الله رزان
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية رزق الله رزان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي












رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لميلادها, الذكرى


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:21

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc