*** نبات أزهاره خنثى ***

[المهذب]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم على طه الأمين سيدنا محمد أما بعد.
أيها الاحبة السلام عليكم ورحمة الله.
السلجم :
( Brassica napus) إسمه العلمي

هو نبات عرفته الإنسانية منذ قدم العصور وأنشد فيه ابْنُ بَرِّيٍّ لِأَبِي الزَّحْفِ؛هذا البيت الرائع:
(هَذَا وَرَبِّ الرَّاقِصَاتِ الرُّسَّمِ شِعْرِي وَلَا أُحْسِنُ أَكْلُ السَّلْجَمِ)
هو نوع نباتي حولي شتوي زيتي من الفصيلة الصليبية غني بالبروتين يساعد بالمحافظة على التربة الزراعية مقتصد للماء من البقوليات بالإضافة إلى القيمة الزيتية والعلفية له وتستخدم بذوره الزيت النباتي والغذائية (زيت المائدة)كما يستعمل كأعلاف لتغذية الحيوانات ، مفيد للنحل ويعتبر مرعى جيد له لكثرة وغزارة ازهاره.
وهو ثالث أهم المحاصيل المستخدمة لاستخراج الزيت بعد فول الصويا والنخيل.
الاعتقاد السائد إن نشأته عبارة عن تهجين بين نبات الملفوف ونبات اللفت العادي يصل طوله من 100 الى 120 سم
من أسمائه
( البلجم و الشلجم و السجلم و الكانولا و كلوزا و لينيوس )
للسلجم ساق وتدي يتعمق في التربة متفرعة تحمل أوراقاً جرداء تكون السفلية منها معنقة ومشقوقة والعليا منها رمحيه كاملة.
جميع أنواع التربة صالحه لزراعته وحتى الرملية عند إضافة السماد لها.
ويزرع بالمناطق ذات كمية تساقط الأمطار التي تصل الى 400 ملم
اما زراعته ففي فصل الخريف ،شهر اكتوبر الى غاية بداية شهر نوفمبر
بكثافة 80- 100 بذرة /متر مربع .
يزرع السلجم وفقا لطريقتين :
السطاره او البلانتر بكثافة 40 - 100 نبات في المتر المربع الواحد.1
الجوره ( الحفرة)، بمسافة 10 سم بين جوره و اخرى .2
كمية البذور المطلوبة : نحتاج من 5 - 7 كيلو غرام بذور للهكتار الواحد
حيث يدفع النبات بفلقتيه بعد الإنتاش خارج سطح التربة ثم يتطور وينمو مكوناً شتلة وريدية مؤلفة من عشرين ورقة تخزن فيها المواد الغذائية التي يستخدمها النبات في أثناء مرحلة الاستطالة بعد انتهاء فصل الشتاء
علما إن التأخر في زراعته يؤثر على انتاجيتة
تنتشر زراعته بشكل كبير في أوروبا وآسيا والولايات المتحدة الأمريكية
حيث يزرع بكثافة بفرنسا وهو من بين صناعاتها المهمة في استخراج هذا الزيت.كذلك بلجيكا، و هولندا, ألمانيا، وبولندا. و جمهورية الصين كأكبر منتج في العالم بـ 12 مليون طن سنويا، تليها كندا بـ 5 مليون طن والهند بـ 4 مليون طن ، وقد اعتمدت مؤخراً
الدو لة الجزائرية زراعة نبات السلجم واعتبرته نبات استراتيجي في إنتاج الزيت النباتي ( زيت المائدة ) الذي يلبي حاجيات المستهلك من هذه المادة الضرورية التي كثر عليها الطلب في هذه السنوات الاخيرة.
وان مردود نبات السلجم يتراوح بين 25 و30 قنطار في الهكتار الواحد وعنداحترام جميع حلقات المسار التقني لزراعته قد تتجاوز الـ 40 قنطار في الهكتار بالنسبة للأصناف الهجينة
يزهر السلجم بأزهار على شكل نوره عنقوديه بسيطة تحمل أزهار ا صفراء اللون ومدة التزهير شهر ونصف ،حيث يبدأ النبات بالإزهار قبل وصول الساق إلى طولها النهائي والتي تتفرع أثناء نمو النبات واستطالته ويستمر الإزهار نحو 4- 6أسابيع و الأزهار خنثى و70% من تلقيحها ذاتي
أما الثمار فهي عبارة عن خردله (قرن) مستطيلة جافة تحوي بذورصغيرة عديدة ذات فلقتين غنيتين بالزيت
تتكون الثمار سريعاً عند السلجم إذ تصل البذور إلى مرحلة النضج بعد مضي 6- 7 أسابيع على موعد التلقيح وتتشقق الخرادل وتتساقط الحبوب منها بفعل الصدمات التي يتعرض لها النبات بعد استكمال نضجها.
يحتاج النبات، بين بدء الإزهار ونهايته، إلى كمية من الحرارة تقدر بنحو 360- 380درجة مئوية وتؤدي الحرارة المرتفعة إلى سقوط البراعم الزهرية. وتزداد احتياجاته من الرطوبة في أثناء تفرع الساق وامتداد مرحلة الإزهار لفترة أطول في موسم النمو الخضري
يحتاج نبات السلجم لعدة عناصر تتوفر بالأسمدة و تؤثر في نموه بداية من الحرث حتى الحصاد ، حيث عند زراعة هكتارواحد فإن متطلباته من تلك العناصر تكون كمايلي:
- 100وحدة من البوتاسيوم في التربة المتوسطةو150 وحدة في التربةالفقيرة.
.90 وحدة من الفوسفور بالهكتار الواحد -
- من 100 الى 120 وحدة من الأزوت مقسمة بين مرحلة البذر و مرحلة الاستطالة
- ينصح بإضافة كمية 50 وحدة من الكبريت الهكتارالواحد في مرحلة الاستطالة لأنه يعتبر عامل أساسي في تحسين المردود لمحاصيل الحبوب و يترك في التربة بقايا عضوية مهمة سهلة التحلل في التربة.
- مكافحة الاعشاب الضارة في حالة تواجدها بكثرة سواءا بالطريقة الكيميائية باستعمال المبيد العشبي.حيث يتعرض نبات السلجم الى عدة أمراض أهمها مرض الأرجل السوداء و مرض البقع السوداء و يصاب بالعناكب و بحشرات مختلفة أهمها سوسة الساق و البراعم،ذبابة الخردل، أتاليا الأوراق و كذا الحيوان الرخوي البراق.
ويصبح - يتم حصاد السلجم شهر ماي إلى غاية بداية شهر جوان عندما تصفر السوق و لون الحبوب بداخل الخرادل أسودا و تصل رطوبة الحب من 8% الى 15 %
الطن من بذور السلجم ينتج 570 لتر من الزيت أي 1,75 كلغ من البذور ينتج 1 لتر من الزيت
تستخد بذور السلجم للاستهلاك البشري كمصدر للزيوت لغناه بحمض أوليك (60%) حمض لينو ليك (22%) و حمض لينو لينيك و يعتبر مصدر للبروتين المركز لتغذية الحيوانات و تستعمل بذور السلجم كذلك لإنتاج الوقود الحيوي كما يعتبر نبات محبب للنحل
يستخدم زيت السلجم في العديد من الصناعات الغذائية، كصناعة (المارجرين)، المايونيز، حفظ الأسماك، صناعة الأدوية، مواد التجميل، النسيج، الجلود، الصابون والشحوم في الطباعة
إذا الفوائد الأساسية للسلجم هي:
يحتوي زيت السلجم على أقل محتوى من الدهون المشبعة، إضافة إلى غناه بالبروتينات الأمر الذي يجعل أعلافه مناسبة لتغذية المواشي
كما يعد مصدرا هاما للأوميغا 3. 6. 9 والفيتامينات المضادة للأكسدة، إلى جانب احتواءه على نسبة عالية من الدهون الأحادية غير المشبعة. كما أنه لا يحتوي على أي مواد حافظة صناعية، وخال من الدهون المتحولة والمواد المعدلة وراثيا.
زيت السلجم غير قابل للنشفان، يستخرج من بذور السلجم، بعد حصدها وطحنها سواء ويبلغ المحتوى الزيتي حوالي 40% إلى 50%، أي بحوالي ثلث البذرة.
أيها الأحبة:
أرجو أنكم استفدتم ولو القليل من هذه المعلومات فأمعنوا البحث للحصول على
معلومات أوفر ، وإن أردتم الاستماع إلى الموضوع فما عليكم إلا النقر على الرابط المتواجد بالتوقيع بأسفل الموضوع، والسلام عليكم ورحمة الله، أخوكم المهذب