ألف ليلة وليلة أو كما تعرف لدى الغرب (بالإنجليزية: Arabian Nights) أي الليالي العربية هي مجموعة متنوعة من القصص الشعبية عددها حوالي مائتي قصة يتخللها شعر في نحو 1420 مقطوعة، ويرجع تاريخها الحديث عندما ترجمها إلى الفرنسية المستشرق الفرنسي انطوان جالان عام 1704م، والذي صاغ الكتاب بتصرف كبير، وصار معظم الكتاب يترجم عنه طوال القرن الثامن عشر وما تلاه. وقد قُلّدت الليالي بصورة كبيرة وأستعملت في تأليف القصص وخاصة قصص الأطفال، كما كانت مصدراً لإلهام الكثير من الرسامين والموسيقيين. وتحتوي قصص ألف ليلة وليلة على شخصيات أدبية خيالية مشهورة منها كعلاء الدين، وعلي بابا والأربعين حرامي ومعروف الإسكافي وعلى زيبق المصرى والسندباد البحري، وبدور في شهرزاد وشهريار الملك، والشاطر حسن.
أما الحقائق الثابتة حول أصلها، فهي أنها لم تخرج بصورتها الحالية، وإنما أُلّفت على مراحل وأضيفت إليها على مر الزمن مجموعات من القصص بعضها لها أصول هندية قديمة معروفة، وبعضها مأخوذة من أخبار العرب وقصصهم الحديثة نسبياً. أما موطن هذه القصص، فقد ثبت أنها تمثل بيئات شتى خيالية وواقعية, وأكثر البيئات بروزا هي في مصر والعراق وسوريا. والقصص بشكلها الحالي يرجح كتابتها في القرن الرابع عشر الميلادي 1500م. وقد قامت دولة مصر منذ عدة سنوات بإنتاج عمل درامي اذاعي لهذا الكتاب ،اخرجه محمد محمود شعبان بطولة الفنانة زوزو نبيل وعمر الحريري وآخرون. وفي عام 1984 قام التلفزيون المصري ولأول مرة بإنتاج مسلسل ألف ليلة وليلة سيناريو وحوار أحمد بهجت بطولة نجلاء فتحي وحسين فهمي إخراج عبد العريز السكري.
حظي كتاب ألف ليلة وليلة باعتناء الغرب والشرق على حد سواء, وتوفرت منه نسخ عديدة وطبعات. وقد اصطبغ العالم الغربي في نظرته إلى المشرق الإسلامي بصبغة هذا الكتاب وفحواه.
وليس التاريخ ما ذكر في بطون الكتب التي تقص القصص، كما أنه ليس مجرد آثار تدرس ويدبج عليها بضعة أرقام لتصنيف في المتاحف على أساس هذه الرؤية المبتورة التي غالبا ما تكون زواياها غير واضحة بل ناقصة المعالم والرؤى, كما أن التاريخ طرف فيه الرواية الصحيحة التي تتحدث عن الأحداث بصورة صحيحة، فيها تناقل الرواة العدول الثقات عن امثالهم حتى منتهى السند.
وهكذا فإن كتاب ألف ليلة وليلة كتاب أسطوري بكل ما تحمل الكلمة من دلالة في عصرنا, فهناك قصد ما لكاتب ما من وراء ما جاء فيه من قص وسرد. ففيه كل الأحلام أو الآمال أو الحلول أو المفارقات التي تتلاحق في ذهن الكاتب الذي كتب هذه الليالي[من صاحب هذا الرأي؟].
و لسنا نعلم شيئا قاطعا يدل أو يشي بمن ألف هذه الليالي.