حمّل رئيس حزب الحركة القومية التركية، دولت بهاجه لى، رئيس وزراء بلاده، رجب طيب أردوغان، مسئولية توتر العلاقات مع مصر، بسبب ما أسماه بـ"محبته الكبيرة" للرئيس المعزول محمد مرسى، مؤكدًا أن أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم، يسعيان للتدخل فى الشئون الداخلية لمصر، وساهم فى توتر علاقات تركيا بالدول المحيطة.
وقال "بهاجه لى" فى كلمة أمام كتلة حزبه البرلمانية، اليوم: "أردوغان كلف البلاد أعباء إضافية بسبب محبته الكبيرة للرئيس المصرى المعزول محمد مرسى، ورفعه إشارة رابعة فى كل مكان وسعيه للتدخل فى شئون مصر الداخلية". وتابع: "تصريحات أردوغان حول التطورات الجارية على الساحة المصرية فسرت على أنها تحدٍ لإرادة الشعب المصرى وتدخلا مباشرًا بشئونه الداخلية".
وأضاف: "رئيس الوزراء التركى غير قادر على مراقبة التوازنات الحساسة فى المنطقة"، موضحًا أن المبالغة فى الدفاع عن مرسى وصلت إلى أنها استحوذت على برامج وسائل الإعلام التركية.
وتهكم "بهاجة لى" على موقف أردوغان من الأكراد، قائلاً: "على ما يبدو، ذنب التركمان الأكبر أنهم لا ينتمون إلى جماعة الإخوان"، موضحًا أن تركمان العراق يعيشون فى بلدهم دون أن يأمنوا على أرواحهم وممتلكاتهم من انتهاكات قوات إقليم شمال العراق الكردية "البشمركة"، فيما يستقبل زعماء تلك القوات بكل حفاوة وتكريم فى تركيا من قبل رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان.
وتابع "باهجه لى" أن رئيس الوزراء التركى يتبادل أفق تعزيز السلام فى المنطقة مع الشخص، الذى سعى من أجل "تبديل التركيبة السكانية فى المدن التركمانية بالعراق وطمس هوية التركمان فى المنطقة"، فى إشارة إلى لقاء أردوغان الأخير مع الزعيم الكردى العراقى مسعود بارزانى.