بالصدفة دخلت على ابني المقبل على بكالوريا 2016 فوجدته منسجما مع قصيدة للمتنبي و يرددها بصوت عال
أصَخْرَةٌ أنَا، ما لي لا تُحَرّكُني = هَذِي المُدامُ وَلا هَذي الأغَارِيدُ
ماذا لَقيتُ منَ الدّنْيَا وَأعْجَبُهُ = أني بمَا أنَا شاكٍ مِنْهُ مَحْسُودُ
ما كُنتُ أَحسَبُني أبقى إِلى زَمَنٍ" = "يُسيءُ بي فيهِ كَلبٌ وَهوَ مَحمودُ
وَلا تَوَهَّمتُ أَنَّ الناسَ قَد فُقِدوا= وَأَنَّ مِثلَ أَبي البَيضاءِ مَوجودُ
فاقتربت منه وقلت له يا ولدي هذا النوع من القصائد تم اسقاطه من بكالوريا 2016من قبل وزارتنا الموقرة و تم استبداله بقصائد من الشعر الملحون من التراث الجزائري فبدت على ولدي الحيرة و الدهشة و الاستغراب و لم ينبس ببنت شفة و وصلت حديثي ربما العام القادم ستمتحنون في قصيدة حيزية للشاعر محمد بن قيطون الذي يقول فيها
عزوني يا ملاح في رايس البنات * سكنت تحت اللحود ناري مقديا
يا حسراه على قبيل كنا في تاويل * كي نوار العطيل شاون نقضيــــا
ما شفنا من دلال كي ظي الخيـال * راحت جدي الغزال بالزهد عليــا
و إذا تمشي قبـال تسلب العقـــال * أختي باي المحال راشق كميـــــــا
جاب العسكر معاه و القمان وراه * طلبت ملقـــاه كل الاخر بهديـــــــا
ناقل سيف الهنود يومي غي بـاليـد * يقسم طرف الحديد و اللي صميـــا
مــا قتل من عباد من قوم الحســــاد * يمشي مشي العنــــاد بالفنطازيـــا
ما نشكرش البــــاي جرد ياغــــــناي * بنت احمد بالباي شكري و غنايـــا
عليك يا ولدي بحفظ هذه القصيدة و ساشرحها لك ادبيا و بلاغيا ريثما تنتهي من حفظها و ساحضر لك قصائد للشيخ الجيلالي تيارتي و الشيخ الميلود الفيلاري و ربما حتى للشيخة الريميتي و انا استرسل في الشرح انسل ولدي من مكانه رافعا يديه الى السماء و عيناه مغرورقتان بالدموع و هو يتمتم بكلمات لم افهم منها الا هذا الدعاء اللهم اشف والدي فقد اجتمع عليه الكونسار و زهايمر اللهم لا تفضحه و هو في هذا السن اللهم لا تشمت فيه خلقك فلم اجد من كلمات الا أن طأطأت رأسي و انصرفت بسلام