هل سيُهاجر الروس من "إسرائيل" إلى روسيا؟ ما الفائدة؟ ما وجه الشبه مع هجرة الشركات والبيض من أوروبا إلى الولايات المتحدة؟

[سندباد علي بابا]

هل سيُهاجر الروس من "إسرائيل" إلى روسيا؟ ما فائدة ذلك على روسيا؟ هل تكون دائمة أم مؤقتة؟ ما وجه الشبه بينها وبين هجرة الشركات والبيض من أوروبا إلى الولايات المتحدة؟

سواءٌ أزمة الديموغرافيا في روسيا (وهي موجودة بقوة في الغرب وتضربه حتى اللحظة)

أونتائج العقوبات الاقتصادية الغربية الوخيمة على روسيا ستدفع روسيا إلى استقبال الروس من فلسطين المحتلة والذين يُقدرون بمليوني رُوسي هاجروا إلى فلسطين منذ بداية نشأتها سنة 1948 وبقوا يتقاطرون عليها وبخاصة الموجة الكبرى أثناء انهيار الاِتحاد السوفييتي.

بعودة هؤلاء الروس في داخل الكيان الصهيوني إلى روسيا الوطن الأم:

أولاً: سيُساعدها على إعادة توازنها الديمغرافي.

ثانياً، أنها ستستفيد منهم اقتصادياً لأنهم يمتلكون المال والكفاءة بهدف تقليل أضرار الحرب مع حلف الناتو والعقوبات الاقتصادية الغربية المسلطة عليها منذ سنة 2022.

ثالثاً، تغطية المساحة الشاسعة لروسيا التي أصبحت محل أطماع الجميع وبخاصة لما تزخر به من ثروات وطاقة، فروسيا عندها مشكلة كبيرة تتمثل في عدد السكان القليل (150 مليون نسمة على مساحة 17 مليون كلم 2) الذي لا يتناسب مع حجم أراضي روسيا التي هي بمثابة قارة عملاقة، فالبشر يطلبون وبحاجة إلى الأرض وليس إلى البحر، في هذا الوقت حضارة البحر منتصرة اقتصادياً وعسكرياً وجيوسياسياً على حضارة اليابسة ولكن في نهاية المطاف ستنتصر حضارة اليابسة وجودياً وحياتياً (لأنها تملك كل عوامل ووسائل البقاء بعكس حضارة البحر) على حضارة البحر.

سيكون ذلك الأمر إذا ما حدث شبيهاً بما فعلته أمريكا في عهد "جو بايدن" بعيد انطلاق الصراع بين حلف الناتو وروسيا عندما نقلت آلاف المصانع والشركات من أوروبا إلى الولايات المتحدة وفتحت الأبواب لهجرة البيض من أوروبا كل أوروبا (أوروبا الشرقية والغربية) لتُنقذ نفسها من أزمة الديمغرافيا والأزمة الاقتصادية.

من المؤكد أن هذه الحلول ستكون مؤقتة حتى تعود الأمور إلى نصابها وبعدها لكل حادث حديث، وقد ترتبط بمسار الأحداث العالمية التي ستحدث في المستقبل وهي التي ستفرض واقعها على الجميع.

للتذكير نحن هنا لا نتحدث عن اليهود ولكن نتحدث عن الروس الذين هاجروا إلى الكيان الصهيوني طول فترة قيامه.

بقلم: سندباد علي بابا

[سندباد علي بابا]

قد يفهم الروس أن مغادرة الروس من الكيان الصهيوني سيُخلي المكان لأمريكا

ففلسطين منطقة أخرى للصراع بين روسيا وأمريكا

(إسرائيل) صحيح هي قاعدة عسكرية كبيرة متقدمة لأمريكا وحلف الناتو ولكن الروس ومن خلال الروس وهم بالملايين الذين يعيشون في داخل الكيان الصهيوني هم موطئ قدم للروس في المنطقة، ولهم كلمتهم في ذلك المجتمع بما يخدم روسيا حتى لو تعارض ذلك مع الحليف الأمريكي وأعتقد أن روسيا لن تسمح بأي حال من الأحوال في فقدان هذه الورقة لصالح أمريكا وحلف الناتو.

إن الروس في المجتمع "الإسرائيلي" هم نقطة إرتكاز عسكرية ومخابراتية وبشرية لروسيا في منطقة الشرق الأوسط.

لكن السياسة أم المعجزات.. هي بمثابة عصا سحرية قد تحقق ما كان يُعتقد أنه من المستحيلات.

من كان يتصور الأحداث الجارية في منطقة القوقاز مثلاً.

إن أقلية الروس في داخل الكيان الصهيوني شبيه بأقلية الروس في أوكرانيا ودول شرق أوروبا ودول القوقاز ودول آسيا الوسطى رغم أن وجودهم في فلسطين طارئ ووجودهم في تلك البلاد تاريخي وجغرافي وثقافي.

[سندباد علي بابا]

أو هو وجود مثل الذي هو في قاعدة حميميم وطرطوس في سوريا

الإختلاف أن في سوريا وجود روسي عسكري روسي وفي الكيان الصهيوني وجود روسي وجود مدني روسي.

[سندباد علي بابا]

أمريكا تعيش أزمة ديمغرافية

أوروبا تعيش أزمة ديمغرافية

الكيان الصهيوني يعيش أزمة ديمغرافية

لا أحد يريد أن يتطوع في الجيش الأمريكي أو الصهيوني أو في حلف الناتو ليُقتل كي يعيش جو بايدن أو يعيش سوناك أو يعيش ماكرون أو يعيش ترودو أو يعيش شولتز ويموت هو بدلاً عنه .. الكل يهرب من الخدمة العسكرية وينجو بنفسه

وبالتالي ماذا ستفعل الولايات المتحدة لو قرر "الروس الإسرائيليون" بسبب الظروف الحالية في غزة وجنوب لبنان العودة لروسيا طواعية؟

كيف يحُافظ جو بايدن على الكيان الصهيوني من أين يأتي له بالسكان؟ من أين يحقق له الأغلبية السكانية ضد عرب فلسطين الذين يزداد عددهم كل ثانية وكل دقيقة وكل أسبوع وكل شهر وكل سنة؟.. عدد سكان الكيان الذي يُستنزف بتقلص عدد سكانه (توقف المواليد) وبالحرب مع المقاومة العربية والإسلامية والهجرة المعاكسة؟

[سندباد علي بابا]

شكراً وأسعد الله أيامك على نقل الموضوع لقسم النقاش السياسي..