كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس هذه المرة بحق ناطقا رسميا للشعب الفلسطيني المكافح و المناضل، في خطابه (صرخته) من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وظهر المناضل أبو مازن وهو يحاكم المجتمع الدولي على تقاعسه من عدم تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعه في إقامة دولته مثل كل شعوب العالم.
وشجب الكيل بمكيالين والإدواجية في تطبيق القوانين الدولية عندما يتعلق الأمر بفلسطين.
ولم يجامل هذه المرة الولايات المتحدة الأمريكية، بل حملها المسؤولية في كل ما يعانيه الشعب الفلسطيني ،بل غير مباليا بغضبها عليه، رفقة بريطانيا منذ وعد بلفور المشؤوم.
أمريكا التي تمنح الرعاية والحماية لإسرائيل، بنقض كل القرارات الدولية التي تدين تصرفات إسرائيل بإستعمالها حق الفيتو.
وعدد كل جرائم اسرائيل منذ نشأتها الى اليوم، كما عدد القرارات الدولية التي تبناها المجتمع الدولي لصالح فلسطين ولم يطبق ولا واحد منها.
كان أبو مازن ثوريا لا يبالي بأي أحد ولا يخاف من أي أحد ولا يجامل أحدا، وإتسم خطابه بالصراحة وبحسرة ومرارة كأنه صرخه مدوية في وجه المجتمع الدولي.
وفي فترات ظهر أبو مازن كأنه يسخر من صمت المجتمع الدولي إزاء تصرفات إسرائيل وأفعالها.
وفي ختام صرخته طلب من المجتمع الدولي حماية الشعب الفلسطيني، مرددا الشعب الفلسطيني تعب، مع إبداء السخرية بلغة الجسد.
بقلم الأستاذ محند زكريني