|
منتدى هُنّ كل ما يتعلق بهموم حواء وطموحاتها ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2011-03-27, 13:18 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
الشباب والحب
كيف تنظر إلى علاقة الشاب بالفتاة؟
هل تسوغ الاختلاط بينهما والاندماج كشلَّة واحدة؟ لماذا يميل الشباب إلى الاندماج مع الفتيات والعكس بالنسبة للفتيات؟ هل تظن أن عقد الشاب لعلاقة مع الفتاة ضرورة لازمة لنجاح زواجه؟ من هنا نبدأ: من هنا نبدأ إيضاح مشكلة الزمالة أو ما يسميها بعض الشباب "الصحوبية"، فالشباب والفتيات كل منهما يحب هذه العلاقة ويشتهيها، كونه يستمتع بالخروج والتنزه وإن كان فيه الحرام، بل ربما يرى الكثير من الشباب أن علاقتهم بالفتيات إنما هي علاقة طبيعية بل صحية وإيجابية، ومن هنا حقًا تبدأ المشكلة، فالمريض إذا لم يعلم أنه مريض فإنه لن يبحث عن العلاج، وقائد السيارة حين لا يعلم أنه يسير في الطريق المعاكس؛ فإنه لاشك لن ينتبه إلا بعد الاصطدام. وحين يظل الوضع هكذا؛ يألف الشاب هذه العلاقة ويستسيغها ويقنع نفسه أنه على صواب وأنه غيره خطأ، وهكذا الغفلة تصنع بالإنسان فهي واعتياد الذنب يؤديان إلى قسوة القلب وتراجع الفطرة، وبالتالي لا يشعر المخطئ أنه على خطأ، يقول ابن القيم رحمه الله: (ولا يزال يألف المعاصي ويحبها ويؤثرها حتي يرسل الله إليه الشياطين فتأزه إليها أزًا... كما أن المعصية تضعف القلب عن إرادته؛ فتقوي إرادة المعصية، وتضعف إرادة التوبة شيئًا فشيئًا إلى أن تنسلخ من قلبه إرادة التوبة بالكلية) [الجواب الكافي، ابن القيم، (1/37) ومع تقلب الشاب في هذا الوضع يألفه وينسلخ من قلبه استقباحه (فتصير له عادة فلا يستقبح من نفسه رؤية الناس له عليها، ولا كلامهم فيه! وهذا عند أرباب الفسوق هو غاية التهتك، وتمام اللذة، حتى يفتخر أحدهم بالمعصية، ويحدث بها من لم يعلم أنه عملها، فيقول: يا فلان، عملت كذا وكذا) [هزة الإيمان، فريد مناع، (180)]. &*حدد ما تراه بوضوح*& أيها الشاب إنك لن تنتفع بكلامي. ولن تؤثر فيك تلك الكلمات. ولن تخرج منها بفائدة حقيقية. إلا إذا حددت ما موقفك بوضوح، إنك بحاجة إلى تمييز يفصل بين الحق والباطل بين النور والظلمة، فإذا قرأت هذه الكلمات وأنت تبحث عن الحق فعساك أن تهدى إليه بإذن الله، أما إن كانت المبررات هي أولى التعبيرات التي تبديها كـ (هذه صداقة طبيعية) (كل الشباب على هذا الحال) (أنا لا أفعل حرامًا)؛ فإنك ستظل في دائرتك المغلقة التي تحكم سيطرتها من خلال إقناع نفسك بهذه المبررات إرضاء لها، إذ ليس هناك أحد يحب أن يرى نفسه واقعة في وحل من الخطأ والعصيان. إذًا فبيديك الاختيار، حدد ما تريده بوضوح، لتبدأ خطة التحرك إلى الإصلاح، واعلم أن من أكثر المبررات شيوعًا في تمرير هذه العلاقة أنها: زمالة بريئة: (هذه العلاقة لا تتعدى الصداقة والزمالة البريئة.. هذا ما يقال ولكن ما يدري كلا الطرفين أن الآخر لن يطور هذه العلاقة ولو من طرف واحد؟ ذلك أن اجتماع الشاب والفتاة وإزالة الحواجز بينهما وكثرة احتكاكهما يؤدي حتمًا إلى الألفة، والألفة الطويلة لابد وأن تؤدي إلى التعلق القلبي الذي يبدأ خفيفًا ثم ينمو كلما طال الزمن؛ حتى يشتد ليصبح الفراق بعدها مستحيلًا، وبهذا تتطور العلاقة التطور الطبيعي بين أي شاب وفتاة إلى أن تكون حبًا تغذيه مشاعر المراهقة ويزينه الشيطان ويساعد عليه عدم التمييز بين عاطفة الحب والإعجاب، ويكبره وينميه متعة التجربة الجديدة) [شباب جنان، خالد أبو شادي، (127)]. *&هيا نتعرف على السبب*& تُرى لماذا يميل كثير من الشباب إلى وجود فتيات في شلتهم، ولماذا يميل كثير من الفتيات إلى وجود الشباب في شلتهم؟ 1- دعوة للصراحة: من المتأمل أن كثير من الشباب يبحثون في هذه العلاقة عن الراحة والتسلية، فهو يشعر أن بمثل هذه العلاقة التي تملؤها المناقشات والمحادثات؛ ينسى همومه، وهو مع ذلك غير باحث عن حل ولا يشغله الوصول إلى دواء، إنما يريد أن يفرغ همه فحسب، وليس أحسن في وجهة نظره من فتاة يحكي لها ويفضفض معها، ويتجاذبا سويًا أطراف الحديث، غير مبال بأن تكون الفتاة جميلة، المهم أنها ستوصله إلى مراده وتحقق له غايته من التسلية والاستئناس الفطري بالجنس الآخر، والطرق في ذلك تتعدد فليس شرطًا أن يقابلها وجهًا لوجه ـ وإن كان يسعى الكثير من الشباب لذلك ـ لكن يمكن أن يكون ذلك عن طريق الشات أو الهاتف، وما أسهل ذلك الآن من خلال الجوال. إن هذا الأنس الذي يبحث عنه الشباب مركب في طبع الرجل تجاه المرأة، وطبع المرأة تجاه الرجل كذلك، لأن مجالسة الرجل للمرأة ومحادثتها شهوة أساسية من شهوات الرجال تجاه النساء، غير أن الشباب بهذه العلاقة ينحرفون بهذه الشهوة عن مسلكها الصحيح الذي ينبغي أن تصرف فيه وهو (الزواج) لمن يسر الله تعالى له. أما الفتاة فإن تلك العلاقة تحقق لها مزيدًا من الشعور بالذات إذ أن ذاك يطلب صحبتها، وهذا يتمنى لقاءها، وكل ذلك في إطار من التظاهر والتجمل والتمثيل. 2- وهم كبير: كثير من الشباب يظن وهمًا أن هذه العلاقة مع الفتيات، إنما هي ضرورة لازمة للتعرف على الطرف الآخر قبل الزواج، ويعتقدون أن الزواج سيفشل إذا لم تحدث هذه العلاقة، وللرد على هذا نقول: (إن الله أدرى بمن خلق، فقد وضع الإسلام العظيم عدة ضمانات للتعرف على هذا (المجهول)، فجعل: الضمان الأول: القبول المبدئي وتآلف الأرواح علامة أولى (فالأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف). الضمان الثاني: الاستخارة لإلقاء نفسك بين يدي إله ييسر لك الأمر إن علم فيه الخير وإلا صرفه. الضمان الثالث: الاستشارة خاصة ممن رشح لك الزواج من هذا الشاب أو الفتاة ليبصرك بطباعها ويخبرك بظروف بيتها وعلاقتها بأهلها مما يجعل الصورة أوضح. الضمان الرابع: الخطبة لتتمم هذه المعرفة من غير معصية تغضب الرب أو تجاوز للحرمات ينزع البركة) [شباب جنان، خالد أبو شادي، (130)]. ثم أنا أسألك بالله أليست هذه الضمانات الأربعة كافية؛ كي يحدث التعارف والتكامل ويقع الاختيار الأنسب ونصل إلى الغاية المنشودة؟ 3- عفوًا.. لا تكن إمعة: في كثير من الأحيان يصعب جدًا السير ضد التيار، هذا وقد خلق الله الإنسان وفطره على التأثر بغيره، وسرعة تقليده للبيئة المحيطة به، خاصة في المراحل الأولى التي تتكون وتتبلور فيها شخصية الإنسان، ويبدأ في قطع مراحل النضج العاطفي والعقلي، ومن ثم فإن الشاب يكون سريع التأثر برفقته الجامعية أو شلته المدرسية أو حتى أقرانه من الطلاب الذين يقيمون هذه العلاقة بصورة فجة على أنها شيء طبيعي، فيبدأ الشاب في التأثر بهم وإن كان يعلم أن هذا ضد الصواب، غير أنه ألف الوضع والانغماس فيه يُنسي. انتبه! د ترى الكثير من المترددين على هذه العلاقة، ما يجعلك تظن أن هذا دليلًا على صحته، وتقول بلسان حالك: (الكثير يفعله، هل كلهم على خطأ)، وهنا نبين أن كثرة الواقعين في مثل هذه العلاقات لا يعد دليلًا على صحة الأمر، ومسوغًا للإقبال عليه؛ أتدري لماذا؟ لأن حالة التدهور الأخلاقي والضعف الإيماني والقيمي زحفت إلى قلوب الكثير رويدًا رويدًا على مدار السنين؛ حتى عبثت بالفطرة السوية وزينت لها الحرام، وهذا ما يدفعنا كشباب نؤمن بالله ونحبه جل في علاه ونرجو رضاه ونؤمل جنته المرتضاه أن نتلمس المعيار الصحيح الذي لا يتغير ولا يتبدل مهما تعاقبت السنين، لا يعتريه نقص ولا تحويل، وهو الوحي الإلهي، فهو جل وعلا الأعلم بما ينفعنا ويحقق مصلحتنا، قال تبارك وتعالى: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك: 14]. وهذا وقد وضع لنا الوحي المنزل من المبادئ والأخلاق والآداب ما يضمن تحقيق الأهداف المنشودة والسامية لعلاقة الرجل والمرأة، والتي من شأنها أن تحول دون إقبال كل منهما على علاقات فوضوية وممارسات خاطئة بينهما، وهي ما يمكن أن نعتبره ونطلق عليه صمامات الأمان: صمامات الأمان: 1- أمر الله عز وجل بغض بصر الذكر عن الأنثى، فقال جل في علاه: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} [النور: 30]، (يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ} بالله وبك يا محمد {يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ} يقول: يكفوا من نظرهم إلى ما يشتهون النظر إليه، مما قد نهاهم الله عن النظر إليه {وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ} أن يراها من لا يحل له رؤيتها، بلبس ما يسترها عن أبصارهم {ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ} يقول: فإن غضها من النظر عما لا يحل النظر إليه، وحفظ الفرج عن أن يظهر لأبصار الناظرين؛ أطهر لهم عند الله وأفضل. {إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} يقول: إن الله ذو خبرة بما تصنعون أيها الناس فيما أمركم به من غض أبصاركم عما أمركم بالغضِّ عنه، وحفظ فروجكم عن إظهارها لمن نهاكم عن إظهارها له) [جامع البيان في تأويل القرآن، الطبري، (30/353)]. 2- أوجب الحجاب على النساء؛ ليحارب أسباب الفتنة من جذورها، {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [النور: 59]. 3- حرم على الرجل الخلوة بالأجنبية عنه حتى وإن كانت ملتزمة بالحجاب إلا بوجود أحد محارمها، قال عليه الصلاة والسلام: (لا يخلون رجل بامرأة، ولا تسافرن امرأة إلا ومعها محرم) [متفق عليه]. 4- جعل الله الحياء قرين الإيمان، فقال صلى الله عليه وسلم: (إن الحياء والإيمان قُرنا جميعًا، فإذا رفع أحدهما رُفع الآخر) [صححه الألباني في السلسلة الصحيحة، (2636)]. فالخطوة الأولى نحو تصحيح هذا الوضع، وضبط هذه العلاقة الناشئة بين الشباب والفتيات وتنقيتها من المخالفات؛ أن نلتزم بهذه الآداب وتلك الأخلاقيات كصمامات أمان أساسية يتبعها أشياء كثيرة، في كلمات أخرى نتعرف عليها، وللحديث بقية. فالصبر الصبر أيها الشاب، وكن لربك أواب، واعلم أن الحياة هناؤها في طاعة الله، وردد: (اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه).
|
||||
2011-03-27, 14:38 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
الاختلاط حرام وحجة التعارف بين الشباب طريقها الى الحرام بعينه وكيف تبدا العلاقة بين اثنيين الا ثلاثهم شيطان والله اعلم |
|||
2011-03-27, 14:44 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
شكرا على الاضافة |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الشباب, والدة |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc