إن المشاكل التي يتعرض لها موظفوا قطاع التربية بمختلف أسلاكهم و فئاتهم و انتماءاتهم هي من صميم عمل النقابات ، فعلى القيادات الوطنية و المحلية أن تحتكم إلى كلمة سواء بينها ، حفاظا على دوامها و استقرارها ، وكسب ثقة الموظفين فيها ، كثيرة هي الملفات التي تحتاج إلى تظافر الجهود ، و رص الصفوف ، باعتبار أن تعدد النقابات هو مكسب لموظفي القطاع ، وتعرض أي نقابة للتضييق عليها في ممارسة نشاطها ، او تجميدها أو حلها هو إساءة لجميع النقابات ، و كذلك فقدان الثقة و هجرة الموظفين و تجوالهم داخل النقابات يعد قناعة وحرية شخصية لكنها خسارة أيضا للنقابات ، فالملفات الثقيلة كالتقاعد و طب العمل و المنظومة التربوية ،لا يمكن لنقابة مهما كانت قوتها أن ترفع مطالبها دون اتحاد نقابات القطاع ، فالنقابات خلقت للدفاع عن حقوق الموظفين ، و لم تخلق أبدا من أجل المصالح الشخصية أو الآنية ، أما حب الزعامة و التموقع و الصراعات و المزايدات النقابية فلا يمكن أن تفتك بها الحقوق .
و تبقى قوة الطرح و تقديم الأفكار ، والمطالب المرفوعة التي تكون في مستوى تطلعات الأسرة التربوية، و القدرة على العبئة و التجنيد هي التي تدفع بالعمل النقابي إلى الأمام ، أما العمل النقابي الإنتقامي ،فلا يمكن أن يحقق شيئا لعمال القطاع .......................مجرد رأي .