المرأة في أحيان كثيرة تحير الرجل .. وهي تزعم أنه هو الغامض وهو من يحيرها .. ويحار الرجل في فهم ماذا يرضي المرأة .. وما الذي لا يرضيها ..
فما يرضيها اليوم قد لا يرضيها غدا .. وما ضايقها بالأمس قد يروق لها اليوم هذه التقلبات تثير حيرة الرجل .. وربما حنقه وغضبه أحيانا .
دار نقاش طريف بيني وبين بعض الاصدقاء عن مسألة العاطفة وما يرضي المرأة في هذا الجانب.. فكرت في طرح هذا الموضوع ونتناقش فيه وتبادل الاراء هنا
لا أحد يختلف على حقيقة أن المرأة – أي امرأة – عاطفية بطبعها .. تحب سماع كلمات الحب والعاطفة والاطراء من زوجها .. حتى لو كانت متأكدة وواثقة تمام الثقة من حبه لها فهي تريد وتحب سماع هذا من بين شفتيه ..
لكن مواقف الازواج تتباين .. فهناك من يكتم مشاعره تماما عن زوجته ولا يفضل ان يبوح لها بعواطفه كي لا يفسر الامر على أنه خضوع أو تعلق شديد بالزوجة ..
ويرى هؤلاء أن الافراط في اظهار العاطفة والمشاعر للزوجة أمر خاطىء لأن المرأة حين تشعر أن زوجها يغدق عليها بالعواطف بشدة قد تكون ردة فعلها عكسية وقد يقل اهتمامها به أو حتى احترامها له ولكن هذه النوعية من الازواج – أي الذين يفضلون الجفاف العاطفي – يسببون ألما للمرأة وفي نفس الوقت يشعرونها بعدم الامان ..
ويرى البعض أن هذه الطريقة وإن كانت مؤلمة للمرأة وغير مرضية لها الا انها في المقابل تدفعها لبذل جهد اكبر لاسعاد زوجها وارضائه بكل طريقة بينما لن يحصل هذا ان كانت متأكدة وواثقة من غرامه بها وتسمع يوميا كلمات الغزل منه
وعلى الناحية الأخرى البعيدة عن الاسراف او التقتير .. هناك الجانب الوسط الذي يرى أن التعبير بالعواطف للمرأة يجب أن يكون متوازنا وذكيا .. وأن التعبير عن العاطفة بالعمل أقوى من مجرد الكلام المكرر الذي يفقد قيمته مع الوقت ..
ويؤمن هؤلاء أن المرأة عموما لا تحب الرجل " المكشوف " عاطفيا وتميل أكثر الى الرجل الصامت الذي يخفي عواطفه في المعتاد ولا يظهرها الا في الوقت المناسب ويفعل هذا بدهاء ..
منقول للامانة