موقف الإمام مالك من السحر

[سندباد علي بابا]

موقف الإمام مالك من السحر


نص الإمام مالك – رحمه الله – على أن الساحر كافر يقتل ولا يستتاب.


قال مالك في ((الموطأ)) (4/ 202 – زرقاني):


"الساحر الذي يعمل السحر ولم يعمل ذلك له غيره هو مثل الذي قال الله تبارك وتعالى في كتابه:


(ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق)


فأرى أن يقتل ذلك إذا عمل ذلك بنفسه.


وقال ابن فرحون في ((تبصرة الحكام)) (2/ 288):


((فصل في السحر وعقوبة الساحر، والساحر يفصل فيه بين أن يأتي تائباً قبل الظهور عليه فتقبل توبته، وبين أن يظهر عليه بسحره فلا تقبل توبته، ويقتل كما تقدم في الزنديق))


قال ابن عبد السلام: المذهب أن الساحر كافر.


وقال في ((تيسير العزيز الحميد)) (2/ 771)


((واختلفوا يكفر أولا، فذهب طائفة من السلف إلى أنه يكفر، وبه قال مالك وأبو حنيفة وأحمد)).


وقال أبو بكر بن العربي في ((القبس)) (3/ 1002): قال مالك:


((يقتل الساحر كفراً)) ونحوه في ((أحكام القرآن)) (1/ 31).


وقال ابن عبد البر في ((الكافي)) (2/ 1091)


((ويقتل الساحر عند مالك إذا باشر السحر..))


وروى ابن وهب في موطئه، عن مالك بن أنس قال:


"الساحر كالزنديق الذي يظهر الإسلام ويسر الكفر، وكيف يستتاب)).


وقال ابن رشد في ((البيان والتحصيل)) (16/ 443):


((السحر كفر، فهو بمنزلة الزندقة))، قال ابن المواز: من قول مالك وأصحابه:


((إن الساحر كافر با لله، فإذا سحر هو بنفسه فإنه يقتل، ولا يستتاب، والسحر كفر، قال تعالى:


((إنما نحن فتنة فلا تكفر))، وقال مالك:


((هو كالزنديق إذا عمل السحر بنفسه)) قال تعالى:


((ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الآخرة من خلاق،


وقال ابن بطال:


((لا يقتل ساحر أهل الكتاب عند مالك والزهري إلا أن يقتل بسحره فيُقتل))، وهو قول أبي حنيفة والشافعي، وعن مالك:


((إن أدخل بسحره ضرراً على مسلم لم يعاهد عليه نقض العهد بذلك فيحل قتله)) قال: وعند مالك أن حكم الساحر حكم الزنديق، فلا تقبل توبته، ويقتل حداً إذا ثبت عليه ذلك. كذا في ((الفتح)) (10/ 236).


وقال مالك:


((الساحر كافر، يقتل بسحره ولا يستتاب، بل يتحتم قتله كالزنديق)) ذكره في ((الفتح)) (10/ 224) وشرح النووي على مسلم (14/ 176) ونيل الأوطار (7/ 177). (*)


(*) – مصطفى أبو سفيان، عقيدة الإمام مالك السلفية، دار الضياء، طنطا، مصر، ط1، 2003، ص: 109 – 111.