منذ الطفولة هنالك الكثير من طلاب المدارس تظهر عليهم علامات كراهية المدرسة والنفور منها ويعبرون عن ذلك بأشكال مختلفة منها البكاء أملاً في عدم ذهابه للمدرسة ومنها التذمر من حوادث في المدرسة يقومون بتعظيمها على صغرها وتفاهتها .
وعندما يكبرون تظهر كراهيتهم للمدرسة بالنفور من مبحث ما أو معلم ما والهروب من المدرسة في أوقات مختلفة وتكرار الغياب واختلاق المشاكل مع الطلاب والمعلمين وكل من له علاقة بالمدرسة... وقد تعود أسباب كراهية الطالب للمدرسة بسبب عدم الاستعداد الكافي للطفل ليتأقلم مع المدرسة والعالم الجديد بعد أن ابتعد عن البيت والأسرة ..
وقد يكون للوالدين السبب الأهم في عدم توعية الطفل للمدرسة وتقريبها للطالب فبعض الأهل يرسمون بطريقة عفوية صورة سيئة للمدرسة في ذهن الطفل وعقله ويستخدمونها كأسلوب للتهديد والعقاب *وقد يكون للحالة الاقتصادية دور في ذلك من عدم قدرة الأهل على شراء الأدوات المدرسية الكاملة للطفل فيشعر انه أقل من زملائه ومن الأسباب الخاصة بالمدرسة عدم إعجاب الطفل بالبيئة المدرسية من حيث البناء والأثاث والصفوف ودورات المياه ..كما أن عدم توافر أي نوع من الترفيه والألعاب يؤثر على الطفل..حيث المقاعد غير مريحة للطالب ووجود مشكلات في الإضاءة والتهوية والتدفئة اللازمة لخلق جو هادئ ومريح نفسياً للطالب في المرحلة الدراسية المبكرة .. أما فيما يتعلق بالمناهج فيعود سبب كراهية الطالب للمدرسة طريقة التدريس واعتماد التلقين والحفظ دون فهم أو استيعاب لبعض المباحث ..
وعدم استخدام الطرق والاستراتيجيات الحديثة في التدريس مما يبعث على الملل والرتابة في الدرس .بالإضافة إلى قلة أو انعدام الوسائل التدريسية المناسبة الداعمة والمساعدة للمنهج كالخرائط الذهنية والمجسمات واللوحات التوضيحية والرسومات .. وعدم استخدام الحاسوب أو الانترنت لخدمة الدرس وتقريب المفاهيم والأبحاث التي تعود الطالب الاعتماد على نفسه في الحصول على المعلومة والمعرفة ولا ننسى أن للمعلم دور كبير ومهم ورئيس في علاقة الطالب بالمدرسة وتعلقه بها أو النفور منها ..
فبعض المعلمين لا يمثلون القدوة الحسنة للطالب حيث يفتقدون القدرة على جذب انتباه واهتمام الطلاب ..ومنها افتقار بعض المعلمين للتخطيط المناسب للدرس واقناع الطالب بما يقدمه من معلومات .. وعدم القدرة على ضبط الطلاب وتوفير الجو الملائم للحصة الصفية مما يجعل الطلاب ينشغلون بأمور أخرى ويشتت أفكارهم ... مما يزيد الخلافات بين الطالب والمعلم وفي خضم حديثنا عن هذه المشكلة لا يغيب عن أذهاننا أسباب خاصة بالزملاء السيئين حيث يعاني بعض الطلاب من مضايقات زملائهم مثل الشتم، إطلاق ألقاب سيئة،وأخذ الأطعمة والمشروبات بالقوة و أحياناً يصل الأمر إلى الضرب ما دورنا نحن؟؟؟
كيف نجعلهم يحبون المدرسة؟ - يمكن عمل ذلك بالوسائل التالية: أولا فيما يتعلق بالأهل والأسرة : عمل استعداد نفسي كاف لجعل الطفل يتأقلم بسرعة مع المدرسة وإن سمحت إدارة المدرسة يمكن عمل جولة في المدرسة قبل بداية الدراسة ليتعرف الطفل على المكان و يصبح مألوفاً لديه و توعية الطفل بأهمية المدرسة و الأفضل أن يتم ذلك بطريقة غير مباشرة و إعطاء الطالب حافز معنوي للذهاب للمدرسة مثل "كم أتمنى أن أعود للمدرسة...كانت أياماً جميلة... كم كنت أحب مدرستي" و لا مانع من الحافز المادي المعقول... بالإضافة لإظهار الاهتمام والفرحة عند عودة الطفل من المدرسة و عند سؤاله عن ما حدث بها.... وعلى الأسرة أن تحاول قدر المستطاع توفير كل ما يحتاجه الطالب من الأدوات المدرسية و الزي المدرسي و غير ذلك.. وبالنسبة لمباني المدرسة و ملحقاتها: تجديد المباني و تجميلها و زيادة المساحات الخضراء والملاعب بالمدرسة.. و توفير الألعاب الملائمة لأعمار الطلاب المختلفة… والاهتمام بالمكتبة و توفير الكتب المناسبة لمختلف الطلاب… ب
الإضافة الى توفير المقاعد المريحة مع الإضاء الكافية و التهوية الجيدة داخل الفصل… وفيما يتعلق بالمناهج وطرق التدريس: فيمكن إتباع أحدث طرق التدريس الملائمة …. والاعتماد على النقاش وإعطاء الأمثلة و البعد قدر المستطاع عن التلقين وندرك أنه لا غنى عن استخدام الوسائل التعليمية المناسبة و التنوع في طرق قياس الفهم و التحصيل و عدم الاكتفاء بالأسئلة المقالية فقط (يمكن استخدام الأسئلة الشفوية والتجارب العملية و غير ذلك) مع تفعيل الاستخدام الهادف للحاسوب و الإنترنت في التعليم وبالنسبة للمعلمين: يستطيع كل معلم إظهار الحب للطلاب والتقرب إليهم وفهم نفسياتهم ودراستها ولا يغفل عن تقديم الحوافز المادية و المعنوية للطلاب وتشجيعهم على الدراسة والتحصيل وذلك من خلال الاهتمام بالطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة وهذا يشمل الطلاب الموهوبين و الطلاب قليلي التحصيل .. واكتشاف المواهب الكامنة لديهم والعمل على تطويرها في الطريق السليم..و محاولة جذب اهتمام الطلاب بالطرق المختلفة مثل الألغاز، المسابقات، القصص و استخدام الوسائل التعليمية و التكنولوجية.. كل ذلك سيكون كفيلا بإيجاد المحبة والاحترام للمعلم والتعلق بالمدرسة .. أما فيما يتعلق بالأصدقاء وخاصة رفاق السوء منهم فيجب على أولياء الأمور و المعلمين و إدارة المدرسة التعاون لمحاولة حل هذه المشكلة الخطيرة و التي قد تؤدي إلى نفور الطالب من المدرسة ككل... وأخيراً .. جميعنا مسؤول عن الطالب الذي يمثل محور العملية التعليمية .. بدءاً بالأسرة وانطلاقاً للمدرسة بمن فيها من معلمين وإداريين ومرشدي الطلبة وكل من له علاقة من واضعي المناهج أيضا ودور العبادة والمساجد في نشر التوعية الدينية والتربية السليمة لأطفالنا ..
ولا ننسى دور المجتمع المحلي في دعم المدارس وتطويرها وتقديم الدعم لها بالطرق المختلفة .. ومعاً ويداً بيد نعمل على استئصال هذه المشكلة ونعمل على تقليصها قدر الإمكان .... والطالب أغلى مانملك ...
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2012-04-19, 15:15
اكره المدرسة قالها طفل والسبب..............
العرض العادي
