"أوباما" و"بشار" في تحالف إرهابي على سوريا.. د. عوض السليمان - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

"أوباما" و"بشار" في تحالف إرهابي على سوريا.. د. عوض السليمان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-09-26, 10:29   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
العثمَاني
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية العثمَاني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي "أوباما" و"بشار" في تحالف إرهابي على سوريا.. د. عوض السليمان

أوباما وبشار في تحالف إرهابي على سوريا


خرج قائد العمليات في البنتاغون وليام مايفل، مفتخراً أمام وسائل الإعلام، ليقول أن صواريخ توماهوك قد حققت معظم أهدافها في سورية، وأن العملية مستمرة ولا تزال في أولها.

عرض مايفل صوراً لا أستطيع أن أفهمها ولا أن أصدقها، وذكر مستودعاتٍ دُمرت وأسلحة أهلكت، وإرهابيين قتلوا، لكنه لم يشر إلى اثنين وخمسين شهيداً في إدلب، قتلتهم صواريخ الغدر الأمريكية، ولم يأت على ذكر تدمير منازل الفقراء في كفر دريان. فكما الأسد، لا يهتم الرجل بأطفال سورية، وهو بكل حال لن يسمع نَوح أمهاتهم ولا بكاء آبائهم.

كلمة بكلمة حدث ما أشرت إليه منذ سنوات، فالولايات المتحدة راعية الإرهاب ستعمد في لحظة ما إلى الاعتداء على الشعب السوري خوفاً من إسقاط الأسد وتعريض أمن الكيان الصهيوني أو مخططاته للخطر.

كان بإمكان واشنطن أن تمنع تدفق المقاتلين الأجانب إلى سورية، كما كان بإمكانها منع وصول السلاح إليهم، وهي التي منعت السوريين من الحصول على أي تجهيزات قد تضرّ بالأسد، بل ومنعت في وقت سابق، أطفال العراق من أن يأكلوا الخبز أو يشربوا الحليب.

تقوم قوات الأسد بقصف درعا وحمص ودمشق وريفها، وتتكفل القوات الأمريكية البربرية بقصف شمال سوريا وشرقها، والذي نجا من صواريخ سكود الروسية عليه أن يرتقي بصواريخ توماهوك الأمريكية.

كم مرة تذرعت أمريكا بأنها لا تستطيع التدخل في سورية دون موافقة مجلس الأمن، ولكنها تعتدي اليوم على الرقة وإدلب دون أي تخويل من المجلس، تماماً كما فعلت في العراق وفي مناطق عديدة من العالم. ومع ذلك لم نر قانونياً واحداً في المعارضة السورية ينتقد ذلك أو يعلق عليه.

ادعى أوباما كرهه للحرب، وأنه لا يريد خدش جائزة نوبل للسلام التي حصل عليها في العام 2009، ولكنه اليوم، يقود حرباً حاقدة ضد أطفال سورية ومدنييها وتثبيتاً لحكم الأسد. ادعى الرجل أنه لا يتعاون مع إيران، وإذ به يطلب تحالفها في القضاء على الثورة السورية، بل ويسلمها اليمن هدية فوق ذلك. وبدل أن تقوم قواته في الدفاع عن عاصمة عظيمة كصنعاء، أرسل قواته لتقتل العزل في إدلب والرقة.

طورت واشنطن اليوم قائمة الإرهاب، فأضافت إليها جيش المهاجرين والأنصار وحركة شام الإسلام، بالإضافة إلى جبهة النصرة سابقاً كما هو معلوم، وبالنظر إلى ما قامت به هذه التنظيمات من إيجاع شبيحة النظام، ندرك أن أمريكا تسم بالإرهاب كل من يشكل خطراً على نظام دمشق. فمن الواضح أنها لا تدافع إلا عنه، أي عن مصالحها التي يرعاها الأسد.


جبهة النصرة أولاً وأخواتها ثانياً، ثم كل فصيل مقاوم بلحية أو دونها، وبعده كل مصلّ أو صائم، ثم أنا وأنت وولدي وولدك. كلنا إرهابيون في نظر أمريكا ما دمنا نقاوم، أو ندافع عن حقنا بالحياة.

لماذا لم تقم الولايات المتحدة بضرب حزب الله الذي احتل أجزاء من سورية، وقتل طائفياً ومثل بالجثث، ولماذا لم تقف ضد كتائب أبي الفضل العباس التي تذبح المدنيين في سورية والعراق، ولماذا لم تقف ضد الحوثيين الذين اعتدوا على الشرعية في اليمن، بينما تقتل أهل السنة في كل مكان من أفغانستان إلى سورية مروراً بالعراق وغيرها.

أمريكا والأسد في خندق واحد، خندق الحرب على الحرية والعدالة، الخائف من الديمقراطية وتحرر الشعوب، إلا أنهما ليسا في خندق واحد اليوم فحسب، وليس من بداية الثورة السورية وكفى، بل منذ زمن طويل، منذ أنا باع حافظ الأسد الجولان مقابل حصوله على السلطة في سورية.

د.عوض السليمان

https://www.zamanalwsl.net/news/53738.html








 


رد مع اقتباس
قديم 2014-09-26, 17:17   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
العثمَاني
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية العثمَاني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

"لأن أرعى الإبل عند ابن تاشفين خير لي من أن أرعى الخنازير عند ألفونسو ".




أعلنت أمريكا قبل أسبوع تشكيل تحالف غربي عربي ضد تنظيم الدولة المعروف بــ "داعش" تحت مسمى الحرب على الإرهاب، ولا ندري حتى الآن ما حقيقة الإرهاب ومن هو الإرهابي؟
فجميع من عرّفوا الإرهاب هم إرهابيون قتلة بحسب تعريفهم له!
ففي حربين عالميتين في القرن الماضي قتل أكثر من ستين مليونًا على أيدي هؤلاء البرابرة الذين عرف بعضهم الإرهاب "بالعمل البربري"، وفي سابقة لم تحدث في تاريخ البشرية قضى مئات الآلاف في دقائق معدودة بالقنبلة النووية على مدينتَيْ هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين ، وفي عمل بربري لا أخلاقي آخر قتل الآلاف من الهنود الحمر- المواطنين الأصليين لأمريكا - ببطاطين مفيرسة بمرض الجدري ، والقائمة طويلة لا يمكن حصرها في مقال .. هذا فيما بينهم وبين بعضهم، وما فعلوه في المسلمين في أفغانستان والشيشان والبوسنة والهرسك والصومال والعراق في العقود الثلاثة المنصرمة يشيب من هوله الولدان.. فمن هم الإرهابيون ؟!

والحقيقة التي لا يخطئها عاقل أن الإرهاب الذي يعنونه في حربهم على المسلمين هو الإسلام!!
إنه صراع الحق والباطل والكفر والإسلام يخوضون معركته تحت مسميات مختلفة وبطرق متنوعة حتى لا يوقظوا المارد الإسلامي الكامن في قلب كل مسلم ..
فالصراع الغربي الصليبي مع الإسلام حلقة من سلسلة الصراع بين الكفر والإسلام وهو صراع قديم جديد، بدأ مع فجر الإسلام حيث كانت خيبر اليهود ومؤتة الصليبيين، ثم القادسية واليرموك مرورًا بحطين وعين جالوت، وحتى وقتنا هذا على مدى أربعة عشر قرنًا والمعركة مستعرة ونار الحقد الصليبي لم تنطفئ وحملاته لم تنقطع، حتى إنه لما دخل اللورد اللنبي القدس سنة 1917، قال: "اليوم فقط انتهت الحروب الصليبية" فأبان عن مكنون نفسه، وشدة بغضه، وتأصل الحقد في نفسه، وهو تعبير عن نفس كل صليبي يخوض غمار الحرب ثقافية أو عسكرية ضد المسلمين ...
وقد قال سبحانه: " كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ " وقد انتهت حملات الصليبيين المتتابعة بإسقاط الخلافة الإسلامية عام 1924 والاستيلاء على ديار المسلمين وتقسيمها بينهم، ونهب ثرواتها والقضاء على قوتها وعزتها وجعلها ذليلة تابعة له ولأذنابه الذين تركهم من بعده عملاء له .

فلما ثارت الشعوب ضده ورفضوا الركوع له خرج مهزومًا مدحورًا، ولكنه ترك وراءه وكلاء له يدينون له بالولاء، ويؤمّنون له مصالحه، فكانوا شر خلف لشر سلف، حتى قال الجنرال الفرنسي ديغول: "إنني تركت الجزائر في أيدي فرنسيين أكثر من فرنسيي فرنسا" ، فقاموا بالدور الذي كان يقوم به المستعمر وأذاقوا شعوبهم ألوانًا من الذل والهوان وسلب الحقوق، ومحق الكرامة، وعملوا جاهدين على سلخ الأمة من هويتها وطمس معالم حضارتها وجعلها ذليلة تابعة تمسك بأذيال الأمم التي أهانتها واستعمرتها، فوصفوا الأمة بالرجعية وتبنوا الأفكار العلمانية وسلكوا طريق الديمقراطية، فأضاعوا معالم الشريعة وأحلوا مكانها القوانين الوضعية، وتركوا الناس يسبحون في بحور من الجهل والدجل والشعوذة، وعاش الناس على ذلك جيلاً بعد جيل، فانتكست الفطر وانقلب الحق باطلاً والسنّة بدعة والتوحيد شركًا...

ثم ثارت الشعوب مرة أخرى ولكن على هؤلاء الحكام المستبدين عملاء الصليبيين فغضب أولئك الصليبيون واجتمعوا جميعًا على إجهاض تلك الثورات تارة بالانقلابات العسكرية الدموية كما في مصر وليبيا، وتارة بالمكائد والمؤامرات كما في اليمن وتونس، ولكنهم كما قال سبحانه: " وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ".

- والثورة في سوريا نمط آخر فقد تحولت من حراك سلمي إلى حركة جهادية وثورة إسلامية ترنو إلى الحرية والكرامة تحت مظلة الشريعة لا غيرها، فاستقطبت خيرة المجاهدين من أصقاع الأرض ليعلوا كلمة الله فوق كل كلمة، وتكونت فصائل متعددة كأحرار الشام وصقور الشام وجيش الإسلام وجبهة النصرة وغيرها، فحرروا أكثر من نصف سوريا، وضيقوا الخناق على النظام وكتموا أنفاسه، إلى أن ظهر في المشهد تنظيم الدولة المعروف بـ " داعش " بمنهجه الغالي فاستولى على المناطق المحررة، وأعلن تكفير الفصائل المجاهدة والثوار، وانشغل بقتالهم وتفخيخهم حتى إنه قد صنع بهم ما لم تقدر دول العالم على فعله فشغلهم عن قتال النظام بالدفاع عن أنفسهم ومناطقهم ومقراتهم، فاسترد النظام أنفاسه وأعاد نشر قواته وأخذ يسترد البلدة بعد البلدة مما حرره الثوار بدمائهم، فكان هذا التنظيم نقمة على الجهاد والثورة السورية، في حين كان طوق نجاة لهذا النظام المجرم فترك لهم الفرصة ليتمددوا وغض الطرف عن أرتالهم التي تصول وتجول هنا وهناك، في طول البلاد وعرضها، ولماذا يتعرض لهم وقد أعلنوا أن قتال الصحوات أولى عندهم من قتال النظام؟!
فقووا وتسلحوا وتمددوا على عينه وتحت رعايته !!!

والمتأمل في هذا المشهد يعلم يقينًا أن التحالف الأمريكي المعلن عنه ضد تنظيم الدولة أو ما يسمى "داعش" ما هو إلا ذريعة لضرب الثورة السورية التي أوشكت على إسقاط النظام وذريعة للقضاء على المجاهدين الصادقين الذين هم أعدى أعدائهم، والذين مرغوا أنوفهم وأرعبوهم وأذاقوهم من الكأس الذي أذاقوه للمسلمين في شتى بلاد العالم ، وما تنظيم الدولة إلا كبش سمنوه ليذبحوه في الوقت الذي تنتهي فيه مهمته..
ولعل ما عجل بهذا التحالف هو احتراق ورقة التنظيم لدى أكثر الشعب السوري وتبرؤهم منه وتوحد الفصائل ضده وإعلانهم الحرب عليه مع النظام ، وإلا فالتنظيم ورجاله ومقراته معلومة إحداثياته وأرتاله ترتع في طول البلاد وعرضها وتسير آلاف الأميال دون أن تتعرض لغارة واحدة منهم أو من النظام المجرم في العراق وسوريا ، مما يؤكد أنهم كانوا يعملون على تقويته وتمدده في المناطق التي رسموها له ، وليقاتل المجاهدين تحت مظلة التكفير واتهامهم بالصحوات، ثم ليتخذوه بعد ذلك ذريعة لإكمال مهمة القضاء على المجاهدين والثورة السورية..

- فأول أهداف هذا التحالف كما سبق هو مواصلة الحملات الصليبية على الإسلام والمسلمين والتي لم تنقطع منذ أن بدأت في القرن العاشر الميلادي ..

- وثاني هذه الأهداف : هو ترميم الاقتصاد المهترئ لأمريكا والدول المشاركة في هذه الحملة على حساب شعوبنا العربية المسلمة حيث تتكفل بفاتورة الحرب كلها من أموالهم ، ففي الوقت الذي لا يجد المواطن في بعض دول الخليج ومصر والأردن بيتًا يسكن فيه، تدفع حكوماتهم مليارات الدولارات لحرب ما يسمونه الإرهاب ، فيقتلون المسلمين بأموال المسلمين أنفسهم ، وكل ذلك يصب في جيوب المتنفذين من أصحاب الشركات الكبرى في تجارة الأسلحة والمصانع الحربية والتي تنعش اقتصاداتهم التي أثقلتها الديون ....
وقد أكد الدكتور محمود رفعت، رئيس المعهد الأوربي للقانون الدولي والعلاقات الدولية، - في تغريدة له على حسابه في تويتر - أن تكلفة الحرب على الإرهاب تصل إلى 500 مليار دولار، تتحمل أمريكا منها 20 مليار دولار والعرب 480 مليار دولار مما يعني إنعاشًا لمصانع الأسلحة الأمريكية والأوربية وإنعاشًا للاقتصاد الأمريكي الذي أثقل بالديون ...
- وثالث تلك الأهداف : هو الإجهاز على خيرة من يحملون المنهج الصافي من المجاهدين الذين استطاعوا أن يكسبوا قلوب الشعب السوري وأقنعوا قطاعًا كبيرًا منه بوجوب إقامة الحياة على منهاج الشريعة فكان لهم حاضنة حصينة على مدى السنوات الأربع منذ بدأت الثورة ، وفي نفس الوقت فإن هؤلاء المجاهدين استعصوا على الترويض والاستدراج كحركة أحرار الشام التي أعلنوها مؤخرًا حركة إرهابية ، وجبهة النصرة، وجيش الإسلام والكثير من الفصائل المتوحدة تحت مسمى الجبهة الإسلامية ، ولعل استهداف هذه الفصائل هو الهدف الرئيس من هذا التحالف الصليبي والذي يقضي على الثورة السورية بالقضاء عليها !!

وعليه : فالدخول في هذا الحلف الصليبي جريمة في حق الثورة السورية وخيانة للدين وكفر به، وموالاة لأعداء الله، وكل متبصر يعلم حال هؤلاء الصليبيين يوقن أن الإرهاب الذي يقصدونه هو الإسلام ،وإلا فلئن قتل تنظيم الدولة بضعة آلاف من السوريين فقد قتل النظام المجرم مئات الآلاف منهم ، فلماذا لا يتحالفون ضده؟!
ولئن قتل تنظيم الدولة بضعة آلاف من السوريين ففي بورما ووسط إفريقيا تسيل دماء المسلمين أنهارًا، وفي فلسطين غزة قتل وجرح الآلاف على أيدي الصهاينة المجرمين فلماذا لا يتحركون ضدهم؟!
فلا يشك عاقل أن الهدف الرئيس من هذه الحملة الصليبية إنما هو الإسلام الذي لا يجتمع هؤلاء -وهم متفرقون- إلا عليه.
فكيف لمسلم يعلم حال هذا الحلف ثم ينضم إليه وما عذره عند الله؟! وقد قال سبحانه: " لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً " ، وقال تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ " فهذا نص صريح في أن من يتولى هؤلاء فهو منهم، أي كافر مثلهم قال ابن حزم في المحلى (11/ 138) : صح أن قوله تعالى: "وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ" إنما هو على ظاهره بأنه كافر من جملة الكفار، وهذا حق لا يختلف فيه اثنان من المسلمين.. فمن أعان الكفار أو جرّهم إلى بلاد الإسلام فإنه مرتد بالاتفاق.

- ولو فرضنا جدلاً أنهم يقصدون هذا التنظيم المسمى داعش فهو وإن كان ضالاًّ مبتدعًا بتكفيره المسلمين فهو من جملة المسلمين، فلا يجوز بحال إعانة الكفار عليه قولاً واحدًا، أو الاستعانة بهم عليه في الراجح من كلام أهل العلم..

قال المعتمد بن عباد عندما لامه أمراء الأندلس لطلب عون يوسف بن تاشفين على نصارى الأندلس: "لأن أرعى الإبل عند ابن تاشفين خير لي من أن أرعى الخنازير عند ألفونسو ".
وأنبه هنا أن ثمة فرقًا بين الاستعانة بالكفار على الكفار أو البغاة، وبين إعانتهم على المسلمين، فهذه الأخيرة لا خلاف فيها بين أهل العلم على كفر مرتكبها كما سبق، أما الاستعانة بالكفار على الكفار أو البغاة فهي محل نزاع، وقد شرط لها المجوزون شروطًا لا تتوفر في زماننا هذا حيث اشترطوا ظهور دولة الإسلام على الكفر، بينما ليس للإسلام في زماننا دولة أصلاً، كما اشترطوا القوة والأمانة وحسن الرأي فيمن يستعان به من الكفار، ولا نجد أخبث من كفار زماننا مشورةً ورأيًا فضلاً عن النصح وحسن التوجيه..

وأخيرًا فالواجب على جميع الفصائل التوحد لمواجهة هذا التحالف المجرم واعتباره غزوًا صليبيًّا لديار المسلمين ، ولا مانع إن أمن جانب تنظيم الدولة من مهادنته لحين الانتهاء من هذه المواجهة ،وإن كنت أظن أن جانبه لا يؤمن مطلقًا فهو يقدم قتال المسلمين الذين يصفهم بالصحوات على قتال الكفار الأصليين، ولكن على فرض أنه أمكن التفاهم معه مع أخذ الحذر والحيطة فليسارع إلى ذلك طلبًا للوحدة وعدم التفرق والله المستعان ..
- ويجب تنقية الصف ونشر العيون وسط العامة والجنود للتخلص من الجواسيس والعملاء فوالله لولا الاختراق ما توصلوا إلى القادة ورؤوس المجاهدين بهذه الصورة التي نراها ، فلعلنا نستفيد ونستفيق بعد ما أصابنا من مصائب فقدنا لكبار مجاهدينا، وعظماء قادتنا .
- كما يجب وضع الخطط الحربية التي تحيد وتفشل معركة الطيران التي هي صلب الحملة الصليبية وذلك بحفر الخنادق المحصنة، وتغيير المخابئ الدوري للقادة ، وإعادة انتشار الجنود المتكرر ، وعدم اجتماع أعداد كبيرة في أماكن مغلقة ،وتفحص الآليات والأسلحة والمؤن والمساعدات التي تأتي من الخارج لإمكان احتوائها على شرائح الاستهداف ، وعدم الحرص على الأرض مقابل الحفاظ على مجاهدينا ما أمكن، مع الوضع في الاعتبار أن تنظيم الدولة والنظام المجرم قد يستغلون الفرصة لتحقيق مكاسب على الأرض ..
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

عادل الباشا
داعية إسلامي, كاتب وباحث شرعي له العديد من الابحاث العلمية والشرعية وله إسهامات وكتابات عديدة في الثورة السورية.
https://eldorar.com/node/60163









رد مع اقتباس
قديم 2014-09-26, 20:26   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
adziri
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

"لأن أرعى الإبل عند ابن تاشفين خير لي من أن أرعى الخنازير عند ألفونسو ".

لااله الا الله محمد رسول الله









رد مع اقتباس
قديم 2014-09-26, 21:04   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
adziri
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
تحميل


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:13

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc