* وأذن في الناس بالحج * - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

* وأذن في الناس بالحج *

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-05-22, 11:54   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
fatimazahra2011
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية fatimazahra2011
 

 

 
الأوسمة
وسام التألق  في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










Flower2 * وأذن في الناس بالحج *




* وأذن في الناس بالحج *




الحمد لله الذي مَنَّ علينا بالإسلام، وفرض الصلاة والزكاة والصيام، والحج إلى بيت الله الحرام، نحمده ونشكره، ونتوب إليه ونستغفره.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، كتب الحج على عباده تزكية لهم من الأوزار والآثام، وسبيلاً إلى القرار في دار السلام.
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله خير من حج واعتمر، فلبى وكبر، وطاف وصلى عند المقام. اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين.

أما بعد: عباد الله
فإن الله جلت حكمته شرع ديناً قويماً، يهدي به من اتبعه صراطاً مستقيماً، وفرض عبادات دينية تهذب أخلاق من أداها، وتسمو بروحه إلى مقام السكينة والطمأنينة، وحث سبحانه على القيام بهذه الشعائر، لما لها من الآثار الطيبة على المسلمين.
وإن من أعظم شعائر الإسلام الحج، فرضه الله على عباده لمقاصد سامية، وحكم عالية.
قال الله تعالى: {وأَذِّن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات} [الحج: 27، 28]
معشر المسلمين:
إن الحج رحلة روحية يتحقق فيها أكبر مؤتمر إسلامي يشد كيان المسلمين، ويدعم وحدتهم، يتعارفون على اختلاف شعوبهم وأوطانهم، ويتبادلون المنافع، ويتسابقون إلى الخيرات، ويتعرفون على أحوال بلادهم، وينظرون في أحوالهم، فتقوى روابط الأخوة.
(2)
قال تعالى: {ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم} [الحجرات: 13].
عباد الله:
إن ما يهدف إليه الحج طهارة المسلم من المعاصي والذنوب، وإقباله على فعل الطاعات، والمسارعة إلى الخيرات، والفوز برضا الله عز وجل؛ لذا يبادر الحاج إلى التوبة النصوح بالإقلاع عن الموبقات، والندم على فعل السيئات، والعزيمة الصادقة على الاستقامة على الطريق القويم، ورد المظالم إلى أهلها، يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "من كانت لأخيه عنده مظلمة من عرض أو مال فليتحلله اليوم قبل أن يؤخذ منه يوم لا ينفع فيه دينار ولا درهم، فإن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له عمل أخذ من سيئات صاحبه فجعلت عليه" [رواه البخاري وأحمد]
كما يسارع الحاج إلى الإخلاص في العبادة لله، والتجرد من الرياء وأعراض الدنيا.
يقول الحق سبحانه في الحديث القدسي: "أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه" [رواه مسلم].
أيها الإخوة المسلمون :
إن المسلمين في الصلوات الخمس يتجهون في قبلتهم إلى البيت العتيق حين يصبحون وحين يمسون، وعندما تهل عليهم أشهر الحج تهفو نفوسهم إلى زيارته فيشد من استطاع منهم الرحال إليها وقد تزودوا بزاد حلال ــ لأن الله لا يقبل إلا طيباًــ وبزاد التقوى فإن خير الزاد التقوى، فينعم بالصلاة عندها، لأنها جامعة بين المسـلمين، ورمز لوحدتهم، كلما تضرعوا إلى ربهم وصلوا لخالقهم تتنزل عليهم الرحمات، وتفيض عليهم البركات، فيشعرون بالسـكينة والأمن، قال تعالى: {إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدى للعالمين. فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمناً ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً ومن كفر فإن الله غني عن العالمين} [آل عمران: 96-97]
(3)
أيها المسلمون:
إن من أهم الدروس المستفادة من الحج ثقة المسلم في ربه، مع السعي إلى ما يقصد متوكلاً على خالقه، طامعاً في جوده وعطائه، راضياً بقضائه، يقتبس هذا الدرس من سعيه بين الصفا والمروة تالياً قوله تعالى: {إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم} [البقرة: 158] يتأسى في ذلك بالسيدة هاجر التي سعت بينهما بحثاً عن الماء لإرواء طفلها الظامئ إسماعيل عليه السلام، فأكرمها الله بماء زمزم وأكثر من ذلك لثقتها بالله تعالى.
وقالت لزوجها إبراهيم عليه السلام "إذن، الله لا يضيعنا". ويقول النبي (صلى الله عليه وسلم) "ماء زمزم لما شرب له" [رواه أحمد وابن ماجه]. وقال جل شأنه: {ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون} [إبراهيم: 37].
معشر المسلمين:
إن الحج مدرسة للتربية الروحية والخلقية والسلوكية، يتدرب فيها الحاج على الطاعة، ومكارم الأخلاق، فيروض نفسه على العبادة، ويغرس فيها روح الإيثار فيقدم مصلحة الجماعة على مصلحته، ينأى بنفسه عن الأنانية، فيحب إخوانه، ويتجنب إيذاءهم وخاصة وقت الزحام، ويعفو عن زلاتهم، ويهجر الجدال والشحناء والبغضاء، ويبتعد عن البذاء والفحش وسفاسف الأخلاق، يلين لهم الكلام ويفشي الســلام ويطعم الطعام، يقول الرسول (صلى الله عليه وسلم) "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه" [رواه البخاري وأحمد عن أبي هريرة].
ويقول (صلى الله عليه وسلم): "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة" [متفق عليه].
(4)
ويقول جل شأنه: {الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولى الألباب} [سورة البقرة: 197]
أيها الإخوة المسلمون:
إن مما يتعلمه الحاج من هذه الشعيرة الزهد في الدنيا، فعندما يدخل في النسك يخلع ما يرتديه من ملابس الدنيا، ويلبس لبس الآخرة [ملابس الإحرام]، فيذكره بلقاء ربه عندما يفارق الدنيا، ويلتحق بالآخرة، ومن ثم يهجر الفخر والكبر والاستعلاء، ويترك زينة الحياة الدنيا ويزهد فيها لأنه يخشى يوم الحساب. قال: (صلى الله عليه وسلم) "ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس" [رواه ابن ماجه وإسناده حسن].
أيها الإخوة المسلمون:
إن من مقاصد الحج تذكر نشأة الإسلام، دين التوحيد والفطرة في أقدم معابده، وإحياء لشعائر إبراهيم عليه السلام التي طمستها وشوهتها الجاهلية ثم جاء المصطفى استجابة لدعوة أبينا إبراهيم فطهر هذه الأماكن من الوثنية، قال تعالى: {وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمناً واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود} [البقرة: 125].
وقال سبحانه: {ربنا وابعث فيهم رسولاً منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم} [البقرة: 129]
ولا تزال هذه الأماكن المقدسة دار التوحيد يشع منها نور الإسلام إلى سائر الأقطار مع الحجيج الذين أتوا إليها فأعلنوا التوحيد وهم يؤدون هذه الشعيرة [لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك] فيزدادو إيماناً مع إيمانهم، ويقيناً مع يقينهم.
(5)
الإخوة المسلمون:
إن زيارة الحاج لأماكن الإسلام الأولى تذكره بانتصارات الإسلام وجهاد المسلمين مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وبذلهم النفس والنفيس، فتشتعل فيه روح الجهاد من أجل إعلاء كلمة الإسلام ونصرة المستضعفين من المسلمين، والذود عن حياض الإسلام وصيانة المقدسات من الشرك والمشركين، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "سئل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أي العمل أفضل؟ قال: إيمان بالله ورسوله قيل: ثم ماذا؟ قال الجهاد في سبيل الله، قيل ثم ماذا؟ قال حج مبرور" [متفق عليه].
كما تنبعث روح الفداء والتضحية في نفس الحاج وهو ينحر هديه في منى تأسياً بإبراهيم عليه السلام الذي ابتلاه ربه بأن يذبح ابنه إسماعيل عليه السلام، فأسلم إسماعيل روحه امتثالاً لأمر الله ففداه ربه بذبح عظيم، قال تعالى {فلما أسلما وتله للجبين * وناديناه أن يا إبراهيم * قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزى المحسنين * إن هذا لهو البلاء المبين * وفديناه بذبح عظيم} [الصافات: 103 ـ 107].
معشر المسلمين:
إن مما يهدف إليه الحج إبراز مبدأ المساواة بين الناس، وتظهر واضحة في أبهى صورها في يوم عرفة والحجاج يلبسون ملابس الإحرام يتضرعون إلى ربهم بالدعاء، وتصيح أصواتهم بالتلبية والذكر والثناء، يبكون على ما ارتكبوا من الذنوب والأخطاء يرجون رحمة ربهم ويخشون عذابه، فيُنزل عليهم فيوضات رحمته وعفوه ومغفرته، يقول النبي (صلى الله عليه وسلم) "وما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً أو أمة من النار، من يوم عرفة، وإنه ليدنو، ثم يباهي بهم الملائكة. فيقول: ماذا أراد هؤلاء" [رواه مسلم والنسائي عن عائشة].
(6)
الخطبة الثانية
الحمد لله الذي خلق فسوى، والذي قدر فهدى، سبحانه أعطى كل شيء خلقه ثم هدى، أسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة، فله الحمد حمداً يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه.
ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن سيدنا محمداً عبده ورسوله، بلغ الرسالة وأدى الأمانة ودعا إلى الله على بصيرة وهدانا الصراط المستقيم. أما بعد:
فإن الله تعالى حينما خلق هذا الكون جعله مسخراً للإنسان " وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعاً منه" [الجاثية: 13].
وهذا التسخير يبدو في النعم السابغة التي ننعم بها دون حَول منَّا ولا قوة، فالماء والهواء والطير والحيوان وما تنبت الأرض وما يتنزل من السماء كله لمنفعة الإنسان، وصدق الله إذ يقول: "وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار" [إبراهيم: 34].
هذه المخلوقات وتلك النعم هي البيئة الصالحة لحياة الإنسان وسلامته وسعادته، ولذلك نهانا الله تعالى عن الإفساد في الأرض. بقوله تعالى: {ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفاً وطمعاً إن رحمة الله قريب من المحسنين} [الأعراف: 56].
ويؤكد الرسول الكريم هذا المعنى في العديد من أحاديثه الشريفة، ويحث على التعمير واستنبات الزرع وتكثير الثمر لمنفعة الإنسان والحيوان في قوله.
"لا يغرس المسلم غرساً ولا يزرع زرعاً فيأكل منه طير ولا دابة ولا شيء إلا كانت له به صدقة" [رواه البخاري].
ففي هذا الحديث الشريف توجيه نبوي حكيم لتعمير الأرض، واستنبات الزرع وبذل الخير لجميع الكائنات الحية، وهو أقصى ما نطمح إليه من تعمير البيئة والمحافظة عليها.
( 7 )
أوصيكم ـ عباد الله ـ بتقوى الله العظيم في السر والعلن، وأحذركم وإياي من الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ربنا لا تدع لنا ذنبـاً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا مريضـاً إلا شـفيته، ولا ميتاً إلا رحمتـه، ولا ضالاً إلا هديته، ولا ظالماً إلا أخذته وأهلكته، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة هي لك رضا، ولنا صلاح إلا قضيتها بمَنِّك وكرمك يا أكرم الأكرمين، يارب العالمين، واختم لنا بخاتمة السعادة أجمعين.
اللهم إنا نسألك أن تؤيد الإسلام والمسلمين، اللهم احفظ بعينك التي لا تنام صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين، وأن توفقهم لما فيه صلاح الدنيا والدين، وأن تشد أزرهم ببطانة صالحة تعينهم على الخير، وتنصح لهم بالمعروف، وتشير عليهم بما يصلح أمر المسلمين، وتأخذ بأيديهم لما تحبه وترضاه يارب العالمين.
اللهم ارحم شهداءنا الأبرار واجعل لأسرانا من عسرهم يسراً، ومن ضيقهم فرجاً، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً سخاء رخاء وسائر بلاد المسلمين.



________________________________________













 


قديم 2010-05-22, 11:57   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
chaima djalfa
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية chaima djalfa
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك و جزاك الله الف خير










قديم 2010-05-22, 12:15   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نسبتي
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي تحية وشكر


بارك الله فيك أيتها الأخت الكريمة على هذا الموضوع القيم









قديم 2010-11-12, 16:54   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
❀ ورة ❀
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية ❀ ورة ❀
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااا










قديم 2011-02-27, 15:15   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
تلي تسنيم
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

هذي انتي لدرتيها فهيش خدمتك حمارة ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه الراجل يرد تلي تسنيم










قديم 2011-08-18, 15:27   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
said ramadhan
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية said ramadhan
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي














 

الكلمات الدلالية (Tags)
الناس, باليد, وأذن


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:33

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc