رجال تغلبهم شهواتهم

[اميرة اليالي البيضاء]

السلام عيكم ورحمة الله تعالى وبركاته

التقيت بالصديقة لي فسألتها عن حالها وحال اولادها وحال زوجها الصالح الكريم فاضرفت الدموع وقالت لي : زوجي الصالح الكريم غلبته شهوته
فالرغم انني البي له كل طلباته الا انه
اصبح منذ سنة مدمن على الفايسبوك و
مشاهدة الفيديوهات الاباحية و.....

في رأيكم:
ماالذي يجعل رجل متزوج مدمن على مشاهدة الحرام رغم ان زوجته تلبي له كل طلباته الجنسية ؟

ماهو الحل في رأيكم ؟

اخيرا سلام من قلب يحب السلام

[oumnaser]

سلام الإسلام أخصك به يا أختي الفاضلة مادمت حريصة على دين زوجك فالتزمي الدعاء له سرا وجهرا،وتنصحه كلما سنحت لها الفرصة ولكن دون أن تكثر عليه حتى لا يصبح الأمر عكسيا وتصبر ما استطاعت عليه ،فإنها بلية أسأل الله أن يبعد عنكم شرها

[اميرة اليالي البيضاء]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة oumnaser

سلام الإسلام أخصك به يا أختي الفاضلة مادمت حريصة على دين زوجك فالتزمي الدعاء له سرا وجهرا،وتنصحه كلما سنحت لها الفرصة ولكن دون أن تكثر عليه حتى لا يصبح الأمر عكسيا وتصبر ما استطاعت عليه ،فإنها بلية أسأل الله أن يبعد عنكم شرها

بارك الله فيك على ردك الطيب

المشكل انها نصحته لعدة مرات ولكن دون
جدوى ويقول لها :
انا لا افعل شيىء ... انني ارى فقط ؟

والمشكل الاكبر انه شخص ملتزم.

شكرا لك

[صبرينة لوتس]

السبب يعود لغياب الوازع الديني والرقابة الإلاهية..
والحل يكون باللين أولا بالنصح ..
وإن عجزت فبالضغط والزوجة لها أمور عديدة يمكن أن تضغط بها عليه حتى يعود للطريق المستقيم
ولا تنسى الدعاء.

[اميرة اليالي البيضاء]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبرينة لوتس

السبب يعود لغياب الوازع الديني والرقابة الإلاهية..
والحل يكون باللين أولا بالنصح ..
وإن عجزت فبالضغط والزوجة لها أمور عديدة يمكن أن تضغط بها عليه حتى يعود للطريق المستقيم
ولا تنسى الدعاء.

بارك الله فيك

سبق وقلت انه شخص ملتزم وكلمة الصدق تقال
صلاة الفجر ملتزم بها يوميا وفي المسجد ؟
لم افهم :
كيف تضغط عليه ؟

شكرا لك

[صبرينة لوتس]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميرة اليالي البيضاء

بارك الله فيك على ردك الطيب

المشكل انها نصحته لعدة مرات ولكن دون
جدوى ويقول لها :
انا لا افعل شيىء ... انني ارى فقط ؟

والمشكل الاكبر انه شخص ملتزم.

شكرا لك

فلتنتقل للمرحلة الثانية إذن وهي الضغط عليه
وان أردت ان افصل سأفعل( لكن على الخاص)

[اميرة اليالي البيضاء]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبرينة لوتس

فلتنتقل للمرحلة الثانية إذن وهي الضغط عليه
وان أردت ان افصل سأفعل( لكن على الخاص)

بارك الله فيك على ردك الطيب
الا ترين ان الرجل لا. يحب الضغط
شكر

[أبو عاصم مصطفى السُّلمي]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
نعم هي بائقة واقعة ، و معصية شنيعة ، نسأل الله تعالى أن يعصمنا من الفتن ، و يجنبنا خطوات الشيطان
لكن أول الحل أن تحفظ المرأة سر زوجها ، و أن لا تفضحه ، و تراجعه في القضية ، و تذكره بالله ، و تتخوله بالموعظه
و أن لا تترك نصيحته ، و أن تستعين بالله و تتوكل عليه ، و تستمد منه العون على إصلاح زوجها
و الدعاء له في كل صلاة و في كل وقت و تتحرى أوقات الإجابة
فكل بني آدم خطاء ، فلو كانت هي المخطئة ــ و هذا أمر ممكن جائز الحدوث على كل بشر ــ و أفشى سرها
كيف ستكون في نظر الناس ، و كيف سيكون في نظرها هي ، و سيكون أول أمر ترد به عليه هو : لماذا لم يسترها و الستر واجب
فعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( ... ومن سَتَر على مسلم، سَتَره الله في الدُّنيا والآخرة )) رواه مسلم 2699
وفي قصَّة ماعز بن مالك الأسلمي، عندما جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم واعترف على نفسه بالزِّنى، وسأله أن يقيم عليه الحدَّ ليطهِّره، فأمر النَّبي صلى الله عليه وسلم برجمه [ متفق عليه ] ، فإنَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم لم يسأله مع من زنيت، وكذلك المرأة الغامديَّة [ رواه مسلم 1695 ] ، عندما أقرَّت على نفسها،لم يسألها النَّبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك.
وفي إحدى روايات حديث ماعز، أنَّه جاء إلى أبي بكر الصِّديق، فقال له: ((إنَّ الآخر زنى -يريد نفسه- فقال له أبو بكر: هل ذكرت هذا لأحد غيري؟ فقال: لا. فقال له أبو بكر: فتُب إلى الله، واسْتَتِر بسِتر الله؛ فإنَّ الله يقبل التَّوبة عن عباده. فلم تُقْرِره نفسه، حتَّى أتى عمر بن الخطَّاب، فقال له مثل ما قال لأبي بكر، فقال له عمر مثل ما قال له أبو بكر. فلم تُقْرِره نفسه حتَّى جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له: إنَّ الآخر زنى. فقال سعيد: فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرَّات، كلُّ ذلك يُعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتَّى إذا أكثر عليه، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهله فقال: أيشتكي، أم به جِنَّة؟ فقالوا: يا رسول الله، والله إنَّه لصحيح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبِكْر أم ثيِّب؟ فقالوا: بل ثيِّب، يا رسول الله، فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرُجِم)) رواه مالك في الموطأ [ 1572] و غيره .
قال ابن عبد البر: (وفي هذا الحديث من الفقه: أنَّ السَّتْر أولى بالمسلم على نفسه -إذا وقَّع حدًّا من الحدود- من الاعتراف به عند السُّلطان، وذلك مع اعتقاد التَّوبة والنَّدم على الذَّنب، وتكون نيَّته ومعتقده ألَّا يعود، فهذا أولى به من الاعتراف، فإنَّ الله يقبل التَّوبة عن عباده، ويحبُّ التَّــوَّابين) التمهيد [ 119 / 23 ]
وفي رواية: ((أنَّ رجلًا اسمه هَزَّال، هو الذي أشار على ماعز أن يأتي النَّبي صلى الله عليه وسلم فيخبره، فقال له النَّبي صلى الله عليه وسلم : يا هَزَّال، لو سَتَرْته بردائك، لكان خيرًا لك)) الموطأ 1574
قال أبو الوليد الباجي: (وقوله صلى الله عليه وسلم لـهَزَّال ((يا هَزَّال، لو سَتَــرْته بردائك، لكان خيرًا لك)). هَزَّال هذا هو: هَزَّال بن رئاب بن زيد بن كليب الأسلمي. ويريد بقوله: ((لو سَتَــرْته بردائك، لكان خيرًا لك)). يريد: ممَّا أظهرته من إظهار أمره، وإخبار النَّبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر به، فكان ستْره بأن يأمره بالتَّوبة، وكتمان خطيئته، وإنَّما ذكر فيه الرِّداء على وجه المبالغة، بمعنى أنَّه لو لم تجد السَّبيل إلى سِتْره إلَّا بأن تَسْتُره بردائك ممَّن يشهد عليه، لكان أفضل ممَّا أتاه، وتسبَّب إلى إقامة الحدِّ عليه، والله أعلم وأحكم) المنتقى شرح الموطأ [ 135 / 7 ]
وقال ابن الأثير: (ومنه حديث ماعز ((ألَا سَتَرْته بثوبك يا هَزَّال)). إنما قال ذلك حبًّا لإخفاء الفضيحة، وكراهيةً لإشاعتها) النهاية في غريب الحديث و الاثر [ 341 / 2 ]

فإذا كان هذا في عموم الناس و أباعدهم ، فهو بين الزوجين من باب الأولى ، و هو من حقوق العشرة .

و الله الموفق و هو الهادي إلى سواء السبيل

[اميرة اليالي البيضاء]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المهاجر الى الله السُّلمي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
نعم هي بائقة واقعة ، و معصية شنيعة ، نسأل الله تعالى أن يعصمنا من الفتن ، و يجنبنا خطوات الشيطان
لكن أول الحل أن تحفظ المرأة سر زوجها ، و أن لا تفضحه ، و تراجعه في القضية ، و تذكره بالله ، و تتخوله بالموعظه
و أن لا تترك نصيحته ، و أن تستعين بالله و تتوكل عليه ، و تستمد منه العون على إصلاح زوجها
و الدعاء له في كل صلاة و في كل وقت و تتحرى أوقات الإجابة
فكل بني آدم خطاء ، فلو كانت هي المخطئة ــ و هذا أمر ممكن جائز الحدوث على كل بشر ــ و أفشى سرها
كيف ستكون في نظر الناس ، و كيف سيكون في نظرها هي ، و سيكون أول أمر ترد به عليه هو : لماذا لم يسترها و الستر واجب
فعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( ... ومن سَتَر على مسلم، سَتَره الله في الدُّنيا والآخرة )) رواه مسلم 2699
وفي قصَّة ماعز بن مالك الأسلمي، عندما جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم واعترف على نفسه بالزِّنى، وسأله أن يقيم عليه الحدَّ ليطهِّره، فأمر النَّبي صلى الله عليه وسلم برجمه [ متفق عليه ] ، فإنَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم لم يسأله مع من زنيت، وكذلك المرأة الغامديَّة [ رواه مسلم 1695 ] ، عندما أقرَّت على نفسها،لم يسألها النَّبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك.
وفي إحدى روايات حديث ماعز، أنَّه جاء إلى أبي بكر الصِّديق، فقال له: ((إنَّ الآخر زنى -يريد نفسه- فقال له أبو بكر: هل ذكرت هذا لأحد غيري؟ فقال: لا. فقال له أبو بكر: فتُب إلى الله، واسْتَتِر بسِتر الله؛ فإنَّ الله يقبل التَّوبة عن عباده. فلم تُقْرِره نفسه، حتَّى أتى عمر بن الخطَّاب، فقال له مثل ما قال لأبي بكر، فقال له عمر مثل ما قال له أبو بكر. فلم تُقْرِره نفسه حتَّى جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له: إنَّ الآخر زنى. فقال سعيد: فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرَّات، كلُّ ذلك يُعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتَّى إذا أكثر عليه، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهله فقال: أيشتكي، أم به جِنَّة؟ فقالوا: يا رسول الله، والله إنَّه لصحيح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبِكْر أم ثيِّب؟ فقالوا: بل ثيِّب، يا رسول الله، فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرُجِم)) رواه مالك في الموطأ [ 1572] و غيره .
قال ابن عبد البر: (وفي هذا الحديث من الفقه: أنَّ السَّتْر أولى بالمسلم على نفسه -إذا وقَّع حدًّا من الحدود- من الاعتراف به عند السُّلطان، وذلك مع اعتقاد التَّوبة والنَّدم على الذَّنب، وتكون نيَّته ومعتقده ألَّا يعود، فهذا أولى به من الاعتراف، فإنَّ الله يقبل التَّوبة عن عباده، ويحبُّ التَّــوَّابين) التمهيد [ 119 / 23 ]
وفي رواية: ((أنَّ رجلًا اسمه هَزَّال، هو الذي أشار على ماعز أن يأتي النَّبي صلى الله عليه وسلم فيخبره، فقال له النَّبي صلى الله عليه وسلم : يا هَزَّال، لو سَتَرْته بردائك، لكان خيرًا لك)) الموطأ 1574
قال أبو الوليد الباجي: (وقوله صلى الله عليه وسلم لـهَزَّال ((يا هَزَّال، لو سَتَــرْته بردائك، لكان خيرًا لك)). هَزَّال هذا هو: هَزَّال بن رئاب بن زيد بن كليب الأسلمي. ويريد بقوله: ((لو سَتَــرْته بردائك، لكان خيرًا لك)). يريد: ممَّا أظهرته من إظهار أمره، وإخبار النَّبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر به، فكان ستْره بأن يأمره بالتَّوبة، وكتمان خطيئته، وإنَّما ذكر فيه الرِّداء على وجه المبالغة، بمعنى أنَّه لو لم تجد السَّبيل إلى سِتْره إلَّا بأن تَسْتُره بردائك ممَّن يشهد عليه، لكان أفضل ممَّا أتاه، وتسبَّب إلى إقامة الحدِّ عليه، والله أعلم وأحكم) المنتقى شرح الموطأ [ 135 / 7 ]
وقال ابن الأثير: (ومنه حديث ماعز ((ألَا سَتَرْته بثوبك يا هَزَّال)). إنما قال ذلك حبًّا لإخفاء الفضيحة، وكراهيةً لإشاعتها) النهاية في غريب الحديث و الاثر [ 341 / 2 ]

فإذا كان هذا في عموم الناس و أباعدهم ، فهو بين الزوجين من باب الأولى ، و هو من حقوق العشرة .

و الله الموفق و هو الهادي إلى سواء السبيل

بارك الله فيك على ردك الطيب
وانا اقرأ ردك وجدتك ركزت على نقطة وهي الستر في
حين اهملت نقطة اخرى وهي الحل الواقعي لهذه المعضلة التي حلت بها ؟
اما المرأة فقد صبرت عليه كثيرا وهو كلما رأى وشاهد
ازدادت طلباته و زاد الضغط عليها .
وهي لولا ثقتها بي ما باحت بسر كهذا

سلام من قلب يحب السلام

[سارة إبراهيم الخليل]

السلام عليكم
السر إذا فاق شخصين لم يعد سرا حتى وإن وثقت بكِ كل واحد منا لديه إنسان يثق به وأنتِ أيضا لديك إنسان تثقين به مع حسن الظن بك
يقول أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز " الصدور خزائن الأسرار،
والشفاه أقفالها، والألسن مفاتيحها، فليحفظ كل امرئٍ مفتاح سره"

نسأل الله الهداية فالتحاول أن تشغله بأشياء أخرى وتذكره بأن هذا خطأ ولتبحث فهناك طرق للتخلص من هذا

[صبرينة لوتس]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميرة اليالي البيضاء

بارك الله فيك على ردك الطيب
الا ترين ان الرجل لا. يحب الضغط
شكر

يا أختي الكريمة أنا قلت اللين أولا والصرامة ثانيا

وكيف فهمت الضغط أنت؟أعني بالضغط الصرامة

يعني في رايك هو راهو رايح للواد وأنا نبقى نبربر فيه من بعد ما نصحت وعييت..لازم نكونو واقعيين أختي

[اميرة اليالي البيضاء]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة إبراهيم الخليل

السلام عليكم
السر إذا فاق شخصين لم يعد سرا حتى وإن وثقت بكِ كل واحد منا لديه إنسان يثق به وأنتِ أيضا لديك إنسان تثقين به مع حسن الظن بك
يقول أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز " الصدور خزائن الأسرار،
والشفاه أقفالها، والألسن مفاتيحها، فليحفظ كل امرئٍ مفتاح سره"

نسأل الله الهداية فالتحاول أن تشغله بأشياء أخرى وتذكره بأن هذا خطأ ولتبحث فهناك طرق للتخلص من هذا

بارك الله فيك على ردك الطيب

في الاخير نحن بشر ولسنا ملاىكة
الى متى تستطيع الصمت والستر تحت وطأة رجل
تغلبه شهوته يوما بعد يوم .

سلام من قلب يحب السلام

[rose de sable s]

بما انه ملتزم كان عليه لي اقل ان يتزوج ثانية لا ان يشاهد فقط
نتمني من رجال ان يعطوك حلول ام ادري بجنسهم و سبب مشكل

[hatem78]

في رأيي السبب الذي يجعل الرجل المتزوج يشاهد الافلام الإباحية هو نقص في الثقافة الجنسية لكلى الزوجين وعدم التواصل لحل المشكل كمثال اي يحب الرجل شيء ولا يطلب ذلك من زوجته و العكس صحيح و يذهب ليشاهد ما يفضل في الافلام وحل هذا المشكل هو الحوار و التواصل واذا كان ذلك غير ممكن فالحل بالنسبة للزوجة هو الصبر حتي يمل الزوج من هاته الافلام لان يس لها علاقة بالواقع

[محب السلف الصالح]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المهاجر الى الله السُّلمي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
نعم هي بائقة واقعة ، و معصية شنيعة ، نسأل الله تعالى أن يعصمنا من الفتن ، و يجنبنا خطوات الشيطان
لكن أول الحل أن تحفظ المرأة سر زوجها ، و أن لا تفضحه ، و تراجعه في القضية ، و تذكره بالله ، و تتخوله بالموعظه
و أن لا تترك نصيحته ، و أن تستعين بالله و تتوكل عليه ، و تستمد منه العون على إصلاح زوجها
و الدعاء له في كل صلاة و في كل وقت و تتحرى أوقات الإجابة
فكل بني آدم خطاء ، فلو كانت هي المخطئة ــ و هذا أمر ممكن جائز الحدوث على كل بشر ــ و أفشى سرها
كيف ستكون في نظر الناس ، و كيف سيكون في نظرها هي ، و سيكون أول أمر ترد به عليه هو : لماذا لم يسترها و الستر واجب
فعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( ... ومن سَتَر على مسلم، سَتَره الله في الدُّنيا والآخرة )) رواه مسلم 2699
وفي قصَّة ماعز بن مالك الأسلمي، عندما جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم واعترف على نفسه بالزِّنى، وسأله أن يقيم عليه الحدَّ ليطهِّره، فأمر النَّبي صلى الله عليه وسلم برجمه [ متفق عليه ] ، فإنَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم لم يسأله مع من زنيت، وكذلك المرأة الغامديَّة [ رواه مسلم 1695 ] ، عندما أقرَّت على نفسها،لم يسألها النَّبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك.
وفي إحدى روايات حديث ماعز، أنَّه جاء إلى أبي بكر الصِّديق، فقال له: ((إنَّ الآخر زنى -يريد نفسه- فقال له أبو بكر: هل ذكرت هذا لأحد غيري؟ فقال: لا. فقال له أبو بكر: فتُب إلى الله، واسْتَتِر بسِتر الله؛ فإنَّ الله يقبل التَّوبة عن عباده. فلم تُقْرِره نفسه، حتَّى أتى عمر بن الخطَّاب، فقال له مثل ما قال لأبي بكر، فقال له عمر مثل ما قال له أبو بكر. فلم تُقْرِره نفسه حتَّى جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له: إنَّ الآخر زنى. فقال سعيد: فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرَّات، كلُّ ذلك يُعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتَّى إذا أكثر عليه، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهله فقال: أيشتكي، أم به جِنَّة؟ فقالوا: يا رسول الله، والله إنَّه لصحيح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبِكْر أم ثيِّب؟ فقالوا: بل ثيِّب، يا رسول الله، فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرُجِم)) رواه مالك في الموطأ [ 1572] و غيره .
قال ابن عبد البر: (وفي هذا الحديث من الفقه: أنَّ السَّتْر أولى بالمسلم على نفسه -إذا وقَّع حدًّا من الحدود- من الاعتراف به عند السُّلطان، وذلك مع اعتقاد التَّوبة والنَّدم على الذَّنب، وتكون نيَّته ومعتقده ألَّا يعود، فهذا أولى به من الاعتراف، فإنَّ الله يقبل التَّوبة عن عباده، ويحبُّ التَّــوَّابين) التمهيد [ 119 / 23 ]
وفي رواية: ((أنَّ رجلًا اسمه هَزَّال، هو الذي أشار على ماعز أن يأتي النَّبي صلى الله عليه وسلم فيخبره، فقال له النَّبي صلى الله عليه وسلم : يا هَزَّال، لو سَتَرْته بردائك، لكان خيرًا لك)) الموطأ 1574
قال أبو الوليد الباجي: (وقوله صلى الله عليه وسلم لـهَزَّال ((يا هَزَّال، لو سَتَــرْته بردائك، لكان خيرًا لك)). هَزَّال هذا هو: هَزَّال بن رئاب بن زيد بن كليب الأسلمي. ويريد بقوله: ((لو سَتَــرْته بردائك، لكان خيرًا لك)). يريد: ممَّا أظهرته من إظهار أمره، وإخبار النَّبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر به، فكان ستْره بأن يأمره بالتَّوبة، وكتمان خطيئته، وإنَّما ذكر فيه الرِّداء على وجه المبالغة، بمعنى أنَّه لو لم تجد السَّبيل إلى سِتْره إلَّا بأن تَسْتُره بردائك ممَّن يشهد عليه، لكان أفضل ممَّا أتاه، وتسبَّب إلى إقامة الحدِّ عليه، والله أعلم وأحكم) المنتقى شرح الموطأ [ 135 / 7 ]
وقال ابن الأثير: (ومنه حديث ماعز ((ألَا سَتَرْته بثوبك يا هَزَّال)). إنما قال ذلك حبًّا لإخفاء الفضيحة، وكراهيةً لإشاعتها) النهاية في غريب الحديث و الاثر [ 341 / 2 ]

فإذا كان هذا في عموم الناس و أباعدهم ، فهو بين الزوجين من باب الأولى ، و هو من حقوق العشرة .

و الله الموفق و هو الهادي إلى سواء السبيل

بارك الله فيك كلام في الصميم