السلام عليكم اخواني الكرام
اريد التنويه في بادئ الامر ان الزواج مكتوب و رزق من الله عزوجل و اني لا اقصد لا التهجم و لا التهكم على اي امراة تزاول اي مهنة في اي مجال كان اما بعد:
تسبّب بعض المهن في تأخير زواج صاحباتها، وأبرز هذه المهن الطب والمحاماة والصحافة والسكرتارية، وغيرها من المهن التي قد يهرب بعض الرجال من الزواج ممَّن يزاولنها. معطيات كثيرة و اسباب عديدة تسببت بتشويش صورة العاملات في تلك المهن، وكانت النتيجة هروب العرسان. ولعل من اهم الأسباب التي تدفع بعض الرجال لتجنّب الزواج من العاملات في هذه المهنة أو تلك تتلخص كالاتي:
المحامية : يرى الكثير من الرجال ان الزواج بمحامية مغامرة محفوفة بالمخاطر و عواقبها وخيمة لان صاحبة هذه المهنة تتسم بالحدة و الصرامة و لكنه ليس اكثر شئ ينفر منه الرجال بل معرفتها بكل ثغرات القانون يجعل الرجل خائفا من امكانية ان تزجه في السجن. كما يشاع ايضا ان المحامية عاشقة للمشاكل و بالتالي تشكل خطرا على زوجها.
الصحافية : تمثل هذه المهنة كابوسا فعليا لبعض الرجال لان صاحبتها تضع مشوراها المهني كرقم واحد في الحياة وأن الزوج والمنزل يأتيان بعد العمل، وهذا لا يقبله الرجال و غالباً ما تكون هاته الصحافية محملة بأماني النجاح، وتسعى إلى إثبات الذات، لدرجة أن بعضهن قد ينسين أو يتناسين الزواج فترة من الزمن حتى ينجحن مهنياً، فضلاً عن أن الصحافة تنادي بالحريات وتعطي الفتاة مساحة اكبر في المجتمع، مما يصعب على الفتاة التضحية بكل ذلك من أجل الزواج
الطبيبة :يعتقد الكثير من الرجال بان صاحبة هاته المهنة مشغولة دائما كما ان طول فترة الدراسة له تأثيره ايضا حين تكون الفتاة مكبلة دائماً بالمذاكرة وتخشى أن يعطلها الارتباط عن حياتها العملية، إلى درجة أن بعض الطبيبات يفضلن الزواج بعد التخرج ، أي عند بلوغهن الثلاثين مما ينفر الكثير من الرجال
السكرتيرة :يشاع ان السكرتيرة تتعمد اللطف لخطف المدراء او حتى سرقة الازواج فهي لا ترفض ان تكون زوجة ثانية مما كون نظرة سيئة عند الرجال و جعلهم ينفرون من التقدم الى صاحبات هاته المهنة,
و لكن خلاصة القول ان المجتمع ساهم بشكل كبير في تشويه صور العاملات في بعض المهن وساعد على ذلك الاعلام الذي ينشر من المقلات و الحوارات ماهو عار من الصحة و لا يفتقر الى اي دليل,وكقاعدة عامة لا يمكن ان يضع الرجل الموافق على عمل المراة نوعية المهنة سببا في اختياره, فالناس في ما يعشقون مذاهب، وفي الوقت الذي يرفض فيه أحد الاقتران بصاحبة مهنة معينة قد يراها آخر مناسبة له و تبقى الاخلاق هي المعيار الحقيقي للاختيار .
كما لايخفى على الجميع ان المراة التي تزوال التعليم مطلوبة و بشدة نظرا لقلة ساعات عملها (توفر الوقت لديها للاعتناء ببيتها و زوجها) و قلة اختلاطها مع الرجال بالاضافة الى مرتبها المحترم مما يجعل الكثيرين من الرجال الموافقين على عمل المراة يتهافتون على الاستاذات و المعلمات.
و في الاخير اسال الله ان يرزقكم جميعا الازواج الصالحين و جميع بنات المسلمين.