الرّسوب في البكالوريا ليس فشلا في الحياة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات إنشغالات الأسرة التربوية > منتدى الانشغالات النقابية واقوال الصحف > قسم الطلبات والاقتراحات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الرّسوب في البكالوريا ليس فشلا في الحياة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2023-07-18, 23:22   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمد علي 12
مراقب منتدى الأسرة والمجتمع
 
إحصائية العضو










افتراضي لم يتم ترشيح اجابة مفضلة الرّسوب في البكالوريا ليس فشلا في الحياة

دخلوا في حالة حزن شديدة واكتئاب.. مختصون يؤكدون:
الرّسوب في البكالوريا ليس فشلا في الحياة
ما يُقارب 50 بالمائة من طلبة البكالوريا، رسبوا، وغالبيّتهم تأثّروا ومن خلفهم مُحيطهم المُقرّب، ما يجعل ضرورة مُرافقتهم أمرا في غاية الأهمّية، خاصّة من طرف الأولياء، فظاهرة الاكتئاب والعُزلة وعدم الرّغبة في إعادة اجتياز امتحان البكالوريا وصولا الى التفكير في الانتحار، من أهم ما قد تتعرّض له فئة من الرّاسبين في شهادة البكالوريا، حسب ما يكشفه مُختصون في علم النفس وخبراء في التربية.
موازاة مع أفراح كثير من الناجحين عاش تلاميذ آخرون مرارة الرسوب في الشهادة، خاصة من قبل من جدّ واجتهد فقد كان وقع الصدمة عليه كبيرا ودخل في حالة حزن شديد والمؤسف أن بعضهم قد يُقرّر في لحظة حزن مغادرة مقاعد الدراسة نهائيا.

أعادوا “الباك” 4 مرات وهم الآن أطباء مشهورون
وفي هذا الصّدد، أشار رئيس النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين (ساتاف)، بوعلام عمورة في تصريح لـ”الشروق”، بأن الرّسوب في امتحان البكالوريا “ليس نهاية العالم”، مؤكدا بأن كثيرين فشلوا سابقا في هذا الامتحان، وأعادوه، وهم الآن إطارات ومهندسون وأطباء.
وقال عمورة “لدي أصدقاء اجتزت معهم امتحان البكالوريا في السبعينات، ومنهم من رسب لثلاث مرات متتالية، ونجح في الرابعة، وهم الآن أطباء مشهورون ومهندسون”. وبالتالي، على الطالب “الراسب” أن يرمي الفشل خلف ظهره، وينطلق نحو سنة دراسة جديدة، في حال سمح له سنّه إعادة امتحان البكالوريا، شرط الاجتهاد من أول السنة الدراسية، على حدّ قوله.

التوجّه للتكوين المهني ليس عيْبا..
أمّا من لا يمكنهم إعادة اجتياز شهادة البكالوريا، لأسباب مختلفة، “فلا عيب في توجّههم نحو التكوين المهني، وجميعنا يعلم بأنّ من تعلّم حرفة أو صنعة، يجد مكانا في سُوق العمل أبكر من المُتخرّج الجامعي.. بل إنّ المستقبل بات لأصحاب الحرف في العالم كله وليس بالجزائر فقط”.
ودعا عمّورة الأولياء إلى مرافقة أبنائهم الراسبين في نيل شهادة البكالوريا، ومساعدتهم على التأقلم مع هذه الوضعية، “خاصة أن حزن الراسب قد يستمر لفترة قصيرة فقط، ويعود لحالته الطبيعيّة في حال وجد الدعم المناسب له”.

النجاح ليس حكرا على “الباك”
وتأسّف مُحدثنا، لتسجيل وفيات وسط التلاميذ الرّاسبين، وهي ظاهرة لم تكن موجودة سابقا، وسببها الرّئيس هو اعتبار العائلة، بأن “شهادة البكالوريا هي مفتاح المستقبل.. وهذا خطأ كبير، لأنّ النجاح يكون في جميع المجالات وليس في الدراسة فقط”.
ومن أكبر الأخطاء التي ترتكبها العائلة وخاصة الأمهات، أنهن يقُمن بالتحضير لحفلات النجاح قبل إعلان نتائج البكالوريا، بحيث يعيش أبناؤهن المترشّحون حلم النجاح والاحتفال، ليُفاجأوا بفشلهم عند إعلان النتائج، وهنا يكون وقع الصدمة كبيرا جدا عليهم.

أمهات احتفلن بنجاح أبنائهن قبل إعلان النتائج..!
وقد سمعنا عن عدة حالات لنساء شرعن في تحضير الحلويات، ومنهن من طلبت أفكارا حول تنظيم حفلة نجاح ابنها أسبوعا قبل إعلان النتائج. وبالتالي تعتبر بعض الأمهات، أكبر متسبب في اكتئاب التلاميذ والطلبة، بسبب سلوكاتهن الخاطئة التي لا تصدر عن أمّ واعية.
وهذه السلوكات وغيرها حذّر منها المختص في الأمراض البسيكو جسمانية، كمال بن روان عبر “الشروق”، مؤكد بأن الجزائريين، أعطوا أهمية “مُبالغا فيها” لشهادة البكالوريا، والتي يصاحبها صخب اعلامي واجتماعي واهتمام أسري كبير جدا.

شهادة البكالوريا تم تضخيمها كثيرا
وسبب تضخيم هذه الشهادة، حسب قول بن روان، أن كثيرا من الجزائريين “لا يهتمون بالعلم والثقافة، بل يبحثون عن الوظيفة فقط، والتي يرونها في نيل شهادة البكالوريا، وغالبيتهم من العائلات البسيطة، التي لا تمتلك تجارة أو حرفة يتوارثها الأبناء، فيحرص على نيله لشهادة البكالوريا التي تعتبر المتنفس الوحيد لهم”.
والغريب أن العائلة، لا تفرح بنيل ابنها شهادة الليسانس لاحقا ولا الماجيستير ولا الدكتوراه، ولا تهتم أصلا لتفوقه في الجامعة “المهم البكالوريا وكفى”.

على العائلة التركيز على أهداف أخرى
ويدعو بن روان، إلى إعادة النظر في مثل هذه المفاهيم “الخاطئة” بمجتمعنا، وأن تركز العائلة على أهداف أخرى لمستقبل أبنائها، غير نيل “البكالوريا”.
ونصح المختص، “الراسبين”، باللجوء إلى الوازع الديني أولا، وأن يتحلوا بسلوك النبي صلى الله عليه وسلم، الذي كان يدعو في المصيبة “اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها”، وهذا الدعاء له أثر إيجابي كبير على صاحبه آنيا ومستقبلا.

الحزن الطبيعي لا يستمر أكثر من يومين
الأمر الثاني، هو ترك مساحة حزن للطالب الذي رسب “لأنّ الحزن شيء طبيعي، جميعنا يعلم أننا شعب عاطفي، فمثلا خسارتنا في مباراة الكاميرون أدخلت 40 مليون جزائري في حزن”، ولكن لا يجب المبالغة في وقت وكمية الحزن وأن لا تزيد مدته عن يومين أو ثلاثة، ثم يتدارك الشخص نفسه، ويعود لحياته الطبيعة بأكثر قوة، كما أن الاكتئاب منهي عنه شرعا”.
وقال المختص “النجاح ليس بداية الحياة، بل هي مرحلة عادية، ومثلها الفشل.. فكثيرون من الناجحين فشلوا في أمور أخرى، وكثير من الراسبين، حققوا انتصارات مهمة في مجالات أخرى”. وأشار، إلى ضرورة اقتناع الطالب الذي لم ينجح، بأن 50 بالمائة رسبوا في “الباك” وليس وحده، وإذا عمّت خفت.
وينصح بن روان، الأولياء بتوفير جو عطلة مريح للراسبين، بعيدا عن التأنيب والمحاسبة، حتى يستعيد كامل قوته في شهر سبتمبر المقبل، ويعود لمقاعد الدراسة بعزيمة أقوى، بعد ما يدرس نقاط ضعفه السابقة، ومواطن الخلل لديه.
نادية سليماني
2023/07/18









 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:59

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc