198مليار دولار لإيقاع الحصن المنيع السوري
خلال الفترة السابقة التي انقضت من عمر الأزمة السورية وما شهدته سورية من أفعال وممارسات بشعة تئن لها كل قلب سوري، تساءل البعض، عن سبب تخصيص العالم إمكانيات مادية ومعنوية لا تعد ولا تحصي للايقاع بالحصن المنيع “سورية” ولماذا “سورية” خصوصا دون غيرهامن الدول العربية.
فيجيب الخبراء أنه على مدى أربعين عاماً من الاستهداف السياسي والأمني والاقتصادي لم يمر بتاريخ سورية أعنف من هذه الأشهر القلة، حيث مشاهد القتل والترويع والتخريب والتفجير أصبحت حقيقة مؤلمة في ذاكرة المجتمع السّوري، وهناك من يسأل أيضاً، لماذا طال الوقت بالعلاج بالرغم من الالتفاف الشعبي والجماهيري حول القيادة السياسية والعسكرية والأمنية في البلاد وهل حقاً عشرة أشهر غير كافية للتخلص من هذه الغدد السرطانية التي تحاول جاهدة استهداف بنية المجتمع ووحدته الوطنية وقدراته الفكرية والسياسية والاقتصادية والعسكرية التي يجب أن تدخر جميعها لخدمة معركة المصير بيننا وبين العدو الصهيو أمريكي.
فلقد فضحت وثائق قدمها وجمعها خبير المعلوماتية والأمن الالكتروني تظهرحقيقة الأبعاد والأدوات التي استخدمت ضد سورية وأسباب طول المدة الزمنية في علاج الأزمة وهي كالآتي:
1 – أرادت القيادة السياسية إعطاء الفرصة لكل المضللين من أبناء شعبنا للعودة إلى جادة الصواب فأي سوري مهما كان هو ثروة تستحق الصبر.
2- تخفيف جرعة الدم التي تحاول نشرها الأدوات الإرهابية في المنطقة لنشر الفوضى والخراب فمستقبل سوريا هو مستقبل المنطقة ككل.
3- التنسيق السياسي والأمني مع الدّول الحليفة والصديقة وضرورة فضح المؤامرة للقاصي والداني, ففضحها يعني سقوط أدواتها للأبد أما إبعادها فهذا يعني تجددها في وقت من الأوقات وكسب مضللين جدد لها.
4- تلقين الأدوات والوسائل سواء كانت دول أو مجموعات أو هيئات الخسائر الأكبر فكلما طال الزمن كانت التكلفة أكبر بحكم عوامل المؤامرة أما بالجبهة الداخلية فكلما طال الزمن فقدت هذه الأدوات أي تعاطف أو اتصال.
5- العمل على الاستهداف المركز للقوى الإرهابية والتخريبية حيث تلجأ هذه القوى لاستخدام مناطق المدنيين كدروع بشرية وهذا يحتاج جهد مضاعف ومركز لتخفيف الخسائر بصفوف المدنيين الأبرياء.
وهناك نقدم تقريرا” توضيحيا تم إعداده وتنسيقه وتوثيقه من خلال فريق تقني والكتروني حول العالم متصل مع أحدث مراكز البحوث والدراسات السياسية والإستراتيجية حول العالم ومتخصص بالأمن الألكتروني الذي توصل للحقائق الآتية ولغاية تاريخ 2/1/2012م.
فاقت تكلفة أدوات وعناصر المؤامرة التي تستهدف سوريا وحدها مبلغ 198 مليار دولار مقدمة من دول خليجية برعاية أمريكية وإشراف إسرائيلي، موزعة على النحو التالي :
32 مليار دولار مخصصة للدعم والتضليل الإعلامي.
90 مليار دولار مخصصة لدعم الارهاب والتسلح وجماعات التخريب.
22 مليار دولار لاستمالة المضللين وشراء الذمم والتحريض على النظام.
3 مليار دولار تكلفة إقامة لقاءات وندوات ودورات لعناصر المؤامرة حول العالم.
8 مليار دولار موزعة على تكلفة اتصالات + شرائح وأجهزة خلوية خاصة وبث فضائي.
25 مليار دولار تعويضات ومغريات لدول جوار سوريا ومحيطها وبعض الشخصيات الاقتصادية ورجال الأعمال لممارسة الحصار الاقتصادي.
6 مليار دولار هدايا ورشاوى لأعضاء في مجلس الأمن الدّولي وبعض الكتاب والصحفيين والسياسيين على المستوى العالمي.
3 مليار دولار رشاوى ضمن حساب بنكي لرئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته أحمد أوغلوا.
9 مليار دولار مقدمة لإدارة مواقع التواصل الاجتماعي / الفيسبوك – التويتر – اليوتيوب / وبعض ما يسمى هيئات ومؤسسات حقوق الإنسان حول العالم.