في عهد عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) ..!!
جاء ثلاثة أشخاص ممسكين بشاب ..!!
وقالوا :
يا أمير المؤمنين نريد منك أن تقتص لنا من هذا الرجل فقد قتل والدنا ..!!
قال عمر ( رضي الله عنه ) للرجل :
لماذا قتلته ؟!؟!
قال الرجل :
أنا راعي إبــل وماعز .. و أحد جمالي أكل شجره من أرض أبوهم فضربه أبوهم بحجر فـمات فامسكت نفس الحجر وضربت ابوهم به فــمات ..!!
قال عمر ( رضي الله عنه ) :
إذا سأقيم عليك الحد ..!!
قال الرجل :
أمهلني ثلاثة أيام فقد مات أبي وترك لي كنزاً أنا وأخي الصغير فإذا قتلتني ضاع الكنز وضاع أخي من بعدي ..!!
فقال عمر ( رضي الله عنه ) :
ومن يضمنــــــــك ؟!؟!
فنظر الرجل في وجوه الناس ..!!
فقال :
هذا الرجل .. وأشــــار إلى أبو ذر الغفــــاري ( رضي الله عنه ) ..!!
فقال عمر ( رضي الله عنه ) :
يا أبا ذر هل تضمن هذا الرجل ؟!؟!
فقال أبو ذر ( رضي الله عنه ) :
نعم يا أمير المؤمنين أضمنـــــــه ..!!
فقال عمر ( رضي الله عنه ) :
إنك لا تعرفه وأن هرب أقمت عليك الحد ..!!
فقال أبو ذر :
أنا أضمنه يا أمير المؤمنين ..!!
ورحل الرجل ومر اليوم الأول والثاني والثالث .. وكل الناس كانت قلقله على أبو ذر حتى لا يقام عليه الحد .. وقبل صلاة المغرب بقليل جاء الرجل وهو يلهث وقد أشتد عليه التعب والإرهاق و وقف بين يدي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) ..!!
وقال الرجل :
لقد سلمت الكنز وأخي لأخواله وأنا تحت يدك لتقيم علي الحد ..!!
فاستغرب عمر ( رضي الله عنه ) وقال :
ما الذي أرجعك كان ممكن أن تهرب ؟!؟!
فقال الرجل :
خشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس ..!!
فسأل عمر ( رضي الله عنه ) أبو ذر لماذا ضمنته ؟!؟!
فقال أبو ذر :
خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس ..!!
فتأثـــر أولاد القتيـــل ..!!
فقالوا لقد عفونا عنه ..!!
فقال عمر بن الخطاب :
لــــمــــاذا ؟!؟!
فقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس ..!!
و اما أنا .. فنشرتها لكي لايقال ذهبت دعوة الخير من الناس ..!!
وأنـــــــــــــت .. ماذا ستفعــــــــــل ؟!؟!