مفارقة بين منهجية بناء الفحص والاختبار ومنهجية بناء الكتاب المدرسي

[صـالـح]

السلام عليكم ورحمة الله

المتتبع لمنهجية الفحص انطلاقا من الشهادات وبناء الامتحانات لمرحلة التعليم الابتدائي بل وكل السنوات الابتدائية يجد بناء الكتاب المدرسي أغلبه وجله لا علاقة له بمنهجية الشهادة وبناء امتحانها ! وفي مادة الرياضيات خاصة
وضعيات الاكتشاف وتجنيد المعارف والحصيلة تقريبا 80% منها لا علاقة لها بمنهجية الفحص ، وكثير من تمارين الأنشطة الرياضية كذلك
لا تخدم التلميذ ولا المعلم ، تضييع وقت وجهد كبير يذهبان سدى وهباء منثورا إذ لا قيمة ولا نفع له في الشهادة ولا أي اختبار
تخيلوا لو أن المعلمين تركوا الأمر للكتاب المدرسي ولم يبنوا لتلاميذهم منهجية الاختبار ويدربوهم عليها ؟!
هذا ما جعل أهل الخبرة ينأون عن أغلب وضعيات الكتاب المدرسي في مادة الرياضيات لأنها لا وجود لها في الامتحان ولا تخدم منهجيته
هناك من يعود إلى الكتاب السابق وهو أكثر نفعا وضبطا
ونذكر بالمناسبة أن كتب التعليم الأساسي المشتملة على أهم وأنفع الاصطلاحات والعبارات الرياضية وقواعدها أعدمت نهائيا من كل الكتب الحالية !
نعطي مثالا : يسهر المعلم ويختصم مع تلاميذه في إفهام محيط المستطيل لهم ، بينما هو في الكتاب الأساسي مشروح بأسهل عبارة
هنا يتضح الفرق الشاسع والبون الواسع بين النخبة العربية الخبيرة بالتعليم وأصوله التي أسست وألفت الكتب المفيدة النافعة للأجيال وبين نخبة السفسطائيين الهدامة والعابثة بأجيال الأمة
خذ كتابا من التعليم الأساسي في مادة الرياضيات في الثمانينات إلى التسعينات وقارنه بالحالي وسيتجلى لك الفرق وأنه كما بين السماء والأرض