(العالم بالمقلوب) هى عباره كنت اسمعها منذ طفولتى ...كبرت معى و اصبحت جزءا من يومياتنا المعاشه.
كنا نسمعها تعبيرا عندما لا تتماشى الامور مع المنطق الذى يفرض حتميه غير التى يصنعها الفعل .
و مع ذلك كنا نتقبل ما كان يفرضه علينا الواقع المعاش انذاك دون ان ندرك معانيه الحقيقيه .
و اليوم مع غبريطيات بن غبريط و تراجعها عن جميع الاتفاقيات ....ثم حين تستمع اليها و هى لا تفرق بين التعليمه و المعلومه ولا بين الفعل و المفعول به تدرك معنى العالم بالمقلوب.
حين تتذكر بلدا بحجم الجزائر الذى ضحى من اجله مليون و نصف المليون شهيد من اجل الحريه و العداله و العروبه و الاسلام ...تلتفت تجد عجوز شمطاء عاجزه عن تركيب جملتين مفيدتين تسير القطاع الذى به و من خلاله تبنى الحضاره و الرقى و الازدهار تعلم علم اليقين مقوله ( العالم بالمقلوب).
حينما ترى عشرات الاليين للزوال ممن انجبوا احسن من بن غبريط مازالوا يراوحون مكانهم فى االتصنيف الاخير للقطاع ..تدرك معنى ......
حينما تنظر لكل هؤلاء و تعرج الى قبه البرلمان التى ترخى بظلالها على عدد من العاهرات دون مستوى دراسى ..دفعت بهن الحتميه الانتخابيه فوجدنا انفسهن يتقاضين 40 مليون سنتيم شهريا دون محصل دراسى و لا معرفى ..تدرك اشياءا كثيره.