سوريا التي أنهكتها الحرب الأهلية وحرب الإخوة الأعداء.
سوريا المحاصرة بحصار ظالم وترزح تحت العقوبات التي فرضتها عليها الولايات المتحدة الأمريكية خاصة والغرب عامة والعرب إذعانا.
سوريا المحتلة في أجزاء من أراضيها من طرف قوى عالمية وإقليمية.
سوريا التي تتعرض لإنتهاكات مستمرة من العصابات الصهيونية بطائرتها.
سوريا التي لم يرحمها بني جلدتها الأعراب، وجمدوا عضويتها في جامعة العار العربية.
سوريا نتيجة لهذه المصائب فهي تمر بأزمات خانقة في كل الميادن.
سوريا تتعرض لزلزال مدمر مس شمالها وغربها أودى إلى ألاف من القتلى والجرحى وألاف تحت الأنقاض، وألاف المنازل المنهارة، مخلفا ملايين السوريين بدون مأوى.
أبعد الزلزال، ألم يحين الوقت بعد على السوريين سلطة ومعارضة لوضع الخلافات جانبا، وفتح صفحة جديدة للتواصل فيما بين السوريين.
خاصة وأن الزلزال عندما إستهدف سوريا لم يفرق بين الحيز الذي تحت سيطرة حكومة دمش، ولا الحيز الذي تسيطر عليه المعارضة السورية تحت إمرة الجيش الحر والمنظمات المسلحة الأخرى.
إذا على النظام السوري ما دام أنه هو السلطة المركزية، أن يبادر بالإنفتاح على معارضيه في هذه الأوقات الصعبة التي يمر بها المواطن السوري من تداعيات الحرب والحصار والنزوح إلى تداعيات الزلزال المدمر.
لإنه بالإخاء والتكاتف والتواصل، من السهولة بمكان التغلب على المصائب والمحن.
أما عربيا، ألم يحين الوقت بعد، من الإنفتاخ على سوريا وإعادة إدماجها من جديد في محطيها العربي.
بقلم الأستاذ محند زكريني