قبل التهجم على مشرُوع تمثال الأمير

[سندباد علي بابا]

قبل التهجم على مشرُوع تمثال الأمير





بقلم: مارشال أحمد قايد صالح


زمن الإستحمار ولى وانتهى بلا رجعة.. عن تمثال الأمير وأشياء أخرى.


صرح والي ولاية في الغرب أنّه سيتم تشييد تمثال كبير لأمير المقاومة في البطحة شبيه بتمثال البرازيل تكريماً له.


قبل تهجم هؤلاء وأولئك على المشروع الّذي هو عبارة عن فكرة في المهد يجب أن أذكركم بمايلي:


1/ هجوم جماعة "الماك" الإرهابية وأزلامها وأنصارها على الجامع الكبير في المحمدية والزعم أن بناء مستشفى أفضل منه وأنّه من أشكال إهدار المال العام!


2/ تهجم آيت حمودة على الأمير ووصفه بصفات لا تليق بالرجل ومؤسس الدولة الحديثة واِتهامه والطعن في شخصه وتاريخه ونضاله المشرِّف.


3/ بناء ملعب بأموال من الخزينة العمومية في تلك الجهة والّذي يدعو أنصار تنظيم "الماك" الإرهابي إلى إطلاق اِسم أحد المغنين عليه، لأنّ الأمر عندما يتعلق بتلك الجهة ليس إهداراً للمال العام، والملعب في نظرهم أهم من الجامع الكبير.


4/ مُحاولة اِنقاذ نادي رياضي على وشك السُّقوط إلى الدور الثاني نتيجة النتائج المتواضعة الّتي حققها في الدّوري الأول من تلك الجهة، وبدعمه من أموال الشّعب "شركة الاتصالات الحكومية" تُحاول إنقاذه مالياً بملايير الدولارات.


يجب التذكير ههنا بنقاط نراها مهمة جداً وهي:


أولاً، بناء التمثال هو في ولاية كبيرة تحسب على شعب البطحة ومن منطقة الغرب وهي تستحق ذلك لا محالة.


ثانياً، أنَّ الأمير يستحق بناء عشرات التماثيل إن لم يكن المئات لأنه هو من هو رمز للدولة وللجهة وللمنطقة وللأمة، وكذلك للتعريف به أمام الأجيال الصاعدة وربما السيّاح في المستقبل لما لا، وليصبح واجهة لإظهار تاريخ المنطقة وتاريخ الدولة وهو عربون محبة ووفاء في
حق الرجل البطل الذي قاوم الاستعمار وهو حي وما زال يقاوم أزلام الاِستعمار وهو ميت "بل أحياء عند ربِّهم يرزقون".


ثالثاً، أنَّ المال هذا إذ قُدر ووئد المشروع فإنه سيتجه إلى جهة أخرى لن تعود بالفائدة على الشّعب والراجح أن تصبّ في جيوب النافذين من تلك الجهة.


رابعاً، أنَّ بعض القوم عندنا بنوا تماثيل ليس لشهداء أو مُجاهدين أو مُقاومين أو علماء وقفوا ضد الاستعمار أو حتى قاموا بإنجازات بعد الاستقلال ولكن لمُطربين ومُغنيين [رِجيُونال/ Régionale] لا يعرفهم أحد ولا يفهم أحد كلمات أغانيهم إلا بعضٌ من أناس تلك الجهة من المهتمين بذلك الطابع الغنائي ذاك بأموال عُمومية.


خامساً، قد يدخل أعداء الأمير من تلك الجهة في البطحة أو في أوروبا ودول الخارج المنتشرين فيها لإعطاء مُبررات دينية حتّى يتم وأد المشروع قبل بدايته وأنَّ التماثيل حرام في الإسلام "حق يُراد به باطل" عكس دفاعهم على تمثال عين الفوارة أمام بَلطجِيّة مجهول مُلتحي "مول المارطو" لتمرير حُكم عام خاطئ عن تطرف مزعوم ينتشر في البطحة وعن هؤلا الناس بهذه الصّفات والهيئة الخارجية لهم وهوسهم بالعنف وتهديم الجمال [كقيمة] وما تُحبه الحضارة [الغربية] الديمقراطية راعية الحرية والحقوق والتنوع والثقافة.


سادساً، قد يخرج علينا بعض المُتدينين لقول نفس الكلام الّذي قد يقف عليه عناصر من "الماك" وأزلامه بأسماء مُستعارة وبخطاب ديني وربما تسويق والنفخ في خطاب هؤلاء المتدينين "التحريم" دون تحديد مشاربهم والّذين بلا شك سيقفون على منصة التشويش على المشروع بحُجج دينية، والّذين يخدمون من حيث يدرون أو لا يدرون أعداء الأمير في وأد المشروع في هذه الأثناء ورُبما في عودة المبلغ المُخصص لذلك المشروع لهم في شكل ما [مشروع..].


مُشكلة الشّعب البطحاوي أو جزءٌ كبيرٌ منه أنّه حشر نفسه واِنغلق على نفسه ووضع باباً حديدياً حوله نفسياً وفكرياً وفي لغة الخطاب والتعامل والحكم على الغير حتى من بني جلدته في زاوية هي الجانب الدّيني وترك كلّ شيء لهؤلاء، فمن الّذي يمنع أن يكون الشخص البطحاوي علماني ومُسلم يتعامل مع العلمانية أو غيرها من الأفكار الحداثية والغربية [مثل: الأنترنت/ والهاتف الجوال/ والدواء/ والسيارة/ .. وغيرها من اِختراعات هؤلاء] وفق خُصوصية البطحة كما فعل حزب الثورة العتيد الّذي "جمع بين صفوفه الوطني والإسلامي والعلماني" ولعل هذه هي عبقرية هذا الحزب ونجاحه في حُكم بلد صعب مثل البطحة بما تحمله من تناقضات وصراعات وتنوع سياسي وفكري وأيديولوجي.

[سندباد علي بابا]

في الخبر:

كشف والي ولاية وهران سعيد سعيود، أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أعطى تعليمات بإنجاز تمثال للأمير عبد القادر بعلو 42 مترا بوهران يعد الأعلى في العالم.

المصدر: الشروق

[سندباد علي بابا]

تستفيد ولاية بجاية من ملعب جديد فخم وعصري، سيُشرع في تشييده في المستقبل القريب.

جاء ذلك على لسان والي ولاية بجاية كمال الدين كربوش، في أحدث ظهور إعلامي له عبر أمواج إذاعة “الصّومام”.

يتّسع لـ 30 ألف مُتفرّج


المصدر: الشروق