المخزن يشرع في خطة تقسيم الجزائر وليبيا “عرقيًا”

[سندباد علي بابا]

المخزن يشرع في خطة تقسيم الجزائر وليبيا “عرقيًا”

شرع النظام المخزني المتصهين، بشكل رسمي، في خطته الخبيثة لتقسيم دول المغرب العربي على أساس عرقي، اعتمادا على ورقة “الأمازيغية” بعد أن فشلت محاولاته السابقة في الهيمنة على المنطقة من بوابة العروبة والإسلام التي يقيم شرعيته المادية والتاريخية والدينية عليها، ويبدو أن البداية التي اختارتها أجهزة المخابرات المغربية هي مع الجزائر وليبيا تحديدا.

ويأتي هذا التوجّه الخبيث للنظام المخزني المتصهين، عبر تكثيف مخابراته اللقاءات في المغرب وفي الخارج، مع إخراجها من دائرة السرية إلى دائرة العلنية وتصويرها أيضا، مع رموز الانفصاليين الأمازيغ في الجزائر وليبيا بشكل خاص، بالتزامن مع القرار الملكي المفاجئ، الذي جاء خارج كل سياق وطني في المغرب، باعتماد رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا، في محاولة للإيهام بأن هذا النظام يدعم الأمازيغ في المنطقة.

وهكذا.. فبعد الفضيحة المصوّرة للاجتماع الذي عقده عميل المخابرات المغربية المعروف رشيد راحة، مع الإرهابي فرحات مهني رئيس حركة “الماك” الإرهابية، والضابط السابق الفار هشام عبود، والإرهابي بلعباسي إبراهيم المعروف باسم “أكسل” في باريس للتآمر على تقسيم الجزائر، جاءت صور اللقاء الخطير الآخر للإرهابي فرحات مهني رئيس حركة “الماك” الإرهابية والإرهابي بلعباسي إبراهيم مع عملاء المخابرات المغربية، ومن بينهم المحامي عبد الفتاح زهران المعروف بكونه رجل المهمات القذرة للمخابرات المغربية، للتوقيع على ما سمّي بمذكرة التفاهم بين “الماك” الإرهابي، ودولة الزطلة والحشيش المغرب، بغرض تقديم الدعم اللازم لتقسيم الجزائر.

وقد لوحظ خلال توقيع تلك المذكرة وجود علم المخزن إلى جانب علم “الماك” الإرهابي، في سابقة لم تحدث من قبل، ما يؤشر إلى تلويح المخزن باعترافه بهذه الدولة الوهمية كنصر إضافي من عناصر الخلاف والصراع مع الجزائر.

المخابرات المغربية تستدعي انفصالي ليبي للتهجم على الجزائر

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد هذه الأيام، بل إن المخابرات المخزنية قررت جلب الانفصالي الليبي فتحي بن خليفة، مؤسس ما يسمى بحزب ليبيا الأمة (ليبو) الانفصالي، الذي يسعى لتأسيس دولة أمازيغية غرب ليبيا في جبل نفوسة وباقي المناطق الأمازيغية في المنطقة، لتلميعه إعلاميا، واستعماله في حملتها لشيطنة الجزائر وضرب استقرارها.

ومما تقيأه هذا الانفصالي الليبي المدعو فتحي بن خليفة الذي يعدّ النسخة الليبية لفرحات مهني وللماك، بسبب ولاءاته للمخزن والصهاينة، وكراهيته لكل ما هو عربي إسلامي، في اللقاء الذي استضافته صحيفة “هسبريس” المخابراتية، دفاعه المستميت على الإرهابي فرحات مهني وأطروحاته، وتهجّمه على الجزائر واتهامها بإجهاض الوحدة المغاربية رغم أنه لا يؤمن بالوحدة المغاربية أصلا ويسعى مع فرحات مهني للانفصال وتكوين دويلات على أساس عرقي إثني.

ويقف الانفصالي الأمازيغي الليبي فتحي بن خليفة، وراء الضجة المفتعلة التي حدثت قبل أسابيع قليلة، بدعم من الإعلام المخزني، حول الادعاءات بالتدخل الجزائري “المفترض” لإلغاء وإنهاء نشاط المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا، بعد إشاعة خبر أن السفير الجزائري في طرابلس قد طلب من وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش ذلك.

وتشير كل المعطيات والتحاليل إلى أن المخابرات المغربية، قد حركت عميلها الليبي الأمازيغي فتحي بن خليفة، في الوقت نفسه الذي كثفت فيه اتصالاتها مع عميلها فرحات مهني، مع إحداث الضجة التي وقعت حول تدخل الجزائر لدى حكومة طرابلس لتوقيف المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا، وخروج “الماك” بعدها للتنديد بذلك، وكذا التحاق باقي الكيانات الأمازيغية في المنطقة، التي تحركها المخابرات المغربية بداية بما يسمى بالمجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا، الذي أظهر عداءً وحقدا دفينين للجزائر، من خلال مواقفه وبياناته، إلى غاية ما يسمى بالتجمع العالمي الأمازيغي والكونغرس الأمازيغي.

واللافت، أن تحريك الانفصالي الليبي فتحي بن خليفة، جاء مباشرة بعد الصفعة القوية التي تلقاها المخزن عقب اللقاء العسكري عالي المستوى لمنظمة “قدرة شمال إفريقيا”، لقيادات أركان جيوش كل من الجزائر ومصر وليبيا والجمهورية الصحراوية، وقد كان لحضور اللواء محمد علي الحداد كقائد للجيش الليبي لحكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، هذا الاجتماع، إلى جانب البوليساريو، الدور الكبير في إخراج المخزن ورقة فتحي بن خليفة علانية بهذا الشكل، أولا في محاولة للانتقام من الجزائر عبر دفعه للتهجم عليها، وثانيا لتهديد حكومة طرابلس بورقة الانفصال في منطقتها الغربية.

وهكذا يترسخ التماهي المخزني والصهيوني بشكل واضح لا لبس فيه، من خلال العمل المشترك بين “الكيانين” التوسعيين، الصهيوني والمخزني، لدعم الحركات الأمازيغية الانفصالية في المغرب العربي، لتفتيت المنطقة وبلقنتها إثنيا وعرقيا، بعد الانتهاء من تدمير المشرق العربي طائفيا ومذهبيا.


المصدر: الاخبارية






المخابرات المغربية تكثف لقاءاتها مع الانفصاليين الأمازيغ في الجزائر وليبيا (ح م)









صورة من الاجتماع المشبوه ويظهر فيها من اليمين إلى اليسار: الإرهابي الانفصالي المدعو أكسل والخائن هشام عبود والعميل المغربي رشيد راحة ورئيس حركة الماك الإرهابية فرحات مهني والخامس لديه ملامح أوروبية قد يكون عميلًا لمخابرات الكيان الصهيوني أو لدولة أوروبية

[nouardzdzdzdzdzdzdzd]

الله لا يوصلهم
اللهم إجعل كيدهم في نحرهم وأشغلهم بأنفسهم