قررت أن أموت .......
قررت باختيار مني أن أسلك درب الشقاء
وباصرار مني قررت ان أعيش عيشة التعساء
قررت أن أُخاصم راحة البال
وأن أُجافي كل ما بين يدي من جمال
قررت نعم قررت أن ان أكون أشقى الناس
و أن أذبح ايامي وسنيني واذرها رمادا
قررت أن أعيش لغيري.....
فأصابني العمى عما في يدي من نعم
واطلقت بصري لما في يدي غيري..
وشددت الرحال لأشقى الأسفار
فسافرت في بحر المقارنات تعصف بي أمواج الحسرة والالم
أشرعة الرضا مهترئة وبوصلة القناعة معطلة
فتاهت بي الوجهة ووجدتني أغرق واغرق....في متاهات الحسد
وأكلت بعضي بعضا ورحت...
أقارن حالي بحال من هو أفضل مني في أمور الدنيا غير مبال لاي شيئ
و اصبحت أسأل كثيرا
لماذا بيته أفضل من بيتي
لماذا سيارته أفضل من سيارتي
لماذا اولاده أفضل من اولادي
لماذا ؟؟..ولماذا ..ولماذا...
وأمست اللو تذبحني وتجذبني للهم و الغم بقولها:
لو أن لي مثل مالديهم
لو أن لي اهلا مثل الذي لديهم
لو أن لي عزا مثل الذي لديهم
لو تحفني تلك المشاعر التي تحفهم
لوأن..!! ولوأن ..!! لوأن ..!! وتطول اللو ويطول معها التحسر والاسى
ويتطاول بها بنيان الغصة كلما رأيت خيرا بايديهم
حتى صار بي
سواد قلب وخبث نفس ونغص عيش....وأصبح فقط مايزيح همي هو زوال النعمة عن غيري
فضعت في بحر السخط وخسرت نفسي
فلا أنا نظرت لما في يدي وحمدت خالقي ورحت آخذ بالاسباب لأحسن من حالي و نظرت لمن هم دوني فاستشعرت فضل الله علي ومما عافاني منه
ولا انا استطعت العيش ولا التعايش مع بصري الذي أطلقته لما في ايدي غيري والذي جعلني:
قررت أن أموت غيظا..ألما ...حسرة ..لأني أدمنت النظر لما في أيدي الاخرين
فياتراني اقف وقفة مع نفسي
اعد نعم الله سبحانه علي وأتنعم في بستان الرضا والقناعة مع الاخذ باسباب النجاح بكل جد واجتهاد وصبر
أعلمها أن الله سبحانه من قسم الارزاق وأنه من أعطى وأنه ما اعطى من خير فمن رحمته ومامنع شيئ فبحكمته
رمضانكم مبارك