فلنصنع قصة

[نُـون]

يالكم من بضع أطفال أغبياء!
يدفع يزن خلفا، ويحمل حقيبته مردّدا:
من أراد أن يعرف السرّ فليقابلني عند منتصف اللّيل!
لكن الآن عودوا لمنازلكم

[*أنفآل*]

نجوى:عن أي سر تتحدث؟؟

[نُـون]

لكلّ شخص أسرار!
الأسرار هي تلك التّي ندفنها بعيدا حتّى لا يقربها أحد
هناك أسرار معرفتها قد تؤذي!
وأسرار معرفتها قد تفتح العيون التّي لم تدرك كنه الإبصار
الأسرار هي ما نحمله كبشر بعيدا عن كلّ البشر!

[نُـون]

يجنح الليل، تشتدّ أصواته بالعويل،
ليقيم أعراسه في كنف جنائز الشّمس

[نُـون]

لا تردّد كلمة الشّاعر مرّة أخرى على لسانك يا فتى!
الموعد هنا
سأترك الباب الخلفيّ للثانوية مفتوحا!
لا تحضروا أحدا معكم!
وما حدث هنا يموت هنا!

[نُـون]

إنّ الخائفين يشحذون أيّ فرصة للهروب!
وحده الإقدام يجعلك قادرا على المواصلة!
إن كنتَ تعرفُ هدفك فستدركه!

[نُـون]

الغد موعد فاصل بيننا!
إن لم تحضروا غدا فلن تجدوني أبدا!

[black dark knight]

يخرج الجميع تاركين ورائهم الغريب, الحقيبة والدماء...................

[نُـون]

حين غادر الفتية بحركات سريعة نظّف المكان ليعود كأنّ شيئا لم يكن!
غيّر ملابسه واتّجه إلى حال سبيله، مفكّرا في هؤلاء الأطفال
الذّين ألقتهم يد الحياة صوبه...
كان اللّيل طويلا وثقيلا
اشتدّ نباح الكلاب،
لكنّ الفتية الآن عادوا لمنازلهم واجمين أبصارهم تتقلّب يمينا وشمالا!
تكتشف أمهاتهم ما هم عليه من ارتباك فيسألونهم عن السّبب

.

[black dark knight]

في المنزل لم يسال احد يزن عن تاخره لانهم كانوا يعرفون بانه يتاخر في المكتبة دائما .في طاولة العشاء يزن لا يبدو على عادته فهو لا ياكل بل يقوم باللعب بالملعقة في الصحن
الام : ما الخطب يا يزن لما تبدو محتارا و تفكر كثيرا ما بك ؟
يزن : لا ...لا شئ (ينهض من كرسيه و يذهب الى غرفته يلتقط الهاتف و يتصل ب و سيم)

[*أنفآل*]

الام:ما بك نجوى؟ ولماذا تاخرت ؟ وما سبب شرودك؟؟
نجوى:لا لا شيء ابدا

[*أنفآل*]

نجوى*تقول في نفسها*:هل اذهب او لا ؟؟؟ قد يكون المكان خطرا واعرض نفسي للخطر ان ذهبت
وان لم اذهب فلن اعلم بسر ذلك الغريب
ماذا سأفعل الآن؟؟
يجب أن أتخذ القرار
مممم سأذهب سأتشجع وسأتحدث إلى أمي

[black dark knight]

يزن : وسيم هدا انا يزن اعرف اننا لا نتفق و اعرف انني لم اتصل بك من قبل لكن عليك ان تسمعني فهدا امر مهم انا سادهب غدا و اعرف ان جميع من كان معنا يريد الدهاب و اعرف ان دلك الرجل مخيف و انا متاكد انه سيكون خطيرا لدا علينا ان نضع خطة لنحمي انفسنا ففي العدد قوة انا اريد منك ان تساعدني في جمع كل من كان معنا اليوم غدا في الفسحة لكي نتفق حول ما سنفعله و من سياتي غدا ليلا و من لن يفعل

[*أنفآل*]

نجوى:أمي أنا....

الأم:ما بك؟؟

نجوى:غدا عندنا مشروع مدرسي وسأتأخر

الأم:متى ستصلين؟؟

نجوى:لا أدري ولكن سأحاول العودة بأقصى سرعة

الأم:والدك سيأتي من رحلة عمله غدا وهو يريد أن يراكِ لذلك لا تتأخري

نجوى:سأحاول سأحاول

نجوى*في نفسها*:يا إلاهي أنا خائفة أنا خائفة

[نُـون]

في تلك الأثناء كان الغريب يردّد مواله:

يحبو الفجر غريقا في قماطه
ليلة أمس كانت ليلة الفزع والأشباح المرعبة،
حين تقرّ ذلك ستدرك مدى غرابتك عمّ أنت فيه
هم من قطّعوا الأوصال بينكم، فركبتم الحماقة
وارتكبتم كلّ الحماقات!
فالبدايات التّي تلفظك جانبا
ستعيدك إلى أطُر هذا العالم من جديد
لكنّك خاو من معناك!
أترى التجربة أن تلقي نفسك خبط عشواء
وترتمي على أجنحة الليل تعد نجومه
ليعصف بك صياحُ الدّيك!
كوكوكوك كوكوكوك
ويغرق في الضّحك