التصوف ..أفيون الشعوب !! - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

التصوف ..أفيون الشعوب !!

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2007-12-17, 00:06   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
فتحي الجزائري
قدماء المنتدى
 
الصورة الرمزية فتحي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

[align=right]ما رأيك في العقيدة الأشعرية ؟؟

- مصدر التلقي عند الأشاعرة : الكتاب والسنة على مقتضى قواعد علم الكلام ولذلك فإنهم يقدمون العقل على النقل عند التعارض ، صرح بذلك الرازي في القانون الكلي للمذهب والآمدي وابن فورك وغيرهم .
- عدم الأخذ بأحاديث الآحاد في العقيدة ولا مانع من الاحتجاج بها في مسائل السمعيات أو فيما لا يعارض القانون العقلي. والمتواتر منها يجب تأويله ، ولا يخفى مخالفة هذا لما كان عليه السلف الصالح من أصحاب القرون المفضلة ومن سار على نهجهم حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يرسل الرسل فرادى لتبليغ الإسلام كما أرسل معاذاً إلى أهل اليمن ، ولقوله صلى الله عليه وسلم " نضر الله امرءاً سمع مقالتي فحفظها ووعاها وأداها كما سمعها … " الحديث ، وحديث تحويل القبلة وغير ذلك من الأدلة .
- مذهب طائفة منهم وهم : صوفيتهم كالغزالي والجامي في مصدر التلقي ، تقديم الكشف والذوق على النص ، وتأويل النص ليوافقه . ويسمون هذا " العلم اللدني " جرياً على قاعدة الصوفية " حدثني قلبي عن ربي " , ولا يخفى ما في هذا من البطلان والمخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة وإلا فما الفائدة من إرسال الرسل وإنزال الكتب .
- التوحيد عند الأشاعرة : فسروا الإله بأنه الخالق أو القادر على الاختراع ، وبذلك جعلوا التوحيد هو إثبات ربوبية الله عز وجل دون ألوهيته مع تأويل أكثر صفاته جل وعلا.
وهكذا خالف الأشاعرة أهل السنة والجماعة في معنى التوحيد حيث يعتقد أهل السنة والجماعة أن التوحيد أول واجب على العبد هو إفراد الله بربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته على نحو ما أثبته تعالى لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم ، ونفي ما نفاه الله عن نفسه أو نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف أو تعطيل أو تكييف أو تمثيل .
- يعتقد الأشاعرة تأويل الصفات الخبرية كالوجه واليدين والعين والقدم والأصابع وكذلك صفتي العلو والاستواء . وقد ذهب المتأخرون منهم إلى تفويض معانيها إلى الله تعالى على أن ذلك واجب يقتضيه التنزيه ، ولم يقتصروا على تأويل آيات الصفات بل توسعوا في باب التأويل حيث أولوا أكثر نصوص الإيمان.
أما مذهب السلف فإنهم يثبتون النصوص الشرعية دون تأويل معنى النص - بمعنى تحريفه - أو تفويضه ، سواءاً كان في نصوص الصفات أو غيرها .
- الأشاعرة في الإيمان بين المرجئة التي تقول يكفي النطق بالشهادتين دون العمل لصحة الإيمان ، وبين الجهمية التي تقول يكفي التصديق القلبي . ورجح الشيخ حسن أيوب من المعاصرين إن المصدق بقلبه ناجٍ عند الله وإن لم ينطق بالشهادتين ، ( تبسيط العقائد الإسلامية 29-32 ) . و مال إليه البوطي ( كبرى اليقينيات 196 ) . وفي هذا مخالفة لمذهب أهل السنة والجماعة الذين يقولون إن الإيمان قول وعمل واعتقاد ، ومخالفة لنصوص القرآن الكريم الكثيرة منها : ( أم حسب الذين اجترحوا اليسئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواءً محياهم و مماتهم ساء ما يحكمون ) . عليه يكون إبليس من الناجين من النار لأنه من المصدقين بقلوبهم ، وكذلك أبو طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم كثير .
- الأشاعرة مضطربون في قضية التكفير فتارة يقولون لا تكفر أحداً ، وتارة يقولون لا تكفر إلا من كفرنا ، وتارة يقولون بأمور توجب التفسيق و التبديع أو بأمور لا توجب التفسيق ، فمثلاً يكفرون من يثبت علو الله الذاتي أو من يأخذ بظواهر النصوص حيث يقولون : إن الأخذ بظواهر النصوص من أصول الكفر .
أما أهل السنة والجماعة فيرون أن التكفير حق لله تعالى لا يطلق إلا على من يستحقه شرعاً ،
ولا تردد في إطلاقه على من ثبت كفرة بإثبات شروط وانتفاء موانع 0
-قولهم بأن القرآن ليس كلام الله على الحقيقة ولكنه كلام الله النفسي وإن الكتب المنزلة بما فيها القرآن مخلوقة .
أما مذهب أهل السنة والجماعة فهو : أن القرآن كلام الله غير مخلوق وأنه تعالى يتكلم بكلام مسموع تسمعه الملائكة وسمعه جبريل و سمعه موسى - عليه السلام - ويسمعه الخلائق يوم القيامة . يقول تعالى : (( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله )) .
- حصر الأشاعرة دلائل النبوة بالمعجزات التي هي الخوارق ، موافقة للمعتزلة وإن اختلفوا معهم في كيفية دلالتها على صدق النبي بينما يرى جمهور أهل السنة أن دلائل ثبوت النبوة للأنبياء كثيرة ومنها المعجزات .
- قالوا بنفي الحكمة والتعليل في أفعال الله مطلقاً .
- وافق الأشاعرة أهل السنة والجماعة في الإيمان بأحوال البرزخ ، وأمور الآخرة من : الحشر والنشر ، والميزان ، والصراط ، والشفاعة والجنة والنار ، لأنها من الأمور الممكنة التي أقر بها الصادق صلى الله عليه وسلم ، وأيدتها نصوص الكتاب والسنة ، وبذلك جعلوها من النصوص السمعية .
- كما وافقوهم في القول في الصحابة على ترتيب خلافتهم ، وأن ما وقع بينهم كان خطأً وعن اجتهاد منهم ، ولذا يجب الكف عن الطعن فيهم ، لأن الطعن فيهم إما كفر ، أو بدعة ، أو فسق ، كما يرون الخلافة في قريش ، وتجوز الصلاة خلف كل بر وفاجر ، ولا يجوز الخروج على أئمة الجور . بالإضافة إلى موافقة أهل السنة في أمور العبادات والمعاملات .
- الأشعري في كتاب الإبانة عن أصول الديانة الذي هو آخر ما ألف من الكتب على أصح الأقوال ، رجع عن كثير من آرائه الكلامية إلى طريق السلف في الإثبات وعدم التأويل .. يقول رحمه الله :" وقولنا الذي نقول به ، وديانتنا التي ندين بها التمسك بكتاب ربنا عز وجل وبينة نبينا عليه السلام ، وما روي عن الصحابة والتابعين وأئمة الحديث ونحن بذلك معتصمون ، وبما كان يقول به أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل - نضر الله وجهه ، ورفع درجته ، وأجزل مثوبته - قائلون ، ولما خالف قوله مخالفون ، لأنه الإمام الفاضل والرئيس الكامل الذي أبان الله به الحق ، ورفع به ضلال الشاكين ، فرحمة الله عليه من إمام مقدم وجليل معظم وكبير مفخم ".
- تصدي الإمام ابن تيمية لجميع المذاهب الإسلامية التي اعتقد أنها انحرفت عن الكتاب والسنة - ومنهم الأشاعرة وبخاصة المتأخرة منهم - في كتابه القيم : درء تعارض العقل والنقل وفند آراءهم الكلامية ، وبين أخطاءهم وأكد أن أسلوب القرآن والسنة هو الأسلوب اليقيني للوصول إلى حقيقة التوحيد .[/align]









 


آخر تعديل فتحي الجزائري 2007-12-17 في 00:19.
قديم 2007-12-17, 00:10   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
فتحي الجزائري
قدماء المنتدى
 
الصورة الرمزية فتحي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

أبو يزيد البسطامي

هو طيفور بن عيسى بن آدم بن شروسان ، ولد في بسطام من أصل مجوسي ، نسبت إليه أقوال شنيعة , توفي سنة (261هـ) ولم يعرف عنه التأليف.

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: ((وقد حُكي عنه شطحاتٌ ناقصاتٌ، وقد تأوَّلها كثيرٌ من الفقهاء والصوفية، وحملوها على محاملَ بعيدةٍ، وقد قال بعضُهم إنَّه قال ذلك في حال الاصطلام- الاصطلام: القطع عن الوجود أو الفناء- والغيبة. ومن العلماء مَن بدّعه وخطّأه وجعل ذلك من أكبر البدع، وأنَّها تدلُّ على اعتقادٍ فاسدٍ كامِنٍ في القلب ظهر في أوقاته))

(البداية والنهاية: 11ـ38).

وقال الإمام الذهبي: ((نعوذ بالله من الإشارات الحلاجية ، والشطحات البسطامية ، وتصوف الاتحادية ، فواحزناه على غربة الإسلام والسنة)).

(سير أعلام النبلاء 13ـ 442).










قديم 2007-12-17, 09:45   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
نادية مجدوبي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي السلام عليكم

السلام عليك أخي

نشكركم على المعلومات على البسطامي وهو الى الله ان شاء غفر له وان شاء عذبه

جواب من استاذي حفظه الله

أما الاشاعرة :
ليس كما قلت أخي وليس كل من ادعى الصلاح صالح هناك اشاعرة اتبعوا وهناك من غيروا ما جاءت به السنة ومعتقد السلف الصالح .

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، و الصلاة والسلام على رسول الله و على اله و صحبه و من والاه


سئل الإمام ابن رشد الجد المالكي رحمه الله تعالى الملقب عند المالكية بشيخ المذهب عن رأي المالكية في السادة الأشاعرة وحكم من ينتقصهم كما في فتاواه ( 2 / 802 ) وهذا نص السؤال والجواب :



السؤاال:



ما يقول الفقيه القاضي الأجل . أبو الوليد وصل الله توفيقه وتسديده ، ونهج إلى كل صالحة طريقه ، في أبي الحسن الأشعري وأبي إسحاق الإسفراييني وأبي بكر الباقلاني وأبي بكربن فورك وأبي المعالي ، ونظرائهم ممن ينتحل علم الكلام ويتكلم في أصول الديانات ويصنف للرد على أهل الأهواء ؟ أهم أئمة رشاد وهداية أم هم قادة حيرة وعماية ؟ .



وما تقول في قوم يسبونهم وينتقصونهم ، ويسبون كل من ينتمي إلى علم الأشعرية ، ويكفرونهم ويتبرأون منهم ، وينحرفون بالولاية عنهم ، ويعتقدون أنهم على ضلالة ، وخائضون في جهالة ، فماذا يقال لهم ويصنع بهم ويعتقد فيهم ؟ أيتركون على أهوائهم ، أم يكف عن غلوائهم ؟ ! .



فأجاب رحمه الله :



تصفحت عصمنا الله وإياك سؤالك هذا ، ووقفت على الذين سميت من العلماء فهؤلاء أئمة خير وهدى ، وممن يجب بهم الاقتداء ، لأنهم قاموا بنصر الشريعة ، وأبطلوا شبه أهل الزيغ والضلالة ، وأوضحوا المشكلات ، وبينوا ما يجب أن يدان به من المعتقدات ، فهم بمعرفتهم بأصول الديانات العلماء على الحقيقة ، لعلمهم بالله عزوجل وما يجب له وما يجوز عليه ، وما ينتفي عنه ، إذ لا تعلم الفروع إلا بعد معرفة الاصول ، فمن الواجب أن يعترف بفضائلهم ، ويقر لهم بسوابقهم ، فهم الذين عنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : ( يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ، ينفون عنه تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين ) .



فلايعتقد أنهم على ضلالة وجهالة إلا غبي جاهل ، أو مبتدع زائغ عن الحق مائل ، ولا يسبهم وينسب إليهم خلاف ما هم عليه إلا فاسق ، وقد قال الله عز وجل : (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا) .



فيجب أن يبصر الجاهل منهم ، ويؤدب الفاسق ، ويستتاب المبتدع الزائغ عن الحق إذا كان مستسهلا ببدعة ، فإن تاب وإلا ضرب أبدا حتى يتوب ، كما فعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه بصبيغ المتهم في اعتقاده ، من ضربه إياه حتى قال: يا أمير المؤمنين إن كنت تريد دوائي فقد بلغت مني موضع الداء ، وإن كنت تريد قتلي فأجهز علي ، فخلى سبيله ، والله أسأل العصمة والتوفيق برحمته .


قاله : محمدبن رشد .


و صلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم

عيد مبارك سعيد










قديم 2007-12-17, 10:45   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
فتحي الجزائري
قدماء المنتدى
 
الصورة الرمزية فتحي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله

أختي الكريمة ...بارك الله فيك ...وشكر الله حرصك ....فهذه هي العقيدة التي أعتقدها وأدين الله بها ...ونسأل الله لي ولك الثبات والتوفيق في الحياة الدنيا والآخرة ....


[align=right]عقيدتنا: الإِيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره.

فنؤمن بربوبية الله تعالى، أي بأنّه الرب الخالق الملك المدبِّر لجميع الأمور.

ونؤمن بأُلوهية الله تعالى، أي بأنّه الإِله الحق وكل معبود سواه باطل.

ونؤمن بأسمائه وصفاته، أي بأنه له الأسماء الحسنى والصفات الكاملة العليا.

ونؤمن بوحدانيته في ذلك، أي بأنه لا شريك له في ربوبيته ولا في ألوهيته ولا في أسمائه وصفاته، قال الله تعالى: {رَّبُّ السَّمَـوَتِ وَالاَْرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً } [مريم: 65].

ونؤمن بأنه {اللَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَـوَاتِ وَمَا فِي الاَْرْضِ مَن ذَا الَّذِى يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَآءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَـوَاتِ وَالاَْرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِىُّ الْعَظِيمُ } [البقرة: 255].

ونؤمن بأنّه {هُوَ اللَّهُ الَّذِى لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَـادَةِ هُوَ الرَّحْمَـنُ الرَّحِيمُ * هُوَ اللَّهُ الَّذِى لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَـنَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هُوَ اللَّهُ الْخَـالِقُ الْبَارِىءُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الاَْسْمَآءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِى السَّمَـوَتِ وَالاَْرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } [الحشر: 22ـ24].

ونؤمن بأنّ له ملك السموات والأرض {يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ يَهَبُ لِمَن يَشَآءُ إِنَـثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَآءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَـثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَآءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ } [الشورى: 49، 50].

ونؤمن بأنه {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ * لَهُ مقاليد السَّمَـوَتِ وَالاَْرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمٌ } [الشورى: 11، 12].

ونؤمن بأنه {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الاَْرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِى كِتَابٍ مُّبِينٍ } [هود: 6].

ونؤمن بأنه {عِنـدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَآ إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِى الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِى ظُلُمَـتِ الاَْرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِى كِتَـبٍ مُّبِينٍ } [الأنعام: 59].

ونؤمن بأن الله {عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِى الاَْرْحَامِ وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ بِأَىِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلَيمٌ خَبِيرٌ } [لقمان: 34].

ونؤمن بأن الله يتكلم بما شاء متى شاء كيف شاء {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً } [النساء: 164] {وَلَمَّا جَآءَ مُوسَى لِمِيقَـتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ} [الأعراف: 143] {وَنَـدَيْنَـهُ مِن جَانِبِ الطُّورِ الاَْيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيّاً } [مريم: 52].

ونؤمن بأنّه {لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَـاتِ رَبِّى لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَـتُ رَبِّى} [الكهف: 109] {وَلَوْ أَنَّمَا فِى الاَْرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلاَمٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَـاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } [لقمان: 27].

ونؤمن بأن كلماته أتم الكلمات صدقاً في الأخبار وعدلاً في الأحكام، وحسناً في الحديث، قال الله تعالى: {وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً} [الأنعام: 115]. وقال: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً } [النساء: 87].

ونؤمن بأن القرآن الكريم كلام الله تعالى تكلَّم به حقًّا وألقاه إلى جبريل، فنزل به جبريل على قلب النبي صلى الله عليه وسلّم {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ} [النحل: 102] {وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَـلَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الاَْمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِىٍّ مُّبِينٍ } [الشعراء: 192 ـ 195].

ونؤمن بأن الله عز وجل عليّ على خلقه بذاته وصفاته لقوله تعالى: {وَهُوَ الْعَلِىُّ الْعَظِيمُ } [البقرة: 255] وقوله: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ } [الأنعام: 18].

ونؤمن بأنه {خَلَقَ السَّمَـوَتِ وَالاَْرْضَ فِى سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الاَْمْرَ} [يونس: 3]. واستواؤه على العرش: علوه عليه بذاته علوًّا خاصاً يليق بجلاله وعظمته لايعلم كيفيته إلا هو.

ونؤمن بأنه تعالى مع خلقه وهو على عرشه، يعلم أحوالهم، ويسمع أقوالهم، ويرى أفعالهم، ويدبِّر أمورهم، يرزق الفقير ويجبر الكسير، يؤتي الملك من يشاء، وينزع الملك ممن يشاء، ويعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير وهو على كل شيء قدير. ومن كان هذا شأنه كان مع خلقه حقيقة، وإن كان فوقهم على عرشه حقيقة {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } [الشورى: 11].

ولا نقول كما تقول الحلولية من الجهمية وغيرهم: إنه مع خلقه في الأرض، ونرى أن من قال ذلك فهو كافر أو ضال؛ لأنه وصف الله بما لا يليق به من النقائص.

ونؤمن بما أخبر به عنه رسوله صلى الله عليه وسلّم أنه ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: «من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟».(1)

ونؤمن بأنه سبحانه وتعالى يأتي يوم المعاد للفصل بين العباد لقوله تعالى: {كَلاَّ إِذَا دُكَّتِ الاَْرْضُ دَكّاً دَكّاً * وَجَآءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً * وَجِىءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنسَـنُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى } [الفجر: 21 ـ 23].

ونؤمن بأنه تعالى {فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ } [هود: 107].

ونؤمن بأن إرادته - تعالى- نوعان:

كونية يقع بها مراده ولا يلزم أن يكون محبوباً له، وهي التي بمعنى المشيئة كقوله تعالى: {وَلَوْ شَآءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَـكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ } [البقرة: 253] {إِن كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ} [هود: 34].

وشرعية: لا يلزم بها وقوع المراد ولا يكون المراد فيها إلا محبوباً له كقوله تعالى: {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ} [النساء: 27].

ونؤمن بأن مراده الكوني والشرعي تابع لحكمته؛ فكل ما قضاه كوناً أو تعبد به خلقه شرعاً فإنه لحكمة وعلى وفق الحكمة، سواء علمنا منها ما نعلم أو تقاصرت عقولنا عن ذلك {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَـكِمِينَ } [التين: 8] {وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ } [المائدة: 50].

ونؤمن بأن الله تعالى يحب أولياءه وهم يحبونه {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران: 31] {فَسَوْفَ يَأْتِى اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [المائدة: 54] {وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّـبِرِينَ } [آل عمران: 146] {وَأَقْسِطُواْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } [الحجرات: 9] {وَأَحْسِنُواْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } [البقرة: 195].

ونؤمن بأن الله تعالى يرضى ما شرعه من الأعمال والأقوال ويكره ما نهى عنه منها {إِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِىٌّ عَنكُمْ وَلاَ يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُواْ يَرْضَهُ لَكُمْ} [الزمر: 7]. {وَلَـكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَـعِدِينَ } [التوبة: 46].

ونؤمن بأن الله تعالى يرضى عن الذين آمنوا وعملوا الصالحات {رِّضِىَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِىَ رَبَّهُ } [البينة: 8].

ونؤمن بأن الله تعالى يغضب على من يستحق الغضب من الكافرين وغيرهم {الظَّآنِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ} [الفتح: 6] {وَلَـكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [النحل: 106].

ونؤمن بأن لله تعالى وجهاً موصوفاً بالجلال والإكرام {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلْالِ وَالإِكْرَامِ } [الرحمن:27].

ونؤمن بأن لله تعالى يدين كريمتين عظيمتين {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَآءُ} [المائدة: 64] {وَمَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالاَْرْضُ جَمِيعـاً قَبْضَـتُهُ يَوْمَ الْقِيَـمَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّـاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَـنَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ } [الزمر: 67].

ونؤمن بأن لله تعالى عينين اثنتين حقيقيتين لقوله تعالى: {وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا} [هود: 37] وقال النبي صلى الله عليه وسلّم: «حجابه النور لو كشفه لأحرقت سَبَحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه».(2)

وأجمع أهل السنة على أن العينين اثنتان، ويؤيده قول النبي صلى الله عليه وسلّم في الدجال: «إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور».(3)

ونؤمن بأن الله تعالى {لاَّ تُدْرِكُهُ الاَْبْصَـارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الاَْبْصَـارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ } [الأنعام: 103].

ونؤمن بأن المؤمنين يرون ربَّهم يوم القيامة {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } [القيامة: 22، 23].

ونؤمن بأن الله تعالى لا مثل له لكمال صفاته {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } [الشورى: 11].

ونؤمن بأنه {لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ} [البقرة: 255] لكمال حياته وقيوميته.

ونؤمن بأنه لا يظلم أحداً لكمال عدله، وبأنه ليس بغافل عن أعمال عباده لكمال رقابته وإحاطته.

ونؤمن بأنه لا يعجزه شيء في السموات ولا في الأرض لكمال علمه وقدرته {إِنَّمَآ أَمْرُهُ إِذَآ أَرَادَ شَيْئاً أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ } [يس: 82].

وبأنه لا يلحقه تعب ولا إعياء لكمال قوته {وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَـاوَاتِ وَالاَْرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِى سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ } [ق: 38] أي من تعب ولا إعياء.

ونؤمن بثبوت كل ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلّم من الأسماء والصفات لكننا نتبرأ من محذورين عظيمين هما:

التمثيل: أن يقول بقلبه أو لسانه: صفات الله تعالى كصفات المخلوقين.

والتكييف: أن يقول بقلبه أو لسانه: كيفية صفات الله تعالى كذا وكذا.

ونؤمن بانتفاء كل ما نفاه الله عن نفسه أو نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلّم، وأن ذلك النفي يتضمن إثباتاً لكمال ضده، ونسكت عما سكت الله عنه ورسوله.

ونرى أن السير على هذا الطريق فرض لابد منه، وذلك لأن ما أثبته الله لنفسه أو نفاه عنها سبحانه فهو خبرٌ أخبر الله به عن نفسه، وهو سبحانه أعلم بنفسه وأصدق قيلاً وأحسن حديثاً، والعباد لايحيطون به علماً.

وما أثبته له رسوله أو نفاه عنه فهو خبرٌ أخبر به عنه، وهو أعلم الناس بربِّه وأنصح الخلق وأصدقهم وأفصحهم.

ففي كلام الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلّم كمال العلم والصدق والبيان؛ فلا عذر في ردِّه أو التردد في قبوله.[/align]
* * *

والسلام عليكم ورحمة الله










قديم 2007-12-17, 17:19   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
نادية مجدوبي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي السلام عليكم

السلام عليك أخ Bfdzهذا هو المعتقد الاشعري معتقد أهل السنة والجماعة، واعتز وافتخر به واعتقده ان شاء الله ما دمت حية ، من تلقين استاذي مصطفى البوشيخي حفظه الله ورعاه ومن كل شر وقاه ، وأنت زن وهذا هو معتقد أجدادي صوفية الجزائر رحمهم الله، أين هو الحلول ؟؟ أين هو وحدة الوجود ؟؟

"رسَالة في علْم التَّوْحيْد


قال الشيخ إبراهيم بن محمد الباجوري ( 1198 - 1277 هـ ) _ رحمه الله _ :"


بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.


وبعد: فيقول فقير رحمةِ ربه الخبير البصير، إبراهيم الباجوري ذو التقصير: طلب مني بعض الإخوان، أصلح الله لي ولهم الحال والشَّان، أن أكتب له رسالة لطيفة تشتمل على صفات المولى وأضدادها، وما يجوز في حقه تعالى، وما يجب في حق الرسل، وما يستحيل في حقهم وما يجوز؛ فأجبته إلى ذلك.


فقلت وبالله التوفيق:


يجب على كل مكلف أن يعرف ما يجب في حقه تعالى، وما يستحيل، وما يجوز.


فيجب في حقه تعالى: الوجود، وضده العدم. والدليل على ذلك: وجود هذه المخلوقات.


ويجب في حقه تعالى: القدم، ومعناه: أنه تعالى لا أول له، وضده الحدوث. والدليل على ذلك: أنه لو كان حادثاً لاحتاج إلى محدث وهو محال.


ويجب في حقه تعالى: البقاء، ومعناه: أنه تعالى لا آخر له، وضده الفناء. والدليل على ذلك: أنه لو كان فانياً لكان حادثاً، وهو محال.


ويجب في حقه تعالى: المخالفة للحوادث، ومعناه: أنه تعالى ليس مماثلاً، فليس له يد، ولا عين، ولا أذن، ولا غير ذلك من صفات الحوادث، وضدها المماثلة. والدليل على ذلك: أنه لو كان مماثلاً للحوادث لكان حادثاً مِثلَها وهو محال.


ويجب في حقه تعالى: القيام بالنفس، ومعناه: أنه تعالى لا يفتقر إلى محل، ولا إلى مخصص، وضدّه الاحتياج إلى المحل والمخصص. والدليل على ذلك: أنه لو احتاج إلى محل لكان صفة، وكونه صفةً محالٌ؛ ولو احتاج إلى مخصص لكان حادثاً، وكونه حادثاً محال.


ويجب في حقه تعالى: الوحدانية في الذات وفي الصفات وفي الأفعال، ومعنى الوحدانية في الذات: أنها ليست مركبة من أجزاء متعددة، ومعنى الوحدانية في الصفات: أنه تعالى ليس له صفتان فأكثر من جنس واحد، كقدرتين وهكذا، وليس لغيره صفة تشابه صفته تعالى، ومعنى الوحدانية في الأفعال: أنه ليس لغيره فعل من الأفعال، وضدّها التعدد. والدليل على ذلك: أنه لو كان متعدداً لم يوجَد شيء من هذه المخلوقات.


ويجب في حقه تعالى: القدرة، وهي صفة قديمة قائمة بذاته تعالى يُوجِد بها ويُعدِم، وضدها العجز. والدليل على ذلك: أنه لو كان عاجزاً لم يُوجَد شيءٌ من هذه المخلوقات.


ويجب في حقه تعالى: الإرادة، وهي صفة قديمة قائمة بذاته تعالى يخصص بها الممكن بالوجود أو بالعدم، أو بالغنى أو بالفقر، أو بالعلم أو بالجهل، إلى غير ذلك، وضدها الكراهة. والدليل على ذلك: أنه لو كان كارهاً لكان عاجزاً، وكونه عاجزاً محال.


ويجب في حقه تعالى: العلم، وهي صفة قديمة قائمة بذاته تعالى يعلم بها الأشياء، وضدها الجهل. والدليل على ذلك: أنه لو كان جاهلاً لم يكن مريداً، وهو محال.


ويجب في حقه تعالى: الحياة، وهي صفة قديمة قائمة بذاته تعالى تُصحح له أن يتصف بالعلم وغيره من الصفات، وضدها الموت. والدليل على ذلك: أنه لو كان ميتاً لم يكن قادراً، ولا مريداً، ولا عالماً، وهو محال.


ويجب في حقه تعالى: السمع والبصر، وهما صفتان قديمتان قائمتان بذاته تعالى ينكشف بهما الموجود، وضدهما الصمم والعمى. والدليل على ذلك: قوله تعالى: { وهو السميع البصير }[ الشورى: 11 ].


ويجب في حقه تعالى: الكلام، وهو صفة قديمة قائمة بذاته تعالى ليست بحرف ولا صوت، وضدها البكم، وهو الخرس. والدليل على ذلك: قوله تعالى: { وكلّم الله موسى تكليما }[ النساء: 64 ].


ويجب في حقه تعالى: كونه قادراً، وضده كونه عاجزاً. والدليل على ذلك دليل القدرة.


ويجب في حقه تعالى: كونه مريداً، وضده كونه كارهاً. والدليل على ذلك دليل الإرادة.


ويجب في حقه تعالى: كونه عالماً، وضده كونه جاهلاً. والدليل على ذلك دليل العلم.


ويجب في حقه تعالى: كونه حيّاً، وضده كونه ميتاً. والدليل على ذلك دليل الحياة.


ويجب في حقه تعالى: كونه سميعا بصيرا؛ وضدهما كونه أصم وكونه أعمى. والدليل على ذلك دليل السمع ودليل البصر.


ويجب في حقه تعالى: كونه متكلماً، وضده كونه أبكم. والدليل على ذلك دليل الكلام.


والجائز في حقه تعالى: فعل كل ممكن أو تركه. والدليل على ذلك: أنه لو وجب عليه سبحانه وتعالى فعل شيء أو تركه، لصار الجائز واجباً أو مستحيلاً وهو محال.


ويجب في حق الرسل عليهم الصلاة والسلام: الصدق، وضده الكذب. والدليل على ذلك: أنهم لو كذبوا لكان خبر الله سبحانه وتعالى كاذباً وهو محال.


ويجب في حقهم عليهم الصلاة والسلام: الأمانة، وضدها الخيانة. والدليل على ذلك: أنهم لو خانوا بفعل محرم أو مكروه لكنّا مأمورين بمثل ذلك، ولا يصح أن نُؤمر بمحرم أو مكروه.


ويجب في حقهم عليهم الصلاة والسلام: تبليغ ما أمروا بتبليغه للخلق، وضده كتمان ذلك. والدليل على ذلك: أنهم لو كتموا شيئاً مما أمروا بتبليغه لكنا مأمورين بكتمان العلم، ولا يصح أن نؤمر به، لأن كاتم العلم ملعون.


ويجب في حقهم عليهم الصلاة والسلام: الفطانة، وضدها البلادة. والدليل على ذلك: أنه لو انتفت عنهم الفطانة لما قدروا أن يقيموا حجة على الخصم، وهو محال، لأن القرآن دلّ في مواضع كثيرة على إقامتهم الحجة على الخصم.


والجائز في حقهم عليهم الصلاة والسلام: الأعراض البشرية التي لا تؤدي إلى نقص في مراتبهم العليّة، كالمرض ونحوه. والدليل على ذلك: مشاهدتها بهم عليهم الصلاة والسلام.


خاتمة: يجب على الشخص أن يعرف نسبه صلى الله عليه وسلم من جهة أبيه ومن جهة أمه:


فأما نسبه من جهة أبيه: فهو سيدنا محمد، بن عبد الله، ابن عبد المطلب، بن هاشم، بن عبد مناف، بن قُصَي، بن كِلاب، ابن مرة، بن كعب، بن لؤي، بن غالب، بن فِهر، بن مالك، بن النضر، بن كنانة، بن خُزيمة، بن مدركة، بن إلياس، بن مضر، ابن نزار، بن معد، بن عدنان، وليس فيما بعده إلى آدم عليه الصلاة والسلام طريق صحيح فيما ينقل.


وأما نسبه صلى الله عليه وسلم من جهة أمه: فهو سيدنا محمد، بن آمنة، بنت وهب، بن عبد مناف، بن زهرة، بن كلاب، فتجتمع معه صلى الله عليه وسلم في جده كلاب.


ومما يجب أيضا: أن يعلم أن له حوضا، وأنه يشفع في فصل القضاء، وهذه الشفاعة مختصة به صلى الله عليه وسلم .


ومما يجب أيضا: أن يعرف الرسل المذكورة في القرآن تفصيلا، وأما غيرهم: فيجب عليه أن يعرفهم إجمالا، وقد نظم بعضهم الأنبياء الذين تجب معرفتهم تفصيلا، فقال:



ومما يجب اعتقاده أيضاَ: أن قرنه أفضل القرون، ثم القرن الذي بعده، ثم القرن الذي بعده.


وينبغي للشخص أن يعرف أولاده صلى الله عليه وسلم، وهم سبعةً على الصحيح: سيدنا القاسم، وسيدتنا زينب، وسيدتنا رقية، وسيدتنا فاطمة، وسيدتنا أم كلثوم، وسيدنا عبد الله ( وهو الملقب بالطيب والطاهر )، وسيدنا إبراهيم، وكلهم من سيدتنا خديجة الكبرى إلا سيدنا إبراهيم فمن مارية القِبطية.


وهذا آخر ما يسر الله تعالى من فضله وكرمه


والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم"










قديم 2007-12-17, 18:27   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
نادية مجدوبي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي السلام عليكم

السلام عليك أخ
للفائدة عن معتقدي : معتقد السادة الاشاعرة اهل السنة والجماعة رحمهم الله من استاذي

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم


يقول الناظم محمد بن هبة البرمكي وهو من القرن السادس الهجري :


فـهـذه قـواعـد الـعقائد ........... ذكـرت منها معظم المقاصد


جـمـعتها لـلملك الأمـين ........... الناصر الغازي صلاح الدين

الى أن يقول :

وصانع العالم فرد صمد ........... ليس له في خلقه مساعد

جلّ عن الشريك والأولاد ........... وعز عن نقيصة الأنداد


ويقول عن الله عز وجل:


هـو قـديم ما له ابتداء ........... ودائـم لـيس لـه انتهاء

لأن كـل ما استقر قدمه ........... فيستحيل في العقول عدمه


ويقول في تنزيه الله عن الحد والمكان:


وصـانع الـعالم لا يـحويه ........... قطر تعالى الله عن تشبيه

قـد كـان موجودا ولا مكانا ........... وحـكمه الآن عـلى ما كانا

سـبحانه جـل عـن المكان ........... وعـزّ عـن تـغير الزمان

فـقد غـلا وزاد فـي الغلو ........... مـن خـصه بـجهة الـعلو

وحـصر الصانع في السماء ........... مـبدعها والعرش فوق الماء

وأثـبـتوا لـذاته الـتحيزا ........... قد ضلّ ذو التشبيه فيما جوّزا


ويقول في تأويل ما تشابه من القرءان:


إعـلم أصـبت نهج الخلاص ........... وفـزت بالتوحيد والاخلاص

أنّ الـذي يـؤمن بـالرحمن ........... يـثبت ما قد جاء في القرءان

مـن سائر الصفات والتنزيه ........... عـن سنن التعطيل والتشبيه

مـن غـير تجسيم ولا تكييف........... لـما أتـى فـيه ولا تحريف

فـإن مـن كـيّف شيئا منها ........... زاغ عـن الـحق وضلّ عنها

وهـكذا مـا جاء في الأخبار ........... عـن النبي المصطفى المختار

فـكل مـا يُروى عن الآحاد........... في النص في التجسيم والالحاد

فـاضرب به وجه الذي رواه........... واقـطـع بـأنه قـد افـتراه

فـاحفظ حـديث هذه الأصولا........... ثـم الـزمنها ودع الـفضولا.

عيد مبارك سعيد وحج مبرور وذنب مغفور لكل حجاجنا ان شاء الله .










قديم 2007-12-17, 21:09   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
فتحي الجزائري
قدماء المنتدى
 
الصورة الرمزية فتحي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله
أختي في الله ...العقيدة الأشعرية ليست في كثير من الأمور كعقيدة اهل السنة والجماعة ....فأرجوا أن تتنتبه لذلك ...فإذا لماذا هناك خلاف بين كل هاته المناهج مثل المعتزلة و الجهمية وغيرها ....والطرق الصوفية المختلفة من قادرية وتيجانية ورحمانية ورفاعية ....وغيرها ...

فأعتقد ان الحق واحد والطريق واحد والدين واحد ....فمن قلت عنهم بانهم يفرقون المسلمين ..فأولى للطرق الصوفية بانهم يفرقون....










قديم 2007-12-17, 23:27   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
نادية مجدوبي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي عيدك سعيد مبارك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة BFDZ مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله
وعليك السلام اخي المحترم
أختي في الله ...العقيدة الأشعرية ليست في كثير من الأمور كعقيدة اهل السنة والجماعة ....فأرجوا أن تتنتبه لذلك ...فإذا لماذا هناك خلاف بين كل هاته المناهج مثل المعتزلة و الجهمية وغيرها ....والطرق الصوفية المختلفة من قادرية وتيجانية ورحمانية ورفاعية ....وغيرها ...
اخي المعتقد الاشعري معتقد السلف الصالح بشهادة كبار علماء اهل السنة والجماعة ودليل ذلك اكابر فطاحل علماء الامة قديما وحديثا، كانوا اشاعرة، وانت تعلم ذلك جيدا اخي المحترم ذلك، فاذن اين الخلل؟؟ فهل اترك جمهور علماء الامة واسمع لما يقال حديثا ؟؟
وعلى الانسان أن يخدم عقله شوي : هل يعقل بان نمثل لله جل وعلا يدين وعينين وصفة الجلوس وو اذن شخصناه واعطيناه صورة في خيالنا وهذا لا يعقل ولا يجوز في حقه جل وعلا وهو لا مثل له في الذات والصفات ...
اتساءل اخي المحترم لماذا فصلت بقولك المعتقد الاشعري عن معتقد اهل السنة والجماعة؟؟ فلا توهموا الناس بذلك حتى يظنوا ان المعتقد الاشعري ليس من السنة فالحذر اخي المحترم فانها مسؤولية امام الحكم العدل
ربما بعض الناس لا يحبون المعتقد الاشعري لانه معتقد الصوفية .

فأعتقد ان الحق واحد والطريق واحد والدين واحد
نعم اخي المحترم الحق واحد والمقصد واحد والطريق واحد والدين واحد لكن ينقصنا مع الاسف الفهم

....فمن قلت عنهم بانهم يفرقون المسلمين ..فأولى للطرق الصوفية بانهم يفرقون
لا ادري ما هذا الحقد على الصوفية الذي اجده، وسامحني، من قال بان الطرق الصوفية تفرق بين المسلمين؟ الم يجاهدوا في الجزائر تحت راية لا اله الا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، كلهم كانوا وراء الامير عبد القادر مع انه كان قادريا ، وبعده وراء الشيخ الصوفي ابوعمامة مع انه كان شاذليا بوشيخيا، وهكذا أين التفرقة يرحمك الله ؟ بل هو تعدد اسماء المدارس والاصل والهدف واحد وابواب مدارسهم مفتوحة لجميع المسلمين وهم جزء لا يتجزأ من الامة الاسلامية ، اقول من لم يغيروا والمبتدعين فامرهم بدأ واضحا ولله الحمد
اخي المحترم لا تظن بان الصوفية الصادقين يكفرون احدا من المسلمين لا قديما ولا حديثا . نعم هناك من يدعون التصوف ويكفرون بعض العلماء .

ارجو من العلي القدير بان اكون قد وضحت بعض الاشكاليات ان شاء الله .



اخي المحترم لي سؤال وارجو الاجابة من فضلكم
اخي من هم الشيوخ الذين تتبعهم في معتقدك ما دام المعتقد الاشعري حسب نظرك غير صحيح .



....
كل عام والامة الاسلامية بالف خير وحد الله الصفوف امين









قديم 2007-12-18, 00:13   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
فتحي الجزائري
قدماء المنتدى
 
الصورة الرمزية فتحي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

[align=right]السلام عليكم ورحمة الله

أختي الكريمة :

الأئمة والعلماء الذين أتبعهم هم : رسول الإسلام محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم و جميع الانبياء عليهم الصلاة و السلام
الخلفاء الراشدون
الصحابة
التابعين
الإمام أبو حنيفة النعمان
الإمام مالك بن انس
الإمام الشافعي
الإمام أحمد بن حنبل
الإمام محمد بن اسماعيل بن إبراهيم البخاري مصنف كتاب صحيح البخاري
الإمام مسلم بن الحجاج النيسابوري مصنف كتاب صحيح مسلم
ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .....


أختي في الله : أنا ليس في قلبي حقد لأحد ولكن أحب في الله وأكره في الله ....

أختي في الله : هل تثبتين عينين لله تعالى كما في لقوله تعالى: {وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا} [هود: 37] وقال النبي صلى الله عليه وسلّم: «حجابه النور لو كشفه لأحرقت سَبَحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه». قول النبي صلى الله عليه وسلّم في الدجال: «إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور».
وسائر الصفات التي أثبتها لنفسه ...في إطار ان صفاته لاتشبه صفات الخلق ...

أختي في الله : لماذا هذا الإصرار على التصوف ؟ هل أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك ...أين الدليل ...؟

أختي في الله : أين هي شهادة كبار العلماء على أن الأشعرية هي معتقد أهل السنة والجماعة مئة في المئة ...أين شهادة الأئمة الأربعة ....وغيرهم ...كإبن تيمة شيخ الإسلام وإبن القيم و إبن كثير و غيرهم...

أختي الكريمة : لقد وافق الأشاعرة أهل السنة والجماعة في : وافق الأشاعرة أهل السنة والجماعة في الإيمان بأحوال البرزخ ، وأمور الآخرة من : الحشر والنشر ، والميزان ، والصراط ، والشفاعة والجنة والنار ، لأنها من الأمور الممكنة التي أقر بها الصادق صلى الله عليه وسلم ، وأيدتها نصوص الكتاب والسنة ، وبذلك جعلوها من النصوص السمعية .
- كما وافقوهم في القول في الصحابة على ترتيب خلافتهم ، وأن ما وقع بينهم كان خطأً وعن اجتهاد منهم ، ولذا يجب الكف عن الطعن فيهم ، لأن الطعن فيهم إما كفر ، أو بدعة ، أو فسق ، كما يرون الخلافة في قريش ، وتجوز الصلاة خلف كل بر وفاجر ، ولا يجوز الخروج على أئمة الجور . بالإضافة إلى موافقة أهل السنة في أمور العبادات والمعاملات .

أما ما سوى ذلك فهم مخالفون لأهل السنة والجماعة .....

أختي الكريمة : لماذا لا يأخذ الأشاعرة بأحاديث الآحاد في العقيدة ....ومن اين لهم هذا ؟

أختي الكريمة : الأشاعرة في الإيمان بين المرجئة التي تقول يكفي النطق بالشهادتين دون العمل لصحة الإيمان ، وبين الجهمية التي تقول يكفي التصديق القلبي . ورجح الشيخ حسن أيوب من المعاصرين إن المصدق بقلبه ناجٍ عند الله وإن لم ينطق بالشهادتين ، ( تبسيط العقائد الإسلامية 29-32 ) . و مال إليه البوطي ( كبرى اليقينيات 196 )

أختي الكريمة : قولهم بأن القرآن ليس كلام الله على الحقيقة ولكنه كلام الله النفسي وإن الكتب المنزلة بما فيها القرآن مخلوقة

أختي الكريمة : أرجوا أجوبة واضحة ومحددة بارك الله فيك فأنا لا أريد إلا الخير لي ولك ...اللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا إجتنابه ....
[/align]










آخر تعديل فتحي الجزائري 2007-12-18 في 00:35.
قديم 2007-12-18, 23:54   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
نادية مجدوبي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي السلام عليكم

السلام عليكم Bfdz
وعيدك مبارك سعيد وعلى كل اخواني واخواتي في الجزائر وسائر الامة الاسلامية ان شاء الله
اخ لو تتبعت ما كتبته لوجدت ما سألت، لكن اوضح بعض الامور باختصار شديد مستعينة به جل وعلا،

اعلم اخي المحترم اننا لم ننفي السمع والبصر والكلام لمولانا جل وعلا، لكن قلنا أن سمعه تعالى وبصره مخالفان لسمعنا وبصرنا في التعلق لأن سمعنا انما يتعلق ببعض الموجودات وهي الاصوات على وجه
مخصوص من عدم البعد والسر جدا وبصرنا انما يتعلق عادة ببعض الموجودات وهي الاجسام والوانها وكونها في جهة مخصوصة
على صفة مخصوصة وأما سمع مولانا جل وعلا وبصره فيتعلقان بكل موجود قديما كان او حادثا فيسمع جل وعلا
ويرى في ازله ذاته العلية وجميع صفاته الوجودية، ويسمع ويرى تبارك وتعالى مع ذلك فيما لا يزال ذوات الكائنات كلها
وجميع صفاتها الوجودية كانت من قبيل الاصوات او من غيرها اجساما كانت او الوانا و اكوانا او غيرها .
الله تعالى كلم سيدنا موسى عليه السلام لقوله تعالى : " وكلم الله موسى تكليما ." وقوله :" ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه .
" وقوله : " اني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي ." صدق الله العظيم .
قال بعضهم اجمعت الامة سنيها ومعتزلها على ان الله تعالى كلم سيدنا موسى عليه السلام في الجملة من غير تفصيل وانما اختلفوا في الكيفية
فقال اهل الظاهر نؤمن بالكلام ولا نقول بالكيفية مصيرا منهم الى ان ذلك من المتشابه الذي لا يعلمه الا الله
، فقالت الباطنية خلق الله تعالى لموسى فهما في قلبه ولا خلق له سمعا لصوته ولا لغيره، وقالت اهل السنة والجماعة،
" المثبتة الاشعرية " : خلق الله فهما في قلبه وسمعا في اذنه سمع كلاما ليس بصوت ولا حرف، وقال بعضهم اتفق اهل الحق على انه خلق في
موسى معنى ادرك به كلامه من غير واسطة وبه اختص سماعه له والله تبارك وتعالى قادر على مثل ذلك في خلقه .

قال النبي صلى الله عليه وسلّم: «حجابه النور لو كشفه لأحرقت سَبَحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه ."
اما الحجاب
يرجع الى الخلق لانهم هم المحجوبون، وأصل الحجاب الستر الحائل بين الرائي والمرئي، والمراد به فيها المنع من الرؤية،
ويستحيل ان يكون الله نورا حسيا، او يتصل بذاته نور حسي لان النور الحسي مخلوق بدلالة قوله تعالى :" وجعل الظلمات والنور ." الانعام
فاخبرنا ان الظلمة والنور كلاهما مجعول لله تعالى أي مخلوق، فاذا عرفت هذا، فما ورد تسمية الله تعالى بالنور
في حديث الاسماء فمعناه " المنير "، اي جاعل النور في السماوات والارض ، لقوله جل وعلا :" الله نور السماوات والارض ." سورة النور
فالحمد لله ان بصرنا وعرفنا شيوخنا هذا التنزيه الموافق لما كان عليه الصحابة الكرام رضوان الله عليهم في عدم اعتقادنا لما توهمه
ظواهر بعض النصوص، ما جاء في الأثر :" تفكروا في كل شيء، ولا تفكروا في ذات الله ."
يقول الامام الحافظ السلفي أبي جعفر الطحاوي في عقيدته :" من وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر ." أليس من معاني البشر الحركة والسكون والجلوس
ما ذكره الحافظ البيهقي في الأسماء والصفات :" في قوله تعالى :" وجآء ربك والملك صفا صفا ." سورة الفجر ما نصه : " والمجيء والنزول صفتان منفيتان عن الله تعالى من طريق الحركة والانتقال
من حال الى حال، بل هما صفتان من صفات الله تعالى بلا تشبيه ، جل الله تعالى عما يقول المعطلة لصفاته والمشبهة بها علوا كبيرا ." انتهى كلامه رحمه الله
ونقل الحافظ ابن الجوزي الحنبلي في تفسيره زاد المسير عن الامام أحمد أنه فسر قوله تعالى : " هل ينظرون الا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي أمر ربك ." سورة النحل .بمجيء أمره والقرآن يفسر بعضه بعضا
النزول من صفات الأجسام والمحدثات ويحتاج الى ثلاثة : منتقل، ومنتقل عنه، ومنتقل اليه، وذلك على الله تعالى محال


أخي المحترم الم يأمرنا الله تعالى ورسوله بكثرة الذكر؟ وانه افضل الاعمال وان حلق الذكر " هي من رياض الجنة " ، الم يامرنا الحق بان نكونوا مع الصادقين ؟
الم يامرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بجهاد النفس؟ في قولته الشهيرة لاصحابه معنى الحديث رجعنا من الجهاد الاصغر
الى الجهاد الاكبر ولما سئل عليه الصلاة والسلام عن الجهاد الاكبر قال جهاد النفس ما معنى الحديث، الم نؤمر بمحاسبة النفس
لقول سيدنا علي كرم الله وجهه :" حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا ..." ؟ .... هذا هو الزهد قديما والتصوف حديثا ان شئت اطلقت عليه التقي أو الورع أو المؤمن أو الصالح ..... ، والصوفي الحقيقي المتمسك بالكتاب والسنة يقول أنا مسلم .
يا أخي الصوفية الحقيقيين لم يخرجوا من ميزان السنة، فعلى الانسان ان لا ينتقد أحدا من المسلمين، حتى يرى بنفسه
افعال الصوفية ويجالسهم ويستفسرهم و من ثم له الحق ، لا يقول سمعت ولا يقول قرات وانما يقول حضرت ويكون كلامه مقبولا ان شاء الله، ولا يقع في الغيبة والنميمة لأنه ينقل الواقع ويحذر ان كانت هناك مخالفات

لا تقل باني ادافع عن الصوفية وانما ادافع عن الحق حسب معرفتي والله تعالى اعلم بالنية ولما جالستهم وسمعت منهم ولم ارى والله ما يخالف الشرع استفدت منهم امور ديني الفقهية المالكية والاشعرية والصوفية الذين يدعون الى الارتباط بالذكر
حتى يخرج الناس من زمرة الغافين ويدخلوا في زمرة الذاكرين، فيتسلح الجميع بسلاح الذكر الذي أمر الله به الأمة في حربها وسلمها وجميع أحوالها،
فحينئذ يجيء نصر الله والفتح والتمكين والاستخلاف، والصوفية يرون أن كل علماء الأمة العاملون، وكل تنظيماتها، أو جلهم على قصد حسن وعلى ثغر من الثغور ان شاء الله ولله در القائل
وكلهم من رسول الله ملتمس == غرفا من البحر أو رشفا من الديم










 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:39

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc