الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. (إلى أعضاء منتدى الجلفة كافّة ) !!! - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. (إلى أعضاء منتدى الجلفة كافّة ) !!!

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-09-06, 06:25   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
أبو رقية 19
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو رقية 19
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي









 


رد مع اقتباس
قديم 2011-09-06, 12:28   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
دموع الحيــاة
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية دموع الحيــاة
 

 

 
الأوسمة
عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي


شكرا على الموضوع






هل الأمر بالمعروف يكون بالمعروف أو يكون بغيره ؟



ولو كان بغيره



هل يعتبر أمرٌ بالمعروف فعلاً أو لا يعتبر ؟؟؟









رد مع اقتباس
قديم 2011-09-09, 13:51   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
mohamed abo samia
عضو جديد
 
الصورة الرمزية mohamed abo samia
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا
قال تعالى( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ")










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-10, 10:43   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
farahe 18
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية farahe 18
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك وجزاكي الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-10, 10:50   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-10, 10:52   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر



ما حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الخاصة والعامة، أي هل يعذر بقية المسلمين إذا لم يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر لأنهم لا يأخذون على ذلك أجراً؟

هذه مسألة عظيمة يجب على أهل الإسلام أن يعنوا بها، وأن يعظموها كما عظمها الله، ألا وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قد بيّن الله سبحانه وتعالى أن من صفات المؤمنين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذا ليس خاصاً بالرجال دون النساء، ولا بالنساء دون الرجال، بل على الجميع، وليس خاص بأهل الحسبة الذين لهم مرتبات.... ، بل يعم الجميع، لكنه على الحسبة وعلى الأعيان من الأمراء والعلماء والقادرين أشد وجوباً وأعظم مسؤولية، ولكن الأمر عام للجميع، للعلماء والعامة والصغير والكبير من المكلفين، والأمراء والقضاة، كل منهم عليه واجبه، وعليه قسطه من هذا الأمر، قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم: والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم، فذكر سبحانه أن من صفات المؤمنين والمؤمنات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهذا واجب من الواجبات، ومن أخلاق المؤمنين والمؤمنات فيجب عليهم أن لا يتساهلوا فيه، بل يجب أن يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر، كما ذكر الله وتعالى أنه من صفاتهم، وقال سبحانه وتعالى: كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر، وذم الله كفار بيني إسرائيل ولعنهم على عصيانهم واعتدائهم وعدم تناهيهم عن المنكر، فقال جل وعلا: كانوا لا يتناهون عن منكر ٍفعلوه لبئس ما كانوا يفعلون، بعد ما ذكر أنه لعن كفار بني إسرائيل على يد عيسى ابن مريم ثم قال بعد ذلك: ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون، ففسر العصيان والاعتداء بقوله: كانوا لا يتناهون عن منكر ٍ فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون، فذمهم وعابهم ولعن كفارهم الذين فعلوا هذا المنكر، وتساهلوا فيه فوجب على المسلم أن يحذر صفات الكفرة، وأن لا يكون على أخلاقهم بل يكون بعيداً من أخلاق الكافرين، ويكون أماراً بالمعروف نهَّائاً عن المنكر حتى يسلم من العقوبة العامة والخاصة، وقال جل وعلا في آية ٍ أخرى: ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون، والنبي عليه الصلاة والسلام قال: (إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه)، هذا وعيد عظيم، يدل على أن الناس إذا تساهلوا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عمهم العقاب. والعقاب قد يكون في القلوب بطمسها والختم عليها، ومرضها، وإعراضها عن الحق، وقد يكون بالعقوبات الأخرى من تسليط أعداء، من .....، من أمراضٍ عامة، من عقوبات متعددة، متنوعة بسبب التساهل في هذا الواجب العظيم، والخلاصة أن هذا أمر عظيم، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمر عظيم، واجب مقدس، فرض على المسلمين إذا قام به من يكفي في البلد أو في القرية سقط عن الباقين، أما إذا لم يقم به من يكفي وجب على الباقين وأثموا بتركه، وإذا كنت في محل، في قرية، أو في بلد أو في مسجد أو في حارة فيها منكر ظاهر، ولم ينكر وجب عليك إنكاره، وأن لا تتساهل فيه لأنه لم يوجد من ينكره، ويقوم مقامك، فالواجب عليك أن تنكر المنكر أينما كنت حسب طاقتك، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)، أخرجه مسلم في الصحيح. فهذا يدل على أنه مراتب، وأنه واجب على كل مسلم وأنه ينكره حسب طاقته، بيده، ثم لسانه، ثم قلبه، والإنكار بالقلب يكون بالتغير والتمعر والكراهة ومفارقة المجلس الذي فيه المنكر إذا لم يستجيبوا إلى نهبه وإنكاره، هكذا يكون المؤمن، وقد قال عليه الصلاة والسلام: (إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقاب)، وقال: (لتأمرون بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يعمكم بعقاب من عنده)، وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام: (يقول الله جل وعلا: يا أيها الناس مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوني فلا أستجيب لكم وقبل أن تسألوني فلا أعطيكم، وقال أن تستنصروني فلا أنصركم)، هذا يدل على الخطورة العظيمة، ونحن في عصرٍ تساهل فيه أكثر الناس وضعفت فيه الغيرة، وفشا فيه المنكر، وقل الإنكار، فواجب على المسلم أن لا يتخلق بهذا الخلق، وأن لا يغتر بالناس، وهكذا المسلمة في بيتها وفي أولادها، ومع جيرانها يجب أن تكون غيورة لله عز وجل، تنكر المنكر على بنتها وأختها، وخادمتها ومن حولها ومن ترى في الأسواق وفي غير الأسواق، تنكر المنكر بيدها،ولسانها، حسب طاقتها، على أولادها تنكر المنكر بيدها، تزيل المنكر، على أهل بيتها من خدم وغيرهم، وفي غير ذلك تنكر بلسانها حسب الطاقة، كالرجل سواء، كل منهما عليه واجبه، من الإنكار باليد ثم اللسان ثم القلب، وبهذا تصلح الأمور، وتصلح المجتمعات، ويكثر فيها الخير وتسود فيها الفضائل، وتقل فيها الرذائل ولكن إذا تساهل الناس ورأوا المنكر فلم يغيروه، انتشرت الرذائل وقلت الفضائل، وضعف جانب الأمر والنهي بسبب التساهل، وخشي من العقوبات العامة والخاصة على الجميع ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.









رد مع اقتباس
قديم 2011-09-10, 13:22   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
ب.علي
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية ب.علي
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكِ أختنا جواهر

جزاكِ الله كلّ خير










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-11, 05:33   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم إخواني وسدد خطاكم










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-11, 20:33   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
chaima djalfa
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية chaima djalfa
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-13, 07:38   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة chaima djalfa مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك
وفيك بارك الله اختي









رد مع اقتباس
قديم 2011-09-14, 16:39   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي استمع لإبن باز

ما حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الخاصة والعامة، أي هل يعذر بقية المسلمين إذا لم يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر لأنهم لا يأخذون على ذلك أجراً؟

هذه مسألة عظيمة يجب على أهل الإسلام أن يعنوا بها، وأن يعظموها كما عظمها الله، ألا وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قد بيّن الله سبحانه وتعالى أن من صفات المؤمنين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذا ليس خاصاً بالرجال دون النساء، ولا بالنساء دون الرجال، بل على الجميع، وليس خاص بأهل الحسبة الذين لهم مرتبات.... ، بل يعم الجميع، لكنه على الحسبة وعلى الأعيان من الأمراء والعلماء والقادرين أشد وجوباً وأعظم مسؤولية، ولكن الأمر عام للجميع، للعلماء والعامة والصغير والكبير من المكلفين، والأمراء والقضاة، كل منهم عليه واجبه، وعليه قسطه من هذا الأمر، قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم: والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم، فذكر سبحانه أن من صفات المؤمنين والمؤمنات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهذا واجب من الواجبات، ومن أخلاق المؤمنين والمؤمنات فيجب عليهم أن لا يتساهلوا فيه، بل يجب أن يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر، كما ذكر الله وتعالى أنه من صفاتهم، وقال سبحانه وتعالى: كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر، وذم الله كفار بيني إسرائيل ولعنهم على عصيانهم واعتدائهم وعدم تناهيهم عن المنكر، فقال جل وعلا: كانوا لا يتناهون عن منكر ٍفعلوه لبئس ما كانوا يفعلون، بعد ما ذكر أنه لعن كفار بني إسرائيل على يد عيسى ابن مريم ثم قال بعد ذلك: ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون، ففسر العصيان والاعتداء بقوله: كانوا لا يتناهون عن منكر ٍ فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون، فذمهم وعابهم ولعن كفارهم الذين فعلوا هذا المنكر، وتساهلوا فيه فوجب على المسلم أن يحذر صفات الكفرة، وأن لا يكون على أخلاقهم بل يكون بعيداً من أخلاق الكافرين، ويكون أماراً بالمعروف نهَّائاً عن المنكر حتى يسلم من العقوبة العامة والخاصة، وقال جل وعلا في آية ٍ أخرى: ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون، والنبي عليه الصلاة والسلام قال: (إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه)، هذا وعيد عظيم، يدل على أن الناس إذا تساهلوا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عمهم العقاب. والعقاب قد يكون في القلوب بطمسها والختم عليها، ومرضها، وإعراضها عن الحق، وقد يكون بالعقوبات الأخرى من تسليط أعداء، من .....، من أمراضٍ عامة، من عقوبات متعددة، متنوعة بسبب التساهل في هذا الواجب العظيم، والخلاصة أن هذا أمر عظيم، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمر عظيم، واجب مقدس، فرض على المسلمين إذا قام به من يكفي في البلد أو في القرية سقط عن الباقين، أما إذا لم يقم به من يكفي وجب على الباقين وأثموا بتركه، وإذا كنت في محل، في قرية، أو في بلد أو في مسجد أو في حارة فيها منكر ظاهر، ولم ينكر وجب عليك إنكاره، وأن لا تتساهل فيه لأنه لم يوجد من ينكره، ويقوم مقامك، فالواجب عليك أن تنكر المنكر أينما كنت حسب طاقتك، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)، أخرجه مسلم في الصحيح. فهذا يدل على أنه مراتب، وأنه واجب على كل مسلم وأنه ينكره حسب طاقته، بيده، ثم لسانه، ثم قلبه، والإنكار بالقلب يكون بالتغير والتمعر والكراهة ومفارقة المجلس الذي فيه المنكر إذا لم يستجيبوا إلى نهبه وإنكاره، هكذا يكون المؤمن، وقد قال عليه الصلاة والسلام: (إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقاب)، وقال: (لتأمرون بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يعمكم بعقاب من عنده)، وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام: (يقول الله جل وعلا: يا أيها الناس مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوني فلا أستجيب لكم وقبل أن تسألوني فلا أعطيكم، وقال أن تستنصروني فلا أنصركم)، هذا يدل على الخطورة العظيمة، ونحن في عصرٍ تساهل فيه أكثر الناس وضعفت فيه الغيرة، وفشا فيه المنكر، وقل الإنكار، فواجب على المسلم أن لا يتخلق بهذا الخلق، وأن لا يغتر بالناس، وهكذا المسلمة في بيتها وفي أولادها، ومع جيرانها يجب أن تكون غيورة لله عز وجل، تنكر المنكر على بنتها وأختها، وخادمتها ومن حولها ومن ترى في الأسواق وفي غير الأسواق، تنكر المنكر بيدها،ولسانها، حسب طاقتها، على أولادها تنكر المنكر بيدها، تزيل المنكر، على أهل بيتها من خدم وغيرهم، وفي غير ذلك تنكر بلسانها حسب الطاقة، كالرجل سواء، كل منهما عليه واجبه، من الإنكار باليد ثم اللسان ثم القلب، وبهذا تصلح الأمور، وتصلح المجتمعات، ويكثر فيها الخير وتسود فيها الفضائل، وتقل فيها الرذائل ولكن إذا تساهل الناس ورأوا المنكر فلم يغيروه، انتشرت الرذائل وقلت الفضائل، وضعف جانب الأمر والنهي بسبب التساهل، وخشي من العقوبات العامة والخاصة على الجميع ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-14, 16:43   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










B9 من كتب شيخ الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم
فوائد وقواعد ومسائل من كتب شيخ الإسلام
"الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر "

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
فهذه فوائد منتقاة من كتب الإمام العلم الجهبذ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وستكون –إن شاء الله- في حلقات ، وفي مواضيع هادفة متفرقة . وأسأل الله أن ينفع بها.

قال شيخ الإسلام رحمه الله:
* وكذلك الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر لا يجب على كلِّ أحدٍ بعينه بل هو على الكفاية كما دل عليه القرآن ، ولما كان الجهاد مِن تمام ذلك كان الجهاد أيضا كذلك فإذا لم يقم به مَن يقوم بواجبه أثم كلُّ قادرٍ بحسب قدرته إذ هو واجبٌ على كلِّ إنسانٍ بحسب قدرته كما قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان".

* وإذا كان كذلك فمعلوم أنَّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإتمامه بالجهاد هو مِن أعظم المعروف الذي أمرنا به ولهذا قيل : "ليكن أمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر غير منكر" ، وإذا كان هو مِن أعظم الواجبات والمستحبات فالواجبات والمستحبات لابد أن تكون المصلحة فيها راجحة على المفسدة إذ بهذا بُعثت الرسل ونَزلت الكتب {والله لا يحب الفساد} بل كل ما أمر الله به فهو صلاحٌ . وقد أثنى الله على الصلاح والمصلحين والذين آمنوا وعملوا الصالحات وذم المفسدين في غير موضع فحيث كانت مفسدة الأمر والنهي أعظم من مصلحته لم تكن مما أمر الله به وإن كان قد ترك واجب وفعل محرم إذ المؤمن عليه أن يتقي الله في عباده وليس عليه هداهم.
وهذا معنى قوله تعالى {يا أيها الذين أمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم مَن ضل إذا اهتديتم}، والاهتداء إنما يتم بأداء الواجب فإذا قام المسلم بما يجب عليه مِن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما قام بغيره مِن الواجبات لم يضرَّه ضلال الضُلاَّل

* وذلك يكون تارة بالقلب وتارة باللسان وتارة باليد فأما القلب فيجب بكل حالٍ إذ لا ضرر في فعله ومَن لم يفعله فليس هو بمؤمن كما قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم "وذلك أدنى -أو- أضعف الإيمان" وقال "ليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل" وقيل لابن مسعود: مِن ميتُ الأحياء ؟ فقال: الذي لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً وهذا هو المفتون الموصوف في حديث حذيفة بن اليمان.

* وهنا يغلط فريقان مِن النَّاس فريقٌ يترك ما يجب مِن الأمر والنهي تأويلاً لهذه الآية كما قال أبو بكر الصديق رضى الله عنه في خطبته "إنكم تقرؤون هذه الآية {عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} وإنكم تضعونها في غير موضعها وإني سمعت النَّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول "إن النَّاس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه".
والفريق الثاني مَن يريد أن يأمر وينهى إما بلسانه وإما بيده مطلقا مِن غير فقهٍ وحلمٍ وصبرٍ ونظرٍ فيما يصلح مِن ذلك ومالا يصلح ، وما يَقدر عليه ومالا يَقدر كما في حديث أبى ثعلبة الخشني سألتُ عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيتَ شحًّا مطاعاً وهوى متبعاً ودنيا مؤثَرةً وإعجابَ كلِّ ذي رأيٍ برأيه ورأيتَ أمراً لا يدان لك به فعليك بنفسك ودع عنك أمر العوام فإن مِن ورائك أيام الصبر فيهن على مثل قبض على الجمر للعامل فيهن كأجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله" ، فيأتي بالأمر والنهي معتقداً أنه مطيعٌ في ذلك لله ورسوله وهو معتدٍ في حدوده كما انتصب كثيرٌ مِن أهل البدع والأهواء كالخوارج والمعتزلة والرافضة وغيرهم ممن غلط فيما أتاه من الأمر والنهى والجهاد على ذلك وكان فسادُه أعظمَ مِن صلاحه ولهذا أمر النَّبيّ صلى الله عليه وسلم بالصبر على جور الأئمة ونهى عن قتالهم ما أقاموا الصلاة وقال "أدوا إليهم حقوقهم وسلوا الله حقوقكم" وقد بسطنا القول في ذلك في غير هذا الموضع.
ولهذا كان مِن أصول أهل السنة والجماعة لزوم الجماعة وترك قتال الأئمة وترك القتال في الفتنة ، وأما أهل الأهواء كالمعتزلة فيروْن القتال للأئمة مِن أصول دينهم ويجعل المعتزلة أصول دينهم خمسة (التوحيد) الذي هو سلب الصفات و (العدل) الذي هو التكذيب بالقدر و (المنزلة بين المنزلتين) و (إنفاذ الوعيد) و (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) الذي منه قتال الأئمة.
وقد تكلمتُ على قتال الأئمة في غير هذا الموضع وجماع ذلك داخل في القاعدة العامة فيما إذا تعارضت المصالح والمفاسد والحسنات والسيئات أو تزاحمت فإنه يجب ترجيح الراجح منها فيما إذا ازدحمت والمصالح والمفاسد وتعارضت المصالح والمفاسد فإن الأمر والنهى وإن كان متضمناً لتحصيل مصلحةٍ ودفع مفسدةٍ فينظر في المعارض له فإن كان الذي يفوت مِن المصالح أو يحصل مِن المفاسد أكثر لم يكن مأموراً به بل يكون محرَّما إذا كانت مفسدته أكثر مِن مصلحته لكن اعتبار مقادير والمصالح والمفاسد هو بميزان الشريعة فمتى قدر الإنسان على اتباع النصوص لم يعدل عنها وإلا اجتهد برأيه لمعرفة الأشباه والنظائر وقلَّ أن تعوز النصوص مَن يكون خبيراً بها وبدلالتها على الأحكام.
وعلى هذا إذا كان الشخص أو الطائفة جامعين بين معروفٍ ومنكرٍ بحيث لا يفرقون بينهما بل إما أن يفعلوهما جميعاً أو يتركوهما جميعاً لم يجز أن يَأمروا بمعروفٍ ولا أن يَنهوا عن منكرٍ بل ينظر فإن كان المعروف أكثر أَمر به وإن استلزم ما هو دونه مِن المنكر ولم يَنه عن منكرٍ يستلزم تفويتَ معروفٍ أعظمَ منه بل يكون النهي حينئذ مِن باب الصدِّ عن سبيل الله والسعي في زوال طاعته وطاعة رسوله وزوال فعل الحسنات . وإن كان المنكر أغلب نهى عنه وإن استلزم فوات ما هو دونه مِن المعروف ويكون الأمر بذلك المعروف المستلزم للمنكر الزائد عليه أمراً بمنكرٍ وسعياً في معصية الله ورسوله وإن تكافأ المعروف والمنكر المتلازمان لم يؤمر بهما ولم ينه عنهما.
فتارةً يصلح الأمر وتارةً يصلح النهي وتارةً لا يصلح لا أمرٌ ولا نهي حيث كان المعروف والمنكر متلازمين وذلك في الأمور المعينة الواقعة .
وأما مِن جهة النوع فيؤمر بالمعروف مطلقاً وينهى عن المنكر مطلقاً وفي الفاعل الواحد والطائفة الواحدة يؤمر بمعروفها وينهى عن منكرها ويحمد محمودها ويذم مذمومها بحيث لا يتضمن الأمر بمعروف فوات أكثر منه أو حصول منكر فوقه ولا يتضمن النهى عن المنكر حصول أنكر منه أو فوات معروف أرجح منه .
وإذا اشتبه الأمر استبان المؤمن حتى يتبين له الحق فلا يقدم على الطاعة إلا بعلمٍ ونيةٍ وإذا تركها كان عاصياً فترك الأمر الواجب معصية وفعل ما نهى عنه من الأمر معصية وهذا باب واسع ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ومِن هذا الباب إقرار النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن أبى وأمثاله مِن أئمة النفاق والفجور لما لهم مِن أعوانٍ فإزالةُ منكره بنوعٍ مِن عقابه مستلزمةٌ إزالة معروفٍ أكثر مِن ذلك بغضب قومه وحميتهم وبنفور الناس إذا سمعوا أن محمداً يقتل أصحابه ولهذا لما خاطب النَّاس في قصة الإفك بما خاطبهم به واعتذر منه وقال له سعد بن معاذ قوله الذي أحسن فيه حمى له سعد بن عبادة مع حسن إيمانه.

* وأصل هذا أن تكون محبة الإنسان للمعروف وبغضه للمنكر وإرادته لهذا وكراهته لهذا موافقة لحب الله وبغضه وإرادته وكراهته الشرعيين وأن يكون فعله للمحبوب ودفعه للمكروه بحسب قوته وقدرته فإن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها وقد قال {فاتقوا الله ما استطعتم} فأما حب القلب وبغضه وإرادته كراهيته فينبغي أن تكون كاملةً جازمةً لا يوجب نقص ذلك إلا نقص الإيمان.
وأما فعل البدن فهو بحسب قدرته ومتى كانت إرادة القلب وكراهته كاملة تامة وفعل العبد معها بحسب قدرته فانه يعطى ثواب الفاعل الكامل كما قد بيناه في غير هذا الموضع .
"مجموع الفتاوى"(28/127-132)

كتبه
إحسان بن محمد بن عايش العتيبـي
أبو طارق










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-14, 18:24   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
ليلى 333
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية ليلى 333
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا على الموضوع










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-14, 22:34   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
أم مريم
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أم مريم
 

 

 
الأوسمة
وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك أختي جواهر
نحن معكم في ذلك
نسأل الله التوفيق










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-15, 02:19   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم مريم مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك أختي جواهر
نحن معكم في ذلك
نسأل الله التوفيق
وفيك بار الله أختاه أم مريم شكرا لك وحفظك الله ونسأل لك العافية









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الأمر, المنكر.., بالمعروف, والنهي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:48

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc