*** آفـــةُ التّسمُّـــــــمِ الغذائي في فصل الصّيف !!!!

[زيان.]

السلام عليكم ورحمة الله وبركـــاته أمّا بعد :
إِنْ كُنتُ قد ذكرتُ لكم موسم الصّيف وشدّة حرّه ، ولو أردفتُ في الذِّكرِ بعض المواد الإستهلاكية مِن : ياغورت وأجبان ..بطيخ بنوعيه
..مايونيز ..عصائر ..كاشير .. لحوم مجمّدة وطازجة ..والقائمة متعدّدة ومتنوّعة ، فأكيد سوف يتبادر لأذهانكم أمرٌ واحِدٌ لا شكّ في غيره
ألا وهو التّسمّــــــــم .
أجل .. التّسمّم تلك الآفة الفاجعة المفاجأة الفتّــــاكة الّتي لاتتريّثُ لحظةً ولادونها في هدمِ دقائقْ ما بُنِيَ في أعوام وطول عُمُرْ.
اِخترتُ هذا الموضوع بالتّحديد ونحنُ على مشارف موسمِ التّغافلِ موسِمَ الحرِّ والوجبات السّريعة الّذي نتشهّى فيه جُلَّ أنواعِ
الأطعمة الخفيفة والمواد الإستهلاكيّة أكثرَ من أُخَرْ المواسم السّابقة ، والّتي تليه.
لا أظنُّ الموضوع يحتاج لِنَحوٍ أو بلاغةٍ أَكثرَ مِنْ أَنْ يكونَ يَدًا لِفَرْكِ الآذان حتّى تستوعبَ ما يحصده هذا الخطر القاتل مِن أرواحٍ
على مدارَ السّنةِ وخاصّةً فصلَ الصّيفِ بكثرة.
كما أُريدهُ أن يكونَ يَدَا شَدٍّ مِنَ القَفَــا لِيَرُجَّ عقلَ الأولياء لِيتفطّنوا أكثرَ بخصوص تغذية أبناءهم داخل المنزل وخارجه بالدّرجة الأولى ،
وعقولنا نحن كعقلاءَ فُطَناءْ.
إنّ هذا الموضوع تذكرةً لكلّ قلبٍ غافل وعقلٍ ناسٍ وضميرٍ متهاون عن الأسباب المؤدّية إلى تلك المُعضِلة ومن بين عوامل الحدّ منها
نذكر على سبيل المثال لا الحصر مايلي :
- بطبيعة الحال مراعاة تاريخ بداية الصّلاحية ونهايتها إن وُجدْ على المادة المستهلكة.
- شدّ الإنتباه على تغيّر اللّون والرّائحة وحتّى الطّعم في بعض الأكلات وخاصّةً الفواكه.
- يجب الحرص والعناية على غسل اليدين قبل الأكل بالأخص وبعده أيضا،لأن اِرتفاع درجة الحرارة والتّعرّق من بين الأوساط
الملائمة لتكاثر واِنتشار المكروبات والجراثيم.
- على ربّات البيوت الإستعانة للتّطهير بماء الجافيل آناء غسل أواني المطبخ لاسيما في هذا الموسم .
- على أرباب وربّات البيوت تطهير خزانات الماء وكذا البراميل بماء الجافيل بصفةٍ روتينيّة دوريّة لتفادي نموّ الطفيليات و الطّحالب
على الجدار الدّاخلي للخزّان.
- على ربّة البيت الّتي تملك أكثر من برميل أو اِثنان في المطبخ أن تستعملها بطريقة التّناوب حتى ولو كانت المياه متوفرة بوفرة ،
كأن تستعمل الأوّل في الطّبخ وغسيل الأواني مثلا في مدّة يومين أو أكثر ثمّ تغسله بالإزيز وماء الجافيل لتملأه متى سنحت الفرصة
وتلجأ لإستعمال الثاني في نفس الصورة وكذا بالمثل للثالث وغيرهم إن وُجِدْ ، لِتضمن نظافة البرميل بشكل منتظم وتجديد ماءه كلّ مرّة .
- على الأولياء الحرص على مراقبة أبناءهم مراقبة مجهرية ، تحرّكاتهم في مأكلٍ ومشربٍ داخل المنزل وخارجه وكذا الحرص على
توعيتهم بكلام روتيني دوري عن مخاطر الأكل خارج البيت بصفتهم براءة لايميّزون بين المسموح والممنوع.
- على الأب تعيين يوم في الشّهر أو نصف الشّهر وقيامه بحملة تحسيسيّة في منزله تكمنُ في قيامه بمبادرة نظافة جماعية لكلّ البيت
وأرجاءه تُساهم فيها الزّوجة والأبناء ، ذكورا وإناث ، صغارا وكبار حتّى تتربّى فيهم روح النّظافة والجماعة والتكافل...
- وفي الختام أخصّ بالتّذكير الأم الكريمة أو ربّة المنزل من مخاطر اِستعمال المواد الإستهلاكية التي تحتفظ بها في المجمّدات
والثّلاجات بعد إذابةٍ وتجميد متكرّرين أي أن تقوم مثلا بتجميد اللّحم ثمّ إذابة الجليد منه لإستعمال جزء منه وبعدها تقوم كذلك
بتجميده مرّة أخرى وإذابة الجليد منه .. وكذا بالمِثلِ إلى أن ينقضي هذا اللّحم..هنا يكون هذا الأخير أكثر الفرص للتّسمم
وبالتّالي الكارثة...ونفس المثال عن باقي أُخر المواد ...
وفي الختام نسأل الله العافية في كل الأحوال والحمد لله على كلّ حال ...
على الإنسان أن يبذل قصار جهده في الحفاظ على نفسه وإن قدّر الله أمرا كان مفعولا فلله الحمد والمنّة على نعمه...