تابع أخطاء في العقيدة واجتنبوها يرحمكم الله 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تابع أخطاء في العقيدة واجتنبوها يرحمكم الله 3

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2024-06-04, 16:27   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبدالله الأحد
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي تابع أخطاء في العقيدة واجتنبوها يرحمكم الله 3

المجموعة الرابعة
أخطاء تتعلق بالألفاظ ونحوها
أولاً : شكوى الزمان ، وسبّ الدهر ، وهذا يكثر عند الشعراء ، وعند غيرهم . حتى إن بعض الناس يقول : تسلط علينا الدهر ، وبعضهم يقول : الزمان عدّار ، ونحو ذلك من العبارات المنهي عنها .
ولا يستثنى من ذلك إلا ما جاء على سبيل الإخبار ، ومن ثم نقول : إن هذا الأمر يحتاج إلى تفصيل وبيان :
1- فإذا جاء الأمر على طريقة الإخبار المحض مثل أن يقول الإنسان : هذا اليوم الحار ، أو يقول : اليوم بارد برودة شديدة ، أو نحو ذلك ، فنقول :إن هذا من باب الخبر وهو جائز مثل قول لوط – عليه الصلاة والسلام - : ((هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ)) (هود: من الآية77).
2- أن يسبّ الدهر أو الزمان على أن الدهر هو الفاعل لهذه المصائب أو أن الزمان هو الفاعل لها ، فنقول : إن هذا قد يرتفع بصاحبه إلى نوع من الشرك الأكبر .
3- أن يسب الزمن أو الدهر مع اعتقاده أن الفاعل هو الله تبارك وتعالى : فنقول : إن هذا منهي عنه ، والنبي صلى الله عليه وسلم قال – كما في الحديث القدسي – (( يقول الله تعالى : يؤذيني بني آدم بسبّ الدهر وأنا الدهر أقلب الليل والنهار )) فينبغي أن نبتعد عن هذه الألفاظ .
ثانياً : المقالة المشهورة : إن المادة لا تفني ولا تستحدث وهذه نجدها عند طلاب المدارس في دروس الكيمياء والفيزياء ونحوها ، ونحن نقول : إن هذا باطل ، بل إن الموجودات كلها كانت عدماً ، ثم أوجدها الله سبحانه وتعالى .
فالقول بأنها لا تستحدث غير صحيح ، بل الماديات كلها كانت عدماً ثم أحدثها الله.
ثم نقول أيضاً : إنها قابلة للفناء والعدم ؛ لأن كل ما قبل الحدوث فهو قابل للعدم ، ومن هنا نقول : إن هذه المخلوقات ستفنى ، ثم يحييها الله من جديد ويبعثها مرة أخرى ، أما بقاء الجنة ونعيمها وأهلها ودوامهم أبد الأبد ، وبقاء النار وعذابها وأهلها أبد الأبد ، فإننا نقول : ليس دوامها لذاتها ، وإنما دوامها بإدامة الله سبحانه وتعالى لها ، أما ما سوى الله سبحانه وتعالى فهو قابل للحدوث وللعدم .
ثالثاً : من الأخطاء الشائعة في الألفاظ ، أنك إذا نصحت أحداً من الناس بشيء من السنة لا سيما السمت الظاهري ، مثل إطلاق اللحية أو تقصير الثوب ونحوها ، فإنه يبادرك بقوله ، هذا ليس ضرورياً ؛ لأن " التقوى هنا" . ونقول : إن هذه الكلمة حق أريد بها باطل ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي قال هذه ، لكن متى قالها؟ قالها عليه الصلاة والسلام وهو يعلّم أصحابه التمسك بآداب الإسلام ، فقال عليه الصلاة والسلام : ((لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تناجشوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخواناً ، المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره ولا يكذبه " ثم قال : " التقوى هاهنا – وبشير إلى صدره – بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه )) .
أين أورد النبي صلى الله عليه وسلم هذه الكلمة ؟ أوردها في أمور تتعلق بالمعاملة ، ولو كان الأمر كما يقول هذا الإنسان المنصوح الذي لا يتمثل النصيحة ولا يريد أن يعمل بالسنة .
لو كان الأمر كما يزعم من أن (( التقوى هاهنا)) يعني في قلبه ، وأنها موجودة ، لخضعت جوارحه ولتحولت التقوى إلى عمل كما تحولت تقوى المؤمنين الصالحين الصادقين إلى عمل . فانتبه يا أخي ولا تقل هذه الكلمة التي تريد بها عدم تطبيق الأمور الشرعية المطلوبة منك ، فإنه يخشى عليك من إطلاق مثل هذه العبارات .
رابعاً : اشتهار بعض الأسماء التي ينبغي تغييرها وتبديلها وسنذكر نماذج منها : اسم إيمان وفتنة وأبرار وملاك ونحوها , ونقول : إن هذه الأسماء التي فيها تزكية ، ينبغي تغييرها ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه كما في الصحيحين وغيرهما أن غيّر اسم برة فسماها مرة زينب " ومرة سماها جويرية فإيمان فيه تزكية أشد من برة فينبغي تغيير مثل هذا الاسم
خامساً : ومن الأخطاء المشهورة : قول بعضهم حينما يجيب من يطرق عليه أو يتصل به بالهاتف ويرفع السماعة بقوله : خير يا طير . وهذه منتشرة عند كثير من الناس ؛ لأن قول : خير يا طير من باب التطير ، ومعلوم أن أهل الجاهلية ، كان عندهم التطير بالطيور ، وكان التطير بها على أنواع منها : إذا وقعت على بيته بومة تطير منها ، وبعضهم إذا أراد أن يسافر وجاءت الطيور عن يمينه مضى ، وإذا جاءت عن يساره لم يسافر ، فنقول : إن مثل هذه الكلمة مبنية على مثل هذا فينبغي الابتعاد عنها.
سادساً : ومن الأخطاء أيضاً : الحلف بغير الله تبارك وتعالى ، فينبغي أن نتجنبه ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم : نهى عن ذلك ، وقال : (( من حلف بغير الله فقد كفر ، أو أشرك )) .
ومن الحلف بغير الله : الحلف بالذمة ، والحلف بالنبي صلى الله عليه وسلم ، والحلف بحياة الإنسان ، والحلف بشرفه ، ونقول : فهذه منكرات يجب الابتعاد عنها.
سابعاً : هناك أيضاً ألفاظ أخرى منتشرة ، منها قول بعضهم في الدعاء لبعض : أدام الله أيامك : ونقول : هذا لا يجوز ؛ لأنه لا يوجد أحد يدوم فإذا ما أردت الدعاء له بذلك ، فقل أطال الله بقاءك على طاعته ، لكن أن تقول : أدام الله أيامك فهو خطأ لأنه لا يوجد أحد يدوم إلا الله تعالى الحي القيوم .
ثامناً : من العبارات الشائعة أن بعض الناس لما يسأل عن حاله يقول : الله يسأل عن حالك ؟ فهذه لا تجوز ؛ لأنها توحي أن الله لا يعلم عن حاله فيسأل عنه ، فينبغي الابتعاد عن هذا .
تاسعاً : ومن العبارات أيضاً : قول بعضهم : شاءت الأقدار ، أو شاءت الظروف أن يحصل كذا وكذا ، ونحن نقول : هذا لا يجوز؛ لأن الظروف أو الأقدار لا تشاء ، وإنما المشيئة والأقدار بيد الله تبارك وتعالى .
عاشراً : ومن العبارات أيضاً قول بعضهم لضيفه : ( وجه الله إلا تأكل ) ونقول : هذا لا يجوز ؛ لأن الاستشفاع بالله على المخلوق ، ولا يجوز الاستشفاع بالله على المخلوق فإن الله سبحانه وتعالى أعظم من أن يستشفع به على مخلوق ، فلا بد من الانتباه لهذا .
الحادي عشر : ومن الأخطاء أيضاً : ما نشاهده أحياناً في بعض البرامج المدرسية من أنواع التسلية والضحك في أمثلة ، الدعاء مثل تندر بعضهم وقوله : إن بعض المدرسين يدعو الله على حسب تخصصه في مادته ، فيأتي مدرس اللغة العربية ويقول : اللهم اجعلني فاعلاً للخير منتصباً له . إلى آخره .
ويأتي مدرس الرياضيات ويقول: اجعلني مستقيماً ولا تجعلني في زاوية الضلال .. إلى آخر العبارات ويأتي مدرس الجيولوجيا ويقول : اللهم اجعلني صخرة إلى آخر العبارات وينبغي أن نعلم : أن دعاء الله سبحانه وتعالى قربة إلى الله وخضوع وتذلل وهو مقام خوف ورجاء ، فالهزل فيه لا يناسب هذا المقام .
الثاني عشر: ومن البدع أيضاً : قول بعضهم لا يجوز السؤال بـ " أين الله ؟ " وينكر على السائل والمعلم والسؤال بهذا مع العلم : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل الجارية وقال لها : ((أين الله ؟)) قالت : في السماء وهؤلاء الذين ينكرون على السائل سؤاله بأين الله ، إنما يفعلون ذلك بناءً على مذهبهم في عدم الإيمان بعلو الله سبحانه وتعالى فوق خلقه ، حيث يقولون : إن الله في كل مكان ، وهذه بدعة وضلال ابتدعها أهل الكلام من الجهمية والمعتزلة ومن تبعهم من الأشعرية والماتردية ، وقد دلّت عله الأدلة الكثيرة جداً على أن الله تعالى في السماء على العرش استوى بائن من خلقه تبارك وتعالى ، ومن هنا فلا يجوز الإنكار على من سأل مثل هذا السؤال أو بين هذا البيان ؛ لأنها من الأمور الفطرية التي فطر عليها الجميع ، كيف وقد دلت عليها الأدلة الشرعية والعقلية ؟
الثالث عشر : وهناك أخطاء – قولية – شائعة نشير إليها باختصار ، فمنها:
1- قول بعضهم لمن قام بنجدتهم : فلان جاء أسرع من فرج الله .نعوذ بالله من هذه المقالة الشنيعة .
2- قول بعضهم لمن ظلمه : الله يظلمك ، فهذا لا يجوز لأن الله ليس بظلام للعبيد .
3- ومثله قول بعضهم : خان الله من يخون فهذا لا يجوز .
4- قول بعضهم إذا سمع أو أخبر عن شخص أنه مات : ربنا افتكره .
5- قول بعضهم إذا أصيب بمصيبة : ما ذا فعلت يا ربي ؟
6- قول بعضهم إذا دعى إلى الأكل وهم جلوس عليه : يأكل معهم الرحمن فهذا خطأ.
هذه خلاصات سريعة لأنواع من الأخطاء الشائعة في العقيدة ، أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلني وإياكم من الهداة المهتدين ، وأن يبصرنا بالعقيدة الصحيحة ، وأن يدلّنا عليها دائماً ، وأن يبعد عنا كل عقيدة شائنة أو كل تصرف أو كل لفظ لا يرضى الله سبحانه وتعالى .
اللهم إنا نسأل الهدى والتقوى ، اللهم إنا نسألك الإيمان الصحيح ، والعقيدة الصحيحة ، اللهم إنا نسألك الثبات على ذلك إلى أن نلقاك .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .









 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:39

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc