التخطيط للحرب بدأ اوائل 2002 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية > أخبار عربية و متفرقات دولية

أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

التخطيط للحرب بدأ اوائل 2002

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-11-23, 07:26   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المعزلدين الله
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية المعزلدين الله
 

 

 
الأوسمة
وسام الاستحقاق 
إحصائية العضو










افتراضي التخطيط للحرب بدأ اوائل 2002

التخطيط للحرب بدأ اوائل 2002.. وجنود نقلوا بطائرات مدنية التحقيقات البريطانية في غزو العراق تكشف وثائق سرية حول تضليل بلير للبرلمان والرأي العام
لندن ـ 'القدس العربي':


23/11/2009


مع بداية تحقيقات لجنة تشيلكوت البريطانية في حرب العراق التي ستبدأ الثلاثاء اولى جلساتها، ثارت اسئلة تتعلق بطبيعة الدور والتحضيرات التي قامت بها الحكومة البريطانية للحرب والتعهدات التي منحتها حكومة رئيس الوزراء السابق توني بلير لامريكا وتجهيزات الجيش البريطاني وخططه للحرب، وقدرات بريطانيا على اعمار المناطق المتضررة من الحروب، وفوق كل هذا سؤال عن دور بلير في المشاركة البريطانية التي تحولت الى نتائج كارثية وان كان ' مجرم حرب'، وفي ضوء كل هذا كشفت صحيفة 'صندي تلغراف' في تغطية شاملة اعدها الصحافي المعروف اندرو غيليغان، والذي كان هو نفسه في قلب معركة بين هيئة الاذاعة البريطانية وحكومة توني بلير حول تقرير اعده عن الحرب.

الآف الشهادات السرية

وفي هذه المرة تقول الصحيفة انها حصلت على الآف الصفحات من الوثائق السرية الحكومية عن 'الدروس الواجب تعلمها' وتلقي ضوء على 'قصور واضح' على كامل المستويات شاب الاعداد للحرب واحتلال العراق.
وتضم الوثائق السرية مقابلات كاملة صب فيها قادة الجيش جام غضبهم على القادة السياسيين بمقر الحكومة 'وايت هول'. وتظهر الوثائق ان توني بلير قام بتضليل البرلمان والرأي العام خلال عام 2002 عندما اكد طوال هذه الفترة ان اهداف بريطانيا في العراق هي 'نزع سلاح' النظام العراقي وانه لا توجد لدى بريطانيا اية خطط للهجوم او مشاركة في عملية عسكرية. ولكن الاوراق السرية تظهر ان الخطط للعمليات العسكرية بدأت في شباط (فبراير) 2002. ومن اجل اخفاء عمليات التحضير للحرب عن البرلمان تم تحديد مهمة التخطيط بمجموعة صغيرة من المسؤولين. وادى هذا الامر الى ما تسميه الاوراق 'عملية عسكرية' مستعجلة، ينقصها 'التماسك والمصادر' الامر الذي ادى الى مخاطر على الجنود و'فشل ذريع' في مرحلة ما بعد الاحتلال.
وتظهر وثائق حرب العراق السرية ان العمليات العسكرية عانت من نقص المواد والتجهيزات لدرجة ان عددا من الجنود ذهبوا للحرب وفي جيوبهم خمس رصاصات فقط، فيما تم نقل الجنود الى مسرح العمليات باستخدام طائرات مدنية، واضطر الجنود لحمل معداتهم مثل حقائب سفر وبسبب هذا فقد قام امن المطار بمصادرة اسلحة الجنود. واضافة الى الفشل التكتيكي الذريع فقد عانت اجهزة الاتصالات بين مراكز القيادة والقادة الميدانيين من مشاكل من ناحية عدم تحمل اجهزة الاتصال حر الصحراء في العراق، فقد كان نظام الاتصالات ينخفض بعد الساعات الاولى من اليوم وارتفاع درجات الحرارة. ووصفت ورقة عمليات التجهيزات والامدادات في الصحراء بكونها مريعة. وبالنسبة لخطط ما بعد الحرب تكشف الاوراق السرية ان وحدة التخطيط لاعادة اعمار العراق تم انشاؤها بوزارة الخارجية في نهاية شهر شباط (فبراير) 2003 اي قبل اسابيع من بدء عمليات الاحتلال. ولم تحتو الخطط على تفاصيل عن الواجب عمله بعد سقوط العاصمة بغداد مما ادى الى خسارة قوات الاحتلال زمام المبادرة الذي استغله المقاتلون وجماعات المقاومة.
وفي اتجاه آخر عبر القادة الميدانيون عن غضبهم عن غياب الدعم من المستويات السياسية لعمليات الاعمار، مما استدعى مسؤولا كبيرا في الحكومة للقول ان القوات البريطانية خسرت فرصة ذهبية لنيل دعم العراقيين الى جانبها. وقارن قائد عسكري اخر ان الوضع بعد دخول القوات البريطانية العراق لم يكن يشبه سنوات الاستعمار في القرن الثامن عشر حيث كان الجيش يقوم بكل شيء. وتقول الصحيفة ان الاوراق السرية تحتوي على كم هائل من تقارير ما بعد العمليات كتبها قادة من كافة المستويات القيادية العسكرية، اضافة الى تقريرين او ورقتي عمل كتبتا بلغة حادة حول دروس الحرب وتتحدث واحدة عن مرحلة الحرب، والاخرى عن الاحتلال واعدتها وحدات مركزية في الجيش. ومع ان التحليل لطريقة ادارة الحرب اشار الى نجاحها لكن النجاح تم ضد ما وصفته الورقة 'جيش من الدرجة الثالثة' وان هناك اخطاء فادحة حصلت. وتلاحظ الورقة ان مظاهر الضعف والقصور كان يمكن ان يستغلها عدو قوي. وعن خطط الاعمار تصفها الورقة الثانية بانها متفائلة لحد كبير وقالت ان قوات التحالف كانت تفتقد الاعداد لمواجهة المشاكل التي برزت في المئة يوم الاولى من الاحتلال.
وشجبت الورقة غياب ما اسمتها الخطط الطارئة وهو ما تراه خرقا واضحا لميثاق جنيف الذي يدعو لحماية المدنيين تحت الاحتلال.

خداع البرلمان

لكن اهم ما تفضحه الاوراق هي تصريحات توني بلير امام البرلمان في 16 تموز (يوليو) 2002 فيما ان كانت بريطانيا تحضر للحرب حيث اجاب قائلا 'لا'. وعاد واكد هذا الامر في تقديمه للملف السيىء السمعة حول اسلحة العراق الشاملة في 24 ايلول (سبتمبر) 2002 ولكن لم يستبعد خيارات اخرى بما فيها العمل العسكري. لكن بلير لم يكشف عن وجود مستوى من التخطيط لنشر القوات البريطانية في العراق في نهاية شتاء ذلك العام. ويشير مدير عمليات القوات الخاصة سيرجنرال غرايام لامب اثناء الحرب من انه كان يعمل على الاعداد لها منذ بداية عام 2002. وجاءت الاوراق على شكل مقابلات شخصية مع القادة العائدين من العراق حيث استخدم اربعة من العسكريين كلمة مريع لوصف خطط وزارتي الدفاع والخارجية لمرحلة ما قبل الحرب وبعدها.
وعن فشل القوات البريطانية باعادة الامن في جنوب العراق الذي اصبح تحت سيطرتها، تصف وثائق الفشل بالذريع. ويشير الى غياب البوصلة بعد انتهاء العمليات العسكرية. ويقول احد القادة العسكريين ان الحكومة البريطانية انفقت ملايين الجنيهات لتعزيز خط امن العمليات ولكنها لم تنفق اي شيء على تعزيز الاقتصاد الذي يعتمد الامن عليه.

وثائق فاضحة

وكتب غيليغان قائلا ان الاوراق لن تكون مريحة لبلير الذي عادة ما اتهم بخداع الرأي العام عندما ارسل القوات البريطانية للعراق. وقال انه في الوقت الذي لم يجد الرئيس الامريكي جورج بوش الخارج منتصرا على طالبان اي صعوبة باقناع الرأي العام الامريكي فان حليفه بلير واجه صعوبات شديدة كانت ستؤثر على خطط الحرب. وتمثل الاوراق التي كشف عنها ان مزاعم بلير طوال عام 2002 انه لا توجد خطط للحرب لم تكن صحيحة لان مستوى التخطيط للحرب كان قد بدأ في الحقيقة في شباط (فبراير) من نفس العام مع ان بلير ظل يضلل البرلمان حول خيارات الحرب قائلا انه لا توجد خطط مع انه لم يستبعد اي خيارات اخرى. وتظهر الاوراق ان امكانية الدخول في حرب على قاعدة كبيرة بدأت تظهر ملامحها في ايار (مايو) من نفس العام. وتكشف جهود القوات البريطانية للتخطيط منها اجتماع عقدته القيادة المركزية الامريكية مع بريطانيا واستراليا في حزيران (يونيو) فيما ناقش تومي فرانكس مع مسؤولين بريطانيين فكرة حشد قوات عسكرية كبيرة على الحدود الشمالية للعراق وادخالها عبر تركيا. وعلى الرغم من ان توني بلير ظل متمسكا بان اهداف الاستراتيجية البريطانية في العراق هي نزع اسلحة العراق حتى بعد صدور ملفه المشوه عن قدرات العراق في خريف عام الا انه قرر المشاركة في الحرب منذ البداية لبوش. فقد كشفت مذكرة كشف عنها عام 2005 ان بلير اعطى تعهده لبوش في اجتماع تم بينهما في مزرعة كروفورد- تكساس وعقد في 18 كانون الاول (ديسمبر)2002 .

وعود بلير بعد التحرير

وتكشف الاوراق ايضا ان عملية الاعداد للحرب التي اتسمت بالسرية شابها قصور فمن المتوقع ان يقتضي الاعداد لاحتلال بلد تحضيرات كبيرة من ناحية المعدات والادوات قبل الغزو، ولان المخططين لم يكن بامكانهم التواصل مع احد لسرية العملية فقد اثر هذا على خطط التنفيذ . وتصف ورقة ان الوقت الذي تم انفاقه على خطة عملية 'تيلك' لم ينفق مناقشات استراتيجية على مختلف مستويات الحكومة، وظهر القصور بشكل واضح في ساحة المعركة من خلال نقص المعدات، كما ان الخطط تأثرت من خلال رفض تركيا السماح باحتلال العراق من داخل اراضيها مما ادى لتغيير مسار الغزو الذي تم من داخل الاراضي الكويتية. وبسبب تردد المسؤولين عن الحديث عن حجم القوات وتأخيره لاخر لحظة فقد ترك هذا اثره على مراكز القيادة العسكرية. وعنما حدث بعد دخول القوات البريطانية العراق، تكشف الوثائق ان الجنود وصلوا العراق وهم يحملون منشورات بالعربية من بلير يعدهم انه 'في اللحظة التي يسقط فيها نظام صدام حسين' فالعمل لبناء عراق حر وموحد سيبدأ وسينشأ عراق مزدهر وامن يحكمه العراقيون. هذه الوعود تحولت الى غضب ليس من العراقيين ولكن من قادة الجيش الذين صبوا جام غضبهم على الحكومة. ويقول عسكري بريطاني ' لم نحصل مطلقا على اي نصيحة'. وقال انهم العسكريون الذين تخلى عنهم المستوى السياسي تركوا لشأنهم كي يقوموا بعملية 'بناء الدولة' المنهارة. ويقول جنرال اخر انه شعر بالرعب لغياب وزارات الحكومة، فالجيش كان مسيطرا على الوضع كي يسمح لبقية مستويات الحكومة القيام بعمليات الاعمار.
ويقول اخر ان بريطانيا كانت مستعدة فقط لمواجهة كارثة انسانية وليس بناء دولة. وفي الوقت الذي اعلن فيه بوش نهاية العمليات العسكرية والانتهاء من المهمة تشير الوثائق الى ان المهمة لم تبدأ بعد للبريطانيين في الجنوب. وترى الوثائق انه في الوقت الذي كان القادة بحاجة للجنود فان تعجل الحكومة لاعلان النصر ادى بها لسحب القوات التي كان القادة بحاجة اليها. وفي ورقة 'دروس تم تعلمها' تشير الى الطبيعة البيروقراطية لمراكز القيادة التي ادت الى تقديم مظهر الاهتمام بالعمل ولكنها لم تقدم الا القليل بل ادت الى ارسال جنود بمعدات غير مناسبة للمعركة. وفي الوقت الذي بحث فيه المسؤولون امكانية حدوث فراغ في السلطة بعد رحيل صدام الا ان المسؤولين في لندن لم يتخذوا اية اجراءات لمواجهة الامكانيات. كما اشارت الورقة الى غياب التدريب الذي كان الجنود بحاجة اليه خاصة انهم سينقلون الى واقع جديد.

هل بلير مجرم حرب؟

في مقال لسفير بريطانيا السابق بليبيا اوليفر مايلز، معلقا على بداية التحقيقات في حرب العراق قال ان اللجنة ستفتح جلساتها يوم غد الثلاثاء، وعبر عن امله عن قيام الاعلام بالاهتمام بها، مشيرا الى ان نقاشا في مجلس العموم قبل خمسة اشهر لم يلق اهتماما من الاعلام. ويقول السفير السابق ان هناك ادلة تظهر معارضة شعبية للحرب كما تشير المذكرات التي تم تسريبها. واكد الكاتب ان حرب العراق لا تزال مرعبة مذكرا ان 400 عراقي قتلوا الشهر الماضي اضافة لالاف الجرحى، فيما شردت الحرب ملايين العراقيين داخل بلادهم وخارجها، في سورية والاردن خاصة. ولا يزال العراقيون بدون ماء او كهرباء وتحتاج صناعة النفط الى اعوام طويلة كي تتم اعادة بنائها. ويدعو الكاتب هنا كل من له علاقة بالامر للادلاء بشهادته امام اللجنة.
ويشير ان بريطانيا قامت بالعديد من التحقيقات ويأمل ان يكون هذا التحقيق مختلفا، مؤكدا على ضرورة معرفة طبيعة المراسلات التي تمت بين بلير وبوش قبل الحرب. ويرى ان فشل محاولات بلير كي يكون رئيس الاتحاد الاوروبي جاء نتيجة لاثار الحرب وانه من غير المعقول ان تقوم انظمة ديمقراطية بانتخاب مسؤول تحوم حوله شكوك بعلاقته بجرائم الحرب.








 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
التخطيط للحرب


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:06

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc