إن العسل أنواع، هناك عسل المدينة وعسل الريف اللذان يختلفان فيما يخص المواد الأولية التي تدخل في تركيبتهما.
النوع الأول من العسل مركب أساسا من مادة السكر فقط، لأن النحل التي تقوم بصناعته لا تتغذى إلا من سكر الحلويات المعروض بالمتاجر، وحتى مربو النحل يناولونها السكر خاصة في الشتاء. هذا يجعل هذا النوع من العسل ذا قيمة غذائية زهيدة، ولا يعود بمنافع وفوائد كبيرة تميز النوع الثاني من العسل الذي يتم صنعه من طرف نحل الريف التي تقتات من رحيق مختلف زهور الأشجار والنباتات التي تزخر بمواد شافية وصحية، تزيد جسم الإنسان قوة وحيوية ومقاومة للأمراض.
تنتقل نحل الريف من حقل إلى حقل ومن بستان إلى بستان منذ بداية الصباح، لتعود في آخر النهار إلى الخلية وتقوم بصنع عسل مميز “حر” ذي قيمة غذائية عالية.
يكون العسل “الحر” على شكل سائل أصفر ذهبي جد معقد حسب الزهور والنباتات التي اقتاتت منها النحل التي تصنع العسل في حويصلة البلعوم وليس في المعدة كما يظن البعض، ثم تطرحه إلى الخارج عن طريق الفم عسلا حرا نافعا وشافيا.
ويتكون هذا العسل أساسا من ثلاثة أنواع من السكر هي الساكروز والليفيلوز والدكستروز، إضافة إلى أملاح معدنية حديد وكلسيوم وبوتاسيوم ومغنيزيوم زائد فيتامينات (ب) و(ج) وغيرها. للعسل قيمة غذائية عالية تساوي حوالي 350 كيلو كلوري لكل 100 غرام من العسل، ويتركب من حوالي 20 بالمائة ماء و80 بالمائة سكر وقليل من البروتينات فقط.
- منقول