هل يجوز للمرأة الحائض دخول المسجد لحفظ القرآن ؟

[batool26]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
إخوتي المسألة مختلف فيها أرجو ان اجد الاجابة الكافية الشافية
السؤال واضح : هل تدخل المرأة الحائض المسجد بنية حفظ القرآن ؟

[أبو همام الجزائري]

1_ المرور في المسجد للحائض أو الدخول لأخذ شيء منه

عن عائشة قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ناوليني الخمرة من المسجد» ، قالت فقلت: إني حائض، فقال: «إن حيضتك ليست في يدك».

رواه مسلم (298)

[أبو همام الجزائري]

2_ المكوث في المسجد

ذهب جمهور أهل العلم من الأئمة الأربعة وغيرهم خلافا للظاهريةإلى تحريم مكث الحائض والنفساء والجنب في المسجد وهو مروي عن ابن عباس وابن مسعود من الصحابة.
وإستدل المانعون بما يأتي:
1- قوله تعالى {يا أيها الذ ين آمنوا لاتقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ماتقولون ولا جنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا...} (النساء43)
قالوا المراد بالصلاة :مواضع الصلاة وهي المساجد ،ففي الآية منع الجنب من دخولها إلا في حالة كونه مسافرا ،ثم قاسوا الحائض والنفساء على الجنب !!
وأجاب المبيحون: بأن هذا أحد تأويلى السلف لمعنى الآية والتأويل الآخر أن المراد الصلاة لذتها لا المسجد فيكون المعنى :ولا تقربوا الصلاة جنبا إلا بعد أن تغتسلوا إلا في حال السفر فصلوا بالتيمم ولذا قال بعدها :{وإن كنتم مرضى أو على سفر ........فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا}
ثم في قياس الحائض على الجنب نظر ،لأن الحائض معذورة ولا يمكن أن تغتسل قبل أن تطهر ولا تملك رفع حيضتها ،بخلاف الجنب فيمكنه الإغتسال.
2_ حديث جسرة بنت دجاجة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال((إني لا أحل المسجد لحائض ولا جنب .
رواه أبو داود (232) وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة(6037)
وأجاب المبيحون:بأن الحديث ضعيف لايصلح للإحتجاج به فإن مداره على جسرة وهي لاتحمل التفرد
3_ حديث أم عطية: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بإخراج العواتق وذوات الخدور ،والحيض في صلاة العيد ليشهدن الخير ،ودعوة المسلمين ،ويعتزل الحيض المصلى)).
رواه البخاري(324)ومسلم(890)
وأجاب المبيحون:بأن المراد بالمصلى في الحديث :الصلاة فإن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا يصلون العيد في الفضاء لا في المسجد والأرض كلها مسجد ولا يجوز أن يخص المنع بعض المساجد دون البعض.
ثم قد روى الحديث نفسه بلفظ((فأما الحيض فيعتزلن الصلاة))وهي في صحيح مسلم وغيره.
4_ حديث عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يصغي إلى رأسه وهو مجاور في المسجد فأرجله وأنا حائض)).
رواه البخاري(2029)
قالوا:فامتنعت من ترجيله في المسجد لأنها حائض.
وأجاب المبيحون:بأنه ليس صريحا فيما استدلوا به ،فقد يكون عدم دخولها لعلة أخرى غير الحيض كأن يكون بالمسجد رجال ونحو ذلك.
ثم استدل المبيحون لدخول الحائض والجنب المسجد بما يأتي:
1_ البراءة الأصلية ،فحيث لم يصح النهي فالأصل الإباحة وقد أبيح للمسلم أن يصلي في أي مكان أدركته فيه الصلاة.
2_ أنه قد ثبت أن المشركين دخلوا المسجد وقد حبسهم النبي صلى الله عليه وسلم فيه وقد قال الله تعالى:{إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا}(التوبة28)
وأما المسلم فهو طاهر على كل حال لقوله صلى الله عليه وسلم (إن المسلم لا ينجس)) فكيف يمنع المسلم دخوله ويباح للكافر؟ !
وأجاب المانعون:بأن الشرع فرّق بين المسلم الكافر ،فقام الدليل على تحريم مكث الجنب والحائض ( !!)وثبت حبس الكافر فيه ،فإذا فرق الشرع لم يجزالتسوية ،فهذا قياس مع النص وهو فاسد( !!)
3_ حديث عائشة رضي الله عنها (أن وليدة سوداء كانت لحى من العرب ،فأعتقوها ،فجاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت ،فكان لها خباء في المسجد)).
رواه البخاري(439)
قالوا :فهذه امرأة ساكنة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ،والمعهود من النساء الحيض ،فلم يمنعها صلى الله عليه وسلم من ذلك ولا أمرها أن تعتزله في حيضتها.
وأجاب المانعون:
2- إن المسجد لا يحل لجنب ولا لحائض.
رواه ابن ماجة(645)وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (31)
3- عن أبي هريرة، أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد، فماتت، ففقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأله عنها بعد أيام، فقيل له: إنها ماتت قال: «فهلا آذنتموني» ، فأتى قبرها فصلى عليها.
رواه ابن خزيمة في صحيحه(1299)قال الألباني:إسناده حسن في صحيح ابن خزيمة بتحقيق:مصطفى الأعظمي.
4- عن عائشة قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ناوليني الخمرة من المسجد» ، قالت فقلت: إني حائض، فقال: «إن حيضتك ليست في يدك».
رواه مسلم (298)
5- قوله تعالى {لاتقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ماتقولون ولا جنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا} قال :ابن عباس وعلي رضي الله عنهم وابن جبير ومجاهد والحكم رحمهم الله تعالى.عابر السبيل المسافر.
تفسير القرطبي (5/199)
_صحيح فقه السنة_
*************

وهل يجوز لها حضور مجالس العلم والدروس في المسجد ؟
الجواب : أيضا لا بأس إن شاء الله ،حديث إني لا أحل المسجد للحائض ولا جنب ،هوحديث ضعيف ،وأيضا النبي - صل الله عليه وعلى آله وسلم - يقول لعائشة ( إن حيضتك ليست في يدك ) ويقول لها ( إفعلي ما يفعل الحاج غير ألا تطوفي بالبيت ) فلا بأس إن شاء الله أن تحضر دروس العلم في المسجد ، والله المستعان .
للإستماع للفتوى بصوت ريحانة اليمن الشيخ : مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله -
من هنا

[NIGHTINGALE]

دعِ ما يريبك إلى ما لا يريبك

[أبو همام الجزائري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nightingale

دعِ ما يريبك إلى ما لا يريبك

القضية هنا قضية دليل المرء يترك ما يريبه عندما لا يجددليل واضح

[NIGHTINGALE]

السائلة على حسب ما فهمت على علم بالخلاف القائم بين العلماء في قضية تحريم دخول الحائض المسجد من عدمه
غير أن وضعيتها ليست كوضعية طالب العلم الذي يريد الإطلاع على تفاصيل ذلك الاختلاف فيأخذ بالرأي الذي يطمئن إليه دون أن يخشى عواقب العمل به
فهي تطلب الرأي الفصل لتعمل به وتطبقه في حياتها اليومية وفي ذلك أثر كبير عليها وعلى مكان العبادة وتترتب عليه مسؤوليات أمام المولى جل وعلا
لذلك أشرت عليها دون إلحاح تجنب فعل الأمور التي تشك أن فيها ضررا بها أو بمحل العبادة فاتقاء الشر أولى من استجلاب الخير
والله أعلم

[أبو همام الجزائري]

هذا ماتطمئن إليه النفس أنه هو الحق أسأل الله أن يوفقكم
وهل يجوز لها حضور مجالس العلم والدروس في المسجد ؟
الجواب : أيضا لا بأس إن شاء الله ،حديث إني لا أحل المسجد للحائض ولا جنب ،هوحديث ضعيف ،وأيضا النبي - صل الله عليه وعلى آله وسلم - يقول لعائشة ( إن حيضتك ليست في يدك ) ويقول لها ( إفعلي ما يفعل الحاج غير ألا تطوفي بالبيت ) فلا بأس إن شاء الله أن تحضر دروس العلم في المسجد ، والله المستعان .
للإستماع للفتوى بصوت ريحانة اليمن الشيخ : مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله -
من هنا

[NIGHTINGALE]

تفسير قوله عليه الصلاة والسلام : (( إن حيضتك ليست في يدك )) منقولا

فقال: إن حيضتك ليست في يدك. فدل هذا الحدث أن عائشة كانت تعلم أن الحائض لا تدخل المسجد، والنبي صلى الله عليه وسلم أقرها على ذلك، وإنما أخبرها أن إدخالها ليدها فقط في المسجد لا يعد دخولا فيه.

والله أعلم

[أبو همام الجزائري]

_ حديث عائشة رضي الله عنها (أن وليدة سوداء كانت لحى من العرب ،فأعتقوها ،فجاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت ،فكان لها خباء في المسجد)).
رواه البخاري(439)
قالوا :فهذه امرأة ساكنة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ،والمعهود من النساء الحيض ،فلم يمنعها صلى الله عليه وسلم من ذلك ولا أمرها أن تعتزله في حيضتها.

[أبو همام الجزائري]

لو قال قائل :أما حديث عائشة ليس واضح لأنه قال ناوليني الخمرة فقالت إني حائض خشيت تلويث المسجد
فقال لها ليست في يدك يعني ادخلي فأنت لن تلوثي الخمرة أو المسجد
وهي أيضا حجة معه فحاضت فقال إصنعي كل ما يصنع الحاج غير أن تطوفي بالبيت لأنه صلاة
والحاج في الحرم ويدخل المسجد ويقرأ القرآن

[NIGHTINGALE]

فإن تلك المرأة - الوليدة السوداء - كان لها خباء أو حفش -وهو بيت صغير كما ذكرت لكم- وكان بجوار أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم

منقول والله أعلم

[batool26]

السلام عليكم
شكرا الاخ على الاجابة كما سبق وان ذكرت المسألة خلافية ويوجد رأيان رأي بالمنع ورأي بالاباحة وهذا ما يحدث في مسجدنا هناك مرشادات يعملون بالمنع عملا بنفس الادله التي قدمتها واخريات يجيزون لنا الدخول بحكم اننا نتأخر عن الحفظ ومجالس الذكر وبسبب هذا الاختلاف حدثت فوضى بالمسجد وهذا ما دعاني للسؤال في المنتدى عسى ان أجد الجواب الفاصل .
بارك الله فيكم .