حسن البنا والسعودية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حسن البنا والسعودية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-11-25, 22:05   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الياس محمد
محظور
 
إحصائية العضو










Hourse حسن البنا والسعودية

قال حسن البنا :

“كما كان ينفّس عن نفسي التردد على المكتبة السلفية … حيث نلتقي الرجل المؤمن المجاهد العامل القوي العالم الفاضل والصحفي الإسلامي القدير السيد محبّ الدين الخطيب … كما نتردد على دار العلوم ونحضر في بعض مجالس الأستاذ السيد رشيد رضا”

ويضيف: “أنّ فضيلة الشيخ حافظ وهبة مستشار جلالة الملك ابن آل سعود حضر إلى القاهرة رجاء انتداب بعض المدرّسين من وزارة المعارف إلى الحجاز ليقوموا بالتدريس في معاهدها الناشئة … واتصل الشيخ حافظ وهبة بجمعية الشبان المسلمين لتساعده في اختيار المدرسين، فاتصل بي السيّد محب الدين الخطيب وحدثني في هذا الشأن فوافقت مبدئياً … وجاءني بعد ذلك الخطاب التالي من الدكتور يحيى الدرديري المراقب العام للجمعية بتاريخ 6 نوفمبر سنة 1928 (هذا ونرجوكم التفضّل بالحضور يوم الخميس المقبل … وذلك لمقابلة حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ حافظ وهبة مستشار جلالة الملك ابن آل سعود للإتفاق معه على السفر وشروط الخدمة للتدريس في المعهد السعودي بمكة) وفي الموعد التقينا وكان أهم شرطٍ وضعته أمام الشيخ حافظ ألا أعتبر موظفاً يتلقى مجرد تعليمات لتنفيذها، بل صاحب فكرة يعمل على أن تجد مجالها الصالح في دولة ناشئة هي أمل من آمال الإسلام والمسلمين، وشعارها العمل بكتاب الله وسنة رسوله وتحري سيرة السلف الصالح”.

وقد تعثر هذا المشروع لأسبابٍ بيروقراطيةٍ، واستمرّ البنّا مدرّساً في الإسماعيلية التي أنشأ فيها “جماعة الإخوان المسلمين”.

قال البنّا: “كان الإخوان ينتهزون كل فرصةٍ فيتصلون برجال الدول العربية والإسلامية، توثيقاً للرابطة ونشراً للدعوة، ومن ذلك زيارتهم للسيد عباس القطان بمناسبة مرضه .. وتحدثوا ملياً في شئون الحجاز وشئون المسلمين عامةً”.

وبعد محاولة الاعتداء على الملك عبد العزيز في الحرم من قبل أحد اليمنيين، قرّر المجتمعون في المؤتمر الثالث لجماعة الإخوان المسلمين 1934 “بأن يرفع مكتب الإرشاد باسمهم التهنئة الخالصة لجلالة الملك عبد العزيز آل سعود على نجاته، واستنكار هذا العدوان الأثيم”.

في العام 1936 توجّه حسن البنّا للحج أوّل مرةٍ في حياته، ويشير مؤرخ الإخوان، شبه الرسمي، محمود عبدالحليم إلى هذه الحجة فيقول:
“الأستاذ المرشد قد كاشفنا بأنّ فكرة الهجرة بالدعوة إلى بلدٍ آخر من البلاد الإسلامية يكون أقرب إلى الإسلام من مصر قد سيطرت على تفكيره وملأت نفسه”.

ويضيف عبدالحليم نقلاً عن كلمة البنّا بعد عودته من الحج قوله: “وقد اتصلت بالمحكومين والحكّام في كل بلدٍ إسلاميٍ، وخرجت من ذلك باقتناعٍ تامٍ بأنّ فكرة الهجرة بالدعوة أصبحت غير ذات موضوع وأن العدول عنها أمر واجب”.

ومن جانبه التقى البنّا، في هذه الحجة، بالملك عبد العزيز، ولهذا اللقاء قصةٌ يرويها عبدالحليم عن البنّا قائلاً: “اعتاد الملك عبد العزيز آل سعود أن يدعو كل عامٍ كبار المسلمين الذين يفدون لأداء فريضة الحج إلى مؤتمرٍ بمكة المكرمة تكريما لهم وليتدارسوا أحوال المسلمين في العالم… وطبعاً لم توجّه إلينا دعوةٌ باعتبارنا من عامة الحجاج.. قال: علمت بموعد هذا المؤتمر وبمكانه الذي سينعقد فيه، فأعددت نفسي والإخوان المائة في هيئةٍ موحدة هي الجلباب الأبيض والطاقية البيضاء… وفي الموعد المحدد فوجئ علية القوم المجتمعون بمائة رجل في هذه الهيئة يخطون خطوةً واحدةً يتوسط الصف الأول منهم رجل منهم هو المرشد العام … فكان هذا حدثاً مثيراً للإلتفات” وتحدّث المتحدثون ثم يضيف البنّا: “فطلبت الكلمة واعتليت المنصة وارتجلت كلمة كانت أطول كلمة ألقيت وكانت الكلمة الوحيدة التي أيقظت الحاضرين وقوبلت بالإعجاب، واهتزت لها المشاعر .. وما كدت أنهي كلمتي حتى أقبلت علي جميع الوفود تعانقني وتشدّ على يدي، وتعاهدني وتطلب التعرف علي وعلى من معي وتفتح قلوبها للفكرة التي تضمّنتها كلمتي”.

وقد نشر هذا الخبر كما يشير محمود في العدد الأخير من “جريدة أمّ القرى وهي الجريدة الوحيدة التي تصدر في السعودية في ذلك الوقت وكانت جريدة شبه رسمية.. وتصفّحنا الجريدة وكانت قليلة الصفحات فوجدنا أن ما يشغل مكان الصدارة فيها خطاب للأستاذ حسن البنا المرشد العام للإخوان المسلمين”.

ويشير عبده دسوقي لتفاصيل هذا الخبر فيقول: ” كما أن جريدة أم القرى كبرى الجرائد السعودية رحبت بالإمام البنا وصحبه فنشرت تحت عنوان: “على الرحب والسعة” تقول: “وصل على الباخرة كوثر التي أقلت الفوج الأخير من الحجاج المصريين كثير من الشخصيات المصرية المحترمة لم تسعفنا الظروف بالتعرف إليهم إلا بعد صدور العدد الماضي وإنا نذكر منهم الأستاذ الكبير حسن أفندي البنا المرشد العام لجمعية الإخوان المسلمين”.

ويعلّق محمود عبدالحليم على هذه الحادثة قائلاً: “وبدأ آل سعود يتعرفون على الداعية الجديد”.

ولعلّه في هذه السنة 1936 كان اللقاء الشهير بين حسن البنّا والملك عبد العزيز، والذي طلب فيه البنّا إنشاء فرعٍ لجماعة الإخوان المسلمين في السعودية، فكان جواب الملك عبد العزيز ذكياً وديبلوماسياً حين رفض الطلب قائلاً للبنّا: “كلّنا إخوان مسلمون”.

وجاءت الإشارة لهذا الموقف من إنشاء فرعٍ للإخوان المسلمين في السعودية عند هاشم عبدالرزاق صالح الطائي حيث يقول: “وعلى الرغم من ذلك لم يتمكّن تنظيم الإخوان المسلمين من فتح فرعٍ له في المملكة العربية السعودية، ورفضت كل الطلبات التي قدمت من قيادات الإخوان بهذا الشأن”.

وعن نشاط البنّا في مواسم الحج قال المجذوب: “وفي العام 1945 وفقني الله لأداء فريضة الحج … وهناك التقيت بالإمام الشهيد واستمعت إلى بعض محاضراته، التي كان يدعو إليها رؤساء الوفود الإسلامية سواء في مكة المكرمة أو في المدينة المنوّرة”.

وفي رحلة البنّا للحج العام 1946 يقول عبده دسوقي: “ولقد أقام الملك عبد العزيز مأدبة غداء لبعثة الإخوان، كما أقام الإخوان حفل شاي للأمراء والحجاج البارزين فى فندق بنك مصر”.

نشرت صحيفة الشرق الأوسط مذكرات الشاعر عبدالله بلخير والتي قال فيها: “ومن الشخصيات البارزة التي أدّت فريضة الحج … في تلك الأيام… وعرفنا واستمعنا إليها واجتمعنا بها مع ألوف المجتمعين والزائرين الأستاذ العظيم حسن البنّا… كان يحج في عددٍ قليلٍ من رجال الإخوان المسلمين، ويحرص أشدّ الحرص على لقاء الملك عبد العزيز والاجتماع به والتحدث إليه والإصغاء لما يفضي به إليه.

وتشير جريدة الإخوان المسلمين إلى مراسلاتٍ “بين الملك ابن السعود وفضيلة المرشد العام”.

وذكر دسوقي عن حجة البنّا العام 1948 حكاية لم أجدها في مصادر أخرى فقال: “ومن ناحية أخرى فإن الحكومة المصرية أعدت العدة لقتله –أي البنّا- في السعودية على أن تنسب الجريمة إلى بعض اليمنيين! وكان أمير الحج المصري حامد جودة – رئيس مجلس النواب الذي ينتمي إلى الحزب السعدي – قد صحب معه بعض الأشخاص الخطرين، ولكن الحكومة السعودية استشعرت ذلك فأنزلت المرشد العام ضيفًا عليها وأحاطت مقره بحراسة شديدة وقدمت إليه سيارة خاصة بها جندي مسلح لمنع الاعتداء عليه”

كان حسن البنّا معجباً بالملك عبد العزيز يتضح ذلك من قوله فيه: “فمن كان يظن أنّ الملك عبد العزيز آل سعود وقد نفيت أسرته وشرّد أهله وسلب ملكه يستردّ هذا الملك ببضعة وعشرين رجلاً، ثم يكون أملاً من آمال العالم الإسلامي في إعادة مجده وإحياء وحدته؟”.

ويذكر عبّاس السيسي أنّه “حين زار الملك عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية مصر عام 1945 استقبلته جوّالة الإخوان المسلمين في مطار القاهرة بالمشاعل والهتافات الإسلامية مرحّبين بمقدمه وحين تحدد موعد زيارته للإسكندرية … تجمّعت فرق جوّالة الإخوان بالإسكندرية في ملعب الأولمبي لتنظيم برنامج الاستقبال في الساعة الثامنة من صباح ذلك اليوم، وفي هذا الوقت المبكر قدم من القاهرة الأخ الأستاذ سعد الدين الوليلي المراقب العام للإشراف على تنظيم الاستقبال، فاستقبلته وأدّيت له التحية … ثم أمرني أن أجمع الإخوان الجوالة في طابور… وبعد أن أخذت التمام عدت إليه … قائلاً تمام يا أفندم العدد 850 من الإخوة. قال: نظّمهم فصائل … ثم قام مع الأخ حسن سالم مراقب جوالة الإسكندرية بتوزيع الإخوة على أماكن الاستقبال من محطة السكة الحديد إلى قصر الملك فاروق في رأس التين.. الاستقبال الذي فاق كل تصوّرٍ وكان يوماً مشهوداً للإخوان المسلمين”.

لمّا تحمّس الإخوان لعقد مؤتمرٍ عربيٍ من أجل فلسطين، وجهت جماعة الإخوان المسلمين دعواتٍ لرجالات البلاد العربية، وحضر المؤتمر فارس الخوري من سوريا وغيره، وكما يروي محمود عبدالحليم فقد “صار يتوافد على المركز العام رجال كثيرون من زعماء البلاد العربية والإسلامية ومن ذوي الرأي فيها، وكان ممن توافد الأمير فيصل بن عبد العزيز آل سعود والأمير أحمد بن يحيى ومعهما بعض إخوتهما، أوفدوا من قبل والديهم ملك السعودية وإمام اليمن، ليتفاهموا مع الحكومة المصرية ومع الإخوان المسلمين فيما يجب عمله لإنقاذ فلسطين”.

وهنا “طلبت –إنجلترا- عقد مؤتمر من أجل فلسطين في لندن يضمّ العرب واليهود وممثلي الحكومة البريطانية، وكان من ممثلي العرب عدا عرب فلسطين الأميران فيصل بن عبد العزيز وأحمد بن يحيى، واشترك الإخوان في المؤتمر باعتبارهم سكرتيرين للأميرين ومترجمين لهما، وأذكر أن ممن أوفد الإخوان الأخ محمود أبو السعود وكان طالباً بكلية التجارة ويجيد اللغة الإنجليزية كتابةً وتحدثاً، وسمي هذا المؤتمر بمؤتمر المائدة المستديرة”.

كان لحسن البنّا علاقة وثيقة بمحمد رشيد رضا، يذكرها محمود عبدالحليم فيقول: “لم يكن الأستاذ غريباً على أسرة الشيخ رشيد فلقد كان على صلةٍ وثيقة بالشيخ منذ كان طالباً بدار العلوم، وكانت دار مجلة المنار ملتقاه بأكثر من التقى بهم من رجالات الحركة الإسلامية في ذلك العهد … وظلّ الأستاذ على اتصال بالشيخ بعد قيام دعوة الإخوان وكان يستشيره في كثيرٍ من الأمور”.

وقد كانت وفاة رشيد رضا في طريق عودته للقاهرة بعد رحلته للسويس لوداع الأمير سعود بن عبد العزيز حيث “أتعب ذهنه وجسده: أتعب ذهنه بإجهاده بالنصائح والوصايا لوليّ العهد – شأنه مع كل من يتوسّم فيه خيراً- وأتعب جسده بركوب السيارة إلى السويس ذهاباً وإياباً”.

وقد تولّى حسن البنّا إصدار الأعداد الأخيرة من المنار قبل توقفها النهائي.









 


رد مع اقتباس
قديم 2014-11-28, 21:29   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
aboubilal
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

هيه و ماذا بعد

هل هي تزكية الدية لكل آل سعود؟










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
البنا, والسعودية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:11

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc