دونالد ترامب، حتى قبل أن يتوج حاكما على الولايات المتحدة الأمريكية، بدأت ملامح الإمبراطورية الترامبية الجديدة تطل برأسها وزعزعة العالم، وبعد إعتلائه سدة الحكم بالبيت الأبيض، إزدادت طموحته التوسعية في الظهور بحدة، إذ لا يفوت أية فرصة إلا ويفصح عن رغبته في ضم كندا وغريلاند وحتى قطاع غزة.
ما جعل العالم يصاب الذهول، وفي حيرة من أمره بفعل طموحات ترامب التوسعية، وكل دول العالم تتوجس منه خيفة وفزع.
وغدا لا أحد يستطيع التكهن بما يدور في رأس ترامب، وقد يطالب بضم الجار الجنوبي المكسيك، مثلما فعل مع الجار الشمالي كندا، خاصة أنه يشتكي من تسلل المهاجرين إلى بلاده عبر الحدود المكسيكية.
وبذلك فإن ترامب يريد أن يجعل من الولايات المتحدة الأمريكية إمبراطورية عظيمة، ذات أراضي شاسعة، والقوة الأوحد في العالم.
وبضم كندا، البلد الثاني عالميا من حيث المساحة بعد روسيا، إذ تبلغ حوالي 10 ملايين متر مربع أكبر بقليل من مساحة الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي ستصبح هذه الأخيرة الدولة الأوسع مساحة، وتعداد سكانها حوالي 35 مليون نسمة، وغناها بالإحتياطات النفطية التقليدي والرمالي، وكذا السوائل الغازية، وتنوع مواردها المعدنية من الذهب والألماس، النحاس، الحديد، الرصاص، النيكل، الألمنيوم والفحم.
أما غرينلاند، فضمها تقصيرا للمسافة بالنسبة لواشنطن للولوج إلى أوروبا، التي تعد أكبر جزيرة في العالم بمساحة تقدر ب972.000 كلم مربع، تتمتع بالحكم الذاتي تحت سيادة مملكة الدانمارك، ذات موقع إستراتيجي كونها تقع بين المحيط المتجمد الشمالي والمحيط الأطلسي، يحوي بطينها الأرضي موارد معدنية بما فيه الأتربة النادرة التي تسيل اللعاب، تتواجد بها أكبر منشأة فضائية أمريكية.
أما قطاع غزة، فترامب يريد أن يجعل منها ريفيرا الشرق الأوسط، وتخليص المدللة إسرائيل من الوجع المزمن للذي تشكله غزة نزولا عند رغبة غلاة بني صهيون من بيبي (نتنياهو) كما يحلو لترامب أن يسميه، إلى سموتريتس وبن
غافير.
بقلم الأستاذ محند زكريني